إيباك تجمع الملايين للإطاحة بنقاد إسرائيل في الانتخابات التمهيدية للديمقراطيين
تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT
نشر موقع مجلة "بوليتيكو" تقريرا، أعدته إيلينا شنايدر وميلاني ميسون، قالتا فيه إن "لجنة العلاقات الأمريكية- الإسرائيلية المعروفة بإيباك، خصصت 100 مليون دولار من "ميزانية حرب" تهدف لهزيمة المرشحين التقدميين في الحزب الديمقراطي".
وأضاف التقرير، أن "اللوبي القوي المؤيد لإسرائيل يستند على نجاحاته وجماعات أخرى في الانتخابات النصفية عام 2022، يقوم باختيار أهدافه، وعددهم كبير هذه المرة.
وتابع: "ولهذا قام بإرسال رسالة إلكترونية إلى الممثل عن ميتشغان أندي ليفين طالبا منه النصيحة. فقد هزم ليفين في 2022 وخسر السباق بعدما أنفقت إيباك 4 ملايين دولار في حملات ضده. وكان ليفين واحدا من الذين خسروا مقاعدهم بعدما استهدفتهم إيباك في الدورة الانتخابية الماضية، عندما سعى اللوبي المؤثر للإطاحة بالمرشحين التقدميين وبسبب مواقفهم من إسرائيل".
وأردف التقرير نفسه، أنه "كانت نصيحة ليفين لمين الذي لم يطالب بوقف دائم لإطلاق النار في غزة ولكنه انتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، هي ضرورة التواصل مع الجماعات اليهودية التقدمية وهو ما كان يجب عليه فعله في الدورة السابقة للحفاظ على مقعده".
واسترسل: "لكن ليفين اعترف بأن النفقات الخارجية "تغرق" الجميع في الانتخابات التمهيدية وأن ديف مين قد يواجه نفس المصير". بينما نقلت المجلة عن ليفين، قوله "إن "معظم" المرشحين لن يستطيعوا النجاة أمام وابل الإنفاق وأخشى أن ينجحوا في سحقهم جميعا".
وأوضح التقرير أنه "في هذه الدورة فالحملة أكبر، حيث خصصت إيباك ميزانية 100 مليون دولار في كل الكيانات السياسية لحملات 2024، حيث تستهدف فيها المرشحين الذين ترى أنهم ليسوا داعمين بما هو كاف لإسرائيل، وذلك حسب ثلاثة أشخاص على معرفة بالمبلغ. وترى المجلة أن الإستراتيجية أخذت بعدا جديدا وملحا في هذه الانتخابات وبخاصة أن حرب غزة تحرك المانحين؛ وتستهدف إيباك المرشحين في ما يعرف بـ "الفرقة" في مجلس النواب والتي تمثل الجناح التقدمي في الحزب الديمقراطي والتي دفع ممثلوها الإدارة إلى التحرك والمطالبة بوقف إطلاق النار".
وأكد: "لكن طموحات إيباك أكبر فـ "المشروع الديمقراطي المتحد" وهي الجماعة التابعة لإيباك، تهدف لرصد ما بين 15- 20 مرشحا في المناطق الانتخابية، وذلك حسب شخص على معرفة بخطط المجموعة هذه"؛ وقال مستشار ديمقراطي لمانح: "لديهم الكثير من المال، وينتهزون أي فرصة تلوح أمامهم".
إلى ذلك، تشير المجلة إلى أن الحرب في غزة والتي أدت لاستشهاد أكثر من 30.000 فلسطيني بسبب الرد الانتقامي من الاحتلال الإسرائيلي على عملية السابع من تشرين الأول/ أكتوبر أدّت إلى انقسام عميق داخل الحزب الديمقراطي والانتخابات التمهيدية التي سوف يعقدها في كل أنحاء البلاد.
وأفادت أن "هناك تنافسا حادا في جمع التبرعات للحملات الانتخابية، حيث قامت رشيدة طليب، وهي النائبة الديمقراطية عن ميتشغان، والفلسطينية الأمريكية الوحيدة في مجلس النواب بجمع مبلغ 3.7 ملايين دولار في الأيام الأخيرة لعام 2023، وهو أكبر مبلغ تجمعه على الإطلاق في ربع عام، وجاء هذا في وقت تعرضت فيه للانتقاد في مجلس النواب بسبب دعواتها لوقف النار في غزة. وأنهى مشروع الديمقراطية المتحد عام 2023 بمبلغ 41 مليون دولار محفوظة في البنك، وهو ضعف المبلغ الذي أنفقه في الدورة الانتخابية لعام 2022".
