"الشرق الأوسط": المفاوضات الراهنة في القاهرة تواجه صعوبات بشأن إقرار اتفاق وشيك
تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT
تواصلت لليوم الثاني في العاصمة المصرية القاهرة المفاوضات حول وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والتي تستهدف صياغة اتفاق "هدنة مؤقتة" تضمن تبادلا للأسرى بين إسرائيل وحركة "حماس".
"القاهرة الإخبارية": تقدم ملحوظ في محادثات وقف إطلاق النار بالقاهرةوبينما كشفت تقارير إعلامية مصرية عن تحقيق المفاوضات "تقدما ملحوظا"، أشارت مصادر مطلعة على مجريات المفاوضات لصحيفة "الشرق الأوسط" أن "المفاوضات لا تزال تراوح مكانها بشأن إمكانية التوصل إلى صياغة نهائية لاتفاق، وأن بعض العقبات لا تزال قائمة"، فيما يسعى الوسطاء إلى الضغط على الجانبين للتجاوب.
وذكرت وسائل إعلام مصرية من بينها قناة "القاهرة الإخبارية" اليوم الاثنين، أن "تقدما ملحوظا سُجّل خلال المحادثات من أجل التوصل إلى هدنة في قطاع غزة".
وكشفت المصادر التي تحدثت لـ "الشرق الأوسط" شريطة عدم نشر هويتها، أن "الجولة الراهنة من التفاوض لا تزال تواجه صعوبات في ما يتعلق بإقرار اتفاق وشيك"، ولفتت إلى أن "الوسطاء يبدون أكثر حرصا من طرفي الصراع على التوصل إلى اتفاق، وأن طرفي الحرب (إسرائيل وحماس) لديهما حسابات معقدة ومختلفة".
وأوضحت المصادر أن الإفصاح عن أسماء وأعداد المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة، ممن لا يزالون على قيد الحياة يمثل "عقبة رئيسية تحول دون اتفاق الطرفين على الهدنة".
وأشارت المصادر إلى أن وفد حركة "حماس" المشارك في التفاوض دفع بصعوبة تقديم حصر دقيق بأسماء وأعداد الأسرى من الإسرائيليين في ظل استمرار القصف الإسرائيلي للقطاع، وأن بعض هؤلاء الأسرى بحوزة فصائل أخرى، ما يصعّب فرص جمع معلومات كافية بشأنهم.
وفي المقابل، ذكرت المصادر تمسك الجانب الإسرائيلي بالحصول على لائحة بأسماء وأعداد المحتجزين، وأن الإسرائيليين أكدوا للوسطاء أن عدم تقديم تلك اللائحة يمثل من وجهة نظرهم "محاولة للتسويف والاحتفاظ بأوراق ضغط يمكن استخدامها في مراحل مقبلة من التفاوض"، وهو ما يصر الإسرائيليون على رفضه.
وشددت المصادر على إصرار الوسطاء على بذل كل جهد من أجل صياغة "اتفاق عادل"، لافتة إلى أن شوطا كبيرا قطعته المفاوضات بشأن التفاصيل الفنية المتعلقة بمدة الهدنة ونسبة التبادل من الأسرى لدى الجانبين، وأن ما تبقى من نقاط خلافية "قليل لكنه معرقل".
وكانت تقارير إسرائيلية قد أشارت إلى أن قرار الحكومة الإسرائيلية عدم المشاركة بوفد في المفاوضات الجارية حاليا في القاهرة، يرجع إلى اعتبار تل أبيب رد "حماس" على البنود التي جرت صياغتها خلال اجتماعات باريس الثانية الشهر الماضي "ضبابيا ولم يمنح معلومات أساسية كانت قد طلبتها من بينها لائحة بأسماء المحتجزين الأحياء لديها".
ورأت المصادر المصرية أن عدم حضور وفد إسرائيلي جولة المفاوضات بالقاهرة "لا يمكن اعتباره معيار نجاح أو فشل"، لافتة إلى أن "قنوات الاتصال مفتوحة مع جميع الأطراف، وأن عدم الحضور مباشرة لا يشكل انتقاصا من فرص حلحلة الأزمة، وردم الهوة التي لا تزال قائمة بين الطرفين".
