بوابة الوفد:
2025-02-04@22:59:21 GMT

جاهلية الألفية

تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT

«جذب انتباه العالم».. كان الهدف الأسمى، لمنظمة الأمم المتحدة، عندما حدَّدت أيامًا وأسابيع وسنوات بعينها، لتكون مناسبات للاحتفال، وتسليط الضوء على مواضيع تهم البشرية، من دون تفرقة أو تمييز.
وبما أن لكل يومٍ من تلك الأيام، حكاية تُروى.. فإن بعضها يكون مثيرًا للاهتمام، وكثيرًا منها يمر مرور الكرام، سواء أكان لغرابته، أو أنه مثير للشفقة.

. أو حتى السخرية!
وبعيدًا عن الأيام العالمية «المهمة» التي تُذَكِّر العالم البائس بيوم «الأراضي الرطبة» و«سمك التونة» و«فن الطبخ المستدام» و«المرحاض».. وغيرها، لكن الأكثر غرابة أن الـ20 من مارس الجاري، يصادف «اليوم الدولي للسعادة»!
بكل أسف، لا نعرف كيف يحتفي العالم بهذا «اليوم الأغبر»، على وَقْع مشاهد «الخذلان»، والاكتفاء بـ«الفُرجة» على شعبٍ يُباد، حتى أن كلمة «الجوع» باتت اختصارًا مُخِلًا لمشاهد مرعبة وقاسية ومؤلمة، قادمة من قطاع غزة، حيث أصوات الجياع المستغيثين تصرخ في كل مكان؟!
كيف سيحتفي العالم بهذا «اليوم التعيس»، الذي يعقب 150 يومًا من أبشع جريمة إبادة جماعية في التاريخ المعاصر، أسفرت عن استشهاد حوالي 31 ألف إنسان، وجرحى تتجاوز أعدادهم الحصر؟!
ثم كيف يحتفل العالم، بـ«يوم السعادة»، والمجازر مستمرة، والقصف الوحشي لم يستثنِ شيخًا أو امرأة أو طفلًا، في ظل صمت عالمي مريب، خصوصًا ما يواجهه الفلسطينيون العُزَّل من «مجهول مرعب» مخضَّب بالدماء؟!
لذلك، يظل اليوم العالمي لـ«السعادة»، مجرد احتفال شكلي، وشعار برَّاق «مستفز»، ليس له وجود على أرض الواقع، حيث تشير عقارب «ساعة التعاسة العالمية» إلى وجود مليوني فلسطيني لا عاصم لهم من آلة البطش والدمار «الإسرائيلية»!
الآن، وبعد مرور 12 عامًا على نشر أول تقرير للأمم المتحدة، لقياس مستوى السعادة والرفاهية لدى الشعوب، نلاحظ أن المقاييس والنظريات اختلفت، باختلاف الانتماء الديني والعِرقي والجغرافي، خصوصًا إن كنت عربيًّا أو مسلمًا!
ويبقى سؤال مهم: ما مدى مصداقية «اليوم العالمي للسعادة»، في ظل اعتماد تلك التقارير على معايير انتقائية ومادية بحتة، تُطبق على دول العالم بأسره، دون النظر إلى اعتبارات «الهمجية الغربية المتحضرة»؟!
أخيرًا.. نعتقد أن التساؤل هنا يبدو مشروعًا ومنطقيًا، وهو: كيف تأتي السعادة للمقهورين، بعد أن تم إفراغ التاريخ والحاضر من أي محتوى إنساني، في ظل «جاهلية العصر الحديث»، وواقع أليم، يستحضر حتمًا التعاسة وخيبات الأمل؟! 
فصل الخطاب: 
يحكى أن مجموعة من «البشر» قامت بتعذيب «حيوان» حتى الموت، مما أثار حفيظة الناس، لهذه الطريقة البشعة والهمجية، التي تعرض لها «كلب»، ويلتفَّ الجميع على قلب رجل واحد، رافضين بشاعة المشهد الذي أدمى القلوب!!
وفي نفس «الدولة»، قامت مجموعة من «المرتزقة» بقتل آلاف «البشر»، بطريقة بشعة وهمجية، في مشهد يندى له جبين «الإنسانية»، ولم يكن التأثر باديًا على أحد، لأن «المغدورين» لم يكونوا من فصيلة «الحيوانات»!!

[email protected] 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأمم المتحدة معبر رفح سيناء غزة تستغيث محمود زاهر فلسطين القصف الاسرائيلي الوحشي الجوع يجتاح غزة نقص الغذاء والدواء

إقرأ أيضاً:

أنوسة كوتة تشرح حادث الفيوم: أسود السيرك تتربى على الألفة مع البشر

علقت أنوسة كوتة، مدربة الأسود بالسيرك القومي، على حادث هجوم أسد الفيوم على أحد الحراس، مؤكدة أن الحارس صعد إلى أعلى القفص، لكن اختلال توازنه أدى إلى سقوطه داخله بالقرب من الأسد الذي هاجمه فور وقوعه.

وأضافت أنوسة كوتة، في مداخلة هاتفية ببرنامج "الساعة 6" على قناة الحياة، أن أسود السيرك تختلف عن أسود الحدائق في علاقتها بالبشر، حيث يتم تربيتها وتدريبها منذ الصغر في بيئة مألوفة للبشر، مما يجعلها أكثر ألفة وتعاونًا مع الناس، بينما أسود الحدائق لا تنشأ في هذا السياق.

وأوضحت أن الحوادث المشابهة مع المدربين كانت حالات فردية، مشيرة إلى أن الحادث الذي وقع في حديقة الفيوم كان مؤلمًا جدًا، مؤكدة أن الحارس المتوفى كان سببًا في وقوع الحادث نتيجة لخطأ فردي، وليس نتيجة أي تقصير في تأمين الأقفاص، التي كانت مؤمنة بشكل جيد.

مقالات مشابهة

  • المقاومة في اليوم التالي
  • الأشخاص الأكثر عزلة في العالم.. أحدهما عاش داخل ثلاجة (صور)
  • هيجيسيث: جوانتانامو لاحتجاز المهاجرين غير الشرعيين والخيارات مفتوحة لمواجهة تهريب البشر
  • الضبع المرقط هل يستطيع التعايش مع البشر .. الإجابة هنا
  • قفل الموضوع
  • التاريخ الهجري اليوم.. ومواقيت الصلاة في محافظة القاهرة
  • التاريخ القبطي اليوم.. كم يتبقى على انتهاء أبرد شهور السنة؟
  • أنوسة كوتة تشرح حادث الفيوم: أسود السيرك تتربى على الألفة مع البشر
  • دراسة تكشف متى تتحرك عضلات الأذن في البشر
  • دراسة تكتشف أسرار الأذن البشرية