استثمار 31 مليار دولار في قطاع السياحة بحلول 2040.. واستعراض التجارب الاستثنائية بـ"معرض برلين للسياحة"
تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT
برلين- العُمانية
أكد سعادة عزان بن قاسم البوسعيدي وكيل وزارة التراث والسياحة للسياحة، حرص سلطنة عُمان في معرض برلين للسياحة على التعريف بمجموعة غنية ومتنوعة من التجارب المذهلة المتاحة للزوار على شواطئ السلطنة طوال العام.
وقال سعادته- في المؤتمر الصحفي الذي عُقد بالعاصمة الألمانية ضمن فعاليات بورصة برلين للسياحة الدولية- إن المشاركة بالمعرض تأتي ضمن جهود سلطنة عُمان للترويج للمقومات السياحية التي تشتهر بها والمشروعات التي ستنفّذ خلال الفترة القادمة، مضيفًا أن سلطنة عُمان استقبلت في عام 2023 عددًا قياسيًّا من الزوار بلغ 4 ملايين زائر، منهم 231 ألف زائر من ألمانيا بزيادة قدرها 182 بالمائة عن العام السابق.
وأشار سعادته إلى أن وزارة التراث والسياحة تركز على إيجاد بيئة يمكن للسياحة أن تزدهر وتنمو فيها مع تبسيط عمليات طلب التأشيرة وتخفيف قيود التأشيرة لمواطني أكثر من 100 دولة، بالإضافة إلى الاستثمار في البنى الأساسية ومناطق الجذب السياحي، موضحا أن سلطنة عُمان لديها خطط طموحة لقطاع السياحة؛ فقد يتم حاليًا توجيه أكثر من 5.9 مليار دولار أمريكي من الاستثمارات إلى أكثر من 360 مشروعًا، كما أنه سيتم استثمار 31 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2040.
وقال البوسعيدي إن التركيز ينصب على هدف سلطنة عُمان في 2050 المتمثل في صافي الانبعاثات الصفرية والممارسات المستدامة والمسؤولية تجاه الأجيال القادمة، التي تتراوح من الإقامة في الفنادق والمنتجعات إلى الحفاظ على المواقع التراثية والمعالم التاريخية.
من جانبه، أعرب الدكتور ماريو توبايس الرئيس التنفيذي لمعرض بورصة برلين للسفر والسياحة الدولية، عن فخره بوجود سلطنة عُمان ضيفَ شرف للمعرض، لافتا إلى أن الحضور سوف يستمتع في الافتتاح الرسمي لمعرض برلين بالعروض الجميلة الخاصة بالتراث العريق لسلطنة عُمان وماضيها التليد وطبيعتها الخلابة وشواطئها الجميلة، مع مشاركة الأوركسترا السيمفونية السلطانية وفرق الفنون والفنانين العُمانيين.
وأكد هيثم بن محمد الغساني مدير عام الترويج السياحي في وزارة التراث والسياحة، أن سلطنة عُمان أكملت كافة التجهيزات والإعداد للمشاركة في معرض بورصة برلين للسياحة الدولية 2024، مضيفا: " تم الانتهاء من كافة الاستعدادات الخاصة بالجناح العُماني الذي يشارك فيه العديد من الجهات الحكومية والخاصة والشركاء يصل عددهم إلى 70 مؤسسة بمساحة 800 متر، إضافة إلى جناحين مساحتهما 200 متر خُصِّصا للترويج لسياحة المغامرات، والثاني للترويج لفنون الطهي بسلطنة عُمان".
وتضمن حفل الافتتاح مجموعة من الفقرات التي حرصت الوزارة أن تكون متنوعة بمشاركة من الأوكسترا السمفونية السلطانية ومجموعة من الفنانين العُمانيين والفرق الشعبية العُمانية، كما تم عرض مجموعة من المشاهد التي تجسّد وتوضّح المقومات السياحية لسلطنة عُمان.
يشار إلى أن سلطنة عُمان حققت خلال العام 2023 نموًّا في عدد السياح القادمين إلى سلطنة عُمان، حيث بلغ عددهم 4 ملايين سائح، مقارنة بعدد السياح في عام 20189 والبالغ 3.5 ملايين، ومن المؤمل أن يتم استقطاب المزيد من السياح خلال الفترة القادمة من خلال المشاركة في هذا المعرض الذي يشارك فيه 160 دولة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
معرض يستعرض الروابط التاريخية بين سلطنة عُمان والبحرين بالمتحف الوطني
مسقط "العُمانية": افتتح المتحف الوطني بالتعاون مع وزارة الخارجية معرضًا بعنوان "الصور التاريخية لقادة سلطنة عُمان ومملكة البحرين"، بالتزامن مع انعقاد الدورة الثامنة للجنة العُمانية البحرينية المُشتركة، بحضور معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي، وزير الخارجية.
ويضم المعرض صورًا تاريخية توثّق عمق العلاقات الأخوية بين قادة سلطنة عُمان ومملكة البحرين عبر التاريخ، بدءًا من عهد السُّلطان تيمور بن فيصل وصولًا إلى عهد نهضة عُمان المتجددة بقيادة حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله ورعاه -.
ويحتوي المعرض على مجموعة منتقاة من المقتنيات التي تجسد الروابط التاريخية بين البلدين الشقيقين، منها: ختم من الحجر الصابوني يعود للفترة 1600-1100 ق.م (فترة حضارة مجان ودلمون) من موقع نفعاء في ولاية بدبد (محافظة الداخلية)، ولوحة "أطلال مسجد في البحرين - الخليج العربي" للرسام القبطان تشارلز جولدينج كونستابل تعود إلى عام (1843م)، بالإضافة إلى نسخة طبق الأصل من رسالة ودية من السيد نادر بن فيصل البوسعيدي إلى الشيخ عيسى بن علي آل خليفة حاكم البحرين تعود إلى (1924م).
كما يضم المعرض درعًا تذكاريًّا مُهدى إلى السُلطان قابوس بن سعيد بن تيمور - طيب الله ثراه -، بمناسبة وضع حجر الأساس لمشروع الجسر البحري بين المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين، يعود لعام 1982م، وخنجر احتفالي من مقتنيات السُّلطان قابوس بن سعيد -طيب الله ثراه - من مملكة البحرين يقدر بأنه يعود إلى الفترة ما بين نهاية القرن العشرين ومطلع القرن الحادي والعشرين.
ويتضمن المعرض إصدارًا متحفيًّا بعنوان "مجموع علم البحار" وهو قراءة لمخطوطة "مجموع مخطوطات الفوائد في علم البحر والقواعد وحاوية الاختصار في أصول علم البحار والأراجيز" للملاح العُماني أحمد بن ماجد السعدي، الذي أتى على ذكر "البحرين" في مواضيع عدة في المخطوط.
وتخلل حفل الافتتاح تقديم عرض مرئي من إعداد وزارة الإعلام يستعرض العلاقات التاريخية والأخوية التي تجمع البلدين الشقيقين.
حضر الحفل سعادة الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني، وزير خارجية مملكة البحرين، وعدد من أصحاب المعالي والسعادة والمهتمين بالشأن الثقافي والمتحفي.
جديرٌ بالذكر، أن المعرض سيستمر لعموم الزوار لمدة أسبوع، ليمثل نافذة للزوار لاستكشاف تاريخ مشترك وروابط متينة أرسى دعائمها قادة البلدين على مدار العقود الماضية.