القضاء العراقي يقدم أدلة لادانة متهمين بداعش هربا إلى البرتغال
تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT
4 مارس، 2024
بغداد/المسلة الحدث: أشاد فريق التحقيق لتعزيز المساءلة عن الجرائم المرتكبة من قبل عصابات داعش (يونيتاد)، بدور القضاء العراقي في تقديم أدلة إدانة ضد متهمين ينتميان لداعش قاما بارتكاب جرائم حرب بعد صدور حكم بحقهما من قبل القضاء البرتغالي.
وقال رئيس الفريق كريستيان ريتشر، إنه يسعدني إبلاغي بقرار الحكم الصادر عن المحكمة المختصة في البرتغال في القضية المرفوعة ضد متهمين ادينا بانتمائهما لعصابات داعش الإرهابية وقاما بارتكاب جرائم حرب ولقد طلب الادعاء البرتغالي من فريق التحقيق يونيتاد تقديم الدعم لهم في هذه القضية على وجه الخصوص في عام 2020 وهو ما عملناه.
وأضاف: لقد قدم فريق التحقيق يونيتاد بالتعاون مع القضاء العراقي ممثلاً بالقاضي رائد مصلح الذي يشغل منصب رئيس محكمة استئناف نينوى مساهمة كبيرة في هذه المحاكمة و قام الطرفان بتحديد الشهود والضحايا الذين اتهموا عنصري داعش بارتكاب جرائم بحقهم والتمكين من إجراء المقابلات مع هؤلاء الضحايا وإدراج إفاداتهم في هذه القضية.
وتابع: يسعدنا المضي بالمزيد من التعاون مع القضاة العراقيين المختصين بهكذا نوع من المحاكمات وهذا النوع من القضايا وهو مثال حي لما يمكن تحقيقه من خلال التعاون الوثيق بين فريق يونيتاد والقضاء العراقي و العمل جنباً الى جنب وهو أمر نسعى لتحقيقه بالعمل المشترك على بناء القضايا، ومن خلال الإسهام في العمل التحقيقي للقضاة و بالمقابل يدعم القضاء العراقي فريق التحقيق يونيتاد فيما يتعلق بالعمل التحقيقي الذي نضطلع به وفقاً لولايتنا لمحاسبة أعضاء تنظيم داعش على جرائمهم و لتعزيز المساءلة في جميع أنحاء العالم.
ولفت إلى أن مثل هذا التعاون مع القضاء العراقي يحضى بدعم كبير من مجلس القضاء الأعلى برئاسة فائق زيدان الذي يدرك اهمية تعاون فريق يونيتاد والقضاء العراقي في وضع استراتيجيات لدعم كافة اشكال المساءلة.
بدوره، نقل البيان عن القاضي رائد المصلح – رئيس محكمة استئناف محكمة نينوى الاتحادية قوله إن من أهم الملفات التي تم العمل عليها مع فريق التحقيق الدولي اليونيتاد هو ملف التحقيق مع المتهمين (الأخوة) الهاربين الى دولة البرتغال وتم إكمال وإعداد الملفات القضائية و توفير كافة الأدلة و تجهيزها عن فريق التحقيق الدولي (يونيتاد) و تقديمها الى دولة البرتغال.
وأضاف: طلبت منا المحكمة المركزية في العاصمة البرتغالية لشبونة الاستماع الى افادات الشهود عن طريق محكمتنا بالإنابة وبالفعل ولأول مرة في تاريخ القضاء العراقي قامت محكمة تحقيق نينوى بتأمين حضور الشهود ونقل الإفادات و اللقاء بالشهود عبر برنامج (الفيديو كونفيرنس – اجتماع فيديوي).
