كتب- محمد أبو بكر:
حذر الدكتور أسامة قابيل، الداعية الإسلامي، من التجسس على الحياة الخاصة للناس، أو التهديد بنشر هذه الحياة، مؤكدا أن الإسلام جعل فى حياة كل منا منطقة خاصة لا يجوز للناس أن يقتحموها، والقرآن حرم التجسس نصا «ولا تجسسوا»، وأمرنا باجتناب الكثير من الظن: «يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلاَ تَجَسَّسُوا» ( الآية 12 ــ سورة الحجرات).

وأشار العالم الأزهري، فى تصريحات صحفية، إلى أن من مقاصد الشريعة تحريم كشف العورات وهتك ما ستره الناس على أنفسهم، فإن الستر على الناس إنّما هو واجب شرعي وهو ممّا يؤدي إلى انتشار المحبة والمودة والتآلف بين المسلمين على العكس من تتبع السوءات والعورات وابتزاز الناس، فيؤدي إلى التقاطع والبغضاء والشحناء والفساد في الأرض، مستشهدا بحديث عن ابن عباس في قوله: ولا تجسسوا قال: (نهى الله المؤمن أن يتبع عورات أخيه المؤمن).

واستكمل: "ونحن الان فى عصر التكنولوجيا واصبح كل أسرار منا موجودة على المنصات الاجتماعية وكذلك على هاتفه، ما ترتب عليها انتشار فضائح الناس على الإنترنت، وتهديدهم بها، وهذا لا يجوز انتهاك الحياة الخاصة للآخرين حتى ولو انهم يفعلون أمور خاطئة، فالتجسس على الحياة الخاصة يعتبر من اعظم الذنوب، فالله وسيدنا النبي صلى الله عليه وسلم امرونا بالستر وعدم فضح أخطاء الآخرين"، مستشهدا بحديث سيدنا النبى صلى الله عليه وسلم: "منْ سَتَرَ عَوْرَةَ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ سَتَرَ اللَّهُ عَوْرَتَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ كَشَفَ عَوْرَةَ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ كَشَفَ اللَّهُ عَوْرَتَهُ حَتَّى يَفْضَحَهُ بِهَا فِي بَيْتِهِ".

ولفت أنّ الإبتزاز يعني استخدام شخص الحرج الأدبي أو الحرج الاجتماعي أو الحرج الأسري أو فكرة الفضيحة أو التهديد الذي يتعلق بالسلامة الجسدية، من أجل الضغط على إنسان آخر؛ حتى يعمل عملًا غير صحيح أو لا يريد فعله باختياره أو ينافي الأخلاق أو القانون، مؤكدا أنّ الابتزاز يصل إلى كونها كبيرة من الكبائر، فهو معصية ذات إثم كبير، والله -سبحانه وتعالى- كرم الإنسان بالعقل والاختيار، وأي تهديد بسلب الإنسان لإرادته فهو حرام.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: رمضان 2024 حلمي بكر طالبة العريش مسلسلات رمضان 2024 رأس الحكمة سعر الفائدة أسعار الذهب سعر الدولار الطقس فانتازي طوفان الأقصى الحرب في السودان الحياة الخاصة التجسس طالبة العريش أسامة قابيل طوفان الأقصى المزيد الحیاة الخاصة

إقرأ أيضاً:

