إيران تنفي طلبها من السودان إنشاء قاعدة عسكرية في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT
الجديد برس:
نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، ادعاء صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية بشأن طلب إيران من السودان بناء قاعدة بحرية على البحر الأحمر، معتبراً أنه “ادعاء لا أساس له من الصحة وله دوافع سياسية”.
وكان وزير الخارجية السوداني، علي الصادق علي، قد نفى في مقابلة مع وكالة “سبوتنيك” الروسية، تلقي السودان أي طلب من إيران بخصوص إنشاء قاعدة بحرية دائمة على ساحل البحر الأحمر، مشيراً إلى أنه زار إيران مؤخراً، ولم يتم التطرق إلى هذا الموضوع مع أي طرف”.
وفي سياق آخر، لفت كنعاني في مؤتمره الصحفي الأسبوعي، اليوم الإثنين، إلى أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي ترتكز إلى الديمقراطية الدينية، أجرت منذ الثورة، أربعين انتخابات ناجحة، وهو أمر فريد من نوعه في غرب آسيا، مشيراً إلى أن انتخابات مجلسي الشورى وخبراء القيادة جرت في أجواء آمنة وصحية وحيوية، وبحضور ذكي من الإيرانيين في جميع أنحاء البلاد، رغم جهود الأعداء في تخفيف الحماس الانتخابي.
وعلق كنعاني على الاجتماع الثاني لوزراء خارجية الدول الإسلامية بخصوص فلسطين، الذي ينعقد غداً بشكل استثنائي في مقر منظمة التعاون الإسلامي في جدة، معتبراً أن كلا الاجتماعين هما نتاج الجهود الدبلوماسية التي تبذلها إيران وبعض الدول الأخرى.
ورأى كنعاني أن منظمة التعاون الإسلامي ستكون غداً أمام اختبار لإظهار مدى ما ستستخدمه من قدرتها على دعم فلسطين، في ظل استمرار الحرب القاسية، وعدائية سلطات الكيان الصهيوني والدعم اللا محدود من الولايات المتحدة الأمريكية.
وفي ما يتعلق ببيان مجلس التعاون لدول الخليج بشأن حقل غاز آرش، قال كنعاني إن إيران أعلنت موقفها بناء على القواعد القانونية في هذا الشأن، مؤكداً أن تقديم ادعاءات لا أساس لها لن يخلق أي حقوق للمدعي، ومؤكداً التعاون البناء على أساس المفاوضات الثنائية مع الحكومة الكويتية، واستمرار المفاوضات القانونية والفنية في المناقشات.
وأضاف كنعاني أن وجهة النظر الإيرانية بشأن العلاقات مع الجيران ترتكز على خلق أجواء إيجابية وحل القضايا المتنازع عليها، مؤكداً أن عرض هذه القضايا في الإعلام ليس مفيداً.
وكان البيان الختامي لاجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، الذي عقد أمس الأحد في الرياض، قد أكد “أن الحقل يقع بأكمله في المناطق البحرية لدولة الكويت، وأن الثروات الطبيعية في المنطقة المغمورة هي ملكية مشتركة بين المملكة العربية السعودية ودولة الكويت فقط، رافضاً وجود حقوق لأي طرف آخر في الحقل والمنطقة المغمورة”.
وقبل ذلك، كان كنعاني قد أكد في 31 يناير 2024 أن بلاده مستعدة لاستئناف المباحثات مع الكويت، بشأن حقل “آرش” الغازي وترسيم الحدود البحرية المشتركة بين البلدين، مؤكداً اعتماد إيران سياسة حسن الجوار.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
طائرات عسكرية تهبط في أكبر قاعدة أمريكية بسوريا.. ماذا يجري؟
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بوصول عدة طائرات شحن عسكرية تابعة لقوات "التحالف الدولي" إلى قاعدة حقل العمر النفطي، أكبر القواعد الأمريكية في سوريا، الواقعة بريف دير الزور الشرقي.
وحملت الطائرات معدات عسكرية ولوجستية في إطار تعزيز القدرات الدفاعية ورفع الجاهزية القتالية لمواجهة التهديدات المتزايدة من إيران وأجنحتها العسكرية في المنطقة.
