تواصلت لليوم الثاني في العاصمة المصرية القاهرة المفاوضات حول وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والتي تستهدف صياغة اتفاق "هدنة مؤقتة" تضمن تبادلا للأسرى بين إسرائيل وحركة "حماس".

"القاهرة الإخبارية": تقدم ملحوظ في محادثات وقف إطلاق النار بالقاهرة

وبينما كشفت تقارير إعلامية مصرية عن تحقيق المفاوضات "تقدما ملحوظا"، أشارت مصادر مطلعة على مجريات المفاوضات لصحيفة "الشرق الأوسط" أن "المفاوضات لا تزال تراوح مكانها بشأن إمكانية التوصل إلى صياغة نهائية لاتفاق، وأن بعض العقبات لا تزال قائمة"، فيما يسعى الوسطاء إلى الضغط على الجانبين للتجاوب.

وذكرت وسائل إعلام مصرية من بينها قناة "القاهرة الإخبارية" اليوم الاثنين، أن "تقدما ملحوظا سُجّل خلال المحادثات من أجل التوصل إلى هدنة في قطاع غزة".

وكشفت المصادر التي تحدثت لـ "الشرق الأوسط" شريطة عدم نشر هويتها، أن "الجولة الراهنة من التفاوض لا تزال تواجه صعوبات في ما يتعلق بإقرار اتفاق وشيك"، ولفتت إلى أن "الوسطاء يبدون أكثر حرصا من طرفي الصراع على التوصل إلى اتفاق، وأن طرفي الحرب (إسرائيل وحماس) لديهما حسابات معقدة ومختلفة".

وأوضحت المصادر أن الإفصاح عن أسماء وأعداد المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة، ممن لا يزالون على قيد الحياة يمثل "عقبة رئيسية تحول دون اتفاق الطرفين على الهدنة".

وأشارت المصادر إلى أن وفد حركة "حماس" المشارك في التفاوض دفع بصعوبة تقديم حصر دقيق بأسماء وأعداد الأسرى من الإسرائيليين في ظل استمرار القصف الإسرائيلي للقطاع، وأن بعض هؤلاء الأسرى بحوزة فصائل أخرى، ما يصعّب فرص جمع معلومات كافية بشأنهم.

وفي المقابل، ذكرت المصادر تمسك الجانب الإسرائيلي بالحصول على لائحة بأسماء وأعداد المحتجزين، وأن الإسرائيليين أكدوا للوسطاء أن عدم تقديم تلك اللائحة يمثل من وجهة نظرهم "محاولة للتسويف والاحتفاظ بأوراق ضغط يمكن استخدامها في مراحل مقبلة من التفاوض"، وهو ما يصر الإسرائيليون على رفضه.

وشددت المصادر على إصرار الوسطاء على بذل كل جهد من أجل صياغة "اتفاق عادل"، لافتة إلى أن شوطا كبيرا قطعته المفاوضات بشأن التفاصيل الفنية المتعلقة بمدة الهدنة ونسبة التبادل من الأسرى لدى الجانبين، وأن ما تبقى من نقاط خلافية "قليل لكنه معرقل".

وكانت تقارير إسرائيلية قد أشارت إلى أن قرار الحكومة الإسرائيلية عدم المشاركة بوفد في المفاوضات الجارية حاليا في القاهرة، يرجع إلى اعتبار تل أبيب رد "حماس" على البنود التي جرت صياغتها خلال اجتماعات باريس الثانية الشهر الماضي "ضبابيا ولم يمنح معلومات أساسية كانت قد طلبتها من بينها لائحة بأسماء المحتجزين الأحياء لديها".

ورأت المصادر المصرية أن عدم حضور وفد إسرائيلي جولة المفاوضات بالقاهرة "لا يمكن اعتباره معيار نجاح أو فشل"، لافتة إلى أن "قنوات الاتصال مفتوحة مع جميع الأطراف، وأن عدم الحضور مباشرة لا يشكل انتقاصا من فرص حلحلة الأزمة، وردم الهوة التي لا تزال قائمة بين الطرفين".

وأوضحت المصادر أن الوسطاء يحاولون ممارسة الضغط على إسرائيل و"حماس" بهدف "تحسين ظروف التفاوض، مشيرة إلى أن القاهرة وواشنطن عرضتا تقديم ضمانات تتعلق ببعض التفاصيل الفنية المتعلقة بإقرار الاتفاق، بينما يتولى الوسيط القطري مراجعة قوائم الأسرى والمحتجزين الذين سيجري الإفراج عنهم ضمن اتفاق التهدئة".

