لا يمكن قبول عرض حبة الغلة القاتلة حتما للطلب المفتوح سواء طلبها مزارع أو طالب أو أيا ما كان.. هذه الحبة الخطرة بمثابة رصاصة ينتظرها مسدس فارغ ليصبح جاهزا للقتل، واذا كانت هذه الحبة متاحة للمزارع ليحفظ بها محصوله من السوس والفساد فلا يمكن اتاحتها لكل شخص يطلبها، لانه حتما سيستخدمها ليقضى على نفسه بها! والشواهد كثيرة وخصوصا فى ريف مصر.
حتى أن المزارع الذى لا مناص له من جلبها، أصبح مدركا لخطرها وحريصا على حفظها فى مكان أمن، لا يصل له أحد من عائلته
وبالتالى يجب عدم بيعها إلا للمزارع وفقط ولا يسمح ببيعها لمن يطلبها، ولنعتبرها رصاص يستخدم للقتل ومحظور تداوله إلا بتصريح، كما الذخيرة تماما.
لقد دخلت علينا هذه الحبة اللعينة لتفضى أرواحا شابة فى الريف والحضر لأنها سهلة وتحت الطلب ولا طعم ولا رائحة لها وتقتل بهدوء بلا حريق بالجسد أو سقوط من أعلى برج!
وما حدث لطالبة العريش التى تعرضت للتنمر والتهديد والإبتزاز حتى ضاقت فى نظرها الحياة وبحث عن الحبة وتناولتها.
وانا فى كل الأحوال لن أعتبر بعد الآن أى بائع للحبة -حسن النية- اذا باعها هكذا وكأنها قرص - فوار- ودون تمحيص وإدراك وفطنة بأنه
لن يشتريها إلا من عزم التخلص من حياته،
لأن المزارع لن يشترى قرص واحد وبالتأكيد هو زبون للمحل واعتاد على جلبها لزراعته
فكيف يسمح لبائع مبيدات وكيماويات زراعية باعطاء طالبة قرص واحد؟ حتى لو تحايلت عليه بدعوى الدراسة وانها ستستخدمها فى بحثها!
الحبة القاتلة فتاكة لمن يتناولها، فهو حتما سيموت.. ولحد علمى بصفتى حائزا على طبنجة مرخصة لا يمكن لى شراء ذخيرة إلا بتصريح من مأمور القسم التابع له.
يجب علينا توعية أصحاب محلات المبيدات من عدم بيع مثل هذه الأشياء المميتة لمن يطلبها، ويشتبه فى سبب الشراء ويسأل حتى لا يكون سببا فى انتحار انسان مقهور،
فالطبيعى أن يجلبها الفلاح لحماية زراعته المخزنة ولكن ليس من الطبيعى بيع الحبة لأى عابر سبير.. ومع حالات الإكتئاب والتعرض للتهديد والخطر يضطر الشاب أو الفتاة فى أغلب الأحوال لتعاطيها حتى يريح ويستريح.. فعلتها فتاة بإحدى قرى الغربية وقبلها فعلها الكثيرين ولذات السبب.
اتمنى من وزير الزراعة د- السيد قصير التوجيه بعدم بيع هذه الحبة إلا لطالبها الطبيعى وهو المزارع وألا يسمح ببيعها لكل من يطلبها
وانا أعذر البائع الذى باع لضحية العريش الحبة فقد أقنعته بطبيعة طلبها بما أنها طالبة بالطب البيطرى.. ولكنى لن أعذر أى بائع يبيعها بلا مقتضى.
الحبة رصاصة قاتلة ويجب على المزارع أن يحفظها فى مكان خاص يصعب لعائلته الوصول لها.. تماما كالرصاصة التى تؤمن على عدم وجودها بعيدا عن السلاح ذاته.. أما حادث الفتاة نفسه وما دعاها للانتحار فهذا أصبح من الواقع البائس بالضرورة
فالفتاة تعرضت للتهديد من عائلة فيها الاب والأم والبنت ولا أملك إلا التنبيه بحماية فلذات أكبادنا وفتح قلوبنا قبل عيوننا عليهم.
فتاة الغربية انتحرت بالحبة لخوفها من أسرتها فجلبت لهم ما كانت تخشاة.. وطالبة العريش انتحرت لانها خافت من التهديدات التى يمكن وصولها لأسرتها، فوصلت ولكن بعد أن فاضت روحها لبارئها.
لا تجعلوا أولادكم يخافوكم لدرجة الموت ويخشونكم لدرجة الهلع
وافتحوا لهم قلوبكم واقنعوهم أنهم نور عيونكم فى كل الأحوال ومهما كان الخطأ فيمكن علاجه.. اخبروهم أننا أخطأنا بثقل الجبال وكنا لا نتصور أن الحياة بالحب والدعم يمكن أن يصغر أمامها الخطأ مهما عظم.
