قالت هيئة البث الإسرائيلية، الاثنين 4 مارس 2024، إن الأردن طلب من تل أبيب تمديد اتفاقية تزويد المياه لعام آخر، فيما تُجري الأخيرة مشاورات بهذا الشأن.

وأضافت الهيئة (رسمية): "طلب الأردن في الآونة الأخيرة من إسرائيل تمديد اتفاقية تزويده بالمياه الموقعة بين الدولتين لعام آخر، علما بأن سريانها ينتهي بعد شهرين".



وأوضحت أن "إسرائيل تُجري مشاورات بهذا الخصوص، ولم ترد بعد بالإيجاب على الطلب، وذلك في ظل التوتر القائم بينهما بسبب الحرب في غزة ".

وأشارت الهيئة إلى أن "إسرائيل نقلت إلى الأردن طلبات مقابل تمديد الاتفاقية، وعلى رأسها تخفيف حدة التصريحات الصادرة عن جهات رسمية في عمان بما يشمل وزراء ونواب برلمانيين، ضد إسرائيل، وكذلك موجة التحريض ضدها".

كما "نقلت إسرائيل رسالة شددت فيها على أهمية عودة العلاقات بين البلدين إلى سابق عهدها، وإعادة سفراء البلدين إلى عمان وتل أبيب"، وفق المصدر ذاته.

هيئة البث الإسرائيلية أوضحت أن وزارة الطاقة "تدرس عدم تمديد اتفاقية المياه مع الأردن، بسبب التصريحات ضد إسرائيل التي أطلقها مسؤولون في المملكة، وعلى رأسهم وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في أعقاب الحرب بالقطاع".

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: تمدید اتفاقیة

إقرأ أيضاً:

ميدل إيست آي: الأردن مستعد للحرب مع إسرائيل إذا طرد الفلسطينيون إلى أراضيه

كشف موقع "ميدل إيست آي" البريطاني، أن الأردن مستعد للحرب في حال تم إجبار الفلسطينيين بالقوة على الهجرة إلى أراضيه".

وعلم الموقع أن "الأردن مستعد لإعلان الحرب على  إسرائيل في حال حاول رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو طرد الفلسطينيين بالقوة إلى أراضيه".

ونقل الموقع عن مصادر مطلعة في عمان والقدس قولها، إن آخر ما تريده الأردن هو الحرب وهي حريصة على التوصل إلى حل سلمي، لكنهم يصرون على أن الأردنيين سيغلقون الحدود إذا بدأ اللاجئون في العبور إلى البلاد. 

وقال أحد المصادر، وإذا سعى الإسرائيليون إلى إعادة فتحه، فسيكون ذلك سبباً للحرب".

ويأتي هذا التحذير في أعقاب تصريحات متكررة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه يود أن يرى الأردن ومصر تستقبلان الفلسطينيين كجزء من التحرك نحو "تطهير" قطاع غزة.

وبحسب التقرير، فإن الأردنيين ليس لديهم أي وهم بأنهم قادرون على الفوز في حرب مع إسرائيل، ولكنهم يعتقدون أنهم لن يكون لديهم خيار سوى القتال. 

وكانت الأردن قد أرسلت كتائب إضافية إلى حدودها الغربية في أعقاب بيان لا لبس فيه من عمان بأنها ستنظر إلى أي محاولة لإجبار الفلسطينيين على عبور الحدود باعتبارها خرقا صارخا لمعاهدة السلام التي أبرمتها البلاد مع إسرائيل عام 1994.

في المقابل ردت دولة الاحتلال بإنشاء فرقة شرقية جديدة لحماية حدودها مع الأردن.

كما تحدث مصدر للموقع قائلا، إن "اقتراح ترامب كان قضية وجودية بالنسبة للأردن والأسرة الهاشمية على حد سواء"، مشيرا إلى أن "البلاد هي ثالث أفقر دولة في العالم من حيث المياه".

ويعيش سكان القطاع البالغ عددهم 12 مليون نسمة في قطاع من الأرض على طول الحدود الإسرائيلية، بالقرب من نهر الأردن. وقالوا إن القطاع لن يكون قادراً على استيعاب تدفق كبير من اللاجئين.



الخط الأحمر للأردن
ورغم أن الإسرائيليين، بمواردهم العسكرية المتفوقة إلى حد كبير، قد يحققون نصراً تقليدياً بسرعة، فإنهم سيضطرون إلى الاحتفاظ بمنطقة مترامية الأطراف ذات حدود صحراوية مفتوحة إلى الشرق، كما يقول الموقع.

وتمتد الحدود الإسرائيلية مع الأردن على مسافة 400 كيلومتر، أي ما يعادل طول البلاد بالكامل تقريباً، ويزيد طولها عن حدود إسرائيل مع غزة بعشر مرات. والواقع أن معظم المنطقة الحدودية جبلية وعرة، وفي بعض الأجزاء منها يكاد يكون من المستحيل مراقبتها.

وهذا يثير احتمال شن حرب عصابات طويلة الأمد مثل تلك التي أدت في نهاية المطاف إلى طرد الأمريكيين من العراق وأفغانستان بحسب "ميدل آيست أي".

ومن المؤكد تقريبا أن هذه الحرب ستجتذب مقاتلين من سوريا والعراق والمملكة العربية السعودية ودول عربية أخرى. والأردن له حدود صحراوية مفتوحة إلى الشرق. 

وأشار تقرير الموقع البريطاني، إن الأردن وفرت لسنوات عديدة الاستقرار على الحدود الشرقية لإسرائيل - وهو الاستقرار الذي من شأنه أن يختفي بين عشية وضحاها إذا اندلعت الحرب.

