صحفي تركي: النظام الرئاسي سينتهي برحيل أردوغان
تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT
أنقرة (زمان التركية)- قال الكاتب التركي، محمد تيزجان، إن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، صمم نظام حكم خصيصا من أجله، وبالتالي فإن هذا النظام سيسقط بشكل تلقائي فور رحيل أردوغان عن الحكم.
خلال الأيام الماضية تسببت تصريحات زعيمة حزب الجيد، ميرال أكشنار، في حالة جدل، بعد حديثها عن أن النظام الرئاسي أصبح دائما في تركيا.
الصحفي تيزجان علق في مقال له على هذا الموضوع معددا مساوئ نظام الحكم الرئاسي مقارنة مع نظام الحكم البرلماني، قائلا: “أنا أتفق… لم يعد هناك شيء اسمه مؤسسة أو حس سليم أو أخذ زمام المبادرة أو اتخاذ القرار، القضاء ليس القضاء القديم. الوزارات ليست الوزارات القديمة، البيروقراطيون ليسوا بيروقراطيين قدامى، رئاسة الشؤون الدينية ليست مثل السابق،. تتخذ الحكومة خطوات لتجنيد جنود أجانب في الجيش، سوري، عراقي، أفغاني، يمني، صومالي، إلخ. وهم لا يعرفون ماذا يفعلون مع الجماعة الجهادية التي أسسوها للإطاحة بالأسد -رئيس سوريا-، والتي أطلقوا عليها اسم الجيش السوري الحر، أردوغان مهتم بتعيين المدعين العامين والقضاة. أردوغان يدير جميع البنوك العامة في البلاد تحت اسم صندوق الثروة، وربط البنك المركزي به”.
ويشير الكاتب التركي إلى أنه لكل الأسباب السابقة، يقول الجميع إنه لا عودة أبدا للنظام البرلماني في تركيا.
ويضيف الكاتب: “لا أعتقد رغم كل هذا التغيير أن هذا النظام دائم، هذا هو نظام أردوغان، إنها فترة نظام الحكم الرئاسي… في اليوم الذي سيترك فيه أردوغان السلطة، سينتهي هذا النظام الغريب”.
وأشار تيزجان إلى أنه بغض النظر عمن سيحل محله… سواء من حزب العدالة والتنمية أو حزب الشعب الجمهوري… من الصعب حكم البلاد بهذا النظام، فالأمر ليس صعباً، إنه مستحيل.. لقد تم تصميم هذا النظام لصالح أردوغان. ولم يتم النظر فيه بعد أردوغان. ولهذا السبب لا يتم اتخاذ خطوات مؤسسية ودائمة وتطلعية من شأنها تجذير النظام. فأردوغان لا يريد ذلك على أي حال.
Tags: النظام البرلمانيالنظام الرئاسيتركياالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: النظام البرلماني النظام الرئاسي تركيا هذا النظام
إقرأ أيضاً:
لا تفرحوا…؟
آخر تحديث: 3 دجنبر 2024 - 9:14 ص بقلم:د. نجم الدليمي إن النظام الحاكم في دمشق لا ولن يسقط من خلال الاحداث الاخيرة،اذ لوحظ إن بعض من اصدقاء واعضاء وكادر الحزب الشيوعي العراقي قد ادلوا بكتاباتهم في وسائل التواصل الاجتماعي وكانهم فرحون بما حدث ويحدث للشعب السوري فالشعب السوري شعب شقيق للشعب العراقي وهناك ترابط وثيق بين الشعبين الشقيقين العراقي والسوري .ان الاحداث الاخيرة من خلال هجوم ما يسمى بجبهة النصرة وبعض الفصائل المسلحة السورية ضد الشعب السوري باتجاه حلب…انه جاء بفعل القوى الاقليمية والدولية الساندة لهذه القوى…،وبعد فشل اميركا وحلفائها في افغانستان والعراق واكرانيا..اشعلوا حربهم غير العادلة ضد الشعب السوري بهدف تقويض النظام الحاكم في دمشق .