بوابة الوفد:
2025-04-16@20:22:20 GMT

السيجارة فيها سم قاتل

تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT

كشفت منظمة الصحة العالمية فى أحدث بيان لها عن انخفاض معدلات تعاطى التبغ عالميًا بشكل يدعو إلى التفاؤل والأمل فى مستقبل أفضل بلا تدخين.
هذا البيان اعتبره كثير من المهتمين بهذا الملف خطوة مهمة جدًا على طريق مكافحة التدخين بأنواعه والتى تقودها المنظمة مدعومة بجهود حكومات ومنظمات المجتمع المدنى فى أغلب دول العالم، رغم محاولات مافيا صناع التبغ لعرقلة ووقف هذه الجهود عبر تقديم كثير من الاغراءات للإيقاع بمزيد من المدخنين وخاصة من فئة الشباب، سواء ما يسمى بالتبغ المسخن أو السجائر الإلكترونية بنكهات مختلفة وأشكال مبتكرة وعروض خاصة مغرية.


تقرير منظمة الصحة العالمية احتوى على نتائج مبشرة عالميًا وأظهر تقدمًا كبيرًا فى الإقلاع عن التدخين بعد أن أصبحت النسبة واحدًا من بين كل خمسة أشخاص بالغين فى جميع أنحاء العالم يتعاطى التبغ-عام 2022 مقارنة بواحد من كل ثلاثة عام 2000.
إلا أن نفس التقرير حمل اإلينا كمصريين نتائج صادمة، فقد تم تصنيف مصر ضمن أكثر ٦ دول استهلاكًا للتبغ مع الأردن، وعمان، والكونغو، وإندونيسيا،، ومولدوفا.
ويأتى هذا الارتفاع فى استهلاك التبغ رغم الغلاء الفاحش الذى تشهده الأسواق المصرية مؤخرًا فى جميع أنواع السلع والتضخم الذى ابتلع كل شيء، ورغم اختفاء السجائر من الأسواق فترات طويلة وقلة المعروض منها، وزيادة أسعارها إلى أكثر من ١٠٠%.
وأعتقد أن أحد أسباب ارتفاع استهلاك التبغ هو تراجع دور منظمات المجتمع المدنى المهتمة بمكافحة التدخين فى التوعية بأضرار التدخين خلال العامين الماضيين عقب وفاة الدكتور عصام المغازى، رئيس جمعية مكافحة التدخين الذى كان المدافع الأول عن مكافحة التدخين فى مصر.
وأعتقد أيضاً أن التقرير الصادم لمنظمة الصحة العالمية كان دافعًا قويًا لجمعيات المجتمع المدنى لاستعادة دورها التوعوى فى مكافحة التدخين.
فقد عقدت مؤسسة مصر برئاسة الدكتور وائل صفوت، رئيس للاتحاد العربى لمكافحة التبغ، بالتعاون مع برنامج صحة الشباب ومؤسسة بلان الدولية، والجمعية المصرية لمكافحة الأمراض غير المعدية، منذ أيام مؤتمرًا تحت عنوان «معًا لتهيئة بيئة صحية صديقة للصحة للشباب والفتيات» بحضور عدد من خبراء الصحة من الأطباء والصيادلة والباحثين وممثلى المعامل المركزية والناشطين فى مجال مكافحة التبغ، «لعرض نتائج فحص عينات من سوائل السجائر الإلكترونية» لمعرفة المحتويات والنكهات التى تحتويها هذه المنتجات لتوضيح مدى خطورتها على صحة شبابنا وصحة المجتمع.
وجاءت النتائج التى عرضت فى المؤتمر لتدحض أكاذيب شركات التبغ التى كانت تروج للسجائر الإلكترونية باعتبارها «أقل ضررًا»
لتؤكد أن كل سوائل السجائر الإلكترونية، سامة وأنها تحتوى على النيكوتين بأضراره الخطيرة على الجهاز العصبى والدورة الدموية والقلب، وإنها تحتوى أيضاً على الجلسرين والجليكول، وهما مادتان سامتان عند تسخينهما أو احتراقهما من خلال أجهزة التسخين فى السجائر الإلكترونية، بالإضافة إلى وجود زيوت ومنكهات تسبب دخول عديد من المواد السامة والمميتة فى جسم الإنسان حسب نوعها ودرجة نقاوتها.
كما أثبتت النتائج التى عرضت فى المؤتمر وجود مخاطر صحية على مستخدمى السجائر الإلكترونية بأنواعها.
واختتم المؤتمر بعدد من التوصيات من أهمها ضرورة توعية المجتمع، وخاصة الشباب بمخاطر التدخين بصفة عامة والسجائر الإلكترونية، بصفة خاصة ومطالبة الدولة بتطبيق كل القوانين الخاصة بمكافحة التدخين ومنع الإعلانات والترويج للتبغ، وحظر نشر المعلومات المضللة التى تشجع على استخدام هذه المنتجات، وإلغاء التغليفات الجاذبة للعبوات والأسماء المضللة، والحد من إضافة المنكهات التى تسبب ادمان على النكهات، بالإضافة لإدمان النيكوتين.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مكافحة التدخين منظمات المجتمع المدني السجائر الإلکترونیة مکافحة التدخین

