محادثات الهدنة تستأنف في القاهرة.. وواشنطن تدعو إلى « وقف إطلاق النار»
تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT
قطاع غزة - القاهرة «أ.ف.ب» و«د.ب.أ»: واصل الوسطاء في القاهرة جهودهم اليوم للتوصل إلى هدنة في قطاع غزة بعد أن كثّفت الولايات المتحدة ضغوطها من أجل وقف القتال وإدخال مزيد من المساعدات إلى القطاع الفلسطيني المحاصر.
وأفادت وزارة الصحة في القطاع المدمر ، ويعاني من نقص حادٍ في الغذاء جراء الحرب المستمرة منذ قرابة خمسة أشهر أن 124 شخصًا استشهدوا خلال 24 ساعة في القصف الإسرائيلي.
واجتمع وسطاء قطريون ومصريون وأمريكيون مع موفدين من حركة حماس في غياب ممثلين عن إسرائيل، في القاهرة لليوم الثاني من المحادثات التي تهدف إلى وقف القتال قبل بدء شهر رمضان في 10 أو 11 مارس.
وتحدثت قناة «القاهرة» الإخبارية القريبة من الاستخبارات المصرية عن «تقدّم ملحوظ» سجّل الأحد خلال المحادثات التي قالت إنها استؤنفت الاثنين، وهو ما أكده مسؤول من حماس طلب عدم الكشف عن اسمه.
وقالت القناة نقلا عن «مصدر رفيع المستوى» قوله إن «مصر تبذل جهودًا حثيثةً للتوصل إلى اتفاق هدنة قبل شهر رمضان».
ويفترض أن تشمل الهدنة إطلاق سراح رهائن محتجزين في غزة ومعتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية وإدخال مزيد من المساعدات.
وتريد حماس أن تسحب إسرائيل جميع قواتها من غزة، في حين يصرّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو على أن الجيش سيواصل حملته لتدمير حماس، بما في ذلك في رفح في أقصى جنوب القطاع، حيث يتكدّس نحو 1.5 مليون فلسطيني معظمهم نازحون.
وطالبت إسرائيل أيضًا، وفق وسائل إعلام إسرائيلية، بقائمة أسماء جميع الرهائن الذين لا يزالون محتجزين في قطاع غزة، وهي تقدّر أن عددهم 130 من أصل 250 خطفوا خلال الهجوم الذي نفذته حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر، ويقدّر أن 31 من الذين لا يزالون في غزة قد قتلوا.
وقال القيادي في حركة حماس أسامة حمدان في كلمة ألقاها في بيروت الاثنين في مؤتمر دعم للفلسطينيين: «نؤكد للصهاينة ولشريكهم الولايات المتحدة في هذا العدوان، أن ما عجزوا عن فرضه في الميدان، لن يؤخذ بالسياسة».
وأضاف: «إن أي مرونة في التفاوض حرصًا على دماء شعبنا، ولوضع حدّ لآلامه الكبيرة وتضحياته في حرب الإبادة، يوازيها استعداد كامل في الدفاع عن شعبنا».
ودعت نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس الأحد إلى «وقف فوري لإطلاق النار» في قطاع غزة، وانتقدت إسرائيل بسبب شح المساعدات في حين يتضور الغزّيون جوعًا.
وقالت هاريس: «على الحكومة الإسرائيلية فعل المزيد لزيادة المساعدات بشكل ملموس. لا توجد أعذار»، مضيفة: إن على إسرائيل «أن تفتح نقاط عبور جديدة» و«ألا تفرض قيودًا غير ضرورية على إيصال المساعدات».
جانتس في واشنطن
وجاءت تصريحات هاريس في وقت يواجه الرئيس الأمريكي جو بايدن ضغوطًا في عام انتخابي بسبب دعمه الثابت لإسرائيل وارتفاع عدد الشهداء المدنيين في غزة، والذي بلغ اليوم 30534، معظمهم من النساء والأطفال، وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة في غزة.
الحرب تتواصل
على الأرض في قطاع غزة، تتواصل الحرب بلا هوادة. وأفاد شهود عيان عن وقوع معارك عنيفة في حي الزيتون بمدينة غزة ومدينة خان يونس الجنوبية.
وقال المكتب الإعلامي لحكومة حماس: إن «عشرات الغارات الجوية» و«القصف المدفعي المكثف» أصابت مناطق عدة في أنحاء غزة.
صور ماثلة في الأذهان
ولا تزال صور آلاف الفلسطينيين الذين هرعوا نحو قافلة مساعدات دخلت شمال قطاع غزة الخميس ومقتل أكثر من 100 منهم في تدافع، وفق ما قالت إسرائيل، وإطلاق نار وفق الفلسطينيين، ماثلة في الأذهان، في مؤشر واضح على حالة الجوع السائدة بين سكان القطاع المحاصر والمدمّر.
وقالت حركة حماس وشهود: إن القوات الإسرائيلية فتحت النار على الحشد، في حين قال الجيش الإسرائيلي: إن معظم الضحايا تعرضوا للدهس حتى الموت أو صدمتهم الشاحنات أثناء التدافع للحصول على الطعام، وأقرّ بإطلاق النار «بسبب الشعور بوجود تهديد»، لكن ليس نحو القافلة.
وحذّرت الأمم المتحدة مجددًا الجمعة من أن مجاعة في قطاع غزة «أصبحت شبه حتمية».
وقالت عائلات فلسطينية لوكالة فرانس برس: إنها تقوم بطحن أعلاف الحيوانات والنباتات. وأفادت وزارة الصحة في غزة أن 16 طفلًا على الأقل استشهدوا بسبب سوء التغذية في شمال غزة.
أعمال الدورة العادية
بدأت صباح اليوم أعمال الدورة العادية الـ161 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين، برئاسة موريتانيا خلفًا للمغرب رئيس الدورة السابقة، وذلك بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة.
وتشهد أعمال اجتماع مجلس الجامعة مناقشة عدد من البنود السياسية والاقتصادية والاجتماعية وإعداد توصيات بشأنها لعرضها على مجلس وزراء الخارجية العرب بعد غدٍ الأربعاء.
وتأتي تطورات الأوضاع في غزة والأوضاع الإنسانية هناك في مقدمة الموضوعات المطروحة على الاجتماع.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: فی قطاع غزة حرکة حماس فی غزة
إقرأ أيضاً:
الخارجية الأمريكية تحمل إسرائيل مسئولية سرقة المساعدات بغزة
انتقدت وزارة الخارجية الأمريكية مجددا التعامل الإسرائيلي مع قضية المساعدات، معتبرة أن تل أبيب تتحمل جزءا من مسؤولية سرقة المساعدات الإنسانية في قطاع غزة في ظل غياب سلطة لتوزيعها.
مقتل جندي إسرائيلي وإصابة آخر في معارك شمالي قطاع غزةوأضافت أن مسئولين أمريكيين وإسرائيليين سيبحثون أوائل ديسمبر آلية جديدة لمناقشة الأضرار المدنية بغزة.
و كشفت تقارير عن منظمات دولية وإغاثية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي، "يغض الطرف وقد يسهل" عمل عصابات مسلحة لسرقة شاحنات المساعدات في مناطق سيطرته في قطاع غزة وهو ما قد يعد "جزءا من سياسة تجويع سكان غزة".