نعتقد،ان هذا المخطط سوف يفشل ويهزم لان ما يسمى بالمعارضة السورية المسلحة تحديداً هي ادوات طيعة ومنفذة للمخطط الذي تتبناه القوى الاقليمية والدولية وبدون دعم واسناد هذه القوى، فان داعش واخواتها والقاعدة واخواتها…ليس لهم اي دور فاعل ،وهناك حقيقة موضوعية واضحة للجميع وهي ان موسكو وطهران…لاتسمح للمخطط الذي رسمته القوى الاقليمية والدولية بالضد من الشعب السوري من تحقيق هدفهم اللامشروع واللاقانوني واللاانساني. على من يفرح بذلك ان يميز بين الشعب والقيادة الحاكمة في سوريا،ليس لنا علاقة بالنظام الحاكم في دمشق وان النظام الحاكم في سوريا ايضا يتحمل مسؤولية ذلك من خلال احتكار السلطة لحزبه وعدم اشراك الاحزاب السياسية الوطنية والتقدمية واليسارية والشيوعية في الحكم ،وان نظام الحزب الواحد اصبح غير مقبول وفق المنطق والعقل وان التفرد بالسلطة من قبل حزب واحد غير مالوف في الوقت الحاضر يلاحظ ان بعض الاحزاب الشيوعية واليسارية…التي فرحت في الاحداث الدامية في سوريا عام2011 وتمنوا سقوط النظام الحاكم في سوريا بالرغم من إن هذه الاحزاب كانت موجودة في سوريا والنظام الحاكم في دمشق كان يقدم لها المساعدات المختلفة بما فيها وجودهم السياسي في سوريا وحركتهم من وإلى دمشق… وحتى سمح لهم فتح مقر لهم وبعلم اجهزة امن النظام الحاكم في دمشق وهذا يعد امرا جيدا للحزب لعمله وحركته السياسية…؟. في عام ما يسمى بالربيع اللاعربي والثورات الملونة ومنها ما حدث في سوريا في عام 2011 كانت لي لقاءات مع اصدقاء واعضاء وكادر الحزب الشيوعي…،وهولاء تربطني بهم علاقات رفاقية وصداقة سابقا وقسم منهم هو كادر في الحزب ويعمل في اعلام الحزب..،ومن خلال هذه اللقاءات التي يكمن جوهرها في وقتها يكمن في :: النظام الحاكم في دمشق نظام ديكتاتوري ،قمعي،نظام وراثي ،محتكر للسلطة لحزبه فقط يتعامل مع المعارضة بوحشية ،السجون غارقة بالمعارضة السياسية ،نظام راسمالي وغيرها من الاقوال الاخرى هذه هي اهم المشتركات في الحديث مع اصدقاء واعضاء وكادر الحزب الشيوعي العراقي في وقتها. نحترم هذه الآراء ووجهات النظر وعلى ما يبدوا انه كان هناك توجيه حزبي بذلك لان جميع اللقاءات كانت الاراء تقريباً واحدة ومن هنا استنتجت استنتاجا واحدا، هذا ليس من باب الصدفة بل توجية من قيادة الحزب هل هذا معقول ؟ اتجاه موقف قيادة النظام الحاكم في دمشق ؟.وعند المناقشة مع هؤلاء (( الرفاق والاصدقاء)) وهم احياء الآن ،إذ قلت لهم ،ان قيادة الحزب الشيوعي العراقي لديها علاقة جيدة مع النظام الحاكم في دمشق وان حركة الرفاق والاصدقاء وكادر الحزب وقيادته موجودة في سوريا وبعلم قادة النظام واجهزته الامنية كما سمح النظام الحاكم في دمشق بوجود مقر للحزب الشيوعي العراقي ناهيك عن تقديم الدعم المالي للحزب وحدد المبلغ المستلم على دفعتين وهذا باعتراف احد قادة الحزب الشيوعي العراقي ومن المتنفذين في الحزب واكد ذلك عبر مقابلة تلفزيونية معه وهو معروف في الحزب وخارجه وكانت لديه علاقة جيدة بقيادة حزب البعث السوري….؟. كما ناقشت هؤلاء الدراويش الذين يرددون التوجيهات من دون التفكير بها وهم على مبدأ هدام حسين (( نفذ ثم ناقش…)) حسنا ما هو البديل السياسي بعد تقويض النظام الحاكم في دمشق ؟. هل سيكون البديل السياسي حزب شيوعي؟ طبعاً لا،او نظام اكثر وطنية من النظام الحاكم في دمشق ؟. لو كان البديل السياسي افضل من النظام الحاكم اوافق معكم بالكامل ولكن البديل سيكون نظام داعشي بامتياز، نظام اسلامي متشدد فهل من المعقول ان نقبل بتقويض النظام الحاكم في دمشق ونقبل النظام الداعشي ،القاعدة،داعش واخواتها من ما يسمى بجهة النصرة ؟. إنها كارثة في التحليل السياسي وعمى سياسي بامتياز،وموقفهم هذا لا يختلف عن دعم واسناد غورباتشوف في نهجه الهدام والتخريبي وتحت غطاء ما يسمى بالبيرستويكا الغارباتشوفية للمدة 1985–1991 ونفس الشيء اتجاه ليبيا ؟ هل معاداة النظام الحاكم في ليبيا — القذافي هو موقف سليم ؟ ماذا حل ويحل اليوم في ليبيا ؟ انقسام كبير داخل المجتمع الليبي شرق ليبيا حكومة وطرابلس حكومة ظلامية ،حكومة القرون الوسطى ؟ هل معقول نفرح بسقوط نظام القذافي والبديل ظلامي بامتياز ؟. ان اي رفيق سواء كان عضو ،كادر،قيادي في الحزب ، عند التقييم ينبغي ان ينطلق في تحليله استنادا على النظرية الماركسية اللينينية وقانونية الصراع الطبقي…،بعيدا عن العاطفة سواء كانت سلبية او غيرها ،المنطق والعقل… يؤكد ان اي تحليل للوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي والايديولوجي..،لاي نظام ينبغي ان يتصف بالعلمية والموضوعية…وان النظام الحاكم في دمشق بالرغم من الملاحظات علية بخصوص احتكار السلطة لحزبه وعدم اشراك الاحزاب السياسية الوطنية والتقدمية واليسارية والشيوعية في السلطة التنفيذية والتشريعية والديمقراطية محددة لصالح النظام الحاكم…وهذا يخص الشعب السوري واحزابه السياسية بالدرجة الأولي وان يتم التمييز بين النظام الحاكم في دمشق والبديل الظلامي ،داعش واخواتها ، فالبديل الأفضل هو لقاء النظام الحاكم في دمشق افضل من وصول القوى الظلامية للحكم من امثال داعش ،النصرة…. انها تمثل حكم القرون الوسطى ليبيا ،ما حدثت في محافظة الموصل..،انموذجا حيا وملموسا على ذلك. نعتقد ،على النظام الحاكم في دمشق ان يتخلى عن فكرة نظام الحزب الواحد وان يرسي مقدمات حقيقة للديمقراطية في المجتمع الطبقي البرجوازي السوري والسماح للاحزاب الوطنية والتقدمية واليسارية والشيوعية بالعمل السياسي قولا وفعلا واشراكها في السلطة التنفيذية والتشريعية والتخلي عن النهج الليبرالي والنيوليبرالي ونتائجه الكارثية على الغالبية العظمى من الشعب السوري والعمل على دمقرطة المجتمع والاقتصاد الوطني واجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية في اجواء ديمقراطية وعلنية مع المساوات في كافة المجالات بين الاحزاب السياسية في سوريا…ان كل ذلك وغيره سوف يعزز الوحدة الوطنية في المجتمع السوري وكما يساعد على وحدة سوريا ارضا وشعبا ويبعد خطر الحرب الاهلية في المجتمع السوري..ان مخطط القوى الاقليمية والدولية ضد الشعب السوري اليوم سيكون مصيره الفشل المؤكد والنصر للشعوب التواقة للسلام والتعايش السلمي بما فيها الشعب السوري الشقيق.