إقرأ أيضاً:

السايح يبحث سبل جهود مكافحة الأمراض المعدية مع الصحة العالمية

بحث المدير العام للمركز الوطني لمكافحة الأمراض، حيدر السائح، سبل تعزيز التعاون مع منظمة الصحة العالمية في مواجهة الأمراض المعدية، بما يسهم في تطوير النظام الصحي الوطني وزيادة فاعليته في الاستجابة للتحديات الصحية.

جاء ذلك خلال اجتماع عقده السائح مع رئيس قسم الأمراض المعدية بالمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، إلى جانب ممثلين عن مكتب المنظمة في ليبيا، بحضور عدد من مديري الإدارات والمكاتب الفنية بالمركز.

وتركزت المناقشات على الأوضاع الصحية الراهنة على المستويين المحلي والإقليمي، مع تسليط الضوء على آليات التصدي للمشكلات الصحية المتفاقمة في البلاد.

كما استعرض اللقاء مجالات التعاون المشترك وسبل تطويرها بين الجانبين، في إطار المساعي المشتركة لتعزيز الصحة العامة في ليبيا وتحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين.

ويأتي هذا اللقاء تأكيدًا على متانة الشراكة بين المركز الوطني لمكافحة الأمراض ومنظمة الصحة العالمية، وسعيهما المشترك لدعم البنية الصحية ومواجهة التحديات الوبائية المتزايدة.

مقالات مشابهة

  • «الألعاب الإلكترونية وتأثيرها السلبي على الشباب» ندوة توعوية لقومي المرآة بالبحر الأحمر
  • السايح يبحث سبل جهود مكافحة الأمراض المعدية مع الصحة العالمية
  • بين الاستقرار والمخاطر.. كيف أصبحت جيبوتي لاعبًا أساسيًا في مكافحة الإرهاب؟
  • وزير الرياضة يوجه بتكثيف أعمال شركة المدن بالهيئات الشبابية والرياضية بالمحافظات
  • استمرار برنامج "مشواري" بجامعة شرق بورسعيد
  • لتوعية الشباب بأضرار الإدمان.. محافظ الجيزة يشهد فعالية صندوق مكافحة الإدمان بمساكن روضة السودان
  • مرض دماغي قاتل يضرب ولاية أمريكية… وفيات مفاجئة تثير المخاوف!
  • جامعة جازان تستعرض رحلة مكافحة نواقل الأمراض بالمنطقة
  • المواقع الإلكترونية والصعوبات
  • الأمير فيصل بن خالد بن سلطان يهنئ جمعية “معافى” بمناسبة حصولها على جائزة عربية في مكافحة التبغ