عميدة "تربية بنات الأزهر": مؤتمر معلمات المستقبل جاء دعمًا لجهود الدولة لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة
تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT
أعلنت الدكتورة منال الخولي، عميدة كلية التربية بنات جامعة الأزهر بالقاهرة، أن انعقاد مؤتمر الكلية الأول جاء دعمًا لجهود الدولة المصرية نحو تنفيذ أهداف التنمية المستدامة وتحقيق رؤية مصر 2030م، مشيرة إلى أن انعقاد المؤتمر جاء في سياق تطلع الدولة المصرية لمستقبل مشرق وغدٍ أفضل للأجيال القادمة، خاصة وأن عنوان المؤتمر يتعلق بمعلمات المستقبل، جاء ذلك خلال كلمتها الافتتاحية في المؤتمر الطلابي الأول الذي تنظمه الكلية تحت عنوان: (معلمات المستقبل في ظل الجمهورية الجديدة ورؤية مصر 2030م).
غدًا.. انطلاق فعاليات المؤتمر الدولي الخامس لكلية الدراسات الإسلامية للبنات جامعة الأزهر رئيس جامعة الأزهر يستقبل فريق ضمان الجودة لمراجعة اعتماد 7 كليات و5 برامج
وقالت عميدة الكلية: يُسعدُني أن نلتقيَ اليومَ في فعاليات المؤتمر الطلابي الأول لكلية التربية للبنات بالقاهرة، ومن هنا فإني أتوجهُ بأسمى آيات الشكرِ والعرفانِ لمن قدّموا الدعمَ والرعايةَ لهذا المؤتمر، مشيرة إلى أن المؤتمر يقام في سياقِ تطلُّعِ الدولةِ المصريةِ لمستقبلٍ مشرقٍ وتهيئةِ العواملِ اللازمةِ لغدٍ أفضلٍ للأجيال القادمة، فحينما يتعلقُ الأمرُ بإعدادِ معلماتِ المستقبل فإننا نُهدي مصرَنا الحبيبةَ عاملًا من العواملِ المسهمةِ في نمائِها وتطورِها؛ فقد كان التعلمُ - ولا يزالُ - من أهم وسائل رُقي ورِفْعةِ الأممِ، فما عرَفت الحياةُ أجملَ من العلمِ وما بغَضَت أكثرَ من الجهلِ، وفي هذا الصددِ يأتي دورُ المعلمِ كمؤتمنٍ على أبناءِ الوطنِ ومحققٍ لغاياتِ الشعوبِ وساعٍ لبناءِ سواعدِ أبنائها الذين سيحملون راياتَ المستقبلِ في مختلف المجالاتِ والميادين، ويكونون قادرين على المنافسةِ وتحقيقِ التميزِ والتفوق، فالمعارفُ والعلومُ والمهاراتُ هي الزادُ الرئيسُ لمستقبلٍ زاهرٍ ينتظرُ الأممَ والشعوبَ الواعدةَ.
الأزهر الشريف حمل رسالة نشر مفاهيم الدين الصحيح والوسطية والسلاموأوضحت عميدة الكلية رئيس المؤتمر أن الأزهر الشريف حمل رسالة نشرِ مفاهيمِ الدين الصحيحِ والوسطيةِ والسلامِ والإنسانيةِ على مدى أكثرَ من عشرةِ قرون، وهذا ليس بالأمر السهل؛ فالمنظومةُ القادرةُ على البقاءِ كل هذه الفترةِ الزمنيةِ الطويلة لخيرِ دليلٍ على ما تمتازُ به من شمولٍ وتكاملٍ ومنهجٍ رصينٍ، وهو ما يجعل من الأزهرِ الشريف أنموذجًا فريدًا ليس له نظير، فهو بحقٍ منارةٌ من منارات مصرِنا الحبيبة، ونحن جميعًا نعتزُّ بأننا أبناء الأزهر الشريف.
كما أوضحت عميدة الكلية أنه في ضوء رسالة الأزهر الشريف استهدف المؤتمر تنميةَ مهاراتِ البحثِ العلمي لدى طالباتِ الكلية بمرحلة الإجازة العالية والدبلوم التربوي العام من الطالباتِ المصرياتِ والوافدات، والبدء في تكوين منظومةٍ بحثيةٍ لطالبات الكلية يمكن أن يستفيدَ منها أكبرُ عددٍ ممكن من الطالبات والباحثات، إضافة إلى التعريفِ بالمواهبِ الإبداعية وتعزيزِ فرصِ التعلمِ المبني على النواتج لدى طالبات الكلية.
وبينت عميدة الكلية أن المؤتمر ضم ثلاثةَ محاور: (المحور الأول) البحث العلمي، (المحور الثاني) تلخيص أحد كتبِ وتقاريرِ المنظمةِ العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، أو ومنظمةِ الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) وبيانَ تطبيقاتها التربوية، (المحور الثالث) مبادرات خدمة المجتمع، ومنها: (مبادرة: "وطني تاريخي وحاضري ومستقبلي" - "مبادرة: تشجيع العمل اليدوي والمشروعات الصغيرة لدى طالبات الجامعة- مبادرة: "لغتي هويتي" لحماية اللغة العربية – مبادرة: "بالأخلاق نحيا" لتنمية القيم الأخلاقية)، لافتة إلى أن المشاركات تم تحكيمُها من قِبَل اللجانِ العلميةِ للمؤتمر، وأسفرَ التحكيمُ عن فوزِ تسعِ طالباتٍ بالمركز الأول والثاني والثالث في كل محورٍ من المحاور الثلاثة، وسيحصلن على جوائزَ ماليةٍ قيمةٍ كما سيتمُّ تكريمُ جميع الطالباتِ المتقدماتِ بمشاركاتٍ للمؤتمرِ؛ تشجيعًا لهن على مواصلة البحثِ العلمي، وتقديرًا من الكلية للإسهاماتِ الفاعلةِ من الطالبات.
