4 مارس، 2024

بغداد/المسلة الحدث: يشهد العراق، بما في ذلك داخل حدوده وفي محيطه الخارجي، تحديات كبيرة في إدارة الملف الإعلامي والثقافي.

وعلى الرغم من الجهود التي تبذلها المؤسسات الرسمية المعنية بتلك الجوانب، إلا أن الكثير من العوائق والمشاكل تعترض سبيل تحقيق أهدافها بشكل فعال ومجدي.

وبالرغم من أن المسؤولية تقع على عاتق المؤسسات الرسمية لإدارة هذا الملف بكفاءة، إلا أن الجهود تبدو غير كافية لتحقيق ذلك.

فالتقصير في تحديد الخلل ومعالجته، بالإضافة إلى التقاعس في تطبيق السياسات الفعالة، يعكس بشكل واضح عدم الاهتمام الكافي من الفاعلين الرسميين بالمسائل الإعلامية والثقافية.

ولا يمكن تجاهل الدور الملحوظ للقوى المتنفذة في تشكيل المشهد الإعلامي والثقافي في العراق. فالتدخلات السياسية والضغوط الحزبية قد أثرت سلباً على جودة الإدارة وشفافيتها، وزادت من توترات الجهات المعنية بتلك القضايا.

ويظهر هذا التدهور بوضوح في الملاحق الثقافية في السفارات العراقية، حيث لم تعد تمثل نقطة قوة في الترويج للثقافة والفنون العراقية، بل أصبحت معرضة للتلاعب السياسي والحزبي.

بالنظر إلى هذا الواقع، يبدو أن الحلول الفعّالة تتطلب تغييرًا جذريًا في النهج الإداري والسياسي للملف الإعلامي والثقافي في العراق. إذ يتطلب ذلك تعزيز الشفافية وتعزيز دور المؤسسات الرسمية في هذا الصدد، بالإضافة إلى الحرص على عدم التدخل السياسي وتحقيق الاستقلالية في إدارة الشؤون الثقافية والإعلامية.

و تشير بعض المصادر إلى أن المؤسسات الرسمية العراقية المعنية بالجانب الإعلامي والثقافي لا تميز الخلل ولا تعمل على حل المشكلات الموجودة كما أن القوى المتنفذة تصر على تعيين شخصيات معينة في المجال الإعلامي والثقافي بناءً على القرابة أو الانتماء الحزبي، وهذا يؤثر سلبًا على الأداء والمهنية.

و هناك انتقادات تتعلق بالملاحق الثقافية في السفارات العراقية، حيث يشير بعض المصادر إلى أنها لا تقوم بدورها بشكل فعال في تعزيز الثقافة العراقية وتبادل المعرفة.

وكتب الاعلامي العراقي محمد الحمد على منصة اكس ان  المؤسسات الرسمية المعنية بالجانب الإعلامي والثقافي في العراق “تخوط بدون استكان”، والعلة ليست فيها بنسبة كبيرة وإنما بسبب الفاعل السياسي الذي اهمل هذا الملف الهام.

واعتبر  ان ذلك هو ايضا نتيجة الاصرار على تولي شخصيات بعينها للقرابة او الحزبية او استجابة لضغوط خارجية “أمريكية على الاغلب”، وهذا يشمل الملاحق الثقافية في السفارات العراقية.

 

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: المؤسسات الرسمیة الثقافیة فی

إقرأ أيضاً:

لماذا يجعلنا البحث عن السعادة أكثر تعاسة؟

شمسان بوست / متابعات:

حذر باحثون من أن السعي وراء السعادة يجعلنا أكثر تعاسة. فمن خلال محاولتنا الدائمة لتحسين مزاجنا، نستنزف مواردنا العقلية، ما يجعلنا أكثر عرضة لاتخاذ قرارات تزيد بؤسنا بدلا أن تخففه.

وكشف فريق من جامعة تورنتو عن الآلية المثيرة التي تجعل محاولاتنا اليائسة لتحسين المزاج تحولنا إلى أشخاص منهكين، أقل تحكما، ما يدفعنا لاتخاذ قرارات تزيد بؤسنا بدلا من تخفيفه.

ويطلق على هذه الظاهرة اسم “مفارقة السعادة”، حيث وجدوا أن محاولات تعزيز السعادة تستهلك الموارد العقلية وتؤدي إلى تراجع القدرة على ممارسة الأنشطة التي تسبب السعادة فعلا وتزيد الميل للسلوكيات الهدامة، مثل الإفراط في تناول الطعام.


وقال البروفيسور سام ماجليو، المشارك في الدراسة: “السعي وراء السعادة أشبه بتأثير كرة الثلج، فحين تحاول تحسين مزاجك، يستنزف هذا الجهد طاقتك اللازمة للقيام بالأشياء التي تمنحك السعادة فعلا”.


وخلص البروفيسور إلى أن كلما زاد إرهاقنا الذهني، أصبحنا أكثر عرضة للإغراء والسلوكيات الهدامة، ما يعزز الشعور بالتعاسة الذي نحاول تجنبه أصلا. وضرب مثالا بالعودة إلى المنزل بعد يوم عمل طويل ومتعب، حيث نشعر بالإرهاق الذهني فتتضاءل قدرتنا على تحمل المسؤوليات (مثل تنظيف المنزل) لصالح أنشطة أقل فائدة (مثل التمرير عبر وسائل التواصل الاجتماعي).

وفي إحدى التجارب، كان المشاركون الذين عرضت عليهم إعلانات تحمل كلمة “سعادة” أكثر ميلا للانغماس في سلوكيات غير صحية (مثل تناول المزيد من الشوكولاتة) مقارنة بمن لم يتعرضوا لهذه المحفزات.

وفي تجربة أخرى، خضع المشاركون لمهمة ذهنية لقياس قدرتهم على ضبط النفس. توقف المجموعة التي كانت تسعى للسعادة مبكرا، ما يشير إلى استنفاد مواردهم العقلية بعد محاولات تحسين المزاج.

ويختتم البروفيسور ماجليو من جامعة تورنتو سكاربورو بالقول: “المغزى هو أن السعي وراء السعادة يكلفك طاقتك الذهنية. بدلا من محاولة الشعور بشكل مختلف طوال الوقت، توقف وحاول تقدير ما لديك بالفعل”. ويضيف ناصحا: “لا تحاول أن تكون سعيدا بشكل مبالغ فيه دائما، فالقبول قد يكون طريقك الأفضل”.

المصدر: ديلي ميل

الوسومالبحث عن السعادة

مقالات مشابهة

  • استهداف الدعم السريع للتراث التاريخي والثقافي جريمة حرب وسنلاحق المنهوبات عبر الإنتربول
  • لماذا يجعلنا البحث عن السعادة أكثر تعاسة؟
  • المظلومية والتكفير.. أدوات داعش في استقطاب الأتباع
  • كيف يجعلنا السعي وراء السعادة أكثر بؤسا؟
  • إحباط تهريب 30 ألف حبة كبتاغون على الحدود العراقية السورية
  • واتساب تكشف انهيار أخلاق السياسة العراقية
  • إيناس النجار قبل رحيلها: زوجي تركني بسبب مرضي.. فيديو
  • أطفال غزة في العيد يلاحقون الخبز بدلا من الألعاب والاحتفال
  • القس رفعت فكري يعزي البابا تواضروس في نياحة الأنبا باخوميوس
  • العراق يعلن تضامنه مع ميانمار في المحنة العصيبة