«جذب انتباه العالم».. كان الهدف الأسمى، لمنظمة الأمم المتحدة، عندما حدَّدت أيامًا وأسابيع وسنوات بعينها، لتكون مناسبات للاحتفال، وتسليط الضوء على مواضيع تهم البشرية، من دون تفرقة أو تمييز.
وبما أن لكل يومٍ من تلك الأيام، حكاية تُروى.. فإن بعضها يكون مثيرًا للاهتمام، وكثيرًا منها يمر مرور الكرام، سواء أكان لغرابته، أو أنه مثير للشفقة.
وبعيدًا عن الأيام العالمية «المهمة» التي تُذَكِّر العالم البائس بيوم «الأراضي الرطبة» و«سمك التونة» و«فن الطبخ المستدام» و«المرحاض».. وغيرها، لكن الأكثر غرابة أن الـ20 من مارس الجاري، يصادف «اليوم الدولي للسعادة»!
بكل أسف، لا نعرف كيف يحتفي العالم بهذا «اليوم الأغبر»، على وَقْع مشاهد «الخذلان»، والاكتفاء بـ«الفُرجة» على شعبٍ يُباد، حتى أن كلمة «الجوع» باتت اختصارًا مُخِلًا لمشاهد مرعبة وقاسية ومؤلمة، قادمة من قطاع غزة، حيث أصوات الجياع المستغيثين تصرخ في كل مكان؟!
كيف سيحتفي العالم بهذا «اليوم التعيس»، الذي يعقب 150 يومًا من أبشع جريمة إبادة جماعية في التاريخ المعاصر، أسفرت عن استشهاد حوالي 31 ألف إنسان، وجرحى تتجاوز أعدادهم الحصر؟!
ثم كيف يحتفل العالم، بـ«يوم السعادة»، والمجازر مستمرة، والقصف الوحشي لم يستثنِ شيخًا أو امرأة أو طفلًا، في ظل صمت عالمي مريب، خصوصًا ما يواجهه الفلسطينيون العُزَّل من «مجهول مرعب» مخضَّب بالدماء؟!
لذلك، يظل اليوم العالمي لـ«السعادة»، مجرد احتفال شكلي، وشعار برَّاق «مستفز»، ليس له وجود على أرض الواقع، حيث تشير عقارب «ساعة التعاسة العالمية» إلى وجود مليوني فلسطيني لا عاصم لهم من آلة البطش والدمار «الإسرائيلية»!
الآن، وبعد مرور 12 عامًا على نشر أول تقرير للأمم المتحدة، لقياس مستوى السعادة والرفاهية لدى الشعوب، نلاحظ أن المقاييس والنظريات اختلفت، باختلاف الانتماء الديني والعِرقي والجغرافي، خصوصًا إن كنت عربيًّا أو مسلمًا!
ويبقى سؤال مهم: ما مدى مصداقية «اليوم العالمي للسعادة»، في ظل اعتماد تلك التقارير على معايير انتقائية ومادية بحتة، تُطبق على دول العالم بأسره، دون النظر إلى اعتبارات «الهمجية الغربية المتحضرة»؟!
أخيرًا.. نعتقد أن التساؤل هنا يبدو مشروعًا ومنطقيًا، وهو: كيف تأتي السعادة للمقهورين، بعد أن تم إفراغ التاريخ والحاضر من أي محتوى إنساني، في ظل «جاهلية العصر الحديث»، وواقع أليم، يستحضر حتمًا التعاسة وخيبات الأمل؟!
فصل الخطاب:
يحكى أن مجموعة من «البشر» قامت بتعذيب «حيوان» حتى الموت، مما أثار حفيظة الناس، لهذه الطريقة البشعة والهمجية، التي تعرض لها «كلب»، ويلتفَّ الجميع على قلب رجل واحد، رافضين بشاعة المشهد الذي أدمى القلوب!!
وفي نفس «الدولة»، قامت مجموعة من «المرتزقة» بقتل آلاف «البشر»، بطريقة بشعة وهمجية، في مشهد يندى له جبين «الإنسانية»، ولم يكن التأثر باديًا على أحد، لأن «المغدورين» لم يكونوا من فصيلة «الحيوانات»!!
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأمم المتحدة معبر رفح سيناء غزة تستغيث محمود زاهر فلسطين القصف الاسرائيلي الوحشي الجوع يجتاح غزة نقص الغذاء والدواء
إقرأ أيضاً:
بوسي تبكي على الهواء: كدت أنتحر وفقدت السعادة بعد وفاة أمي
متابعة بتجــرد: نشرت الفنانة المصرية بوسي على حسابها الخاص بـ”إنستغرام”، مقطعاً من لقائها ببرنامج “عندي سؤال” الذي يقدمه الإعلامي محمد القس على قناة “المشهد”، ظهرت فيه وهي تتحدث بصراحة مؤثرة عن أصعب لحظات حياتها، وعن معاناتها الشخصية والمهنية؛ ما جعلها تدخل في نوبة بكاء على الهواء، ما أشعل مواقع التواصل الاجتماعي وتداول الفيديو عدد من نشطاء السوشيال ميديا وجمهور بوسي.
بوسي كشفت خلال اللقاء العديد من أسرار حياتها حيث أكدت أنها كادت تنتحر وأنها لا تقل شأناً عن مطربات الصف الأول.
عند حديثها عن والدتها الراحلة، انهارت بوسي بالبكاء، مشيرة الى أنها فقدت السند والحنان بعد وفاتها وهي في عمر 16 عاماً، قائلة: “ناقصني السعادة والراحة. أنا اتبهدلت من بعد وفاة أمي. كل البلاوي اللي حصلت في حياتي كانت من بعد موتها”.
تابعت: “أمي كانت السند والحنية اللي في الدنيا، وكانت تعوضني عن غياب أبي رغم أنه في هذه الفترة كان لسة عايش”.
تطرقت بوسي إلى تفاصيل زواجها الأول الذي وصفته بأنه كان أشبه بالكابوس. قالت: “في زواجي الأول، وصلت لمرحلة من كثر اللي شوفته من بهدلة كنت ممكن أموت نفسي علشان أخلص من العذاب اللي كنت فيه”.
أضافت: “حياتي الأولى كانت في قمة السواد والتعاسة، يا إما كنت هنتحر وأموت كافرة أو أقتل. لكن ربنا رحمني من عنده”.
أكدت بوسي أنها تمكنت من تجاوز المحن التي مرّت بها دون اللجوء الى المهدئات أو الحبوب المساعدة على النوم. وقالت: “بعد كل المشاكل اللي شفتها في حياتي، كويس إني لسة ست بعقلي وبفكر”.
أشارت بوسي الى أنها تؤمن بموهبتها ومكانتها الفنية، قائلة: “أنا لا أقل شأناً عن شيرين عبد الوهاب، وأنغام، وآمال ماهر، عندي نفس الموهبة والقدرة، لكن الظروف اللي مريت بيها كانت أصعب”.
main 2024-11-25Bitajarod