صحيفة التغيير السودانية:
2024-12-28@01:32:31 GMT

قلق وتحذير!!

تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT

قلق وتحذير!!

 صباح محمد الحسن

وبينما تتخطى الوساطة وشركاء الحل السياسي للأزمة السودانية عملية البحث في الأسباب التي جعلت قيادة الجيش تتمنع عن العودة للتفاوض ، ولاتشغل الوساطة نفسها كثيرا بهذا الإستفهام وتذهب الي مابعده وتخاطب مجلس الأمن بالتدخل
في هذا الوقت تحديدا يحل وفد آلية الاتحاد الإفريقي رفيعة المستوي المعنية بالسودان برئاسة محمد شنباز ضيفا على رئيس المجلس الانقلابي الفريق عبد الفتاح البرهان
وقال البرهان للجنة إن ماحدث في ٢٥ أكتوبر لم يكن إنقلاباً
وأن الحرب سببها الدعم السريع الذي قام بإنقلابه وتمرده علي الدولة وارتكب إنتهاكات في حق المواطنين المدنيين
ومن خلال حديث البرهان تقرأ :

إن النقطتين اللتين ذكرهما البرهان تكشفان أنه كان يقف في دائرة الدفاع عن النفس وهذا يعني أن الآلية حاصرته بجملة إتهامات، فما الذي يجعل البرهان يقدم هذا التبرير ان لم يكن الطرف الآخر في الحوار حمله المسؤلية عن ذلك!!
وأن جذور الأزمة تتمثل في الإنقلاب على الحكومة المدنية وهنا يبرر البرهان ان ماحدث هو مجرد إجراءات تصحيحية كما يسميها
وأن قائد الدعم السريع قام بانقلاب على إنقلابه وهذا مسوغ لإندلاع الحرب وإستمرارها.


وهذا ليس وحده الذي يكشف أن الزيارة تحذيرية وربما تكون الأخيرة
فهناك عدة أسباب أخرى منها أن مرحلة الحل تجاوزت فكرة إرسال الوفود وسبل بحثها عن طريق الزيارات والحوارات لأن العالم لخص الأزمة وشرع الآن في وضع كيفية العلاج
فالاتحاد الأفريقي والايغاد يقفان تحت مظلة الوساطة التي تقف على رأس الهرم فيها الولايات المتحدة الأمريكية ومن المعلوم أنها إتخذت قبل يومين خطوة التصعيد في الحل وطالبت مجلس الأمن بالتدخل
هذه الخطوة التي سيكون الاتحاد جزء منها ويعلم مابعدها فليس من الممكن أن تصل الوساطة إلى عتبة مجلس الأمن ليعود الاتحاد ليفتح من جديد صفحة حوار ودي مع البرهان !!
لكنه التحذير الذي يدفعه القلق من أن استمرار الحرب بات خطرا لايهدد السودان فقط وإنما تشكو أضراره عدد من الدول الأفريقية ذات الإمكانيات المحدودة التي تدفق عليها الآلاف من النازحين وأثر ذلك على إقتصادها وهدد أمنها
ويتحدث الاتحاد بإسمها ويعبر عن قلقها وأنها مثل الشعب السوداني اصبحت بحاجة إلى حل عاجل للازمة السودانية
هذا القلق يكشفه حديث رئيس وفد الآلية محمد شنباز (أن تحقيق الإستقرار للسودان وشعبه يمثل استقراراً لكل القارة الأفريقية باعتبار موقعه الجغرافي الهام والاستراتيجي لذلك من الضروري وقف الحرب في السودان)

فخلاصة الزيارة كشفت ان البرهان يواجه ثلاثة إتهامات تجر الخطر الي السودان وأفريقيا انقلاب زعزع الإستقرار في السودان، وإندلاع الحرب الذي تسبب في كارثة إنسانية بحق المواطن السوداني، وإستمرار حرب خطرها أصبح يهدد القارة الأفريقية، كل هذا يحتاج إلى إنذار أخير ويحتاج إلى كشف حجم النتائج التي تترتب عليه ان أصر البرهان على قبضة يده على يد الفلول الأمر الذي يجعل الاتحاد يتخذ موقفه من الحل القادم مهما كان وقعه عليهم ولهذا لزم التنويه من الآلية رفيعة المستوى إن لم يكن تحذيرا واضحا ومباشرا.

