قمر كوريا الجنوبية الاصطناعي ينقل صوراً من مكتب الزعيم الكوري الشمالي
تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT
نجح أول قمر اصطناعي كوري جنوبي، في نقل صور جيدة الدقة لمدينة بيونغيانغ.
ونقلت وكالة أنباء “يونهاب” الكورية الجنوبية للأنباء عن مصادر عسكرية قولها: تم وضع أول قمر اصطناعي كوري جنوبي للتجسس العسكري في مداره من قاعدة “فاندنبرغ” لقوة الفضاء الأميركية في كاليفورنيا في الثاني من ديسمبر.
وبحسب المصادر، فإن القمر الكهروضوئي بالأشعة تحت الحمراء “EO/IR” يرسل صورا فضائية للمناطق الكورية الشمالية، بما في ذلك بيونغيانغ، في إرسال تجريبي.
وقالت المصادر: وفقا لنتائج تحرير صور القمر الاصطناعي التي تم إرسالها مؤخرا، الدقة جيدة كما كان متوقعا، مشيرا إلى أن المنطقة المركزية في بيونغيانغ والسفن في أحد الموانئ مرئية بوضوح في الصور.
ووفق معلومات أخرى، فإن الصور تغطي منطقة وسط بيونغيانغ التي تضم المقر الرئيسي لحزب العمال الكوري، حيث يقع مكتب الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، ومن المتوقع أن يبدأ القمر الاصطناعي مهمته الاستطلاعية الكاملة بحلول يونيو أو يوليو كما هو مخطط له.
يذكر أن كوريا الجنوبية، أطلقت في ديسمبر الفائت أول قمر اصطناعي للتجسس العسكري بواسطة صاروخ “فالكون 9” من “سبايس إكس”، الذي انطلق حاملا القمر الاصطناعي من قاعدة فاندنبرغ الفضائية في كاليفورنيا.
وكان الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، قال في يناير الفائت، إنه يجب حشد أقوى الوسائل لتدمير الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية إذا اختارتا المواجهة العسكرية، مضيفا: يجب على جيشنا أن يوجه ضربة مميتة للقضاء عليه تماما.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بيونغيانغ كوريا الجنوبية كوريا الجنوبية وكوريا الشمالية وأمريكا
إقرأ أيضاً:
احتجاجات كوريا الجنوبية.. بين السخرية والحيوانات الأليفة في مواجهة الأحكام العرفية
شهدت شوارع كوريا الجنوبية في الأيام الأخيرة احتجاجات غير تقليدية، حيث لجأ المواطنون إلى وسائل مبتكرة للتعبير عن غضبهم تجاه حكومة الرئيس يون سوك يول، وعلى الرغم من الجدية السياسية التي تحيط بقضية عزل الرئيس، فقد اختار البعض إضفاء أجواء من الفكاهة والمزاح على هذه الاحتجاجات عبر رفع لافتات ساخرة وأعلام تحمل رسائل غريبة وعجيبة.
احتجاجات غير تقليدية في كوريا الجنوبية
في حين أن الكوريين الجنوبيين قد نزلوا إلى الشوارع للمطالبة بعزل الرئيس يون بسبب إصداره مرسومًا طوارئًيا في ديسمبر، تميزت هذه الاحتجاجات بلمسة من الفكاهة والسخرية التي جعلت منها حدثًا غير تقليدي.
ورفع المتظاهرون لافتات وأعلامًا تحمل رسومات لقطط وثعالب البحر وأطعمة مثل البيتزا والمعجنات، مما جعل الاحتجاج يبدو أكثر شبهًا بمهرجان شعبي منه بحركة سياسية.
هذه الاحتجاجات الفريدة جسدت حالة من السخرية ضد قرارات الحكومة، حيث قال البعض إن الأحكام العرفية التي فرضها الرئيس يون أجبرتهم على مغادرة منازلهم، ليظهروا في الشوارع للمطالبة بتغيير الوضع.
وساهمت هذه الأجواء في تعزيز التفاعل على منصات التواصل الاجتماعي، حيث لاقت صور هذه الأعلام واللافتات رواجًا كبيرًا.
رمزية جمعية الزلابية وأعلامها الساخرة
لم تقتصر الاحتجاجات على مظاهر السخرية فحسب، بل ابتكر المتظاهرون أيضًا جمعيات وهمية مثل "جمعية الزلابية" التي تمثل محاكاة ساخرة لجماعات حقيقية مثل النقابات أو الأندية الطلابية.
هذه الرمزية لم تكن مجرد لعبة سياسية، بل كانت محاولة لإظهار تنوع المشاركين في الاحتجاجات، حيث قال أحد المتظاهرين، كيم سي-ريم، 28 عامًا، "أردت فقط أن أوضح أننا هنا كجزء من الشعب حتى وإن لم نكن جزءًا من جماعة مدنية فعلية".
ويعكس ذلك محاولة العديد من الكوريين الجنوبيين إظهار اعتراضهم على الوضع القائم، حتى أولئك الذين لا ينتمون لأحزاب سياسية أو جماعات منظمة، معبرين عن استيائهم من تصرفات الحكومة.
الفكاهة كأداة للتخفيف من التوتر
أوضح لي كي هون، أستاذ التاريخ الكوري الحديث، أن الأعلام المبتكرة التي ظهرت في هذه الاحتجاجات تعكس التحدي ضد الرئيس يون بشكل غير مباشر.
فبدلًا من استخدام الرموز السياسية التقليدية، استخدم المحتجون أساليب فكاهية ليوضحوا رفضهم لممارسات الحكومة، مؤكدين أن الوضع أصبح لا يمكن تحمله.
هذه الأجواء المفعمة بالضحك والابتسامات كانت بمثابة تخفيف للتوتر، رغم الجدية السياسية وراء الاحتجاجات.
الأجواء الاحتفالية في خضم الاحتجاجات
وبينما كانت الأجواء السياسية مشحونة، أصر المتظاهرون على الاحتفاظ بروح معنوية مرتفعة.
في اليوم الذي صوت فيه المشرعون على عزل الرئيس، لوح المحتجون بالأعلام وركبوا على أنغام موسيقى البوب، ما أعطى الاحتجاجات طابعًا مرحًا، على الرغم من الحدث الجاد الذي كان يشهده اليوم.
وتعتبر هذه الاحتجاجات في كوريا الجنوبية مثالًا على كيف يمكن للمواطنين التعبير عن غضبهم بأساليب مبتكرة تجمع بين الجدية والفكاهة، مما يضيف بُعدًا جديدًا إلى ثقافة الاحتجاج في البلاد.