وأعادت جي ستريت، وهي اللوبي اليهودي التقدمي النظر في استراتيجيتها، حيث قالت: "إن من غير المثمر تضييع المصادر على الخلافات الحزبية الداخلية، وذلك حسب رئيس جي ستريت جيرمي بن عامي. وبدلا من ذلك ستركز المجموعة على الانتخابات العامة وتنفق 10 ملايين دولار عليها".
ويقول النائب الديمقراطي عن وينسكنس مارك بوكان، والناقد الحاد لإيباك إن "قرار جي ستريت هو اعتراف من التقدميين بأنهم لن يستطيعوا التنافس مع إيباك في الإنفاق". مضيفا: "الناس منزعجون من مصدر الأموال، وعندما تؤخذ الأموال من المانحين لدونالد ترامب أو المانحين لنيكي هيلي أو رون دي سانتيس ويستخدمها في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي، فهذه طريقة مخادعة لاستخدام المال". من جهته، قال رئيس مجموعة مؤيدة لدولة الاحتلال الإسرائيلي وهي "الغالبية الديمقراطية لإسرائيل" مارك ميلمان، إن "عملية 7 تشرين الأول/ أكتوبر أدّت إلى تنشيط المانحين المؤيدين لإسرائيل ومشاركتهم بمستويات غير مسبوقة". وبحسب تحليل "بوليتيكو" فقد قامت إيباك بجمع 19 مليون دولار لحملات مجلسي النواب والشيوخ، وذلك وفقا لتحليل ملفات تمويل الحملات الانتخابية.
ومن المستفيدين منها، شخصيات رفيعة المستوى في الحزب الديمقراطي وزعيم الديمقراطيين في مجلس النواب، النائب عن نيويورك، حكيم جيفريز، ورئيس التجمع الديمقراطي في المجلس بيت أغيلار عن كاليفورنيا وعدد آخر من المؤيدين الأقوياء لدولة الاحتلال الإسرائيلي مثل النائب الديمقراطي عن نيويورك ريتشي توريس ومايك ماكول، النائب الجمهوري عن تكساس.
وقال مستشار لمانح ديمقراطي إن "7 تشرين الأول/ أكتوبر أدّت إلى حشد مانحين بآلاف الدولارات وبالتأكيد ليسوا من عائلة ميريام أديلسون"، في إشارة إلى أرملة المانح الجمهوري شيلدون أديلسون. فيما أشعلت الحرب فتيل الحماس لدى جماعات مؤيدة لدولة الاحتلال الإسرائيلي لم تكن ناشطة مثل أمريكا الداعمة للاحتلال الإسرائيلي. ومنذ عودة نشاطها في كانون الثاني/ يناير قامت بدعم 38 مرشحا، نصفهم من الديمقراطيين والنصف الآخر من الجمهوريين.
وقالت سامنثا غارليك، وهي المديرة التنفيذية للمجموعة: "بعد 7 تشرين الأول/ أكتوبر كانت هناك حاجة لمضاعفة [الجهود] والعثور عن قادة لدعمهم". وأشار عدد من المستشارين لمانحين أو مقربين من إيباك إلى أن النائبة عن مونتانا، كوري بوش وجمال بومان، الديمقراطي عن نيويورك هما من أهم أهداف إيباك في الانتخابات التمهيدية، وذلك نظرا للدعم القوي لهما، وقد دعمت مرشحين ضدهما في الانتخابات التمهيدية.
وتواجه بوش، التي تعتبر من أكبر الناقدين لحكومة دولة الاحتلال الإسرائيلي، ويزلي بيل، الذي يملك رصيدا لحملته في البنك بـ 400,000 دولار مقابل بوش التي لديها 215,000 دولار. وفي نيويورك جندت إيباك جورج لامار ليواجه جمال بومان، وجمعت إيباك لحملته 350.000 دولار. وقالت بوش، في بيان لها، إن "إيباك والمانحين الجمهوريين الكبار يستخدمون نفس أساليب اليمين المتطرف من أجل استهداف النواب السود والبنيين في كل أنحاء البلاد".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية غزة امريكا غزة قطاع غزة الاقتصاد العالمي المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی الانتخابات التمهیدیة الاحتلال الإسرائیلی الحزب الدیمقراطی فی مجلس النواب تشرین الأول ملیون دولار
إقرأ أيضاً:
جولات مرشحي الانتخابات الأمريكية: «ترامب» يهاجم الديمقراطيين.. و«هاريس»: قادرون على مواجهة أي تحد
اختتم مُرشّحا الرئاسة الأمريكية 2024، «دونالد ترامب وكامالا هاريس»، حملتيهما الانتخابية بخطابات حماسية تستهدف تحفيز مناصريهما على المشاركة فى الاقتراع، وذلك خلال وجودهما فى الولايات المتأرجحة، بحسب ما كشفته شبكة الإذاعة الأمريكية «CNN».
