قالت شركة أمبري البريطانية للأمن البحري إن سفينة شحن ترفع علم ليبيريا تعرضت لهجوم قبالة السواحل اليمنية، مشيرة إلى أن السفينة مدرجة على أنها "تابعة لإسرائيل".

وقالت الشركة إنها تلقت أنباء عن تعرض السفينة لانفجارين جنوب شرقي عدن، أحدهما عن بُعد، مضيفة أن حريقا اندلع على متن السفينة الإسرائيلية المستهدفة لكن لا خسائر بشرية.

وأوضحت "أمبري" أن الاستهداف وقع "على بُعد نحو 91 ميلا بحريا إلى جنوب شرق عدن في اليمن"، مضيفة أنه "بحسب ما ورد، أصيبت السفينة وأرسلت إشارة استغاثة".

وأشارت الشركة إلى أن السفينة "كانت في طريقها من سنغافورة إلى جيبوتي".

ولفتت أمبري إلى أن السفينة كانت مُدرجة "على أنها تُدار من شركة زد آي إم لخدمات الشحن الإسرائيلية"، لكنها أضافت في الوقت نفسه أنه "ربما كان ذلك إدراجا قديما، إذ لم تُدرج السفينة في مصادر أخرى".

وأكدت هيئة عمليات البحرية البريطانية وقوع الحادثة، في بيان مقتضب على منصة إكس، وقالت "السلطات تحقق في الحادثة وننصح السفن بتوخي الحذر أثناء العبور وإبلاغنا عن أي نشاط مشبوه"، دون ذكر مزيد من التفاصيل.

ناقلة النفط مارلين لواندا التي تحمل علم جزر مارشال تشتعل فيها النيران بعد تعرضها لهجمات من الحوثيين (أسوشيتد برس) محادثات يمنية أوروبية

على الصعيد السياسي، بحث رئيس الوزراء اليمني أحمد عوض بن مبارك، اليوم الاثنين، تداعيات الهجمات الحوثية ضد السفن، مع رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لبلاده غابرييل فيناليس، وسفيرتي فرنسا كاثرين كمون، وهولندا جانبا سيبين، وذلك خلال استقباله لهم في العاصمة المؤقتة عدن، وفق بيان لرئاسة الوزراء.

وبحسب البيان، تركزت المباحثات على مستجدات الوضع باليمن، وتداعيات الهجمات الإرهابية الحوثية ضد الشحن البحري والملاحة الدولية، والتي كان غرق السفينة روبيمار إحدى كوارثها المدمرة".

ووفق البيان، فإن الدبلوماسيين الأوروبيين أكدوا دعمهم الكامل للحكومة اليمنية، مشيرين إلى "موقف الاتحاد الأوروبي الواضح من تصعيد جماعة الحوثي في البحر الأحمر وخليج عدن"، دون مزيد من التفاصيل.

يذكر أن القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم)، أكدت في بيان نشرته أمس الأحد على حسابها عبر منصة إكس، غرق السفينة روبيمار في البحر الأحمر، محذرة من مخاطر بيئية محتملة في حال تسرب 21 ألف طن من سماد كبريتات فوسفات الأمونيوم كانت تحملها السفينة.

ومنذ مطلع العام الجاري، يشن تحالف تقوده الولايات المتحدة غارات يقول إنها تستهدف مواقع للحوثيين في مناطق مختلفة من اليمن، ردا على هجماتهم في البحر الأحمر، وهو ما قوبل برد من الجماعة من حين لآخر.

ومع تدخل واشنطن ولندن واتخاذ التوترات منحى تصعيديا لافتا في يناير/كانون الثاني الماضي، أعلنت جماعة الحوثي أنها باتت تعتبر كافة السفن الأميركية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

مخاوف لدى شركات الشحن العالمية من عبور البحر الأحمر مجددا بسبب توقع انهيار اتفاق إنهاء الحرب على غزة

 

