منظمة الصحة العالمية: عشرات الأطفال يموتون جوعا في مستشفيين شمالي قطاع غزة
تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT
حذرت منظّمة الصحة العالمية الاثنين من أن عشرات الأطفال يموتون جوعا في مشفيين شمالي قطاع غزة، جراء النقص الحاد في الغذاء والوقود والأدوية.
إقرأ المزيد مصادر طبية: ارتفاع عدد الأطفال المتوفين جراء سوء التغذية والجفاف في غزة إلى 16وقال مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، إن الوكالة قامت بزيارتين اثنتين نهاية الأسبوع الماضي لمشفيي العودة وكمال عدوان "وكانت أولى الزيارات في أكتوبر 2023 بالرغم من جهود المنظمة للوصول بشكل أكثر انتظاما إلى منطقة شمالي غزة".
ولفت تيدروس في منشور عبر منصة "إكس" إلى الأوضاع المروعة والفظيعة التي يعاني منها مشفى العودة، بالنظر إلى تدمير أحد أبنيته.
وأضاف أن مستشفى كمال عدوان هو الوحيد الذي يضم قسما للأطفال في الجزء الشمالي من القطاع وهو مكتظ بالمرضى.
وشدد على أن النقص الحاد في الغذاء والدواء وانعدام الأمن الغذائي في مناطق شمالي القطاع تسببت في وفاة 10 أطفال.
إقرأ المزيد أطفال غزة يموتون جوعا! (فيديوهات)وإضافة إلى النقص الحاد في الأغذية في المستشفيين، حذّر تيدروس من أن انقطاع الكهرباء يشكل خطرا جديا على رعاية المرضى، لا سيما في أقسام حساسة على غرار وحدتي العناية المركزة وحديثي الولادة.
وقال إن البعثة سلمت كلا من المستشفيين في نهاية الأسبوع 9500 ليتر من الوقود مع إمدادات طبية أساسية، مشددا على أن ما تم تسليمه يلبي "جزءا يسيرا من الاحتياجات العاجلة المنقذة للحياة".
وجدّد تيدروس دعوته إلى إسرائيل بضرورة ضمان إيصال المساعدات الإنسانية بأمان وانتظام، مؤكدا أن المدنيين وخصوصا الأطفال والطواقم الطبية بحاجة إلى مساعدات معزّزة فورا".
وخلص إلى أن "الدواء الأساسي لكل هؤلاء المرضى هو السلام النابع من وقف إطلاق النار".
إقرأ المزيد لحظة بلحظة.. آخر تطورات الحرب في قطاع غزة /04.03.2024/وأعلنت مصادر طبية اليوم الاثنين ارتفاع عدد الأطفال المتوفين في قطاع غزة بسبب سوء التغذية وعدم توفر العلاج لـ16 طفلا، بعد وفاة طفل في مستشفى أبو يوسف النجار في مدينة رفح.
وحذر العاملون في المجال الإنساني بالأمم المتحدة خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، الثلاثاء الماضي من أن ما يزيد على نصف مليون شخص من سكان قطاع غزة "هم قاب قوسين من المجاعة".
كما حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" من أن النقص المقلق في الغذاء وتزايد سوء التغذية والأمراض، قد يؤديان إلى "انفجار" في عدد وفيات الأطفال في غزة.
المصدر: أ ف ب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الاستيطان الإسرائيلي الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة الصليب الأحمر الدولي القضية الفلسطينية الهلال الاحمر جرائم جرائم حرب جرائم ضد الانسانية طوفان الأقصى قطاع غزة مساعدات إنسانية منظمة الصحة العالمية قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
قرارات ترامب الصحية.. «الصحة العالمية»: مصر خارج التأثير المباشر.. ووقف الدعم «كارثي»
- 24 مليون شخص مهددون بفقدان الأدوية الحيوية
- 75% من مستفيدي مكافحة الإيدز والملاريا سيتضررون
- 18% من إجمالي تمويل منظمة الصحة العالمية كان «أمريكيًا»
- 7 ملايين طفل إفريقي في خطر مع توقف إمدادات الأدوية المنقذة للحياة
- إقليم شرق المتوسط يحتاج 856 مليون دولار لتلبية التزاماته الصحية
أعلنت منظمة الصحة العالمية أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بوقف الدعم المالي للمنظمة ووقف برامج الأدوية الحيوية لعلاج الإيدز والسل والملاريا سيكون له عواقب بعيدة المدى على الأمن الصحي العالمي.
وقالت المديرة الإقليمية للمنظمة، الدكتورة حنان بلخي، إن هذا القرار لن يؤثر على مصر بشكل مباشر بسبب انخفاض نسب الإصابة بهذه الأمراض، ولكن سيؤدي إلى توقف 24 مليون شخص حول العالم عن تناول الأدوية المنقذة للحياة، معظمهم في الدول الإفريقية.
وأشارت، بلخي، إلى أن الولايات المتحدة تمثل أكبر داعم مالي لمنظمة الصحة العالمية، ومن ثم ستتسبب هذه الإجراءات في تقليص العمليات الصحية المنقذة للأرواح في مناطق النزاع والأزمات، علما بأن إقليم شرق المتوسط بحاجة إلى مساعدات صحية تقدر بـ856 مليون دولار لمواجهة الأزمات الصحية في غزة وسوريا والسودان.
قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من عضوية منظمة الصحة العالمية، مبررًا ذلك بأن المنظمة أساءت التعامل مع جائحة "كوفيد-19" وغيرها من الأزمات الصحية العالمية.
وأكد ترامب أن المنظمة لم تعمل بشكل مستقل عن التأثيرات السياسية للدول الأعضاء، مشيرًا إلى أنها طالبت الولايات المتحدة بدفعات مالية "باهظة" على نحو غير عادل مقارنة بالمبالغ التي قدمتها دول أخرى، مثل الصين، والتي تعتبر أكبر من الولايات المتحدة في مساهماتها المالية.
أكدت، بلخي، أن منظمة الصحة العالمية تعمل على تنفيذ تغييرات وخطط شاملة تهدف إلى زيادة وضوح أعمالها، وأن ما يحدث على المستوى الإقليمي سيؤدي إلى عواقب بعيدة المدى على الأمن الصحي العالمي، مع التأكيد على أن تعزيز قدرة النظم الصحية على الصمود في إقليم شرق المتوسط يظل أولوية قصوى، نظرًا لأهمية هذا الإقليم في ضمان الاستقرار ومنع انتشار الأزمات الصحية إلى خارج الحدود.
أوضحت، بلخي، أن المنظمة تسعى إلى تنفيذ تدخلات حاسمة لحماية الصحة العامة في جميع أنحاء الإقليم، كما تعمل على استثمار وتدريب القوى العاملة الصحية في إطار استجابتها للطوارئ الإنسانية والصحية وفقًا لأهداف مبادرتيها الرائدتين.
دور صحي- حيوي
شدد المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، طارق ياسرفيتش، على أن المنظمة تقوم بدور حيوي في حماية صحة وأمن الشعوب في جميع أنحاء العالم، بمن فيهم الأمريكيون، من خلال معالجة الأسباب الجذرية للأمراض وبناء أنظمة صحية أقوى، فضلًا عن الكشف عن الطوارئ الصحية ومنعها والاستجابة لها، خاصة في المناطق الخطرة التي لا يتوجه إليها الآخرون.
وفيما يتعلق بتأثير انسحاب الولايات المتحدة، أوضح، ياسرفيتش، أن الأمر يتطلب مزيدًا من التحليل، مؤكدًا أن المنظمة تواصل توجهها إلى مناطق مثل غزة واليمن وأفغانستان والسودان، حيث لا يستطيع الآخرون الوصول إليها، مشددًا على أن منظمة الصحة العالمية تعد جزءًا لا غنى عنه في النظام الإنساني الدولي.
وهذه هي المرة الثانية التي يأمر فيها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بانسحاب الولايات المتحدة من منظمة الصحة العالمية، بعد أن اتخذ خطوات مماثلة للانسحاب في عام 2022 خلال فترته الرئاسية الأولى، إلا أن ذلك لم يتم تنفيذه بعد تولي جو بايدن الرئاسة.
كانت الولايات المتحدة قد انضمت إلى منظمة الصحة العالمية في عام 1948 بعد صدور قرار مشترك من غرفتي الكونجرس الأمريكي، وهي أكبر داعم مالي للمنظمة، حيث تساهم بنحو 18% من إجمالي تمويلها. وقد بلغت أحدث ميزانية للمنظمة لعام 2024 و2025 حوالي 6.8 مليار دولار. بموجب قرار ترامب، يتطلب أن تقدم الولايات المتحدة إخطارًا مدته 12 شهرا قبل الانسحاب من المنظمة.
وقف إمدادات أدوية
لم تقتصر قرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الانسحاب من منظمة الصحة العالمية، بل شملت أيضًا وقف إمدادات الأدوية المنقذة للحياة لعلاج فيروس نقص المناعة البشرية والملاريا والسل، بالإضافة إلى الإمدادات الطبية للأطفال حديثي الولادة في الدول التي تدعمها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في مختلف أنحاء العالم.
جاء هذا القرار في إطار تعليق كافة أشكال المساعدات الخارجية لمدة 90 يومًا اعتبارًا من 20 يناير الماضي. وحسب مصادر مطلعة، فإن هذا القرار لم يؤثر بشكل كبير على مصر، حيث تعتبر من الدول ذات الإصابات المنخفضة بهذه الأمراض ولا تعتمد بشكل كامل على هذه المساعدات.
ووصف مركز «الحق في الدواء» هذه القرارات بأنها تعكس «عنصرية» وانتقامًا من الشعوب الفقيرة، معتبرًا أن هذا القرار يأتي في إطار تصفية حسابات سياسية أو محاولة لإنهاء دور الولايات المتحدة في محاربة الأوبئة وانتشار الأمراض، وهو توجه يتناقض مع مبادئ حقوق الإنسان والحياة التي تراعيها السياسات الدولية.
وقال المركز إن القرار «كارثي»، حيث إن 75% من الدول التي تكافح الإيدز والملاريا تعتمد بشكل مباشر على برامج الأدوية التي تديرها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وأشار المركز إلى أن شركة «كيمونيكس»، الذراع الرئيسية للوكالة، التي تدير هذه البرامج، تدعم حوالي 62 دولة.
ونبه المركز إلى أن هذا القرار سيتسبب في توقف أكثر من 24 مليون شخص حول العالم، بما في ذلك 7 ملايين طفل معظمهم في الدول الإفريقية، عن الحصول على الأدوية التي كانت تتوافر لهم على مدار سنوات، مما سيؤدي إلى زيادة أعداد المصابين بالعدوى.