أعلنت المخرجة الأمريكية تيرى جيسينبرج تضامنها ودعمها للقضية الفلسطينية وأكدت أن الأفلام الوثائقية كشفت حجم بطش العدوان الإسرائيلي وتزييف الحقائق من أجل القضاء على فلسطين، جاء ذلك خلال كلمتها أثناء عرض فعالية "يوم السينما الفلسطينية" والذي أقيم على هامش مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية.
واكدت تيري أثناء الندوة التي ترأسها الناقد السينمائي عصام زكريا رئيس المهرجان، إن القضية الفلسطينية لاتزال تحتاج لمزيد من الأفلام الوثائقية والأعمال الفنية التي تبرز القضية وقالت ان الأفلام التى ناقشت القضية الفلسطينية، كانت معظمها جيدة الصنع لكنها تفتقد إلى بعض النضج، وكيفية مناقشة القضية بشكل مختلف.

وقالت إن بعض الأفلام التي عرضت في يوم السينما قدم القضية الفلسطينية بشكل إيجابى، وتطرق إلى الجانب الإسرائيلي، وكشفت تزييف الحقائق من أجل القضاء على فلسطين، وهو يعكس مصدر المال الذى يدعم الصهيونية، وأنه أكثر مجتمع تعانى فيه المرأة من الاضطهاد والعنف بسبب أن معظمهم عسكريين، الفيلم أيضا يقدم عدد من الصور التى توضح مدى العنف والدمار الذى قام به الجانب الصهيونى ضد الفلسطينيين، وأن هذه الصور فى حد ذاتها تعتبر دليل قاطع لبطش العدوان الإسرائيلي.

واعربت تيرى عن سعادتها للمشاركة في  فعالية السينما الفلسطينية التى تقام على هامش المهرجان، خاصة أن هذه القضية تشغل الرأى العام حاليا، ولأنها متضامنة مع القضية الفلسطينية.

وتابعت " أننى أهتم كثيرا بالقضية الفلسطينية، وقمت بتأليف كتاب عن القضية الفلسطينية تحت عنوان "تصور النضال الفلسطيني"، والذى قمت بكتابه بناء على رؤيتى لبعض الأفلام التى قدمت عن القضية، وتوضح بعض القصور الخاصة بالأفلام الفلسطينية، وهناك بعض الأعمال الأخرى تقدم القضية الفلسطينية بشكل إيجابى من خلال صورة القضية الفلسطينية والمعاناة التى يتعرض لها أهل فلسطين، وغيرها من التساؤلات الأخرى التى تطرحها هذه الأفلام.

واستكملت تيرى حديثها : إن بعض الأفلام التى تناولت القضية الفلسطينية لم تكن متوفرة نتيجة لتلف أو اختفاء بعضها، ولكن عثرت على بعضها بطريق الصدفة منها الفيلم الذى صنعه الشاعر فارس الأسمر، والذى يركز على نضال الشعب الفلسطيني وكيفية محاربته وانتفاضة شعبه ضد العدوان الإسرائيلي،وقالت " لذلك أرى أنه لابد من الحفاظ على هذه الأفلام من خلال معالجتها تكنولوجيا، فضلا عن الكتابة عنها ونقدها حتى تعيش على مر العصور.

وأوضحت تيرى جيسينبرج: هناك فيلم روائى قصير بعنوان "أتمنى"، والذى تدور أحداثه حول ابنة تحاول أن تحتفل بعيد ميلاد والدها المفقود نتيجة العدوان الإسرائيلي على فلسطين، وتحاول أن تجمع مبلغ مادى من أجل الاحتفال بعيد ميلاده، وترى أن فى حالة توفيقها يعد ذلك بمثابة انتصار لها والقضية الفلسطينية ونضالها.

وتحدثت تيرى قائلة : هناك أيضا الفيلم الإيراني "كنارى"، والذى يقدم الفلسطينيين بصورة حقيقية ومركزه أكثر من أفلام أخرى، كما يركز على المكان بشكل أكبر،  و هناك فيلم "باب الشمس" للمخرج يسرى نصر الله، واعتبره من أهم الأفلام التى تناقش القضية الفلسطينية بشكل جيد، وتفضح العدوان الإسرائيلي الغاشم، وهذا العمل تم ترميمه مؤخرا، وعرض فى عدد من المهرجانات.

