تحديد عدد ركعات صلاة التراويح.. هل يجوز أداء أقل من 8 ركعات وما هو الحد الأقصى المسموح به؟
تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT
اقترب شهر رمضان الكريم وزادت الأسئلة والاستفسارات حول عدد من الأمور الفقهية، ومن أهم هذه الأمور صلاة التراويح وهل يجوز صلاة التراويح أقل من 8 ركعات أم لا، خاصة أن هناك الكثير من الأشخاص الذين يرغبون في الالتزام بها، ولكن يفقدون لعدد من الأحكام الخاصة بها، ولهذا يرغبون في الاستعلام عنها.
هل يجوز صلاة التراويح أقل من 8 ركعات؟
من الأسئلة التي تكررت كثيرًا على صفحات ومواقع الفتوى، والإجابة على هذا السؤال عند الدكتور أحمد حسن عميد كلية الدعوة بجامعة الأزهر، والذي أكد أن الإجابة “لا يجوز” لا يجوز صلاة التراويح أقل من ثمان ركعات، وفي حال كانت صلاة التراويح أقل من ثمان ركعات لا يمكننا إطلاق عليها مسمى “صلاة التراويح”.
وسميت صلاة التراويح بهذا الاسم لأنه يحق للمسلم أن يستريح بين كل ركعتين ولهذا أطلق عليها هذا المسمى، وتعد صلاة التراويح من أحب العبادات إلى الناس في شهر رمضان، ويحرص الملايين على القيام بها في المساجد.
ما هو الحد الأقصى لصلاة التراويح؟
لا يوجد حد أقصى لعدد ركعات صلاة التراويح، بل أنه من المستحب التوسع فيها، فيمكن للشخص أن يصلي عشرين ركعة أو أربعين أو خمسين ركعة مع الوتر، وذلك استنادًا لقول النبي صلى الله عليه وسلم “صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خشى أحدكم الصبح صلى ركعة واحدة توتر له ما قد صلى” ولم يحدد الرسول عليه الصلاة والسلام العدد، ولكن كما سبق وأكدنا الحد الأدنى هو ثمان ركعات.
وبالطبع من المستحب أن يكثر الإنسان من الصلاة بشكل عام، وفي رمضان بشكل خاص، ولهذا حاولوا أن تصلوا بقدر استطاعتكم فرمضان فرصة ممتازة للتقرب من الله والدعاء والتضرع ولا بد ألا نفوتها.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
أمين الفتوى: لا يجوز لغير المتخصصين استنباط الأحكام الشرعية
أكد الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن استنباط الأحكام الشرعية من القرآن الكريم أو الأحاديث النبوية ليس أمرًا متروكًا لكل من يقرأ النصوص، بل هو علم دقيق لا يُتقنه إلا أهل الاختصاص من العلماء الراسخين، مشددًا على خطورة الفتاوى العشوائية من غير المتأهلين.
وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، اليوم الخميس: "لا يجوز لأي شخص، مهما بلغت قراءاته، أن يستنبط الأحكام الشرعية من تلقاء نفسه، فهذا ليس من شأن غير المتخصصين، كما أن قراءة كتب الطب لا تجعل القارئ طبيبًا، ولا الاطلاع على كتب الهندسة يصنع مهندسًا، فكذلك الشريعة لها أهلها."
واستشهد بقول الله تعالى: "فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ"، مؤكدًا أن هذه الآية تأمر الناس بالرجوع إلى أهل العلم عند الجهل، لا الاجتهاد الفردي المضلِّل.
وضرب مثالًا بحديث صحيح ورد عن الصحابي الجليل جابر بن عبد الله رضي الله عنه، قال فيه: "خرج بعض الصحابة في سفر، وأُصيب أحدهم بجراح في رأسه، فلما أصابته جنابة سأل من معه هل له رخصة في التيمم، فقالوا له: لا نجد لك رخصة، فاغتسل، فمات، فلما بلغ الخبر النبي صلى الله عليه وسلم، قال: (قتلوه، قتلهم الله، ألا سألوا إذا لم يعلموا؟ إنما شفاء العيّ السؤال، إنما كان يكفيه أن يتيمم)."
وأضاف: "هذا توجيه نبوي واضح حتى للصحابة، فما بالنا اليوم بغير المتخصصين، فالسؤال لأهل العلم هو الحماية من الوقوع في الخطأ، وهو ما يضبط أمور الدين والدنيا، العلم الشرعي له أدوات وضوابط، ومن تصدر للفتوى دون علم أفسد أكثر مما أصلح، فاحرص على أن تأخذ دينك من الموثوقين."