الثورة /
مازالت شركات الشحن العالمية الكبرى لا تفضّل استئناف عبور البحر الأحمر لعدم اليقين تجاه التوقف الكامل لحرب غزة، ونظراً للعوائد المالية القوية التي تحققت من تحويل السفن حول رأس الرجاء الصالح حسب تقارير دولية جديدة نشرت هذا الأسبوع.
وفي أحدث تصريحاتها، حذرت وكالة “ستاندرد آند بورز غلوبال” للتصنيف الائتماني من تواصل الاضطرابات في البحر الأحمر خلال عام 2025، لأن “احتمالات وقف إطلاق النار في غزة منخفضة”، مضيفةً أن وقف إطلاق النار قد ينهار بعد المرحلة الأولى، لأنه ليس مؤكداً أن ينسحب الجيش الإسرائيلي من غزة بالكامل ولن يتم رفع القيود المفروضة على الوصول إلى القطاع بالكامل.
وترى شركات الشحن الدولية أن صنعاء أبقت الباب مفتوحاً أمام تجديد حملتها في البحر الأحمر في حال شنت أمريكا وبريطانيا وإسرائيل مزيداً من الضربات الجوية على اليمن، فضلاً عن أن وقف استهداف السفن المعلن عنه لا ينطبق على السفن المرتبطة بإسرائيل إلا بعد أن تكون جميع مراحل اتفاق وقف إطلاق النار سارية المفعول.
ومنذ بداية الأزمة البحرية استجابت معظم السفن وشركات التأمين لتهديدات الجيش اليمني، نظراً لارتباط أنشطة لها بالملاحة الإسرائيلية.
وقال موقع “لويد ليست” البريطاني: إن “الحوثيين هم من يحددون توقيت تغيير مسار السفن وليس إسرائيل أو أي حكومة غربية”، وأكد الموقع أن” الحوثيين” ما زالوا هم من يتخذون القرار في البحر الأحمر لأن في يدهم القوة الحقيقية لإعادة فتح باب المندب أمام حركة السفن، وأن صناعة الشحن تنتظر إشارة منهم قبل العودة إلى البحر، في حين تنخفض أسعار الحاويات الفورية في جميع المجالات.
فيما أعلنت شركة خطوط شحن الحاويات (MSC)، وهي أكبر شركة شحن في العالم ومقرها سويسرا، إنها ستواصل إرسال سفنها حول الطرف الجنوبي لـ أفريقيا حتى إشعار آخر، في إشارة إلى أن أي استئناف لتدفقات التجارة الطبيعية عبر البحر الأحمر ليس وشيكاً.
حيث أن الوضع في البحر الأحمر “ والموقف الأمني لا يزال ​​غير واضح” وفقاً للشركة السويسرية، مضيفةً: “من أجل ضمان سلامة البحارة لدينا ولضمان اتساق الخدمة وإمكانية التنبؤ بها لعملائنا، ستواصل (إم إس سي) العبور عبر رأس الرجاء الصالح حتى إشعار آخر”.
وتُعد شركة MSC مشغلة لـ884 سفينة، ما يجعلها أكبر شركة لشحن الحاويات في العالم تتحكم في حوالي 20 % من السعة العالمية.
ويأتي هذا التصريح لتنضم الشركة إلى مجموعة الشركات الأخرى الكبرى التي أعلنت عدم التسرع في العبور من البحر الأحمر، وهي “ميرسك” الدنماركية و”هاباغ لويد” الألمانية و”CMA CGM» الفرنسية. حيث لا يزال الحذر يسود الشركات المذكورة التي أجلت قرار العودة في الوقت الحالي حتى يتم ضمان المرور الآمن.

مقالات مشابهة

  • "مركز معلومات بحري" يكشف نجاح عبور 6 سفن أمريكية وبريطانية عبر البحر الأحمر
  • “لويدز لست”: “لويدز لست”: رغم إعلان اليمن وقف الهجمات البحرية إلا أن قطاعات صناعية لم تعد للمنطقة
  • صحيفة “لويدز لست”: رغم إعلان اليمن وقف الهجمات البحرية إلا أن قطاعات صناعية لم تعد للمنطقة
  • رصد هزة زلزالية قبالة سواحل المهرة
  • اندلاع حريق في سفينة قبالة اليمن
  • اندلاع حريق في سفينة حاويات في البحر الأحمر
  • أسوشيتدبرس: انفجار يضرب سفينة شحن قبالة الحديدة ونجاة طاقمها
  • سفن تجارية تبدأ باختبار العودة إلى البحر الأحمر
  • مخاوف لدى شركات الشحن العالمية من عبور البحر الأحمر مجددا بسبب توقع انهيار اتفاق إنهاء الحرب على غزة
  • لماذا تتردد شركات الشحن بالعودة إلى البحر الأحمر رغم وقف الحوثيين عملياتهم؟