كثيرةٌ هي الحقائق التي ثبَّتَتْها حرب غزة منذ السابع من أكتوبر، وجاهدةً تحاول تل أبيب إعادة قلب هذه الحقائق، لكن عبثاً..

حكي الكثير عن انهيار نظرية الأمن الإسرائيلية، لكن التحذير يخرج الآن من داخل وزارة الدفاع الإسرائيلية.. على المستوى العملياتي يعجز الجيش الإسرائيلي عن المناورة السريعة فيفشل في تنفيذ المهام وتتعرض قواته لخسائر مضاعفة.

وتسود على الأرض الفوضى أثناء تنفيذ العمليات، فيقتُلُ الجنود الإسرائيليون برصاصهم محتجزين إسرائيليين للمرة الثانية بدلاً من تحريرهم.. أما على مستوى الإدارة فالأمور ليست بأفضل حالاً.. سلسلة استقالات نجمها المتحدث باسم الجيش وعدد من كبار مسؤولي نظام المعلومات احتجاجا على سير الأمور العملياتية والشخصية، كما يقولون. فيما لا يبدو حال المستوى السياسي أفضل.. وها هو بيني غانتس ذاهب إلى واشنطن لبحث مستقبل الحرب من خلف ظهر بنيامين نتنياهو، الذي يقول 53% من الإسرائيليين إنه يطيل أمد الحرب فقط ليبقى في السلطة. هذا المشهد نناقشه بعد لحظات..

Your browser does not support audio tag.

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة رفح قطاع غزة معبر رفح

إقرأ أيضاً:

ذكري الإستقلال تحت رائحة البارود والنار

د. فراج الشيخ الفزاري

ثمان وستون عاما قد مرت من عمر إستقلالنا المجيد في العام 1956,وكأننا لم زد عن الأمس إلا أصبعا، منذ ذلك اليوم المجيد، وحتي الآن لم ينعم السودان بعام يستحق الاحتفال به..فكل اعوامنا حروب ودمار وافتراق دروب..تتخللها أيام معدودات، تتنفس فيها البلاد رائحة الحياة الطبيعية.. وذكري الاستقلال المنسية..إلا ذكري هذه السنة .فقد جاءت تحت رائحة ألموت والبارود ولم تترك لنا الحرب اللعينة هنيأت حتي نسترد انفاسنا ونتبين افقنا للاحتفال بعيد استقلالنا.
ثمان وستون عاما..
ونحن في غزو داخلي متنوع الاتجاهات ، فإذا توقف الرصاص ، انطلقت الحناجر وتعال الصراخ وبرزت الخلافات ..وكلما مات طاغية انبت الزمان لنا ألف طاغية..واذا تأخر الزمان في قضاء المهمة جيئنا بطاغية من صنع أيدينا ثم نبكي حظنا فقد تمرد علينا وخرج عن المسار..
هناك ، ولا شك في ذلك، وجود خطأ بنيوي في تركيبة الشخصية السودانية وفي تقلب أهوائها والضيق بوجود الآخر ولو كان من أبناء عمومتنا.
هناك خطأ جيني في تلقيح وتخصيب الكروموسومات..فنحن لسنا كما يجب أن نكون نحن..خطأ في النتيجة.
وأيضا هناك خطأ في التربية الوطنية، أو بالأصح هناك غياب كامل لها..ونحتاج الي إعادة نظر في المناهج التي تنظم حياتنا..في العائلة الممتدة...في مؤسساتنا ومنظماتنا الاجتماعية ونظم الحكم والأدارة..
باختصار..نريد جيلا جديدا ليس له علاقة بخيبات جيل مع بعد الاستقلال.
نحن جيل ما بعد الاستقلال...قد حرمنا أنفسنا وظلمنا هذا الوطن العظيم..لم نحسن ادارة موارده ..بل دمرنا موروثه المادي والثقافي وما بناه وعمره غيرنا ..
جيل ما بعد الإستقلال...وهبه الله إرثا وموارد طبيعية..لو وزعت علي كافة بقاع الأرض لكفتها الحاجة المادية والروحية والتروحية طيلة الحياة.
أرض مترعة بالأنهار والأخضرار..وسماء دفاقة بوابل الأمطار..وجبال شاهقة تموج رواسيها بالكنوز والنفائس من الذهب والفضة ..ولازالت حبلي بالأسرار..وبحار تزخر بالدرر والياقوت والمرجان..وفي بوادينا ،تسرح وتمرح الملايين من الإبل والبقر وكل ما خطر بالبال من الانعام...كل ذلك وغيره مما وهبه الله كرما وجودا لأهل السودان...فما أحسنوا العطية بل ظلموا أنفسهم وكل السودان..حينما يموت أطفالنا عطشا ..وجوعا..واهمالا
ونزاعات تحرق الحرث والزرع والضرع وتسمم الأرض والنهر وحضارة الانسان؟
وبمناسبة عيدك الوطني..أيها الهرم المبجل..أعذرنا ..فهذا جيل عاجز..ليس في يديه زهورا يقدمها..ولا عطورا يبثثها ..ولا أغان وطنية يستلهمها.. ولأ اشعارا حماسية يستفيق بها..أنه عاجز.. يبحث عن رشفة ماء يبل بها ريقه و حلقه..ونسمة هواء يسترد بها وعيه..ويبحث عن الخلاص فرائحة الموت والبارود تزكم أنفه.. ومعالم الخراب والدمار تسد أفقه..
نحن نحبك يا وطني..ويا الخرطوم أعذرينا فحتي الدفاع عن شرفك لا يزال ضنينا..

د. فراج الشيخ الفزاري  

مقالات مشابهة

  • الإمارات تدين بأشد العبارات حرق القوات الإسرائيلية مستشفى كمال عدوان بغزة
  • خطفهما الجيش الإسرائيليّ يوم أمس من مطعم... هذا مصير طاهر وأحمد
  • الجيش الإسرائيلي يُحرق مستشفى كمال عدوان بغزة
  • هآرتس: الجيش الإسرائيلي يدير عملية تدمير ممنهجة بغزة
  • ذكري الإستقلال تحت رائحة البارود والنار
  • التفاوض أم التصعيد: أي مصير ينتظر السودان في 2025؟
  • الكشف عن مصير وفد أممي تواجد في مطار صنعاء أثناء القصف الإسرائيلي
  • هآرتس: حان وقت إنهاء الحرب بغزة وألّا ننتظر ترامب لإتمام الصفقة
  • تطور الحالتين اللبنانية والسورية وانعكاساتها على حرب الإبادة بغزة
  • القاهرة تحسم الجدل حول مصير مفاوضات حماس وإسرائيل