طيف أخير:
قد يكون خيار الجيش في العودة لطاولة التفاوض وارادا تفادياً لكل مايتربب على عدمه

نقلا عن صحيفة الجريدة

الوسومصباح محمد الحسن

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: صباح محمد الحسن

إقرأ أيضاً:

تحليل عبري: هل تحارب إسرائيل الحوثيين أم دولة اليمن.. وما الصعوبات التي تواجه السعودية والإمارات؟ (ترجمة خاصة)

قالت صحيفة عبرية إنه مع تراجع الصراعات مع حماس وحزب الله تدريجيا، تتجه إسرائيل الآن إلى التعامل مع الهجمات المستمرة من الحوثيين في اليمن.

 

وذكرت صحيفة "جيرزواليم بوست" في تحليل لها ترجمه للعربية "الموقع بوست" إنه مع تدهور حزب الله بشكل كبير، وإضعاف حماس إلى حد كبير، وقطع رأس سوريا، يتصارع القادة الإسرائيليون الآن مع الحوثيين، الذين يواصلون إطلاق الصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار على إسرائيل.

 

وأورد التحليل الإسرائيلي عدة مسارات لردع الحوثيين في اليمن.

 

وقال "قد تكون إحدى الطرق هي تكثيف الهجمات على أصولهم، كما فعلت إسرائيل بالفعل في عدة مناسبات، وقد يكون المسار الآخر هو ضرب إيران، الراعية لهذا الكيان الإرهابي الشيعي المتعصب. والمسار الثالث هو بناء تحالف عالمي - بما في ذلك المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة - لمواجهتهم، لأن الحوثيين الذين يستهدفون الشحن في البحر الأحمر منذ السابع من أكتوبر لا يشكل تهديدًا لإسرائيل فحسب، بل للعالم أيضًا.

 

وأضاف "لا توجد رصاصة فضية واحدة يمكنها أن تنهي تهديد الحوثيين، الذين أظهروا قدرة عالية على تحمل الألم وأثبتوا قدرتهم على الصمود منذ ظهورهم على الساحة كلاعب رئيسي في منتصف العقد الماضي ومنذ استيلائهم على جزء كبير من اليمن".

 

وأكد التحليل أن ردع الحوثيين يتطلب نهجًا متعدد الجوانب.

 

وأوضح وزير الخارجية جدعون ساعر يوم الثلاثاء أن أحد الجوانب هو جعل المزيد من الدول في العالم تعترف بالحوثيين كمنظمة إرهابية دولية.

 

دولة، وليس قطاعاً غير حكومي

 

وحسب التحليل فإن خطوة ساعر مثيرة للاهتمام، بالنظر إلى وجود مدرسة فكرية أخرى فيما يتعلق بكيفية التعامل مع الحوثيين، وهي مدرسة يدعو إليها رئيس مجلس الأمن القومي السابق جيورا إيلاند: التعامل معهم كدولة، وليس كجهة فاعلة غير حكومية.

 

وقال إيلاند في مقابلة على كان بيت إن إسرائيل يجب أن تقول إنها في حالة حرب مع دولة اليمن، وليس "مجرد" منظمة إرهابية. ووفقاً لإيلاند، على الرغم من أن الحوثيين لا يسيطرون على كل اليمن، إلا أنهم يسيطرون على جزء كبير منه، بما في ذلك العاصمة صنعاء والميناء الرئيسي للبلاد، لاعتباره دولة اليمن.

 

"ولكن لماذا تهم الدلالات هنا؟ لأن شن الحرب ضد منظمة إرهابية أو جهات فاعلة غير حكومية يعني أن الدولة محدودة في أهدافها. ولكن شن الحرب ضد دولة من شأنه أن يسمح لإسرائيل باستدعاء قوانين الحرب التقليدية، الأمر الذي قد يضفي الشرعية على الإجراءات العسكرية الأوسع نطاقا مثل الحصار أو الضربات على البنية الأساسية للدولة، بدلا من تدابير مكافحة الإرهاب المحدودة"، وفق التحليل.

 

وتابع "ومن شأن هذا الإطار أن يؤثر على الاستراتيجية العسكرية للبلاد من خلال التحول من عمليات مكافحة الإرهاب إلى حرب أوسع نطاقا على مستوى الدولة، بما في ذلك مهاجمة سلاسل الإمداد في اليمن".