وزعم «ترامب»، فى التجمع الانتخابى الأخير، أن خصمه الحقيقى لم يكن نائبة الرئيس كامالا هاريس بل «نظام ديمقراطى شرير»، مضيفاً خلال تجمع حاشد فى «جراند رابيدز»، بولاية ميتشيجان: «سنهزم النظام الفاسد فى واشنطن. لأننى لا أترشح ضد كامالا، بل أترشح ضد نظام ديمقراطى شرير.. هؤلاء أناس أشرار»، وهاجم رئيسة مجلس النواب الأمريكى نانسى بيلوسى، ووصل الأمر إلى استخدام ألفاظ نابية قائلاً: «إنها شخص منحرف، إنها شخص سيئ. شريرة، إنها شريرة»، كما وصفها بأنها عدو من الداخل.
وكرر «ترامب» العديد من وعود حملته الانتخابية، من بينها التعهد بفرض تعريفات جمركية باهظة والقضاء على الهجرة غير الشرعية، واستعان بأبنائه وزوجاتهم لإلقاء كلمات موجزة، بما فى ذلك «تيفانى وإريك ودونالد جونيور»، واختتم «ترامب» خطابه الماراثونى فى حملة انتخابية طويلة، إذ قال إنه حضر أكثر من 900 تجمع انتخابى هذا العام لينهى حملته الانتخابية بعد أن تحدث لمدة ساعتين تقريباً أمام الحشد.
وفى تجمع انتخابى فى فيلادلفيا، قالت «هاريس» إن فريقها متفائل ومتحمس، وحثت الناخبين على الاقتراع، مشيرة إلى أن ولاية بنسلفانيا يمكن أن تقرر نتيجة الانتخابات، حيث جعلت «هاريس» ساحة المعركة الرئيسية فى ولاية بنسلفانيا، من خلال عدة توقفات فى جميع أنحاء الولاية والتى بلغت ذروتها فى جولتها الأخيرة، وأضافت: «السباق لم ينتهِ بعد، وعلينا أن ننهيه بقوة. قد يكون هذا أحد السباقات الأكثر تقارباً فى التاريخ. كل صوت مهم»، مضيفة: «لم يتبقَّ سوى ساعات قليلة، ولا يزال أمامنا عمل يجب القيام به، وكما سمعتمونى أقول من قبل، نحن نحب العمل الجاد»، وسط هتاف الحضور: «سوف نفوز» و«لن نعود إلى الوراء».
وكررت «هاريس» وعود حملتها الانتخابية، ومن بينها خفض تكاليف المعيشة والإسكان ورعاية الأطفال ورعاية المسنين فى المنازل والضرائب المفروضة على العمال والشركات الصغيرة، كما تعهدت بتمرير مشروع قانون لاستعادة الحريات الإنجابية، وسعت إلى مقارنة نفسها بدونالد ترامب من خلال استخدام العديد من العبارات المألوفة، مثل الوعد بمقعد على الطاولة لأولئك الذين لا يتفقون معها، مقارنة بالخطاب العنيف فى كثير من الأحيان للرئيس السابق ضد خصومه السياسيين.
وقالت هاريس: «بدأنا هذه الحملة منذ 107 أيام، ولم تكن حملتنا معركة ضد شىء ما، بل كانت معركة من أجل شىء ما، معركة من أجل مستقبل يتمتع بالحرية والفرص والكرامة لجميع الأمريكيين»، وأضافت: «الليلة، ننهى حملتنا كما بدأنا بالتفاؤل والطاقة والفرح، مع العلم أننا لدينا القدرة على تشكيل مستقبلنا، وأننا قادرون على مواجهة أى تحدٍ نواجهه عندما نفعل ذلك معاً».
وانضمت إلى «هاريس» أوبرا وينفرى وليدى جاجا، إلى جانب عدد من المشاهير والموسيقيين والمسئولين المنتخبين، فى «روكى ستيبس» الشهيرة بمتحف فيلادلفيا للفنون، وخلال فترة الانتخابات، أعلنت كامالا هاريس أنها ستقضى يوم الانتخابات فى واشنطن العاصمة وتشارك فى مقابلات إذاعية، بحسب بيان رسمى من مكتبها.