صحيفة: الولايات المتحدة خسرت العراق حليفها المهم في الشرق الأوسط لصالح ايران
تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT
بغداد اليوم- ترجمة
وصفت صحيفة هيندوستان تايمز الهندية، اليوم الاثنين، (4 آذار 2024)، تصرفات الولايات المتحدة داخل العراق بانها قادت الى "خسارة الإدارة الامريكية لاهم حلفائها في الشرق الأوسط في العراق لصالح ايران"، مؤكدة ان الموقف الأخير الذي صدر عن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني اظهر ذلك بشكل واضح.
وقالت الصحيفة بحسب ما ترجمت "بغداد اليوم"، ان السوداني وخلال مقابلة صحفية أجريت امس الاحد، امتدح الدور الذي لعبته ايران في مساعدة العراق على هزيمة تنظيم داعش الإرهابي، واكد موقفه الساعي الى اخراج القوات الامريكية من العراق بشكل عاجل ودائم.
الصحيفة قالت ان موقف السوداني يؤكد خسارة الولايات المتحدة لحليفها المهم في الشرق الأوسط،" مشيرة الى ان "الخلافات بين بغداد وواشنطن تعاظمت في الفترة الأخيرة بعد إصرار الإدارة الامريكية على تنفيذ ضربات جوية استهدفت قياديين في العراق ردا على الهجمات التي تعرضت لها قواعدها العسكرية داخل البلاد.
يشار الى ان السوداني كان قد طالب القوات الامريكية بمغادرة البلاد نتيجة للعمليات العسكرية التي نفذتها تلك القوات ضد قياديين في الفصائل المنتمية لقوات الحشد الشعبي، عادا تلك الهجمات "خرقا" للسيادة العراقية ومطالبا واشنطن باحترامها.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
نيوزويك: ما تجب معرفته عن التعزيزات العسكرية الأميركية بالشرق الأوسط
قالت مجلة نيوزويك إن الولايات المتحدة توسع حضورها العسكري بشكل كبير في جميع أنحاء الشرق الأوسط في ظل تصاعد التوتر مع إيران، واستمرار هجمات جماعة الحوثيين في البحر الأحمر، وحرب إسرائيل على قطاع غزة.
ويشمل هذا التعزيز، الذي يتزامن مع محادثات نووية مهمة بين واشنطن وطهران اليوم السبت في مسقط، نشر أنظمة دفاع صاروخي وقاذفات إستراتيجية وحاملات طائرات، ومجموعات هجومية تعمل من البحر الأحمر إلى دييغو غارسيا.
ويأتي ذلك وسط تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعمل عسكري وعقوبات إضافية إذا فشلت المفاوضات التي وافقت إيران على المشاركة فيها، مؤكدة استعدادها للانخراط رغم لهجة واشنطن العدائية.
ورأت نيوزويك أن محادثات عمان هذه تمثل لحظة دبلوماسية محورية في العلاقات الأميركية الإيرانية، مع تركيز الاهتمام العالمي على مدى قدرة أي اتفاق جديد على الحد من طموحات طهران النووية، خاصة أن إسرائيل قلقة من أي اتفاق ضعيف يبقي قدرات إيران على تخصيب اليورانيوم سليمة.
خطورة الموقف الأميركي
وقال سينا آزودي، المحاضر في جامعة جورج واشنطن والخبير في السياسة الخارجية الإيرانية للمجلة، إن هذه التعزيزات تعكس خطورة الموقف الأميركي، مؤكدا أن "دبلوماسية الزوارق الحربية الأميركية، والتهديدات المبطنة والصريحة بالعمل العسكري، ونشر الأسلحة في المنطقة، زادت من احتمال استخدام الولايات المتحدة للقوة الغاشمة للتعامل مع توسع البرنامج النووي الإيراني".
إعلانوأشار الأدميرال سام بابارو من القيادة الأميركية لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ، إلى أن أكثر من 70 رحلة شحن جوية نقلت كتيبة دفاع جوي أميركية من طراز باتريوت من المحيط الهادئ إلى الشرق الأوسط، دون أن يكشف عن الموقع الدقيق لنشر كتيبة باتريوت.
وأوضحت المجلة أن بطارية ثاد ثانية نشرت في إسرائيل، وقالت إن حوالي 100 جندي أميركي يتمركزون في إسرائيل لتشغيل هذا النظام الذي تبلغ تكلفته مليار دولار، والذي يتكامل مع أنظمة الرادار والدفاعات الجوية الإسرائيلية، ويستطيع اعتراض أهداف على بعد يصل إلى 124 ميلا.
وبالفعل نشر البنتاغون قاذفات شبح من طراز بي-2 سبيريت في قاعدة دييغو غارسيا في المحيط الهندي، وهي تستطيع حمل رؤوس نووية قادرة على القيام بمهام اختراق عميق، وهي جزء من إستراتيجية ردع أوسع نطاقا، في الوقت الذي تستعد فيه الولايات المتحدة لمواجهة محتملة.
وتوجد الآن في المنطقة -حسب المجلة- حاملتا الطائرات الأميركية، هاري إس ترومان وكارل فينسون، وهما تعززان قدرة واشنطن على ردع الاستفزازات البحرية الإيرانية والرد على التهديدات، بما في ذلك هجمات الحوثيين على سفن الشحن في البحر الأحمر.
وقال سينا آزودي "أعتقد أن الإيرانيين يستكشفون سبل الدبلوماسية مع إدارة ترامب لمعرفة معايير هذا الاتفاق، فإذا كانت واشنطن تسعى لتفكيك البرنامج النووي، فلن يكون هناك اتفاق، ولكن إذا كانت، كما قال ترامب ومبعوثه للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف، تريد التحقق فقط، فهناك فرص للتوصل إلى اتفاق، بشرط أن تقبل الولايات المتحدة قدرة تخصيب في إيران".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي "بجدية ويقظة صريحة، نمنح الدبلوماسية فرصة حقيقية. ينبغي على الولايات المتحدة تقدير هذا القرار الذي اتخذ رغم الضجيج السائد".
إعلان