استطلاع للرأي يظهر تراجع كبير في تأييد الشارع الأمريكي لإسرائيل
تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT
كشف استطلاع للرأي أجرته مؤسسة جالوب عن تراجع التأييد في الشارع الأمريكي لإسرائيل، حيث بلغت نسبة المؤيدين لإسرائيل 58% وهو أدنى مستوى دعم لها منذ 20 عاما.
وبحسب الاستطلاع السنوي الذي أجرته المؤسسة فإن 58% من الأمريكيين لا يزال لديهم رأي إيجابي تجاه إسرائيل مقابل 68% صوتوا لدعمها العام الماضي و75% في عام 2021.
ووفقا للاستطلاع كان هناك انخفاض حاد خاصة بين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18-34 عاما، حيث أظهر 38% منهم وجهة نظر إيجابية تجاه إسرائيل، مقارنة بـ 64% العام الماضي.
وبين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 35 و54 عاما هناك انخفاض أقل، ولكنه لا يزال ملحوظا، حيث انخفضت نسبة التأييد من 66% إلى 55%. أما بين كبار السن الذين تزيد أعمارهم على 55 عاما، فلم يحدث أي تغيير ملحوظ.
وبحسب صحيفة "يديعوت أحرنوت"، فإن نتيجة هذه التغييرات تعود إلى وجود فجوة قدرها 10% بين رأي الشباب في إسرائيل ورأي كبار السن فيها خلال العام الماضي، فيما بلغت هذه الفجوة الآن نسبة 33%، إذ إن 71% من كبار السن لديهم موقف إيجابي من إسرائيل، مقابل 38% فقط بين الشباب.
وأشار منظمو الاستطلاع إلى أن هذه هي أدنى نسبة دعم لإسرائيل منذ أكثر من عقدين، وفي الوقت نفسه أظهر 18% من الأمريكيين تأييدهم للسلطة الفلسطينية بشكل إيجابي.
وأظهر استطلاع أجرته صحيفة "وول ستريت جورنال" أن غالبية الأميركيين يعتقدون أن إسرائيل قد تمادت كثيرا في حربها ضد حركة حماس ردا على هجوم 7 أكتوبر 2023.
وفيما يبدي الساسة الأميركيون البارزون، لا سيما الرئيس بايدن ووزير الخارجية أنتوني بلينكن، تعاطفهم مع أهالي قطاع غزة، تواصل واشنطن إمداد إسرائيل بكل ما يلزم لاستمرار حربها على القطاع.
فتقدم الولايات المتحدة لإسرائيل دعما ماليا وعسكريا وسياسيا من خلال إحباط محاولات استصدار قرار أممي بوقف الحرب، وإحباط كل الجهود التي بذلت لإدانة استخدام إسرائيل للقوة المفرطة في غزة، واستهدافها للمدنيين.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: فلسطين حماس غزة حركة حماس
إقرأ أيضاً:
في خطوة غير مسبوقة.. مجلس الشيوخ الأمريكي يصوت على حظر بيع أسلحة لإسرائيل
في خطوة غير مسبوقة في السياسة الأمريكية تجاه إسرائيل، يعتزم مجلس الشيوخ الأمريكي إجراء تصويت حاسم يوم الأربعاء على مشروع قرار قد يحظر بيع بعض أنواع الأسلحة لإسرائيل، يأتي هذا التحرك في وقت حساس حيث تواصل الحرب في غزة تأثيراتها الإنسانية الكارثية، خاصة مع اتهامات موجهة لإسرائيل بعرقلة شحنات المساعدات الدولية إلى المدنيين الفلسطينيين، هذا التصويت يعكس تصاعد الجدل في واشنطن حول علاقة الولايات المتحدة بإسرائيل في ظل الأزمة الحالية، ويشكل اختبارًا جديدًا لعلاقة الكونغرس بالسياسة الأمريكية تجاه الشرق الأوسط.
حيث تقدم السناتور المستقل بيرني ساندرز، الذي يتعاون مع الديمقراطيين في مجلس الشيوخ، بمشروع "قرارات الرفض" الذي يهدف إلى منع بيع أسلحة أمريكية لإسرائيل.
وقرارات الرفض هذه تستهدف تحديدًا قذائف المورتر من عيار 120 ملم، بالإضافة إلى ذخائر الهجوم المباشر المشترك (جيه.دي.إيه.إم.إس) المستخدمة في القصف الجوي.
كما يتضمن القرار الثالث، الذي يدعمه السناتور الديمقراطي برايان شاتز، منع بيع قذائف الدبابات. هذه الأسلحة تُصنع في الولايات المتحدة، حيث تلعب شركات مثل بوينج دورًا رئيسيًا في تصنيع ذخائر الهجوم المباشر.
وقال ساندرز في بيان له: "لقد تم شن هذه الحرب بمعظمها باستخدام الأسلحة الأمريكية، وبتمويل من دافعي الضرائب الأمريكيين، ما أدى إلى مقتل مئات المدنيين في غزة، دون تمييز بين المدنيين والمقاتلين".
هذا التصريح يعكس الموقف القوي الذي يتبناه بعض أعضاء الكونغرس الذين يرون أن استخدام الأسلحة الأمريكية في النزاع الإسرائيلي الفلسطيني قد يتسبب في انتهاكات للقانون الدولي.
التوجهات السياسية
على الرغم من الجهود المبذولة من قبل بعض أعضاء الكونغرس لتقليص الدعم العسكري الأمريكي لإسرائيل، فإن الدعم القوي لإسرائيل في كلا الحزبين الرئيسيين، الجمهوري والديمقراطي، يجعل من غير المرجح أن يمر هذا القرار.
ومع ذلك، يأمل المؤيدون لهذه القرارات في أن يكون هذا التحرك بمثابة رسالة قوية للحكومة الإسرائيلية ولإدارة الرئيس جو بايدن بضرورة بذل مزيد من الجهد لضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة.
السياق الإنساني والسياسي
والوضع في غزة يتدهور بشكل سريع، حيث نزح أكثر من 2.3 مليون فلسطيني جراء الحملة العسكرية الإسرائيلية المستمرة منذ أكثر من 13 شهرًا.
فقد قُتل أكثر من 43،922 فلسطينيًا منذ بدء الحملة العسكرية، ويعاني القطاع من خطر المجاعة بسبب الحصار والعنف المستمر.
ورغم التحذيرات الأمريكية لإسرائيل في أكتوبر الماضي لتحسين تدفق المساعدات، فإن العديد من منظمات الإغاثة الدولية لا توافق على ما تعتبره إجراءات غير كافية من الجانب الإسرائيلي.
الجدير بالذكر أن تصويت مجلس الشيوخ الأمريكي على هذا المشروع يمثل لحظة فارقة في السياسة الأمريكية تجاه إسرائيل، ورغم الصعوبات التي قد تواجه هذا القرار في ظل الانقسام السياسي، إلا أن المواقف الحالية تبرز حالة من الاستقطاب داخل الكونغرس الأمريكي، وتسلط الضوء على الضغوط الدولية والمحلية المطالبة بمحاسبة إسرائيل على تصرفاتها في غزة.