اليوم العالمي للسمنة.. كيفية اتباع اسلوب حياة صحي عن طريق دعم الأسرة
تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT
قال الدكتور راجيف كوفيل، رئيس قسم مرض السكري، Zandra Healthcare والمؤسس المشارك لمبادرة Rang De Neela، إنه تعتبر السمنة مشكلة صحية متزايدة في جميع أنحاء العالم، وتؤثر على الأفراد من جميع الأعمار.
في حين أن العديد من العوامل تساهم في الإصابة بالسمنة، إلا أن أحد الجوانب الحاسمة التي غالبًا ما يتم التغاضي عنها هو دور دعم الأسرة.
ويمكن للدعم والبيئة التي توفرها الأسر أن يلعبا دورًا مهمًا في مساعدة الأفراد على التغلب على السمنة وتبني أنماط حياة أكثر صحة.
ويقول إنه تشكل البيئة الأسرية عادات الأكل لدى الفرد منذ الصغر غالبًا ما يقلد الأطفال سلوكيات الأكل الخاصة بوالديهم وإخوتهم وأفراد الأسرة الآخرين.
وعندما يتم ممارسة الأطعمة الصحية والتحكم في حصص الطعام في المنزل، فمن المرجح أن يتبنى الأطفال هذه العادات.
من ناحية أخرى، إذا كانت الأطعمة غير الصحية والأجزاء الكبيرة شائعة، فقد يتطور لدى الأطفال عادات غذائية سيئة تساهم في السمنة ولذلك، تحتاج الأسر إلى إعطاء الأولوية للوجبات المغذية، وتشجيع استهلاك الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة، والحد من تناول الوجبات الخفيفة السكرية، والأطعمة المصنعة، والمشروبات ذات السعرات الحرارية العالية.
ويعد النشاط البدني المنتظم جانبًا حاسمًا آخر في مكافحة السمنة، ويمكن للعائلات التأثير بشكل كبير على أفرادها في هذا الصدد إن المشاركة في الأنشطة معًا، مثل المشي أو ركوب الدراجات أو ممارسة الرياضة، لا تعزز اللياقة البدنية فحسب، بل تقوي أيضًا الروابط العائلية من خلال جعل التمارين الرياضية جزءًا منتظمًا من الروتين العائلي، من المرجح أن يطور الأفراد تقديرًا للنشاط البدني ويستمروا في الانخراط فيه مع تقدمهم في السن.
علاوة على ذلك، يلعب الدعم العاطفي دورًا حيويًا في رحلة الفرد للتغلب على السمنة قد يكون الوصول إلى وزن صحي والحفاظ عليه أمرًا صعبًا، وقد يواجه الأفراد انتكاسات وصراعات على طول الطريق يمكن لأفراد الأسرة الذين يقدمون التشجيع والتفهم والتعاطف أن يحدثوا فرقًا كبيرًا في مساعدة أحبائهم على البقاء متحفزين ومرنين إن الاحتفال بالإنجازات الصغيرة، وتقديم الثناء والتعزيز الإيجابي، وتوفير مساحة آمنة للتواصل المفتوح، كلها طرق يمكن للعائلات من خلالها تقديم الدعم العاطفي.
بالإضافة إلى الدعم العاطفي، يمكن للعائلات أيضًا أن تعمل كشركاء في المساءلة يتضمن ذلك تحديد الأهداف ومحاسبة بعضنا البعض على خيارات نمط الحياة الصحي على سبيل المثال، يمكن للعائلات الاتفاق على الاحتفاظ فقط بخيارات الطعام المغذية في المنزل، أو جدولة جلسات نشاط بدني منتظمة معًا، أو حتى تحديد مكافآت لتحقيق معالم معينة من خلال العمل الجماعي نحو أسلوب حياة أكثر صحة، من المرجح أن يظل الأفراد على المسار الصحيح ويحققوا أهدافهم.
وأخيرًا، يعد التعليم والتوعية أمرًا أساسيًا في مكافحة السمنة، ويمكن للعائلات أن تلعب دورًا مركزيًا في هذا الجانب أيضًا ومن خلال البقاء على علم بمخاطر وعواقب السمنة، يمكن للعائلات اتخاذ قرارات مستنيرة واتخاذ خطوات استباقية نحو حياة أكثر صحة ويشمل ذلك التعرف على التغذية المتوازنة، وأحجام الوجبات، وأهمية ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، والآثار السلبية للسلوكيات المستقرة إن مشاركة هذه المعرفة مع أفراد الأسرة يخلق بيئة داعمة ومستنيرة تعزز الخيارات الصحية.
