بغداد اليوم- ترجمة

وصفت صحيفة هيندوستان تايمز الهندية، اليوم الاثنين، (4 آذار 2024)، تصرفات الولايات المتحدة داخل العراق بانها قادت الى "خسارة الإدارة الامريكية لاهم حلفائها في الشرق الأوسط في العراق لصالح ايران"، مؤكدة ان الموقف الأخير الذي صدر عن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني اظهر ذلك بشكل واضح. 

وقالت الصحيفة بحسب ما ترجمت "بغداد اليوم"، ان السوداني وخلال مقابلة صحفية أجريت امس الاحد، امتدح الدور الذي لعبته ايران في مساعدة العراق على هزيمة تنظيم داعش الإرهابي، واكد موقفه الساعي الى اخراج القوات الامريكية من العراق بشكل عاجل ودائم.

 

الصحيفة قالت ان موقف السوداني يؤكد خسارة الولايات المتحدة لحليفها المهم في الشرق الأوسط،" مشيرة الى ان "الخلافات بين بغداد وواشنطن تعاظمت في الفترة الأخيرة بعد إصرار الإدارة الامريكية على تنفيذ ضربات جوية استهدفت قياديين في العراق ردا على الهجمات التي تعرضت لها قواعدها العسكرية داخل البلاد. 

يشار الى ان السوداني كان قد طالب القوات الامريكية بمغادرة البلاد نتيجة للعمليات العسكرية التي نفذتها تلك القوات ضد قياديين في الفصائل المنتمية لقوات الحشد الشعبي، عادا تلك الهجمات "خرقا" للسيادة العراقية ومطالبا واشنطن باحترامها.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

زيارة السوداني الى لندن: رسالة استقلال عراقية إلى الغرب

16 يناير، 2025

بغداد/المسلة: زيارة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إلى المملكة المتحدة تُعَد خطوة محورية في السياسة الخارجية للعراق، حيث يسعى لإظهار تحولات جديدة تهدف إلى تعزيز استقلالية بغداد عن النفوذ الإيراني، وهو توجه يرى فيه مراقبون تحركاً جاداً وليس مجرد مناورة سياسية.

تحليل الأهداف الكامنة وراء الزيارة يشير إلى محاولة السوداني تحسين صورة العراق لدى الدول الغربية، خاصة مع ترسيخ انطباع في تلك الدول بأن العراق لا يزال خاضعاً للنفوذ الإيراني.

ولتحقيق ذلك، تعمل بغداد على إبراز سياسات خارجية أكثر توازناً تشمل بناء شراكات جديدة مع دول الخليج، تركيا، وفتح قنوات تعاون اقتصادي مع شركات غربية، روسية، وصينية.

يأتي هذا التوجه في سياق حساس تزامناً مع تغييرات متوقعة في السياسة الأميركية تجاه إيران، حيث يستعد دونالد ترامب للعودة إلى المشهد السياسي بعد أيام قليلة، وسط توقعات بتجديد سياسة “الضغوط القصوى” التي فرضها سابقاً على طهران.

هذه التطورات تفرض على العراق تحديات جديدة، خاصة في ظل استمرار العقوبات الغربية على إيران، ما يفرض على بغداد تبني مقاربة متوازنة لتجنب الانعكاسات السلبية على اقتصادها.

السياسات الداخلية العراقية لا تزال تواجه تأثيرات الأحزاب المتحالفة مع إيران، إلا أن الحكومة تسعى لإحداث اختراق في علاقاتها الخارجية عبر إظهار حياد إيجابي في ملفات إقليمية مثل الأزمة السورية، والتقارب الاقتصادي مع الدول المجاورة، مع محاولة جذب الاستثمارات الغربية لدعم مشاريع التنمية.

زيارة السوداني، رغم التركيز على أبعادها الاقتصادية، تحمل في طياتها رسالة سياسية واضحة مفادها أن العراق بدأ بتبني نهج مختلف، يسعى من خلاله لتقليص التبعية لإيران وتأكيد موقعه كلاعب مستقل في الساحة الإقليمية والدولية.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • الولايات المتحدة تفرض عقوبات على قائد الجيش السوداني البرهان
  • السوداني يغادر لندن متوجهاً إلى بغداد بعد اختتام زيارته إلى المملكة المتحدة
  • رويترز: الولايات المتحدة ستفرض عقوبات على قائد الجيش السوداني
  • زيارة السوداني الى لندن: رسالة استقلال عراقية إلى الغرب
  • السوداني من لندن: العراق يدعم الاستقرار والتهدئة بالمنطقة عبر علاقاته مع ايران وامريكا
  • هكذا يخطط ترامب لاستعادة السيطرة على الشرق الأوسط.. التطبيع والعقوبات والتهديدات
  • التطبيع والعقوبات والتهديدات.. هكذا يخطط ترامب للهيمنة على الشرق الأوسط
  • «بلينكن»: الولايات المتحدة ومصر وقطر عملوا على مقترح نهائي لوقف إطلاق النار في غزة
  • محلل سياسي: لبنان نقطة التقاء المشروعات السياسية في الشرق الأوسط
  • المالكي والبارزاني يؤكدان على حل المشاكل وفقا للدستور