وقال القاضي رائد المصلح: حقيقة هذا يعتبر إنجاز تم تقديمه من قبل فريق التحقيق الدولي عن طريق القضاء العراقي لمحاكمة وملاحقة المتهمين بقضايا داعش الذين فروا الى دول ودخلوا الى هذه الدول بصفة لاجئين في حين انهم هم مجرمون قاموا بجرائم ضد الإنسانية، ونتمنى ان تتواصل الجهود لملاحقة الكثير من المتهمين المتواجدين حاليا خارج العراق لكي ينالوا جزاءهم العادل.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: القضاء العراقی فریق التحقیق
إقرأ أيضاً:
دعوات أممية لصون أدلة الجرائم المرتكبة في عهد نظام الأسد
دعا مقررون أمميون إلى الحفاظ على الأدلة المتعلقة بالانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ارتكبت في عهد نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد في سوريا، كما دعا رئيس الآلية الدولية للتحقيق في الجرائم المرتكبة في سوريا روبرت بيتي، للتعاون والتنسيق لضمان ذلك خلال زيارة لدمشق وصفتها الأمم المتحدة بالتاريخية.
وجاء في بيان مشترك أصدره مقررون تابعون للأمم المتحدة بشأن سوريا أمس الاثنين، أن توثيق وحفظ الأدلة المتعلقة بالانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي المرتكبة خلال سنوات النزاع والاستبداد أمر بالغ الأهمية لضمان المساءلة.
وقال المقررون الأمميون في البيان إن منع ضياع المعلومات المهمة التي تسهم في البحث عن المفقودين أمر واجب على جميع الأطراف المعنية.
وشدد البيان على ضرورة العمل المشترك بين الأمم المتحدة وجميع الجهات الدولية الفاعلة لضمان مساءلة مرتكبي الجرائم والانتهاكات في سوريا.
"فرصة مهمة"
من جانبه، قال رئيس الآلية الدولية المحايدة والمستقلة للتحقيق في الجرائم المرتكبة بسوريا، روبرت بيتي، إن ضمان المساءلة بشأن الجرائم المرتكبة في عهد نظام الأسد يتطلب تعاونا وتنسيقا بين مختلف الجهات الفاعلة.
إعلانوأكد بيتي خلال زيارة هي الأولى إلى سوريا منذ إنشاء الآلية الدولية التابعة للأمم المتحدة قبل 8 سنوات، أنه والفريق المرافق له أجروا محادثات مع المسؤولين السوريين حول العدالة والمساءلة.
كما أكد أهمية الزيارة، مشيرا إلى أنها تشكل خطوة مهمة لحفظ الأدلة المتعلقة بالجرائم المرتكبة في سوريا وضمان مساءلة مرتكبيها.
وقال بيتي "جهودنا تتواصل لحفظ الأدلة ودعم عمليات تحقيق العدالة للضحايا الذين تأثروا على مدى السنوات الـ 14 الماضية، وسقوط نظام الأسد يشكل فرصة مهمة لتنفيذ مهمتنا على الأرض".
وأشار إلى أنه زار منشأة تُحفظ فيها وثائق تتعلق بالعديد من الجرائم المرتكبة في عهد الرئيس السوري المخلوع، والتقى بضحايا سوريين ونقل مطالبهم إلى المجتمع الدولي.
وأكد بيتي أيضا أن ضمان المساءلة سيتطلب التعاون والتنسيق بين مختلف الجهات الفاعلة، مشيرا إلى أن ذلك "سيتطلب جهدا جماعيا ومنسقا من السوريين ومنظمات المجتمع المدني والشركاء الدوليين من خلال استخدام سلطاتهم".
ودعا لإعطاء الأولوية للحفاظ على الأدلة، وضمان تمثيل جميع الضحايا بشكل شامل في المحاكمات.
وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان قالت في وقت سابق إنها أعدت قائمة تضم أسماء نحو 16 ألفا و200 شخص من قوات النظام المخلوع وأجهزة الأمن وقوات رديفة تضم مليشيات، ارتكبوا جرائم بحق السوريين، وذلك ضمن جهودها لتوثيق الانتهاكات وملاحقة الضالعين فيها.