ويصر الوسطاء المنخرطون في جهود الوساطة على أن اتفاق وقف إطلاق النار وشيك، ويسعون إلى تطبيق هدنة بحلول شهر رمضان. ومن شأن إبرام اتفاق أن يؤدي إلى أول هدنة طويلة للحرب التي اندلعت منذ 5 أشهر، ولم تتوقف حتى الآن إلا لأسبوع واحد في نوفمبر الماضي.

وينص الاقتراح الذي تقدمت به الدول الوسيطة على وقف القتال لمدة ستة أسابيع وإطلاق سراح 42 أسيرا إسرائيليا في غزة في مقابل إطلاق سراح 400 أسير فلسطيني من السجون الإسرائيلية.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة الدوحة القاهرة تل أبيب حركة حماس صفقة تبادل الأسرى طوفان الأقصى قطاع غزة واشنطن وسائل الاعلام لا تزال إلى أن

إقرأ أيضاً:

المكتب الإعلامي بغزة: لم تدخل القطاع أي منازل مؤقتة أو آليات ثقيلة

أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة عدم دخول أي منازل مؤقتة (كرافانات) أو معدات أو آليات ثقيلة إلى غزة، وقال إن الواقع الإنساني والمعيشي الكارثي في قطاع غزة لا يحتمل المماطلة والتسويف.

وأكد المكتب في بيان اليوم الجمعة أن قرابة 1.5 مليون إنسان في غزة بلا مأوى بعد تدمير إسرائيل منازلهم، وفي مقابل ذلك تبقى المنازل المؤقتة والمعدات الثقيلة عالقة في الجانب المصري من معبر رفح.

وأضاف: "نتابع سلوك الاحتلال ونضع الوسطاء في صورة خروقه يوميا وننتظر التزامه بتعهداته في اتفاق وقف إطلاق النار، وبدء إدخال كل المستلزمات الواردة ضمن البروتوكول الإنساني بالأصناف والكميات المحددة والمواعيد المقرة لذلك".

وعبّر مكتب الإعلام الحكومي عن أمله في أن تدخل المنازل المؤقتة والمعدات والآليات الثقيلة ومستلزمات الإيواء والوقود والمعدات الطبية ومواد ترميم البنى التحتية خلال الساعات القادمة لأن "الواقع الإنساني والمعيشي الكارثي في قطاع غزة لا يحتمل المماطلة والتسويف".

وكانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قد أعلنت قبل أيام تجميد عمليات تسليم الأسرى الإسرائيليين، بسبب عدم التزام الاحتلال بالجانب الإنساني من الاتفاق، قبل أن تعود وتعلن إطلاق سراح 3 من الأسرى غدا السبت بعد اتفاق مع الوسطاء.

إعلان

ومنذ بدء تنفيذ الاتفاق قبل شهر، يعاني سكان القطاع غياب كافة مقومات الحياة ولا يجدون خياما للاحتماء بها من الظروف الجوية الصعبة، في حين أكد الدفاع المدني عجزه عن انتشال جثث الشهداء أو رفع الأنقاض بسبب نقص المعدات.

مقالات مشابهة

  • محادثات لعقد قمة في قطر لمناقشة المرحلة الثانية من اتفاق غزة
  • أستاذ علاقات دولية: عدم تنفيذ حل الدولتين سيعطل السلام في الشرق الأوسط
  • الوسطاء يكثّفون الضغوط على إسرائيل لبدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق غزة
  • إيران ولبنان.. نقاش بشأن استئناف الرحلات الجوية
  • الوسطاء يكثفون ضغوطهم لبدء مفاوضات ثاني مراحل اتفاق غزة
  • الأمين العام للأمم المتحدة: السلام في الشرق الأوسط يبدأ بحل الدولتين
  • «حماس»: نتوقع بدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق غزة الأسبوع المقبل
  • حماس: نتوقع بدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق غزة الأسبوع المقبل
  • المكتب الإعلامي بغزة: لم تدخل القطاع أي منازل مؤقتة أو آليات ثقيلة
  • المقاومة تعلن أسماء أسرى الاحتلال المشمولين في صفقة التبادل السبت