أشاد الدكتور نبيل زاهر، عميد كلية أصول الدين والدعوة بجامعة الأزهر بالمنصورة، بجهود بيت الزكاة والصدقات المصري برئاسة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف؛ جاء ذلك خلال كلمته في افتتاح المؤتمر الدولي الأول للكلية تحت عنوان: (التدابير الشرعية والعملية في مواجهة موجة الغلاء العالمية).

مدير الجامع الأزهر: المسلم لا يتسم بالجشع ولا الاحتكار والغش والخداع عميدة "تربية بنات الأزهر": مؤتمر معلمات المستقبل جاء دعمًا لجهود الدولة لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة

وأوضح عميد الكلية رئيس المؤتمر أنه من الأهمية بمكان والواجب علينا ألا نبتعدَ عن قضايا أمتِنا وبلادِنا خاصة وقت المحن والأزمات.

وقال: إنه ينبغي علينا أن نعايشَ قضايانا معايشةً على كلّ المستويات الدينية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية، لافتًا إلى أن المولى -عز وجل- شاء أن يكونَ اقتراحُ عنوانِ المؤتمر: (التدابيرُ الشرعيةُ والعمليةُ في مواجهة مَوجةِ الغلاءِ العالميةِ) في وقتٍ لم تكنْ أزمةُ الغلاءِ العالميّةِ قد استفحلتْ، ولكنّ طولَ الأزمةِ أظهرَ لنا كيفَ كانَ الاختيارُ مُوفَقًا.

وبين عميد كلية أصول الدين أن طول فترة الأزمة أظهرت التفاعلَ بين قطاعاتِ الدولةِ ومؤسساتِها في ظلّ قيادةٍ سياسيّةٍ واعية، تعيشُ ليلَ نهارَ من أجلِ رفعةِ شأنِ هذه البلادِ، مع ما تعانيهِ في ظلّ أزماتٍ متعاقبةٍ كأزمةِ كورونا، والأزماتِ العالميّةِ للحروب والنِّزاعاتِ، والتي أثّرت على العالمِ كلِّه سلبًا.

كما بين عميد كلية أصول الدين أن أمتنا عاشت هذه الأزماتِ، وحاولت جاهدةً أن تتجاوزها، مما جعلها تسير في سبيل الاعتماد على النفس، وتعمير البلاد بكل نافعٍ مفيدٍ للمجتمع، وفتح البابِ على مصراعيه للاستثمارِ الداخلي والخارجي في كل القطاعات، ودعم المشروعات الشبابية الصغيرة، بالتزامن مع عقدِ الندواتِ التوعوية التي تتناول سبل الخروجِ من هذه الأزمةِ.

المؤتمر جاء لطرح رؤية شرعية عملية للخروج من هذه الأزمة

وأشار عميد الكلية إلى أن المؤتمر جاء لطرحِ رؤيٍة شرعيةٍ عمليةٍ للخروج من هذه الأزمةِ التي ضربتِ العالمَ أجمع.

واستنكر السلوكيات المقيتة التي حذرت الأديان منها؛ فنري بعضَ التجارِ الذينَ سُلبت منهم الوطنَيةُ يحتكرون، وترى المرجفينَ يُشيعونَ الأخبار الكاذبة، حتى يُوهموا الناسَ بألا سبيلَ للخروجِ من هذه الأزمةِ، ونرى آخرينَ لا يُقدّرونَ المسئولية، فلم ينتهوا عن إسرافِهم وتبذيرِهم وتبديدِهم.

وأكد عميد الكلية أن قادتنا الشرفاء يقفونَ صفًّا واحدًا خلفَ قيادتِهم السياسيةِ الرشيدةِ التي تحملُ همَّ كلِّ مواطنٍ، وتعملُ جاهدةً على تخفيفِ حدةِ موجةِ الغلاءِ عن كاهلِ المواطنين، بل مما يُذكرُ للقيادةِ السياسيةِ ولا يُنكرُ، أنه مع تحمّلِها عبءَ التخفيفِ عن أكثر من مئةِ مليونٍ مصريٍ، فتحَت البابَ لأخوتِنا في العروبةِ والإسلامِ؛ فاستضافتْ مصرُ أكثر من تسعةِ ملايينَ عربيٍ على أرضها، مما زادَ من العبءِ على القيادةِ وشعبِها، لافتًا أن شريعة الإسلامِ هي شريعةُ الدينِ والدنيا، وقد رصدت هذه الأزماتِ وغيرها رصدًا يُشخِّصُ الداءَ ولا يُغفِلْ الدواءَ؛ فلقد تواترت كثيرٌ من الآياتِ القرآنيةِ يُرادفُها الكثيرُ من الأحاديثِ النبويةِ لحل أزمةِ الغلاءِ.

