بلجيكا ترسل طائرة عسكرية محمّلة مساعدات إلى غزة تمهيدا لإسقاطها من الجو
تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT
أرسلت بلجيكا طائرة عسكرية محمّلة مساعدات عسكرية لإسقاطها من الجو على قطاع غزة في إطار عملية دولية تشارك فيها الولايات المتحدة وفرنسا والأردن، على ما أعلن مسؤولون بلجيكيون الاثنين.
ستُنقل المساعدات الإنسانية في مرحلة أولى إلى الأردن حيث سيعاينها مسؤولون إسرائيليون قبل أن يتم إسقاطها فوق القطاع الفلسطيني الأربعاء على أقرب تقدير، حسبما قال الكولونيل برونو بيكمانز قائد قاعدة ملسبروك البلجيكية التي اقلعت منها الطائرة.
وأضاف لوكالة فرانس برس “لسنا من يقرّر متى يمكننا الذهاب (إلى غزة)، هم يقولون لنا ونحن نحترم ذلك”.
ويُعدّ الحصول على إذن من السلطات الإسرائيلية ضروريًا لأن إسرائيل تسيطر على المجال الجوي فوق قطاع غزة.
وستقوم الطائرة العسكرية البلجيكية من طراز إيرباص A400M برحلة أخرى بين بروكسل والأردن لنقل مزيد من المساعدات قبل عملية الإسقاط الجوي في غزة، بحسب السلطات البلجيكية.
بلغت عمليات مماثلة أعلن عنها الجيش الأردني منذ بدء الحرب في غزة 16 عملية بينها واحدة نُفذت باستخدام طائرة فرنسية.
ويواجه سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2,4 مليون شخص ظروفا إنسانية كارثية، خصوصا مع تراجع نقل المساعدات الإنسانية عبر الحدود البرية، في ما تعزوه منظمات الإغاثة الى القيود الإسرائيلية.
والسبت، أعلنت الولايات المتحدة، أبرز الداعمين لإسرائيل سياسيًا وعسكريًا في الحرب، أنّها بدأت إسقاط مساعدات جوًّا في غزّة على غرار دول عدّة نفّذت خطوات مماثلة خلال الأيام الماضية.
وألقت واشنطن بالمساعدات في البحر قبالة شاطئ في غزة لعدم إلحاق أضرار جانبية بالسكان، الامر الذي اعتبره الفلسطينيون “إذلالا” بحسب بيكمانز.
وأوضح بيكمانز “أعرب الفلسطينيون عن تفضيلهم للأضرار الجانبية بدلًا من الإسقاط الجوي في البحر. يضعنا هذا الأمر طبعًا أمام معضلة مستحيلة وخصوصًا أننا نضع الأمن في مقدم” الأولويات.
المصدر أ ف ب الوسومالاحتلال الإسرائيلي بلجيكا فلسطينالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي بلجيكا فلسطين
إقرأ أيضاً:
النازحون يدفعون ثمن خفض مساعدات المانحين
توقع المجلس الدانماركي للاجئين زيادة عدد النازحين قسرا بأكثر من 6 ملايين نسمة في جميع أنحاء العالم مع نهاية العام القادم، بسبب تخفيض المساعدات من المانحين الرئيسيين مثل الولايات المتحدة الأميركية.
واعتبر المجلس -وهو منظمة إنسانية تعنى باللاجئين- أن إلغاء 83% من برامج الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، التي تمثل جزءا كبيرا من المساعدات الإنسانية في العالم، يعد خيانة للفئات الضعيفة.
وفي تقريره الجديد، قال المجلس إن قرار الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا سحب المساعدات الدولية -الذي وصفه بالمدمر- ترك ملايين الأشخاص الأكثر عرضة للخطر من دون الدعم الضروري لهم.
وأفاد المجلس بأن عدد النازحين حول العالم يبلغ حاليا 122.6 مليون شخص، وتوقع أن يشهد عدد النازحين "ارتفاعا مذهلا" بـ4.2 ملايين شخص في 2025، وهو أعلى رقم يتوقعه المجلس منذ 2021، كما أنها يتوقع 2.5 مليون حالة نزوح قسري في 2026.
وتوقع المجلس أن يكون ثلث النازحين الجدد من السودان وحده، بسبب الحرب الداخلية التي جعلت البلاد تعاني أسوأ أزمة نزوح في العالم على مدار العامين الماضيين، كما يتوقع نزوح 1.4 مليون شخص آخرين قسرا من ميانمار.
إعلانوفي حين يأتي معظم النازحين من 27 دولة، يشكل النازحون في أفريقيا حوالي ثلث المشردين في العالم، إذ يبلغ عددهم 35 مليون نسمة، ويعانون من الأمراض ونقص الغذاء الحاد.
وساهمت الصراعات، وأعمال العنف، والكوارث الطبيعية، في تزايد أعداد النازحين بـ3 أضعاف في القارة الأفريقية طيلة الأعوام الـ15 الماضية.
واعتبر المجلس الدانماركي أن تخفيض المساعدات الأميركية سيؤثر بشكل كبير على اللاجئين والنازحين، ويفاقم من الحالات الإنسانية، مؤكدا أنه سيعيق جهود منظمات الإغاثة العالمية ويحد من قدراتها على التدخل والاستجابة العاجلة، وتقديم المساعدات للمحتاجين.
117 مليون نازح
ووفقا لتقرير المفوضية السامية لشؤون اللاجئين الصادر في 2024، فإن عدد النازحين قسرا بلغ 117 مليون إنسان في مختلف مناطق العالم التي تعاني من الاضطهاد والصراعات والعنف، وانتهاكات حقوق الإنسان.
وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن نقص التمويل أغلق برامج لحماية المراهقات في جنوب السودان، وأوقف إقامة المنازل الآمنة للنازحات المعرضات لخطر القتل في إثيوبيا.
وتسبب تخفيض المساعدات الأميركية في توقيف أنشطة الكثير من مجموعات الإغاثة في العالم، وأجبرها على إنهاء أكثر من 20 اتفاقية لصالح اللاجئين والنازحين.
وفي 12 مارس/آذار الجاري، قال توم فليتشر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إن تخفيض المساعدات سيؤدي إلى مقتل الكثير من الناس، إذ يوجد 300 مليون شخص في العالم يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية.
وكانت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أمرت بتخفيض 54 مليار دولار أي نسبة 92% من برامج التنمية والمساعدات الخارجية، وذلك في إطار أجندة أميركا أولا.
وأمر وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو بإلغاء 5800 من برامج المساعدة، وتوقيف 4100 منحة في جميع أنحاء العالم، وذلك ضمن الهبات التي كانت تقدمها الوكالة الأميركية للتنمية الدولية التي تمثل تمويلاتها 42% من مجموع المساعدات الإنسانية في العالم.
إعلان