ودعم الأسرة هو عامل حاسم في التغلب على السمنة ومن خلال خلق بيئة داعمة، وتشجيع الأكل الصحي والنشاط البدني، وتقديم الدعم العاطفي، والعمل كشركاء في المساءلة، وتعزيز التعليم والوعي، يمكن للعائلات أن تلعب دورًا نشطًا في مساعدة أحبائهم على تبني عادات صحية والحفاظ على وزن مستدام تتطلب معالجة السمنة جهدًا جماعيًا، ويمكن أن تكون وحدة الأسرة مصدرًا قويًا للدعم والتحفيز في هذه الرحلة نحو صحة أفضل.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: من خلال
إقرأ أيضاً:
انطلاق أعمل "مؤتمر نادي جراحات السمنة الدولي" في نزوى
نزوى - ناصر العبري
انطلقت أعمال مؤتمر نادي جراحات السمنة الدولي الأول في سلطنة عُمان، الذي ينظمه نادي جراحات السمنة الدولي بالتعاون مع الرابطة العمانية لجراحة السمنة والأمراض الأيضية ومستشفى نزوى، وذلك في فندق إنترسيتي بولاية نزوى، بمشاركة نخبة من كبار الأطباء والخبراء من داخل سلطنة عُمان وخارجها.
ويأتي هذا المؤتمر في إطار السعي إلى تطوير قطاع جراحة السمنة في سلطنة عُمان والمنطقة، عبر تبادل الخبرات، وعرض أحدث الأبحاث والممارسات الحديثة.
وقال الدكتور بدر الحضرمي: "نسعى من خلال هذا المؤتمر إلى تسليط الضوء على أبرز التحديات التي تواجه جراحة السمنة في يومنا هذا، مع التركيز على كيفية التعامل مع المضاعفات، وتقديم أفضل رعاية ممكنة للمرضى، بما يواكب التطورات العالمية".
وأضاف الدكتور هارس خواجة: "ما يميز مؤتمر هذا العام هو الطابع العملي المكثف، حيث يشمل جلسات نقاشية وعروض فيديو تعليمية يقدمها خبراء عالميون، مما يوفر فرصة حقيقية لتعزيز مهارات الأطباء الجراحين ورفع كفاءة الأداء السريري."
وأشار الدكتور خالد بن سعيد العامري استشاري ورئيس قسم الجراحة العامة بمستشفى نزوى إلى أهمية التعاون العلمي الدولي، قائلاً: "إن مشاركة الخبراء من دول الخليج، والمملكة المتحدة، ومصر، وفرنسا تمنح المؤتمر بُعداً عالمياً، وتفتح المجال أمام تبادل الخبرات والتجارب الناجحة بما يخدم تطوير منظومة الرعاية الصحية في سلطنة عُمان. إضافة إلى ذلك، يعتبر هذا المؤتمر محطة مهمة في توحيد جهودنا لرفع الوعي حول جراحة السمنة وتعزيز الوقاية والتعامل مع مضاعفاتها."
وأضاف: "إن انعقاد هذا المؤتمر في سلطنة عُمان، وتحديداً في ولاية نزوى، له رمزية خاصة. فولاية نزوى كانت ولا تزال منارة للعلم والثقافة، ومهداً للحراك الفكري والعلمي على مر العصور، ويأتي احتضانها لهذا الحدث العلمي البارز امتدادًا لدورها الريادي في دعم مجالات المعرفة والصحة وتعزيز مكانة سلطنة عُمان كمركز إقليمي للابتكار الطبي."
وبيّن الدكتور محمد العبري، استشاري جراحة السمنة بالمستشفى السلطاني: "يشكل المؤتمر فرصة ذهبية للارتقاء بمستوى المعرفة والمهارات الطبية لدى المتخصصين في جراحة السمنة في سلطنة عُمان، ونحن فخورون أن مستشفى نزوى استضاف مثل هذا الحدث الكبير."
من جانب آخر، عبر الدكتور أسامة طه، أستاذ الجراحة بجامعة القاهرة عن أهمية المؤتمر قائلًا: "المنصة التي يوفرها هذا المؤتمر تمكننا من مناقشة أهم القضايا الطبية المرتبطة بجراحة السمنة، مع التطرق إلى المستجدات التقنية والتطورات في إدارة المضاعفات، وهي فرصة للتواصل مع زملائنا في المنطقة وتبادل الخبرات."
ويتضمن برنامج المؤتمر جلستين رئيسيين. تناقش الجلسة الأولى مضاعفات تكميم المعدة وتطور التعامل معها في عام ٢٠٢٥، وتتناول الجلسة الثانية قضايا معقدة وجدلاً علمياً حول جراحات السمنة المختلفة، إلى جانب جلسات حوارية مفتوحة مع الخبراء.
ويختتم المؤتمر أعماله بجلسة نقاشية تفاعلية تجمع نخبة من الأسماء اللامعة في هذا المجال؛ بهدف وضع تصورات علمية مستقبلية لتحسين نتائج جراحات السمنة في المنطقة.