وأضاف، "لقد كانت العلاقات بين الدولتين باردة على أية حال. ولم تخف الحكومة الأردنية رعبها المتزايد إزاء الهجوم على غزة وموجة الفظائع التي ارتكبها المستوطنون والتطهير العرقي في الضفة الغربية".

وبعد وقت قصير من بدء الصراع في غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023، أعلن الملك الأردني عبد الله: "فيما يتعلق بقضية اللاجئين القادمين إلى الأردن... هذا خط أحمر".

ومع ذلك، أعلن ترامب الأسبوع الماضي أنه تحدث إلى الملك عبد الله وأخبره: "أود أن تستقبل المزيد من الأشخاص"، كجزء من خطة "تطهير" 1.5 مليون شخص من قطاع غزة. 

وأكد الملك عبدالله الثاني خلال لقاءاته مع مسؤولين أوروبيين في بروكسل الأربعاء، "موقف الأردن الثابت بضرورة تثبيت الفلسطينيين على أرضهم وحصولهم على حقوقهم المشروعة، وفق حل الدولتين".

وقال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي يوم الاثنين إن "أي نقاش حول الوطن البديل [للفلسطينيين]... مرفوض".

وأشار الموقع، إلى أن الوضع أصبح أكثر تعقيدا بسبب قيام ترامب بالفعل بخفض المساعدات الأميركية للأردن، وهناك مخاوف من أن يجعل الرئيس الأمريكي قبول الأردن للاجئين الفلسطينيين شرطا لاستئناف المساعدات، كما أن وجود القواعد الأمريكية في الأردن يشكل تعقيدا إضافيا.

وأضاف، أن تدفق اللاجئين من شأنه أن يخل بالتوازن العرقي الدقيق في البلاد، فهناك أكثر من مليوني أردني مسجلين كلاجئين فلسطينيين. وتشير تقديرات أخرى إلى أن الرقم أعلى كثيراً، وربما يشكل أغلبية السكان.



عدم الاستقرار والصراع العرقي
وقد أدى التدفق السريع للاجئين إلى الأردن خلال النكبة في عام 1948 ومرة أخرى في عام 1967 إلى أحداث أيلول الأسود في عام 1970، عندما سحقت الأسرة الهاشمية الفصائل الفلسطينية التي كانت تخشى أن تسعى إلى الاستيلاء على الدولة. 

وتقول المصادر إن الأردن يخشى أن يؤدي تدفق اللاجئين إلى تجدد الصراعات الأهلية. وقد شعر الشعب الأردني بالغضب بالفعل إزاء الصراع في غزة، وسوف يشكل اللاجئون من غزة والضفة الغربية عاملاً إضافياً مزعزعاً للاستقرار بحسب الموقع.

ورفض دبلوماسيون كبار من مصر والأردن والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وقطر، اليوم السبت، أي تهجير قسري للفلسطينيين، وذلك خلال اجتماع عقدوه في القاهرة.

وقالت الدول الثلاث في بيان مشترك "نؤكد رفضنا لأي محاولات للمساس بحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، سواء من خلال الأنشطة الاستيطانية، أو الإخلاء أو ضم الأراضي، أو إخلاء الأرض من أصحابها... بأي شكل أو تحت أي ظرف أو مبررات". 

وأشار "ميدل إيست آي" إلى أن النسخ المختلفة من اقتراح ترامب بتصدير الفلسطينيين إلى الأردن تعود على الأقل إلى ما يسمى بخطة ألون، التي سميت على اسم السياسي الإسرائيلي إيجال ألون، ففي أعقاب حرب عام 1967، دعا ألون إلى ضم جزء كبير من الضفة الغربية. 

كما أن الهاشميين هم أيضًا القائمون على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس. وأي تحرك لهدم قبة الصخرة أو المسجد الأقصى لبناء معبد يهودي ثالث - وهو هدف عزيز لدى العديد من الجماعات اليمينية المتطرفة في إسرائيل - سيكون أيضًا سببًا للحرب، وفقًا للمصادر.

ومن المثير للقلق أن حتى بيت هيجسيث، وزير الدفاع الجديد في إدارة ترامب، دعا بتهور إلى بناء معبد يهودي ثالث في موقع المسجد الأقصى في القدس، وفقا لتقرير الموقع البريطاني.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تعلن العثور على مجمع أثري في صحراء النقب عمره 2500 عام.. مصدره الوحيد اليمن وسلطنة عمان (ترجمة خاصة)
  • توقيع 13 اتفاقية بيع حقوق الامتياز التجاري داخل سلطنة عمان وخارجها
  • حزن في الأردن.. حريق يخطف حياة أربعة أطفال
  • إلهام أحمد تطلب من إسرائيل لعب دور في سوريا!
  • اتفاقية تعاون بين الشركة اليابانية للتبغ ومؤسسة مصر الخير لتوصيل المياه بالمنوفية
  • “اقتحام سفارة إسرائيل في القاهرة”.. لماذا تعرض تل أبيب مسلسلا عن ثورة 25 يناير 2011؟
  • خبراء: أمريكا تريد تسليم غزة لـ"تل أبيب" وتحقيق حلم إسرائيل الكبرى
  • ميدل إيست آي: الأردن مستعد للحرب مع إسرائيل إذا طرد الفلسطينيون إلى أراضيه
  • صحف عبرية: إسرائيل قد تطلب مغادرة قادة "حماس" من قطاع غزة
  • المغرب وموريتانيا يوقعان اتفاقية مهمة للربط الكهربائي بين البلدين