بعد زيارة ميدانية.. الصحة العالمية: أطفال يموتون جوعا في مستشفيين بغزة
تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT
حذر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، الاثنين، من أن أطفال يموتون جوعا في غزة مع نقص المساعدات التي تصل القطاع.
وقال المسؤول الدولي في بيان نشره على منصة "إكس" إن الزيارتين اللتين أجرتهما الوكالة في نهاية الأسبوع إلى مستشفيي "العودة" و"كمال عدوان" كشفتا عن "مستويات حادة من سوء التغذية، وأطفال يموتون جوعا، ونقص خطير في الوقود والغذاء والإمدادات الطبية، وتدمير مباني المستشفيات".
Grim findings during @WHO visits to Al-Awda and Kamal Adwan hospitals in northern #Gaza: severe levels of malnutrition, children dying of starvation, serious shortages of fuel, food and medical supplies, hospital buildings destroyed.
The visits over the weekend were the first… pic.twitter.com/CxaCuau7iR
وقال: "كانتا الأوليين منذ أكتوبر 2023 على الرغم من جهودنا للوصول بشكل أكثر انتظاما إلى شمال غزة".
وأوضح أدهانوم غيبرييسوس أن الوضع في مستشفى العودة مروع بشكل خاص، حيث تم تدمير أحد المباني، بينما يبقى مستشفى كمال عدوان مستشفى الأطفال الوحيد في شمال غزة، وهو مكتظ بالمرضى.
ويوضح أن نقص الغذاء أدى إلى وفاة 10 أطفال.
ويشكل نقص الكهرباء "تهديدا خطيرا لرعاية المرضى"، خاصة في وحدة العناية المركزة ووحدة الأطفال حديثي الولادة، وفق مدير منظمة الصحة العالمية.
وتمكنت المنظمة من توصيل 9500 لتر من الوقود إلى المستشفيين وبعض الإمدادات الطبية الأساسية، لكن مديرها اعتبر أن هذه الكمية تعتبر صغيرة بالنسية إلى الاحتياجات العاجلة المنقذة للحياة.
ودعا مدير منظمة الصحة العالمية في تصريحاته، الاثنين، إسرائيل إلى ضمان توصيل المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومنتظم، معتبرا أن المدنيين، خاصة الأطفال والعاملين في مجال الصحة، يحتاجون إلى مساعدات على الفور.
وكانت منظمة اليونيسيف أشارت، الأحد، إلى وفاة 10 أطفال على الأقل بسبب الجفاف وسوء التغذية في مستشفى كمال عدوان.
وتقول فرانس برس إنه في المجموع، أعلنت وزارة الصحة في غزة وفاة 16 طفلا على الأقل من جراء سوء التغذية في شمال غزة.
وكان راميش راجاسينغهام، المتحدث باسم منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيث، تحدث عن عقبات تمنع توسيع نطاق توصيل الأغذية والخدمات الصحية لغزة، وأوضح أن واحدا من كل 6 أطفال تحت سن الثانية في شمال غزة يعانون سوء التغذية الحاد والهزال.
وحذرت منظمة "سايف ذا تشلدرن" (إنقاذ الطفولة) ومنظمة "أكشن أغينست هانغر" (العمل ضد الجوع) في بيان مشترك من "الانهيار الكامل" للاستجابة الإنسانية في غزة.
وقالت أديل خُضُر، المديرة الإقليمية لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في بيان صحفي، الأحد، إن النقص الكبير في الطعام المغذي والمياه النظيفة والخدمات الطبية نتيجة مباشرة للعوائق التي تحول دون وصول المساعدات والمخاطر المتعددة التي تواجه العمليات الإنسانية للأمم المتحدة.
ويوجد ما لا يقل عن 576 ألف شخص في غزة، أي ربع السكان، "على بعد خطوة واحدة من المجاعة"، وفق الأمم المتحدة.
واعتبر مدير منظمة الصحة العالمية أن "الدواء الأساسي الذي يحتاجه كل هؤلاء المرضى هو السلام ووقف إطلاق النار".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: منظمة الصحة العالمیة شمال غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
بعد الولايات المتحدة.. الأرجنتين تقرر الانسحاب من منظمة الصحة العالمية
أعلن المتحدث باسم الرئاسة الأرجنتينية مانويل أدورني أن بلاده قررت الانسحاب من منظمة الصحة العالمية بسبب الانقسامات التي أثارتها المنظمة بإدارة النظام الصحي خاصة خلال جائحة كورونا.
وقال أدورني في مؤتمر صحفي في بوينس آيرس: "أوعز الرئيس خافيير ميلي إلى وزير الخارجية بانسحاب الأرجنتين من منظمة الصحة العالمية".
وأضاف: "إن أنشطة المنظمة أثارت انقساما عميقا فيما يتعلق بإدارة النظام الصحي، لا سيما أثناء الجائحة".
وقال أدورني: "نحن الأرجنتينيين لن نسمح للمنظمات الدولية بالتدخل في سيادتنا، وأيضا التدخل في صحتنا".
وأشار إلى أن الأرجنتين "لا تتلقى تمويلا من منظمة الصحة العالمية، لذا فإن الانسحاب من المنظمة لن يؤدي إلى فقدان الأموال ولن يؤثر على جودة الخدمات".
وفي وقت سابق وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمرا بانسحاب الولايات المتحدة من منظمة الصحة العالمية.
وتعتبر الإدارة الأمريكية الجديدة أن المنظمة غير فعّالة، وأنها تخضع للتأثيرات السياسية وتتطلب من الولايات المتحدة تمويلا كبيرا.
من جانبه، طالب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس قادة العالم بالضغط على واشنطن لإعادة النظر في قرار ترامب الانسحاب من المنظمة الأممية.
وتعد الولايات المتحدة المانح والشريك الأكبر وفقا لمنظمة الصحة العالمية. وقالت المنظمة إن الولايات المتحدة ساهمت بمبلغ 1.284 مليار دولار خلال الفترة 2022-2023.
وفي عام 2020، أمر ترامب بانسحاب الولايات المتحدة من منظمة الصحة العالمية، متهما إياها بالفشل في التعامل مع جائحة كورونا والتحول إلى أداة بيد الصين. ومع وصول جو بايدن إلى السلطة في عام 2021، استخدم أول أيامه في المنصب لوقف هذا الانسحاب.
يُذكر أن المساهمة الإجبارية للدول الـ 194 الأعضاء في المنظمة تعتمد على قوة هذه الدول الاقتصادية.
وعندما حجب ترامب التمويل عن المنظمة خلال فترته الأولى، تدخلت ألمانيا لتصبح أكبر مساهم في ميزانية 2020-2021.