وقالت عميدة الكلية: لقد عَقدت الكليةُ ثلاثَ ورش عملٍ عن (مهارات البحث العلمي- الألعاب التعليمية- التربية الأسرية الإيجابية) كما عقدت أيضًا على هامش المؤتمر ورشة عمل عن (المهارات المهنية المطلوبة لسوق العمل لخريجي كليات التربية) وأخيرًا حضرنا اليوم ورشة عمل عن صعوبات التعلم: التشخيص وأساليب العلاج قدمها معالي الأستاذ الدكتور رمضان محمد رمضان، مساعد وزير التربية والتعليم والتعليم الفني للتقييم ونظم الامتحانات).
وإضافت عميدة الكلية التربية: أنه تقدم للمؤتمر (48) مشاركة، منها: (34)بحثًا، و(7) مبادراتٍ و(7) تلخيصاتٍ لكتبٍ وتقاريرَ دولية في المجالِ التربوي بإجمالي (56) طالبةً، منهن طالبتان وافدتان من دولتي: اليمن، وتايلاند، مشيرة إلى أن المؤتمر جاء محققًا لفكرة التكاملِ والتعاونِ في أكثر من صورةٍ فقد تشارك فيه طالباتٌ من مرحلة الدراسات العليا وطالباتٌ مرحلة الإجازة العالية من المصريات والوافدات، كما شمل تعاونًا بين فرعي البنين والبنات بجامعة الأزهر في ورش العملِ التي تضمنها، وأيضًا تعاونًا مع مؤسسات الدولة.
وأشادت عميدة الكلية بجهود طالبات الكلية صاحبات السمتِ والسلوكِ الأزهري النبيل، وقد سعت إدارةُ الكلية إلى الاحتفاءِ بهن، وقد كان المؤتمرُ فرصةً حقيقةً لاكتشافِ المواهبِ والقدراتِ التي تزخر بها كلية التربية للبنات بالقاهرة، كما أنه فرصةٌ لزيادةِ الخبراتِ والمهارات البحثية والعملية لدى طالباتِ الكلية، كما أتاح هذا المؤتمرُ مزيدًا من التفاعلِ بين أعضاء الكلية وطالباتِها، وأدعو الله -عز وجل- أن تصبحَ خريجاتُ كليةِ التربية للبنات في قادم الأيام سفيراتٍ للأزهر الشريف في مواقع العمل، أميناتٍ على رسالته، حاملاتٍ مبادىء الدين والعلم والعمل.
ودعت عميدة الكلية المولى -عز وجل- أن يحفظ وطننا الغالي مصر، وأن تظل مصرنا الحبيبة واحة للأمنِ والأمان، ومهدًا للعلم والمعرفة، متمنية لجامعتِنا العريقة كل التقدمِ والازدهار.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جامعة الأزهر الأزهر الشريف مفاهيم الدين الأزهر الشریف عمیدة الکلیة إلى أن
إقرأ أيضاً:
حزب الوعي: العفو عن 54 من أبناء سيناء امتدادا لجهود الدولة في ملف حقوق الإنسان
قال عادل زيدان، عضو الهيئة التأسيسية بحزب الوعي، إن قرار العفو الرئاسي الذي أصدره الرئيس عبد الفتاح السيسي عن 54 من أبناء سيناء، يمثل امتدادا للجهود المستمرة التي تبذلها الدولة في ملف حقوق الإنسان، ويعكس التوجه الاستراتيجي لقيادة مصر نحو تحقيق التوازن بين الأمن وحقوق الإنسان.
وأكد زيدان في بيان له، أن الرئيس السيسي أظهر اهتمامًا بالغًا بتحقيق التنمية المستدامة في سيناء، وكان حريصًا على تنفيذ العديد من المشروعات الكبرى التي تهدف إلى تحسين أوضاع المواطنين هناك، مثل مشروعات الطرق والبنية التحتية والمرافق، وذلك بالإضافة إلى تأمين الحقوق الإنسانية والاجتماعية لأبناء سيناء، مشيرا إلى أن العفو الرئاسي هذا لا يعد خطوة منفصلة عن هذا النهج، بل هو جزء من سلسلة متكاملة من السياسات التي تهدف إلى رفع معاناة المواطنين وتحقيق العدالة الاجتماعية.
ولفت زيدان، أن القرار جاء استجابة لمطالب نواب ومشايخ وعواقل مناطق رفح والشيخ زويد، ما يعكس تفاعل الدولة مع واقع المجتمع السيناوي واحتياجاته، مشيرا إلى أن هذا التفاعل يرسخ من أهمية التعاون بين المؤسسات السياسية والشعبية لتحقيق الاستقرار الاجتماعي، خاصة في المناطق التي عانت لفترة طويلة من تداعيات مجابهة الإرهاب.
وأضاف زيدان، أن العفو الرئاسي يعد رسالة قوية لأهالي سيناء بأن الدولة تقدر تضحياتهم، وتعمل على تحقيق العدالة لجميع أفراد المجتمع، دون تمييز أو استثناء، كما أنه يعزز من جهود الدولة في مواجهة الإرهاب على الصعيدين الأمني والاجتماعي.