بوابة الوفد:
2025-05-02@08:59:10 GMT

جاهلية الألفية

تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT

«جذب انتباه العالم».. كان الهدف الأسمى، لمنظمة الأمم المتحدة، عندما حدَّدت أيامًا وأسابيع وسنوات بعينها، لتكون مناسبات للاحتفال، وتسليط الضوء على مواضيع تهم البشرية، من دون تفرقة أو تمييز.
وبما أن لكل يومٍ من تلك الأيام، حكاية تُروى.. فإن بعضها يكون مثيرًا للاهتمام، وكثيرًا منها يمر مرور الكرام، سواء أكان لغرابته، أو أنه مثير للشفقة.

. أو حتى السخرية!
وبعيدًا عن الأيام العالمية «المهمة» التي تُذَكِّر العالم البائس بيوم «الأراضي الرطبة» و«سمك التونة» و«فن الطبخ المستدام» و«المرحاض».. وغيرها، لكن الأكثر غرابة أن الـ20 من مارس الجاري، يصادف «اليوم الدولي للسعادة»!
بكل أسف، لا نعرف كيف يحتفي العالم بهذا «اليوم الأغبر»، على وَقْع مشاهد «الخذلان»، والاكتفاء بـ«الفُرجة» على شعبٍ يُباد، حتى أن كلمة «الجوع» باتت اختصارًا مُخِلًا لمشاهد مرعبة وقاسية ومؤلمة، قادمة من قطاع غزة، حيث أصوات الجياع المستغيثين تصرخ في كل مكان؟!
كيف سيحتفي العالم بهذا «اليوم التعيس»، الذي يعقب 150 يومًا من أبشع جريمة إبادة جماعية في التاريخ المعاصر، أسفرت عن استشهاد حوالي 31 ألف إنسان، وجرحى تتجاوز أعدادهم الحصر؟!
ثم كيف يحتفل العالم، بـ«يوم السعادة»، والمجازر مستمرة، والقصف الوحشي لم يستثنِ شيخًا أو امرأة أو طفلًا، في ظل صمت عالمي مريب، خصوصًا ما يواجهه الفلسطينيون العُزَّل من «مجهول مرعب» مخضَّب بالدماء؟!
لذلك، يظل اليوم العالمي لـ«السعادة»، مجرد احتفال شكلي، وشعار برَّاق «مستفز»، ليس له وجود على أرض الواقع، حيث تشير عقارب «ساعة التعاسة العالمية» إلى وجود مليوني فلسطيني لا عاصم لهم من آلة البطش والدمار «الإسرائيلية»!
الآن، وبعد مرور 12 عامًا على نشر أول تقرير للأمم المتحدة، لقياس مستوى السعادة والرفاهية لدى الشعوب، نلاحظ أن المقاييس والنظريات اختلفت، باختلاف الانتماء الديني والعِرقي والجغرافي، خصوصًا إن كنت عربيًّا أو مسلمًا!
ويبقى سؤال مهم: ما مدى مصداقية «اليوم العالمي للسعادة»، في ظل اعتماد تلك التقارير على معايير انتقائية ومادية بحتة، تُطبق على دول العالم بأسره، دون النظر إلى اعتبارات «الهمجية الغربية المتحضرة»؟!
أخيرًا.. نعتقد أن التساؤل هنا يبدو مشروعًا ومنطقيًا، وهو: كيف تأتي السعادة للمقهورين، بعد أن تم إفراغ التاريخ والحاضر من أي محتوى إنساني، في ظل «جاهلية العصر الحديث»، وواقع أليم، يستحضر حتمًا التعاسة وخيبات الأمل؟! 
فصل الخطاب: 
يحكى أن مجموعة من «البشر» قامت بتعذيب «حيوان» حتى الموت، مما أثار حفيظة الناس، لهذه الطريقة البشعة والهمجية، التي تعرض لها «كلب»، ويلتفَّ الجميع على قلب رجل واحد، رافضين بشاعة المشهد الذي أدمى القلوب!!
وفي نفس «الدولة»، قامت مجموعة من «المرتزقة» بقتل آلاف «البشر»، بطريقة بشعة وهمجية، في مشهد يندى له جبين «الإنسانية»، ولم يكن التأثر باديًا على أحد، لأن «المغدورين» لم يكونوا من فصيلة «الحيوانات»!!