والجمعة، قالت قناة "الميادين" إن هجوم صاروخي عنيف استهدف القاعدة العسكرية الأمريكية في حقل غاز كونيكو بريف دير الزور الشرقي. وأكدت المصادر سقوط صاروخ على ساحة الدعم والإمداد في الأطراف الشمالية للقاعدة.
من جهته، أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى سماع دوي ثلاث انفجارات قوية قرب القاعدة الأمريكية في معمل كونيكو للغاز، بالتزامن مع تحليق مكثف للطيران المروحي في المنطقة.
وتأتي هذه الهجمات بعد تقارير سابقة عن انفجارات مشابهة في منطقتي حقلي كونيكو للغاز والعمر للنفط، اللتين تضمان قاعدتين عسكريتين للقوات الأمريكية.
حتى اللحظة، لم تصدر القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم" أو وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" أي تأكيد أو نفي بشأن الهجمات أو طبيعة الأضرار التي قد تكون لحقت بالقواعد المستهدفة.
وشهد يوم 20 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري٬ هبوط طائرة شحن أمريكية أخرى في قاعدة استراحة الوزير بريف الحسكة، حيث كانت محملة بإمدادات عسكرية ولوجستية إضافية، مما يعكس تصاعد الاستعدادات العسكرية الأمريكية في شمال شرق سوريا.
القوات الأمريكي في سوريا
بدأ التدخل العسكري الأمريكي في سوريا في أيلول/ سبتمبر 2014 بشن ضربات جوية استهدفت تنظيم "داعش" الإرهابي. ومنذ نهاية العام ذاته، انتشرت القوات الأمريكية في عدة مواقع بمحافظات دير الزور والرقة والحسكة، ضمن إطار حملة مكافحة التنظيم.
ومع مرور الوقت، تصاعدت التوترات في المنطقة، حيث تشهد الضفة الغربية لنهر الفرات مواجهات متكررة وهجمات متبادلة بين القوات الأمريكية والفصائل المدعومة من إيران. في ظل هذه التحديات، لجأ الجيش الأمريكي إلى تعزيز قواعده العسكرية بأنظمة دفاع جوي لتحصين مواقعها وتأمين قواتها.
وتنتشر القوات الأمريكية في عدة قواعد استراتيجية داخل سوريا وهي:
قاعدة رميلانتقع في مطار رميلان شرق مدينة القامشلي قرب الحدود العراقية. وأُنشئت في تشرين الأول/ أكتوبر 2015، وتعد أولى القواعد الأمريكية في سوريا، حيث تستقبل الطائرات الأمريكية وتضم عدد من الجنود والخبراء.
قاعدة المبروكةتقع غرب مدينة القامشلي، وتعد من المواقع الداعمة للعمليات الأمريكية في الشمال الشرقي.
قاعدة خراب عشقتقع غرب مدينة عين عيسى، وتستخدم لدعم العمليات اللوجستية والعسكرية في المنطقة.
قاعدة عين عيسى
تُعد كبرى القواعد الأمريكية من حيث المساحة وتقع شمال سوريا. تشير التقارير إلى وجود أكثر من 100 جندي أمريكي فيها.
قاعدة عين عرب (كوباني) تقع في ريف حلب الشمالي، وتضم أكثر من 300 جندي أمريكي، بينهم خبراء يشرفون على جزء من عمليات التحالف. تغطي مساحة تُقدر بـ355 هكتارًا.
قاعدة تل بيدر تقع شمال محافظة الحسكة، قرب مدينة القامشلي الحدودية.
قاعدة تل أبيضتقع على الحدود السورية التركية، وتضم نحو 200 جندي أمريكي. رفعت القوات الأمريكية علمها فوق عدد من المباني الحكومية في المنطقة.
قاعدة التنف تقع قرب الحدود مع العراق والأردن. شهدت توسعات في حزيران/ يونيو 2017، حيث أُرسلت منظومات صواريخ إليها، وسط تقارير عن تعزيزات عسكرية إضافية.
قاعدة الزكف أنشأتها الولايات المتحدة على بعد نحو 70 كيلومترًا شمال شرق قاعدة التنف، بهدف منع جيش النظام السوري وحلفائه المدعومين من إيران من التقدم شمال التنف نحو الحدود العراقية.