عراك بين أشخاص بسبب الاستماع لأغنية باللغة الروسية بالقرب من كييف
تاريخ النشر: 23rd, July 2023 GMT
نشب عراك بين مجموعة من الأشخاص في مقاطعة كييف بسبب الاستماع لأغنية باللغة الروسية، بحسب ما ذكرته صحيفة "سترانا" الأوكرانية على قناتها في "تلغرام".
وكتبت الصحيفة أن عراكا نشب في بيلي تسيركوف بين مجموعة أشخاص، بعد أن كان هناك من يستمع لأغنية "على الباخرة تعزف الموسيقى" (На теплоходе музыка играет) في الشارع العام أمام الجميع.
وتجدر الإشارة إلى أن أستاذة رياضيات عوقبت في وقت سابق، في مدينة دنيبر بغرامة مالية بسبب استخدامها اللغة الروسية خلال تقديم درس في المقرر الدراسي، حيث دفعت 3400 هريفنيا (أكثر من 8000 روبل).
ونشبت قبل ذلك أيضا مشادات كلامية في أحد متاجر العاصمة كييف، بين زبون وحارس الأمن الذي وصف كييف بأنها مدينة ناطقة بالروسية.
وقبل فترة زمنية في منتصف يناير 2021، دخل حيز التنفيذ قانون "حول ضمان استخدام اللغة الأوكرانية كلغة رسمية"، حيث ترسخ الانتقال النهائي لاستخدامها في كل قطاع الخدمات في أوكرانيا.
إقرأ المزيدويفرض هذا القانون على جميع مقدمي الخدمة في البلاد، بغض النظر عن شكل ملكيتهم، الالتزام بخدمة المستهلكين وتقديم معلومات حول السلع والخدمات باللغة الأوكرانية فقط.
وأصبح ممكنا، بموجب القانون المذكور، تقديم شكوى رسمية في حال تقديم الخدمة باللغة الروسية، حيث ينص على تسليط غرامات على المخالفين.
وقد أثارت القاعدة الجديدة انتقادا شديدا من جانب المعارضة الأوكرانية والسياسيين الروس.
المصدر: Lenta.ru
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا الثقافة الروسية اللغة الروسية كييف
إقرأ أيضاً:
انسحاب 3 دول أفريقية من الفرنكفونية.. إليكم الأسباب والتداعيات
تراجُع النفوذ الفرنسي الثقافي في أفريقيا بات واضحا، بعدما أعلنت مالي وبوركينا فاسو والنيجر انسحابها من المنظمة الفرنكفونية، ويضاف ذلك إلى تراجع باريس العسكري والسياسي والاقتصادي بالقارة السمراء.
ويأتي انسحاب الدول الثلاث في مارس/آذار الماضي بسياق سياسة شد الحبل بين فرنسا وتلك الدول التي أسست مؤخرا "كونفدرالية" خاصة بها، لا سيما وأنها نجحت في دفع باريس للانسحاب العسكري من أراضيها.
من جانبها، اعتبرت الدول الثلاث أن انسحابها من الفرنكفونية سببه "عقوبات انتقامية" فرضتها المنظمة عليها، خاصة عقب تعليق عضوية النيجر بعد انقلاب يوليو/تموز 2023.
وتضم المنظمة الدولية الفرنكفونية التي يوجد مقرها بباريس، ممثلي 88 دولة وحكومة وتتمثل مهامها الرئيسية في "تعزيز اللغة الفرنسية والتنوع الثقافي واللغوي والسلام والديمقراطية وحقوق الإنسان ودعم التعليم".
ويعود تأسيس المنظمة إلى 20 مارس/آذار 1970 حين وقّعت 21 دولة في نيامي بالنيجر على اتفاقية إنشاء وكالة للتعاون الثقافي والتقني لتعزيز التعاون في الثقافة والتربية والبحث العلمي.
وتراجع الحضور العسكري الفرنسي في دول الساحل الأفريقي بشكل كبير، بعد انسحاب باريس من بعض الدول مثل مالي والنيجر وبوركينا فاسو والسنغال غرب أفريقيا خلال العام الماضي وبداية العام الحالي.
إعلان تحولات ثقافيةوفي حديثه للأناضول، يقول الخبير المغربي المتخصص بشأن القارة السمراء فؤاد بو علي إن الدول الأفريقية "تعيش تحولات ثقافية وفكرية وسياسية".
وأضاف "النخب التي أصبحت تصعد إلى سدة الحكم في الدول الأفريقية من النخب المثقفة التي تنظر إلى المستعمر القديم على أنه كان ولا يزال عبئا على مسار التنمية".
وأوضح بوعلي -وهو عالم لسانيات- أن" بعض الدول الأفريقية بدأت تعرف تغييرا في علاقتها مع المكون الفرنكفوني".
ولفت إلى أن "العنوان الأساسي لهذا التغيير، هو أن هناك توجها عاما ومشتركا ببعض الدول الأفريقية يرفض التواجد الفرنسي في أفريقيا".
ويرى بوعلي أن "بعض الدول كانت لها الجرأة على تمثيل هذه الإرادة الشعبية في تشاد ومالي وبوركينا فاسو، وأخرى لا تزال تتلمس الخطى من أجل الانفكاك عن فرنسا بأقل الخسائر".
وتأتي هذه التحولات الاجتماعية والفكرية ومع ما يرافقها من خروج مجموعة من الدول من المنظمة، وفق الخبير المغربي، "في سياق محاولات دول أفريقية بفك العلاقة الاقتصادية والعسكرية مع فرنسا، وهي نتيجة طبيعية لمحدودية هذا النموذج، مما يجعل الدول تبتعد عن المستعمر القديم".
وأشار إلى أن "التغيرات اللغوية والثقافية والاجتماعية بالقارة ستضعف المنظمة التي تعيش على الهيمنة الاقتصادية والسياسية واللغوية"، مضيفا أن هذا المسار "قد يبدو طويلا ولكن خطواته الأولى بدأت من أجل الانفكاك عن فرنسا".
الاستقلال اللغويوأوضح الخبير المغربي أن "الاستقلال اللغوي لا ينفك عن الاستقلال السياسي، وأنه لا يمكن أن تستقل سياسيا دون أن تستقل لغويا".
ويرى أن "الدوران في الفلك الفرنكفوني كلف الدول الأفريقية الشيء الكثير، وهناك نماذج كثيرة من الدول فضلت الابتعاد عن هذا الفلك".
واستشهد على ذلك بمثال رواندا، مبينا أنها "حققت انطلاقة وصعودا تاريخيا في التنمية بمجرد تغيير لغة التدريس إلى اللغة الإنجليزية".
إعلانوتابع "اللغة الفرنسية في التنمية تجاوزتها الأحداث والتطورات، وأصبحت لا تتيح للمتلقين والمتعلمين الانفتاح على مستجدات عالم التكنولوجيا والتقنية والمعرفة".
واعتبر أن "الدول التي اختارت الابتعاد عن اللغة الفرنسية هي الدول التي وجدت طريقها نحو التنمية والمعرفة، وهذا الإحساس بدأ ينتشر لدى النخب الأفريقية التي بدأت تجد هذه اللغة عبئا عليها".