 

ويرى التحليل أن هذه الإجراءات تهدف إلى تدهور قدرات اليمن على مستوى الدولة بدلاً من التركيز فقط على قيادة الحوثيين - وهو ما لم تفعله إسرائيل بعد - أو أنظمة الأسلحة الخاصة بها. ومع ذلك، هناك خطر متضمن: تصعيد الصراع وجذب لاعبين آخرين - مثل إيران. وهذا ما يجعل اختيار صياغة القرار مهمًا.

 

وأشار إلى أن هناك أيضًا آثار إقليمية عميقة. إن تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية من شأنه أن يناسب مصالح دول الخليج مثل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، التي تنظر إلى الحوثيين باعتبارهم تهديدًا مباشرًا والتي قاتلتهم بنفسها.

 

إعلان الحرب على اليمن يعقد الأمور

 

أكد أن إعلان الحرب على اليمن من شأنه أن يعقد الأمور، حيث من المرجح أن تجد الإمارات العربية المتحدة والسعوديون صعوبة أكبر في دعم حرب صريحة ضد دولة عربية مجاورة.

 

وقال إن الحرب ضد منظمة إرهابية تغذيها أيديولوجية شيعية متطرفة ومدعومة من إيران شيء واحد، ولكن محاربة دولة عربية ذات سيادة سيكون شيئًا مختلفًا تمامًا.

 

وطبقا للتحليل فإن تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية يتماشى مع الرواية الإسرائيلية الأوسع لمكافحة وكلاء إيران، ومن المرجح أن يتردد صداها لدى الجماهير الدولية الأكثر انسجاما مع التهديد العالمي الذي يشكله الإرهاب. ومع ذلك، فإن تصنيفهم كدولة يخاطر بتنفير الحلفاء الذين يترددون في الانجرار إلى حرب مع اليمن.

 

بالإضافة إلى ذلك حسب التحليل فإن القول بأن هذه حرب ضد منظمة إرهابية من الممكن أن يعزز موقف الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا في حربها ضد الحوثيين، في حين أن القول بأنها حرب ضد اليمن من الممكن أن يضفي الشرعية عن غير قصد على سيطرة الحوثيين على أجزاء أكبر من اليمن.

 

وأكد أن ترقية الحوثيين من جماعة إرهابية إلى دولة اليمن من الممكن أن يمنحهم المزيد من السلطة في مفاوضات السلام والمنتديات الدولية. كما يمكن أن يؤدي ذلك إلى إقامة علاقات دبلوماسية رسمية مع دول أخرى، وتغيير طبيعة التعامل الدولي مع اليمن.

 

يضيف "قد يؤدي هذا الاعتراف إلى تقويض سلطة الحكومة المعترف بها دوليا في العاصمة المؤقتة عدن ومنح الحوثيين المزيد من النفوذ في مفاوضات السلام لإنهاء الحرب الأهلية في اليمن بشكل دائم".

 

ولفت إلى أن هناك إيجابيات وسلبيات في تأطير معركة إسرائيل على أنها ضد الحوثيين على وجه التحديد أو ضد دولة الأمر الواقع في اليمن.

 

وتشير توجيهات ساعر للدبلوماسيين الإسرائيليين في أوروبا بالضغط على الدول المضيفة لتصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية إلى أن القدس اتخذت قرارها.

 

وخلص التحليل إلى القول إن هذا القرار هو أكثر من مجرد مسألة دلالية؛ فهو حساب استراتيجي له آثار عسكرية ودبلوماسية وإقليمية كبيرة.

 


مقالات مشابهة

  • محافظ الإسماعيلية: أسواق اليوم الواحد تقلل حلقات الوساطة
  • بن قدارة يبحث الصعوبات التي تواجه الاتحاد العام لعمال النفط والغاز
  • بعد "إشارة إيجابية".. دولة أوروبية تعرض الوساطة لإنهاء الحرب الأوكرانية
  • رغم إنها حربكم ربما تفصد السموم التي حقنتم بها الوطن!
  • قرار جمهوري!!
  • أبرز شخصيات عام ٢٠٢٤.. البرهان شخصية العام
  • ○ من الذي خدع حميدتي ؟
  • تحليل عبري: هل تحارب إسرائيل الحوثيين أم دولة اليمن.. وما الصعوبات التي تواجه السعودية والإمارات؟ (ترجمة خاصة)
  • يوسف عزت يطلق رد مثير وتحذير بشأن تشكيل حكومة مدنية
  • الأخطار الأفدح تحت ركام الحرب..!