حبوهم حتى يأمنوا لكم وتفرحوا بهم.. ويا مسهل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الطب البيطري حبة الغلة ريف مصر
إقرأ أيضاً:
ما سبب الالتهاب المزمن وكيف يمكن علاجه؟
الالتهاب هو جزء طبيعي من عملية الشفاء في الجسم، ولكن عندما يستمر هذا الالتهاب، يكون الإنسان عرضة لخطر سلسلة من المشاكل الصحية. وقد وجدت أبحاث جديدة روابط بين الالتهاب المزمن وقضايا صحة الدماغ، بما في ذلك الإدراك الأسوأ، وارتفاع خطر الإصابة ببعض حالات الصحة العقلية.
وسواء كان يظهر على شكل احمرار إصبع القدم أو تورمه، أو سيلان الأنف أو انسداده، فإن الالتهاب هو شيء يعاني منه الجميع. ببساطة، إنه جهاز المناعة يستجيب في الوقت الفعلي للدفاع ضد العدوى أو وجود السموم أو التهديدات الصحية الأخرى.
ومع ذلك، في بعض الأحيان، يمكن أن يستمر هذا الالتهاب لشهور أو حتى سنوات.
ووفق "مجلة هيلث"، وجدت دراسة حديثة أن ارتفاع مستويات الالتهاب في سنوات الـ 20 والـ 30 من العمر قد يكون مرتبطاً بمشاكل في الذاكرة والتفكير في وقت لاحق من الحياة.
كما أظهر بحث آخر أن الأطفال الذين يعانون من التهاب مزمن معرضون لخطر أكبر للإصابة بحالات الصحة العقلية، مثل: الاكتئاب، والذهان بحلول سن الرشد المبكر.
وقال الدكتور تاد ستابنبيك، رئيس قسم الالتهاب والمناعة في كليفلاند كلينيك يبدو "واضحاً جداً" أن الإصابة بالالتهاب في وقت مبكر من الحياة ستستمر في التأثير بشكل مباشر على صحة الشخص مع تقدمه في السن.
وتفيد تقارير طبية بأن 3 من كل 5 أشخاص على مستوى العالم يموتون بسبب أمراض مرتبطة بالالتهاب المزمن، بما في ذلك: السمنة، والسكري، والسرطان، وأمراض القلب.
الالتهاب طويل الأمدوهناك عدة أسباب لالتهاب طويل الأمد، كما توضح الدكتورة جينيفر فرانكوفيتش من جامعة ستانفورد، فهو قد "يبدأ من عدوى أو نوع من الإصابات الجسدية. والتعرض البيئي للمواد الكيميائية يمكن أن يؤدي أيضاً إلى حدوث التهاب، وكذلك الصدمة النفسية".
وبالنسبة لبعض الناس، لا يختفي هذا الالتهاب، كما توضح فرانكوفيتش، "قد يكون هذا بسبب خلل في جهاز المناعة لديهم أو زيادة نشاطه، وهو ما قد ينبع من التعرض للعدوى في الرحم أو العدوى في وقت مبكر من الحياة، وقد يكون لدى البعض استعداد للإصابة بالعدوى".
علامات الالتهابتميل علامات الالتهاب إلى أن تكون خفية، فهي تشمل غثيان الصباح، وتيبس أو ألم في الظهر، وألم في الركبتين، والكاحلين، والمرفقين، أو أسفل القدمين، أو الشعور بالمفاصل وكأنها "عالقة" بعد الجلوس ساكناً لفترة من الوقت، كما تشرح فرانكوفيتش.
وقد يعاني البعض من احمرار الجلد، وصعوبة التنفس أو الحركة، والتورم (الوذمة)، أو فقدان حاسة الشم.
إن الالتهاب مرتبط أيضاً بمجموعة واسعة من الاضطرابات الجسدية، بما في ذلك التهاب المفاصل، والسكري، واضطرابات الأمعاء، واضطرابات الألم المزمن، ومشاكل الكلى، من بين العديد من الاضطرابات الأخرى.
وأظهرت الأبحاث أن المستويات الأعلى من علامة الالتهاب CRP مرتبطة بارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية والوفاة بسبب أمراض القلب.
العلاجالأدوية هي أحد الخيارات لعلاج الالتهاب المزمن، لكن المتخصصين في الرعاية الصحية قد يوصون أيضاً بتغييرات في نمط الحياة لتقليل الالتهاب.
وتتضمن تعديلات نمط الحياة: فقدان الوزن الزائد، وتقليل التوتر، والحصول على قسط كافٍ من النوم.
ويساعد الالتزام بنظام غذائي مضاد للالتهابات، غني بالخضروات الورقية الخضراء، والعنب، وزيوت أوميغا 3 على خفض الالتهاب.
ويساهم أيضاً في السيطرة على الحالة، تقليل استهلاك السكريات المضافة، واللحوم الحمراء، والأطعمة المقلية.