وأوضح عميد الكلية أن المؤتمر جاء بأبحاثهِ التي تقتربُ من الأربعينَ بحثًا على هذه الأزمة رصدًا للداءِ وتشخيصًا للدواءِ، من خلال القرآن الكريمِ والسنةِ النبوية، والتطبيقِ العملي لهما في القرونِ الزاهرةِ للأمة الإسلامية.

وبيَّن أن الإسلام نبهنا إلى خطورةِ هذه الأمورِ على البشريةِ كلِّها، وفي القرآنِ الكريمِ والسنةِ النبويةِ كثيرٌ من الحلولِ لمشكلتِنا الاقتصادية.

وقدم عميد الكلية الشكر والتقدير لفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف؛ لما يبذلُه لدعمِ الشعبِ المصريِ بصفةٍ عامةٍ، من خلالِ بيتِ الزكاةِ المصريِ الذي يترأسُهُ، فلقد وصلَ إلى كلِّ نجوعِ مصرَ وكفورها وقراها، فضلًا عن مدنِها، إضافة إلى دعمه الكامل لكافة مؤسسات الأزهر الشريف جامعًا وجامعةً.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: جامعة الأزهر أصول الدين والدعوة بيت الزكاة والصدقات شيخ الأزهر من هذه الأزمة عمید الکلیة أصول الدین

إقرأ أيضاً:

عضو «التحرير الفلسطينية»: أحداث غزة مقدمة لحرب عالمية ثالثة

قال الدكتور عمر الغول، عضو منظمة التحرير، إنه من خلال التجارب في الحربين العالميتين الأولى والثانية عادة ما يحدث مخاض على المستوى العالمي ينتشر في الأقاليم المختلفة، والتي تكون مقدمة طبيعية لتتويجها بالحرب العالمية التي حدثت في 1914 و1939، وكل ما يحدث حاليا هي مقدمات لحرب عالمية ثالثة.

تعدد الحروب في الأقاليم المختلفة

وأضاف «الغول» خلال مداخلة ببرنامج «عن قرب»، وتقدمه الإعلامية أمل الحناوي، والمذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن هذه المخاضات تحدث على صعيد تعدد وتشتت الحروب في الأقاليم المختلفة، إذ أن هناك 56 صراعا حول العالم، ومنطقة الشرق الأوسط جزء مهم من هذه الصراعات الحامية، والتي يجرى التنافس عليها بين الأقطاب الدولية لإبقائها ضمن هذا القطب أو ذات القطب.

العالم يشهد انزياحا جيوسياسيا على المستويات المختلفة

ولفت إلى أن العالم يشهد انزياحا جيوسياسيا على المستويات المختلفة، والانزياح من حالة العالم ذات القطب الواحد إلى منظومة متعددة الأقطاب، وهو ما يشهد احتدام وتجاذب واستقطاب فيما بين الأقطاب المتنازعة وينعكس ذلك على الصراعات المختلفة في الأقاليم التي تشكل الكرة الأرضية.

مقالات مشابهة

  • فريق من جامعة المنصورة يشارك بالمؤتمر الدولي للقسطرة المخية
  • فريق طبي من جامعة المنصورة يُشارك في المؤتمر الدولى الأول للقسطرة المخية بعين شمس
  • عضو «التحرير الفلسطينية»: أحداث غزة مقدمة لحرب عالمية ثالثة
  • فتح باب القبول في كلية التمريض بجامعة الإمام.. الاثنين المقبل
  • 12.1 مليار ريال حجم أصول محفظة التنمية الوطنية لجهاز الاستثمار العماني
  • تحرك عسكري سعودي صيني على أعلى المستويات
  • فان دايك: تحدثنا بـ «كلمات عنيفة»
  • يورو 2024.. فان دايك: تركيزنا ينصب فقط على مواجهة رومانيا
  • مشاريع تخرج طلاب كلية الزراعة جامعة كفر الشيخ تحت شعار "نبتكر لنستدام"
  • أصول ارتداء الأبيض للمدعوات في حفلات الزفاف