الباقر مثلك لا يحتويه قبرُ

الباقر مثلك لا يحتويه قبرُ

خالد فضل

كذا فليجل الخطب وليفدح الأمر **** فليس لعين لم يفض ماؤها عذر

فتى دهره شطران فيما ينوبه **** ففي بأسه شطر وفي جوده شطر

وأبوتمام إذ يرثي محمد بن حميد الطوسي , إنّما يسجل في وقت متقدم من الزمان ما سيلم بنا في فقد الباقر عفيفي , أخٌ شهم وصديق قريب حبيب إلى القلب , وأستاذ بارع حاذق , ودود وخلوق في تواضع العلماء وهمّة الأخيار , الباقر العفيف , يا لعظمة السيرة حينما تكون رفدا لحياة الناس , بالفكر الناصح والعمل الصالح , وقد مضى غير هيّاب أو وجل إلى ما أراد الله وشاء أن تسكن روحه العذبة إلى جواره راضية مرضية , وصاحبها إذ يرحل من دنيانا , لنتجرع مرارة الفقد , بيد أنّ تلك الروح في معية الرب الخالق تنعم في جنان وارفات الظلال بفضل الله , واشهد بأنّ الباقر من أولياء الله الصالحين وهو يهب عمره وجهده وعلمه وخبرته للصالح العام , للنافع من مهام وأجلها خدمة حقوق الإنسان , فقد كان الباقر مدافعا شرسا عن حق الناس كل الناس في حياة تليق , وعيا واستنارة ,مضى في سبيل ذلك , لم يهن ويضعف وهو يغالب الداء اللعين , يعاني ويلات الحرب وشتات الأسرة والأهل , ومفارقة الديار, وهو يحمل هموم الوطن والناس بين جنبيه أينما حلّ وسار , ويرزأ بفقد أحيه الأصغر جمال قبل شهور , وها هويلحق به على الدرب الذي هو سبيل الأولين والآخرين . الباقر لا يحويه قبر , ففضائله مما لايطمرها التراب , عفيف كما الإسم , كريما كما الإنسان في كريم الخلال , أخو أخوان وأخوات . صنديدا لم يزاور أو يداور بل أشهر مواقفه الصلبة في وجه كل إنتهاك لحقوق الإنسان . كرّس علمه ومعرفته ومدار جهده ونشاطه من أجل خدمة قضايا شعبه وبلده فاستحق عن جدارة أن يكون موقعه في الصف القدّام ويكون رحيله فاجعة وطنية كبرى . لقد تسنى لي معرفة د. الباقر ككاتب ومحرر ضمن سلسلة منشورات حقوق الإنسان في مركز القاهرة لحقوق الإنسان_إن أصبت العنوان_ ومن بعد علمت أنّه الأخ الأكبر لشقيقتيه الزميلتين في جامعة جوبا عفاف وهاجر وصهر صديقنا وزميلنا أمير إدريس , قبل أن أقابله شخصيا في وقت لاحق ضمن إنشغالاتنا المشتركة في الشأن العام , وفي كل مرّة تزداد علاقتي به رسوخا , ويزيد مقامه عندي تقديرا ,سعة أفق ورجاحة عقل , حماس وإخلاص وروح إنسانية مفعمة بحب الخير لكل الناس , وهو بعد المناضل الشرس للهوس والبؤس الفكري والثقافي الذي يكتنف حياة شعبنا , فبذل طاقته في نشر الوعي والإستنارة وكان مركز الخاتم عدلان بؤرة إشعاع فكري وثقافي ووطني من الطراز الأول . وبالطبع في ظل هيمنة نظام الهوس والإدقاع الإنقاذي كان نصيب الباقر وافيا , لكنه ظلّ مثابرا مثابرة من وعى الدرب إذ عنه لا يحيد ,وكانت صحيفة التغيير الإلكترونية ضمن مسار العمل الدؤوب من أجل الوطن والشعب . حتى مضى إلى ربه بعد حياة عظيمة حافلة بكل مفيد . ألا رحمه الله رحمة تفوق الكون وما حوى , رحمة من لدن كريم لا حد لعطائه , وألهم آله وأسرته وكل من عرف فضله الصبر وحسن العزاء ولا حول ولا قوة إلا بالله رب العالمين .

 

الوسومالموت د. الباقر العفيف رحيل نعي

مقالات مشابهة

  • الباقر مثلك لا يحتويه قبرُ
  • جد يُراد به هزل!!
  • "واحد من الناس" يحتفل بـ الإسراء والمعراج على شاشة الحياة.. الأحد
  • الولايات المتحدة.. حادثة إطلاق نار في مدرسة بمدينة ناشفيل تسفر عن مقتل طالبة
  • طالبة مدرسة التجمع: الحادثة أثرت عليا ومش عارفة هتعامل مع الناس إزاي
  • مشاهد من الحياة
  • ليلة الإسراء والمعراج.. دروس وعبر من أعظم معجزات النبي
  • موعد ليلة الإسراء والمعراج.. أعظم أيام العام
  • أسامة قابيل عن المذيعة آلاء عبد العزيز: تحتاج إلى الدعم النفسي لو كانت صادقة
  • هل الذنوب تتعاظم في الأشهر الحرم؟.. محمد أبو هاشم يجيب