وأوضحت المصادر أن الوسطاء يحاولون ممارسة الضغط على إسرائيل و"حماس" بهدف "تحسين ظروف التفاوض، مشيرة إلى أن القاهرة وواشنطن عرضتا تقديم ضمانات تتعلق ببعض التفاصيل الفنية المتعلقة بإقرار الاتفاق، بينما يتولى الوسيط القطري مراجعة قوائم الأسرى والمحتجزين الذين سيجري الإفراج عنهم ضمن اتفاق التهدئة".
ويصر الوسطاء المنخرطون في جهود الوساطة على أن اتفاق وقف إطلاق النار وشيك، ويسعون إلى تطبيق هدنة بحلول شهر رمضان. ومن شأن إبرام اتفاق أن يؤدي إلى أول هدنة طويلة للحرب التي اندلعت منذ 5 أشهر، ولم تتوقف حتى الآن إلا لأسبوع واحد في نوفمبر الماضي.
وينص الاقتراح الذي تقدمت به الدول الوسيطة على وقف القتال لمدة ستة أسابيع وإطلاق سراح 42 أسيرا إسرائيليا في غزة في مقابل إطلاق سراح 400 أسير فلسطيني من السجون الإسرائيلية.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة الدوحة القاهرة تل أبيب حركة حماس صفقة تبادل الأسرى طوفان الأقصى قطاع غزة واشنطن وسائل الاعلام لا تزال إلى أن
إقرأ أيضاً:
"الجارديان": مبادرة ترامب للسلام في أوكرانيا تواجه صعوبات بعد رفض كييف تقديم تنازلات
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
رأت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتحقيق السلام في أوكرانيا ووقف الحرب المشتعلة في الوقت الراهن بين القوات الروسية والأوكرانية تتعثر وذلك بعد رفض كييف مقترحا أمريكيا بتقديم بعض التنازلات من أجل إنهاء الحرب.
وأشارت الصحيفة - في تقرير إخباري - إلى أن مبادرة ترامب تطالب أوكرانيا بتقديم بعض التنازلات والمتمثلة في تخلي كييف عن أجزاء من الأراضي التي بسطت روسيا سيطرتها عليها مع بداية العملية العسكرية الحالية في مقابل توقف الحرب هناك.. لافتة إلى أن مبعوث الرئيس الأمريكي لأوكرانيا الجنرال المتقاعد كيث كيلوج زار مؤخرا أوكرانيا من أجل مناقشة المقترح الأمريكي، إلا أن الجانب الأوكراني أعلن رفضه لذلك الاقتراح، حيث وصف ديمترو ليتفيان مستشار الرئيس الأوكراني تلك المبادرة بأنها "فاشلة وغير قابلة للتنفيذ".
ولفت التقرير إلى الموقف الأوروبي في هذا الصدد حيث أشار إلى تصريحات رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، قبل توجهه إلى بروكسل لحضور اجتماع حول الأمن الأوروبي اليوم /الاثنين/، أنه يجب على جميع الحلفاء في الدول الغربية - خاصة في أوروبا - تبني مواقف عملية وسليمة من أجل وضع نهاية لتلك الحرب، معربا عن أمله أن يؤدي تهديد ترامب الأخير بفرض المزيد من العقوبات على روسيا إلى عدول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن موقفه خشية تعرض بلاده لانهيار اقتصادي.
وأوضح كذلك إلى المحادثات التي عقدها ستارمر مع المستشار الألماني أولاف شولتز أمس /الأحد/ والتي أكد خلالها ضرورة تعزيز قدرات الجانب الأوكراني خلال الأشهر القادمة لضمان اشتراك كييف في أي مفاوضات محتملة مع الجانب الروسي من موقف قوة للوصول إلى أفضل اتفاق لوقف إطلاق النار.
وذكر التقرير أن رئيس وزراء بريطانيا من المقرر أن يلتقي في وقت لاحق اليوم مع أمين عام حلف شمال الأطلنطي مارك روته قبل اجتماع قادة الاتحاد الأوروبي في بروكسل لمناقشة الملف الأوكراني.
وأشارت الصحيفة إلى أن تلك التطورات تأتي في وقت مازالت رحى الحرب تدور فيه بين القوات الروسية والأوكرانية حيث تتبادل كل من موسكو وكييف الاتهامات حول هجمات جوية تصيب كلا الجانبين مما يتسبب في وقوع خسائر مادية وبشرية.