يذكر أن مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية والقصيرة يقيمه المركز القومي للسينما برئاسة الدكتور حسين بكر، ويعد مهرجان الإسماعيلية واحد من أعرق المهرجانات الموجودة في العالم العربي ومن أوائل المهرجانات المتخصصة في الأفلام التسجيلية والقصيرة حيث إنطلقت أولي دوراته عام 1991.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: القضية الفلسطينية العدوان الإسرائيلى الأفلام الفلسطينية قطاع غزة العدوان الإسرائیلی مهرجان الإسماعیلیة القضیة الفلسطینیة الأفلام التى

إقرأ أيضاً:

هل تنجح قمة القاهرة في مواجهة مخططات تصفية القضية الفلسطينية؟

القاهرة- تختلف توقعات الخبراء بشأن نتائج القمة العربية الطارئة بالقاهرة المقررة، غدا الثلاثاء، والمخصصة لقطاع غزة، حيث يرى بعضهم أنها قد تتبنى خطة واضحة لرفض مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتهجير سكان غزة، وتأكيد إعمارها وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، وفق قرارات الشرعية الدولية.

في المقابل، يشكك آخرون في قدرتها على اتخاذ موقف حاسم، نظرا للخلافات العربية التي برزت في القمة التشاورية بالرياض، مما قد يؤدي إلى بيان نظري دون خطوات عملية لإفشال المخطط.

وتعرض الخطة التي طرحها ترامب، وقوبلت بانتقادات واسعة النطاق، أن تتولى بلاده زمام السيطرة على القطاع المدمر بسبب الحرب، وتعيد تطويره ليصبح "ريفييرا الشرق الأوسط".

موقف قوي

من جهته، أعرب وكيل جهاز المخابرات العامة المصرية السابق، اللواء محمد رشاد، عن ثقته في قدرة هذه القمة على تبني موقف قوي تجاه خطط الرئيس الأميركي، "خاصة في ظل وجود إجماع عربي ضد هذا المخطط الذي يشكل ضررا بالغا بالأمن القومي العربي، ويسهم في إنجاح المخطط الصهيوني لتصفية القضية الفلسطينية".

وبرأيه، فإن الأمر تجاوز المخاطر على القضية الفلسطينية وأهلها الصامدين، وأصبحت التهديدات تمس أغلب الدول العربية بما يفرض عليها تبني خطوات واضحة ترفض خطة التصفية.

إعلان

وأكد اللواء رشاد -للجزيرة نت- أن دعم صمود الشعب الفلسطيني على أرضه والعمل على فك الحصار عن قطاع غزة في ظل تعنت الاحتلال تجاه دخول المساعدات، يتطلب تبني خطوات قوية تجاه إعمار القطاع تتجاوز الفيتو الإسرائيلي تجاه هذا الملف المهم.

وشدد على ضرورة اتخاذ القمة مواقف قوية تجاه كفاح الشعب الفلسطيني لإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، ورفض أي مقترحات "صهيونية" بنزع سلاح المقاومة أو تقليص دورها، باعتبار أن دعم الشعب الفلسطيني يخدم الأمن القومي في الدول العربية، وفي مقدمتها مصر والأردن.

وحسب وكيل المخابرات العامة السابق، ستدرس القمة أيضا موقفا عربيا من خرق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المستمر لاتفاق وقف إطلاق النار مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، ومحاولاته استئناف الحرب.

ووفقا له، تمتلك الدول العربية أوراقا قوية، مثل الطاقة والممرات المائية الإستراتيجية، وورقة التطبيع والتعاون الاقتصادي، ويرى أنها قادرة على ردع العدوان ومنع استئنافه، وأن القمة ستتبنى "سقفا عاليا جدا باعتبارها مفصلية وحاسمة تدرس قرارات لا تحتاج إلى أنصاف الحلول".

قمة مختلفة

من ناحيته، قال الأكاديمي المصري أحمد فؤاد أنور، إن هذه القمة الطارئة ستكون مختلفة عن سابقاتها، حيث ستتجاوز الشجب التقليدي وتعتمد خطة عربية قوية تدعم صمود الفلسطينيين، وتحقق حقوقهم المشروعة في بناء دولتهم المستقلة، متجاوزة مخطط ترامب لتهجيرهم.

وأشار إلى أنها حظيت بإعداد جيد، إذ سبقتها قمة تشاورية في الرياض تأجلت لضمان قرارات قوية تحظى بالإجماع، نظرا لخطورة التحديات الراهنة. وأوضح أن التهديدات الإسرائيلية لم تعد مقتصرة على دول الطوق، "بل امتدت إلى السعودية، حيث طالبها نتنياهو بتوطين الفلسطينيين".

وأكد الأكاديمي أنور، أن هناك وعيا عربيا متزايدا بالمخاطر المحدقة بالأمن القومي العربي، ما يستوجب موقفا قويا ضد "الأطماع الصهيونية ورفض مخطط تصفية القضية".

إعلان

ورجح -في حديثه للجزيرة نت- أن تُصدر القمة قرارات عملية ترفض التهجير، وتدعم إعادة إعمار غزة عبر "مشروع مارشال عربي"، كما ستتبنى تصورا لما بعد الحرب يحافظ على ثوابت القضية الفلسطينية ويعالج قضية سلاح المقاومة. وأكد "قدرة القمة -بسقف مطالبها العالي- على إفشال مخطط ترامب كما انحرفت سياساته السابقة في غزة".

