برعاية رئيس الوزراء.. رئيسة القومي للمرأة تشارك في قمة المرأة المصرية 2024
تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT
كتبت- نور العمروسي:
شاركت الدكتورة مايا مرسي رئيس المجلس القومي للمرأة في قمة المرأة المصرية 2024 في نسختها الثالثة "منتدى الخمسين سيدة " تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، وبعنوان " 360 درجة نحو حياة نسائية مزدهرة".
جاء ذلك بحضور الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي والدكتورة نيڤين القباج والدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة والسفيرة سها جندي وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج والدكتورة نيڤين الكيلاني وزيرة الثقافة والسفير كريستيان برجر سفير الإتحاد الأوروبي بالقاهرة.
وفي كلمتها فى الجلسة الأولى التى انعقدت حول آلية عمل الحكومات فى مواجهة التغيرات العالمية وتخفيف آثارها على المرأة وأكدت الدكتورة مايا مرسي أن السيدات المصرية تشعرن بالحزن الشديد لما يحدث للنساء والأطفال في غزة وما تمر به البلاد من التغيرات الجيوسياسية.
كما توجهت رئيسة المجلس بخالص الشكر والتقدير إلى الإرادة السياسية الحكيمة المؤمنة بقدرات المرأة وأهمية مشاركتها مشيرا إلى أن سقف أحلام المرأة قد أرتفع واصبح بلا حدود فقد وصلت المرأة المصرية إلى جميع المواقع القيادية.
كما أكدت أن لدى مصر مشاريع كبيرة تقودها المرأة المصرية وركزت على أهمية تأهيل الفتيات للوصول لمواقع اتخاذ القرار.
وتفقدت "مرسي"، معرض الصور الذي يعرض نماذج مصرية ريادية وأعربت عن فخرها بهذا المعرض مؤكدة أن هولاء النماذج ملهمات للأجيال الجديدة وذلك يشجعهن على تحقيق أحلامهن فى مختلف المجالات.
كما شهدت رئيسة المجلس مراسم توقيع بروتوكول تعاون بين مؤسسة فاهم للدعم النفسي ومنتدى الخمسين سيدة ويهدف البروتوكول لدعم الصحة النفسية للمرأة المهنية وتستهدف قمة المرأة المنعقدة على مدار يومين دعم إجراءات تمكين المرأة وتنفيذ دورات تدريبية وتأهيلية للمرأة العاملة وحديثة التخرج من أجل بناء جيل مواكب للتطورات الحالية والمستقبلية وتحسين القيادة المهنية للمرأة بالإضافة إلى إطلاق ملتقى التوظيف الأول لتمكين المرأة المصرية وإطلاق النسخة الأولى من معرض نساء مصر وإطلاق العديد من ورش العمل وبرامج التدريب للخريجات والطالبات للتأهيل لسوق العمل وبناء كوادر مؤهلة.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: رمضان 2024 حلمي بكر طالبة العريش مسلسلات رمضان 2024 رأس الحكمة سعر الفائدة أسعار الذهب سعر الدولار الطقس فانتازي طوفان الأقصى الحرب في السودان مايا مرسي القومي للمرأة قمة المرأة المصرية 2024 طوفان الأقصى المزيد المرأة المصریة
إقرأ أيضاً:
لا بيت ولا قبر للمرأة الذاهبة خطأً إلى إسرائيل
زعمت إسرائيل أن الجثة التي كان من المفترض أن تكون للأسيرة الإسرائيلية شيري بيباس كانت لسيدة فلسطينية. فيما أكدت حركة حماس أن الأمر قد يتعلق بخطأ أو اختلاط أشلاء أشلاء ضحايا القصف الإسرائيلي على الموقع الذي كانت تُخبأ فيه الأسيرة.
جثة مَن وصلت إلى إسرائيل؟ المرأة المجهولة التي قد تُعاد مثل بضاعة غير صالحة للاستعمال ستكون واحدة من أكثر إدانات الحرب ثقلا على الضمير. أية إنسانية التي تقبل بمزاد على جثة يتوزع أطرافه ما بين كونها جثة أصلية وبين كونها جثة زائفة؟ لا أحد يفكر في المرأة التي غيبت روحيا وظل جسدها يشير إلى واقعة القتل.
"امرأة من غزة". ذلك هو العنوان الذي ورد في بياني الطرفين المتحاربين في جدل يفتح القوس على انهيار القيم الإنسانية. هناك عشرات الآلاف من النساء الفلسطينيات ممَن قتلن في غزة أثناء حرب الخمسة عشر شهرا. هل كان هناك مَن تعنيه هوياتهن غير أسرهن التي قد تكون هي الأخرى قد دُفنت من غير أن يبحث عنها.