[email protected] 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأمم المتحدة معبر رفح سيناء غزة تستغيث محمود زاهر فلسطين القصف الاسرائيلي الوحشي الجوع يجتاح غزة نقص الغذاء والدواء

إقرأ أيضاً:

لن تصدق.. ابتكار روبوتات تشبه البشر تتحدث 10 لغات وتبتسم لك!

في خطوة جديدة نحو المستقبل، وفي عصر تتسارع فيه الابتكارات التقنية، تواصل الشركات العالمية تطوير حلول ذكية تلبي احتياجات الحياة اليومية والعمل، وتسعى إلى تحقيق التكامل بين الإنسان والآلة.

وفي هذا السياق، كشفت شركة “اكسيد EXEED”، عن جيل متطور من الروبوتات الشبيهة بالبشر، صُممت لتقديم مستوى غير مسبوق من التفاعل البشري والذكاء الاصطناعي.

وأعلنت الشركة الرائدة عن إطلاق روبوتاتها الجديدة تحت اسم “Mornine”، التي تجمع بين القدرات التقنية العالية والشكل البشري الطبيعي.

وأوضح خبراء الشركة أن روبوتات Mornine تم تطويرها خصيصًا لدعم الإنسان في بيئات تتطلب تواصلاً مباشراً واستجابة فورية، وقد خضعت هذه الروبوتات لسلسلة من الاختبارات الصارمة، أظهرت قدرتها العالية على تنفيذ الأوامر الصوتية بدقة وكفاءة.

ومن أبرز ما يميز “Mornine” قدرتها الفريدة على العمل الجماعي؛ إذ يمكن لأي روبوت منها، بمجرد تلقيه أمراً ما، أن يتواصل تلقائيًا مع باقي الروبوتات لتوزيع المهام وتنفيذها بالتنسيق التام. وتُعد هذه الميزة مثالية لاستخدامها في معارض السيارات لتعريف الزوار بالمركبات الحديثة، أو في المؤتمرات والفعاليات الكبرى لاستقبال الضيوف وتقديم المعلومات.

وأضاف الخبراء أن هذه الروبوتات قادرة على فهم الإيماءات البشرية، وإجراء محادثات بعشر لغات بدقة تصل إلى 95%، مما يجعلها مؤهلة للتواصل مع جمهور متنوع. وتستطيع Mornine المشي بسرعة تصل إلى متر واحد في الثانية، وأداء حركات معقدة بانسيابية ملحوظة.

ولإضفاء مزيد من الواقعية، تم تغطية وجوه الروبوتات بأقنعة من السيليكون تحاكي تعابير الوجه البشري بدقة، ما يمكنها من الابتسام أو إظهار ملامح تتناسب مع سياق الحوار، مما يمنح تجربة التواصل معها طابعاً أكثر دفئاً وطبيعية.

هذا وتمثل روبوتات Mornine الجديدة مثالًا حيًا على التقدم السريع في تقنيات الروبوتات التفاعلية، حيث أصبحت الآلات أقرب إلى الإنسان ليس فقط في الشكل بل في الفهم والاستجابة أيضًا، مما يعزز فرص دمجها في الحياة اليومية والقطاعات الخدمية المختلفة مستقبلاً.

مقالات مشابهة

  • تأملات قرآنية
  • دراسة عالمية صادمة: شباب هذا العصر يفتقدون السعادة
  • ديباك شوبرا: الذكاء الاصطناعي أداة لاكتشاف الذات
  • هل سنبقى نحن البشر سادة التقنية أم سنصبح أسرى لها؟
  • «كام ذي القعدة؟».. التاريخ الهجري اليوم الأربعاء 30 أبريل 2025
  • هل يتعرّض كل البشر لفتنة المسيح الدجال؟.. الإفتاء تجيب
  • خبراء يحذِّرون: الذكاء الاصطناعي يجعل البشر أغبياء
  • لن تصدق.. ابتكار روبوتات تشبه البشر تتحدث 10 لغات وتبتسم لك!
  • التصالح مع الذات (السعادة الأبدية)
  • السعادة والقراء