بيان فضفاض

في المقابل، رأى مساعد وزير الخارجية المصري السابق عبد الله الأشعل أن قمة القاهرة لن تتبنى مواقف جادة تجاه مخطط ترامب لتهجير الفلسطينيين، وأن البيان الختامي سيكون فضفاضا وغير قادر على تقديم رؤية عربية واضحة لإفشال المخطط.

وأوضح أن الخلافات بين الدول العربية وضبابية مواقفها من التصفية بدت واضحة في قمة الرياض، حيث لم يصدر بيان يعكس رفض التهجير ودعم الفلسطينيين. وقال إن "بعض الدول العربية تعادي المقاومة وتسعى إلى نزع سلاحها، بينما يرى بعضها الآخر في بقاء الكيان الصهيوني دعما لوجوده".

وحسب الأشعل، ستكتفي القمة برفض نظري لمخطط التهجير دون خطوات عملية تدعم صمود الفلسطينيين أو تسهم في إقامة دولتهم، مؤكدا للجزيرة نت "أن الأنظمة العربية لا تبدو مستعدة لمعارضة ترامب أو ردع نتنياهو، رغم امتلاكها أوراقا قوية قادرة على إفشال المخطط، لكنها تفضل مصالحها الخاصة على مصالح شعوبها".

من جانبه، أكد الأكاديمي المصري والخبير في شؤون الصراع العربي الإسرائيلي، محمد سيف الدولة، أن القمة لن تكون مختلفة عن كل القمم السابقة، حيث ستكرر عبارات شجب وإدانة مخطط ترامب، خاصة أن كل الإدارات الأميركية المتعاقبة كانت الحاضر الغائب في جميعها، و"كانت هي ضابط إيقاعها بشكل يغلق يدها عن تبني مواقف جادة تجاه مخطط التهجير والتصفية".

وتساءل سيف الدولة "كيف نتحدث عن سقف عالٍ للقمة ورفض لمخطط التصفية وهو قائم فعلا في الضفة الغربية، حيث تم تهجير أكثر من 45 ألف فلسطيني من مخيمات اللاجئين دون أن تحرك الدول العربية ساكنا، رغم أن السيطرة على منزلين في حي الشيخ جراح قرب القدس أقامت الدنيا، ولم تقعدها منذ عامين؟".

إعلان

وبرأيه، فإن مخطط التهجير في قطاع غزة يجري على قدم وساق مع دق نتنياهو طبول الحرب في غزة مجددا، ومساعيه لتحويلها إلى "جحيم يستحيل معه العيش فيها بشكل يجبر الفلسطينيين على الخروج منها".

وأردف "حين تتخذ قمة القاهرة مواقف جادة حول قطع العلاقات الدبلوماسية مع الكيان الصهيوني، ووقف التطبيع، والتوقف عن تقديم تسهيلات وقواعد عسكرية لواشنطن في المنطقة، وامتيازات لوجستية في الممرات المائية العربية، ووقف تقديم البترول والغاز للدول الداعمة للإجرام الصهيوني، عندها نستطيع أن نتحدث عن قدرة القمة والدول العربية على إفشال مخطط ترامب ومساعي نتنياهو لتصفية القضية الفلسطينية".

وخلص إلى أن القمة لن تأتي بجديد ولن تستطيع تحدي مخطط ترامب ولا ردع تطلعات نتنياهو للعودة إلى حرب الإبادة ضد غزة والتهجير في الضفة، "بشكل يدعونا إلى اليقين بأنها ستكون فارغة من أي مضمون وستكرر عبارات الشجب رغم ضخامة التحديات".

 

مقالات مشابهة

  • مصر .. حائط الصد في الدفاع عن القضية الفلسطينية
  • مصر تستضيف القمة العربية غير العادية لمناقشة تطورات القضية الفلسطينية
  • لوموند: كيف أثر السيسي على الدور الذي كانت تلعبه مصر في القضية الفلسطينية؟
  • هل تنجح قمة القاهرة في مواجهة مخططات تصفية القضية الفلسطينية؟
  • فتح: إسرائيل تواصل تنفيذ مخططات التهجير ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية
  • متى شهدت جوائز الأوسكار دعم القضية الفلسطينية وانتقاد الاحتلال الإسرائيلي؟
  • أسرة "طلاب من أجل مصر" بجامعة القناة يشاركون في مهرجان الإسماعيلية للهجن
  • بالتفاصيل.. الحلقة الأولى من مسلسل سيد الناس تكشف العديد من الحقائق
  • استعدادات أمريكية إسرائيلية لاستئناف العدوان على غزة
  • أختتام مهرجان الأفلام القصيرة الأول في تربية الرصافة الثالثة