"إمرأة من غزة" لم يبحث عنها أحد. كما لو أنها كانت زائرة أو مرت بالخطأ بالأرض الحرام. لا وجه لها ولا علامة فارقة كانت قد كُتبت في سجلها المدني. لا عمر لها ولا طول ولا وزن ولا تملك صفات يمكن من خلالها التعرف عليها. قالت حماس إنها شيري بيباس فردت إسرائيل بأنها ليست هي فردت حماس قد يكون ذلك قد حدث بسبب خطأ وقع بسبب اختلاط إشلاء الضحايا.
قتلت إسرائيل شيري بيباس ضمن حرب الإبادة التي استمرت أكثر من سنة وثلاثة أشهر. ذلك صحيح. ولكن إسرائيل قتلت عشرات الآلاف من النساء الفلسطينيات كانت المرأة المجهولة واحدة منهن. شيري بيباس ضحية مزدوجة. لقد تم اختطافها من بيتها مع طفليها لتكون أشبه بسد بشري وإن كان المقصود غير ذلك.
أما المرأة الفلسطينية صاحبة الجسد الذي وصل إلى إسرائيل أشلاءً فإنها هي الأخرى ضحية مزدوجة. لقد وُضعت هي الأخرى من غير أن يؤخذ رأيها على جبهة حرب، كان من الممكن ألا تقع لو أن القائمين عليها فكروا بمصيرها ومصير الآلاف من البنات والأمهات اللواتي كُتب عليهن أن يُصنفن باعتبارهن بضاعة جاهزة للإتلاف.
"شيري بيباس صهيونية""مَن قال إنها كذلك؟ حتى وأن كانت صهيونية فإن طريقة اختطافها من بيتها ألحقت بالقضية الفلسطينية عارا، كان من تداعياته أن العالم كله وقف ضد حركة حماس. أما الدفاع عن أهل غزة في مواجهة حرب الإبادة التي شنها نتنياهو فذلك أمر آخر. لقد جُرحت القضية الفلسطينية بفعل لا إنساني.
ستكون جثة المرأة الفلسطينية التي ذهبت إلى إسرائيل باعتبارها جثة شيري بيباس شاهدا على ذلك العار. تصعب علي تسمية الأشياء بأسمائها خشية سوء الفهم أو سوء الظن. وإذا أعيدت تلك الجثة إلى غزة باعتبارها بضاعة زائفة فإنها لن تستعيد المرأة التي كان لها اسم وعائلة وتاريخ وذكريات وعواطف ومطبخ ووطن. ستعود المرأة غريبة إلى بلاد لا تعرفها ولن تتعرف عليها.
"إمرأة من غزة" هل تكفي تلك الجملة للتعريف؟ لم يتم تعريف شيري بيباس بإنها امرأة من إسرائيل. كانت شيري بيباس كما وُلدت وكما عاشت وكما أُختطفت وكما تم الإفراج عن جثتها الزائفة. أما تلك المرأة التي هي من غزة فإنها ستنتظر جسدها الذاهب إلى مكان غريب من غير أي أمل في أن تتعرف عليه.
ما من أمل في أن تذهب شيري بيباس إلى قبرها الذي سيحمل اسمها. أما تلك المرأة التي هي من غزة فإن جسدها لو عاد إلى غزة فإنه لن يذهب إلى قبر يحمل اسمها. مأساة على الجانبين. قبر لإمرأة لن تستعيد جسدها وجسد لإمرأة يذهب إلى قبر لا يحمل اسما.
مَن يفهم تلك المعضلة الوجودية؟
سيُقال إنها الحرب. ولكن المسألة ليست كذلك بالنسبة للمرأتين اللتين تحولتا إلى جثتين. واحدة صارت تحت النظر وأخرى ليس لها وجود. ما الذي يقوله المتحاربون؟ لا أعتقد أن ما يُقال في ذلك المجال له قيمة تُذكر في مواجهة المأساة التي يمثلها القتل الذي يتعرض له بشر من الجانبين المتحاربين وهم بشر لم يؤخذ رأيهم في أي شيء يتعلق بالحرب.
لم تصل شيري بيباس إلى قبرها وهي التي كانت تحلم بالعودة إلى بيتها أما المرأة من غزة فإنها لا بيت لها ولا قبر.