رئيس بورصة تل أبيب يحذر من تحول إسرائيل إلى دولة فقيرة
تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT
عبّر الرئيس التنفيذي لبورصة تل أبيب، إيتاي بن زئيف، عن مخاوفه بشأن تدفق رأس المال إلى الخارج، محذرا في الوقت نفسه من تحول إسرائيل إلى دولة فقيرة جراء استمرار انسحابات رأس المال منها.
وطالب الحكومة باتخاذ إجراءات لتعزيز الاستثمار الداخلي، حسب ما أوردت صحيفة غلوبس المتخصصة في الشأن الاقتصادي.
وتحدث بن زئيف بلغة تحذيرية "قبل بضع سنوات، قالوا إن سوق رأس المال هو مكان للأثرياء.
ودعا رئيس البورصة إلى اتخاذ إجراءات استباقية لمنع مثل هذا السيناريو، معربا عن أمله في أن يكون 2024 عام الإصلاح.
وقال بن زئيف "إن إسرائيل، دون قصد، تشجع الناس على سحب أموالهم وتحويلها إلى الخارج" مسلطًا الضوء على التأثير السلبي المحتمل على الدولة.
بن زئيف تساءل عن سبب عدم تركيز الحكومة على تعزيز بيئة مواتية لرواد الأعمال والمستثمرين المحليين (غيتي)ونقلت صحيفة غلوبس عن بن زئيف تأكيده -في حديثه خلال مؤتمر التعويم السنوي لرابطة الشركات المتداولة- تأكيده على الحاجة إلى دعم رواد الأعمال والمستثمرين المحليين لتعزيز الاقتصاد الإسرائيلي.
وتساءل رئيس البورصة عن سبب عدم تركيز الحكومة على تعزيز بيئة مواتية لرواد الأعمال والمستثمرين المحليين، وحث الشركات العامة على اتخاذ مبادرات لتوليد المزيد من السيولة وقابلية التسويق.
وردًا على دعوة بن زئيف لتعزيز الاستثمارات المحلية، حذر الرئيس التنفيذي لاتحاد الشركات العامة إيلان فلاتو من زيادة ميزانية الدفاع بما يتجاوز ما هو مطلوب بسبب الحرب على غزة.
وقال "إذا تم تجاوز الإطار، ستكون لذلك عواقب وخيمة، بما في ذلك على مستوى الرفاهية. يمكن أن نعود إلى العقد الضائع، الذي تلا حرب يوم الغفران عندما تم تفجير الميزانية وانخفض معدل النمو بالاقتصاد عام 2016" حاثا على اتباع نهج متوازن.
وقال محافظ بنك إسرائيل أمير يارون في وقت سابق من الشهر المنصرم "كانت 4 أشهر صعبة لإسرائيل.. إلى جانب القضايا الأمنية، تجلب الحرب معها تداعيات اقتصادية ملحوظة أيضا. فهي تؤثر على النشاط الاقتصادي بشكل عام وعلى الأسواق المالية، ولا تزال حالة عدم اليقين مرتفعة".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
زعيم الحوثيين يحذر من مسار إسرائيل بسوريا بعد احتلالها جبل الشيخ
قال زعيم جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) عبد الملك الحوثي -اليوم الخميس- إن إسرائيل تعتبر سيطرتها على جبل الشيخ في الجولان السوري المحتل "غنيمة كبيرة لأنه يتيح لها فرصة الإطلالة الكاملة على الشام".
وأوضح الحوثي، في كلمة بثتها قناة المسيرة التابعة للجماعة، أن المسار الذي تعمل عليه إسرائيل في سوريا هو التوغل باتجاه محافظة السويداء والسعي لربطها بمناطق البادية السورية الواقعة تحت الاحتلال الأميركي.
وأمس الأربعاء، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل ستبقى في موقع جبل الشيخ الإستراتيجي على الحدود السورية لحين التوصل لترتيب مختلف.
واحتلت القوات الإسرائيلية جبل الشيخ عندما دخلت المنطقة منزوعة السلاح بين سوريا ومرتفعات الجولان المحتل، مستغلة حالة الارتباك بعد نجاح الثورة السورية في الإطاحة بنظام الرئيس المخلوع بشار الأسد هذا الشهر.
وتبعد العاصمة السورية دمشق عن جبل الشيخ نحو 40 كيلومترا فقط، مما يعني أنه نقطة إستراتيجية مهمة لمراقبة المناطق المجاورة.
ووفق الحوثي، فإن إسرائيل لديها حلم الوصول إلى نهر الفرات، وترى الفرصة متاحة أمامها لأنها "لا تواجه أي عائق في التوغل داخل الأراضي السورية".
إعلانونبه إلى أن "العدو الإسرائيلي لديه مخطط يطلق عليه ممر داود، ويهدف إلى التوغل الذي يوصله إلى نهر الفرات في مناطق سيطرة الأكراد التي تحتلها القوات الأميركية".
ولفت إلى أن تدمير واحتلال إسرائيل للبلاد العربية يسمى دفاعا عن النفس بحسب المنطق الأميركي والغربي، مضيفا "عندما تتحرك شعوبنا للدفاع عن حقها المشروع في مواجهة الظلم والعدوان يطلق الغرب على ذلك إرهابا".
وتأتي كلمة الحوثي بعد ساعات من ضربات إسرائيلية فجر الخميس، استهدفت منشآت في صنعاء والحديدة، بينها موانئ وبنية تحتية للطاقة.
وفي الشأن الفلسطيني، قال عبد الملك الحوثي إن حجم المشهد في مخيم جباليا شمال قطاع غزة يكشف حجم الاستهداف الإسرائيلي المتعمد لتدمير كل مقومات الحياة.
وأوضح الحوثي أن "العدو يحرك عصابات إجرامية لنهب وسرقة الكميات المحدودة من المساعدات التي تدخل القطاع".
وفي وقت سابق اليوم الخميس، أعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع حصيلة الحرب الإسرائيلية إلى 45 ألفا و129 شهيدا فلسطينيا و107 آلاف و338 مصابا، إضافة إلى دمار هائل في البنى التحتية ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
وأكد زعيم جماعة الحوثيين أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل القتل والاختطاف والاقتحامات والتجريف في الضفة والقدس المحتلتين.
وقال إن السلطة الفلسطينية "رغم أنها شكلية" فإنها تؤدي دورا مسيئا لنفسها وشعبها وأمتها، مشددا على أن القضية الفلسطينية تعني الأمة بأكملها والخطر الإسرائيلي تهديد للجميع وفي مقدمتهم العرب.
كما اتهم الحوثي اللجنة المشرفة على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان بأنها "تتعامل مع العدو الإسرائيلي بالدلال كما هو الأسلوب الغربي".