نشرَ الاتحادُ الدولي لكرة القدم «فيفا»، تقرير كرة القدم الاحترافية لعام 2023، الذي يُلقي نظرة شاملة على حال الكرة لكافة الاتحادات الوطنية المنضوية تحت مِظلته، والتي يبلغ عددها 211 اتحاداً، ونحن جزء منهم، كما أطلق «فيفا» قاعدة بيانات مُتوافرة عبر الإنترنت، بهدف تحفيز الأندية على تبنّي أفضل المُمارسات المُتبعة في أرجاء العالم، إلى هنا يتوقف الخبر!.
والسؤال، هل لدينا قاعدة بيانات حقيقية، أو على الأقل قريبة منها، فنحن نعاني نقصاً شديداً في العمل في هذا الجانب، وقاعدة البيانات أصبحت ضرورة ملحة في عصر الاحتراف، فهل لدينا أرقام تؤكد ما صرفناه على كرة القدم منذ تطبيق الاحتراف، وعودة اللاعبين الأجانب، كم تكلفنا من الهدر في صرف الأموال العامة سنوياً، كم مدرب تم الاستغناء عنه، وصرفنا له حقوقه كاملة، والمصيبة أنه يفنش «هنا»،
ويتم تعيينه «هناك»، وأكبر الكوارث الاستغناء عن مدربين يغادرون لبلدانهم ويتفسحون، ثم يأتيهم الفرج ليعودوا مرة أخرى إلى ملاعبنا، هي أزمة حقيقة، في ظل عدم وجود هيئة أو لجنة محايدة، تكشف المستور والمستخبي، فلو عملنا تقييماً حقيقياً، سنجد أننا صرفنا مئات الملايين، فهل وضعنا دراسة من أهل الاختصاص والمعرفة، فالرياضة، وخاصة الكرة، تعتمد على الدعم الحكومي، وهو أمر جميل من قبل حكومتنا الرشيدة، وقادتنا «حفظهم الله»، الذي يولون لقطاعنا اهتماماً يفوق الوصف، فهل نحن قدمنا العمل المطلوب؟، أقول لكم «لا» بالتأكيد، لابد من آلية جديدة لنقيّم عملنا من كافة الجوانب، ولن يحدث إلا بالتنسيق الكامل، وفق رؤية وطنية، بدلاً من الاستعراض، فهناك لجنة الحوكمة قديماً، ما أخبارها، ولماذا اختفت «أوراقها»، فما يحدث اليوم من هدر الأموال على لاعبين غير المواطنين، زاد وانتشر بملاعبنا، فلم يربطنا الآن شيء بالنادي سوى التاريخ والاسم فقط !! أمر يقلقني ونحن نشاهد هذا الكم الهائل المتدفق من كل أنحاء العالم، ليأخذوا داخل المستطيل الأخضر مكان أبنائنا، نعم للأكفاء منهم، لنستفيد بأعداد معقولة، وليست مهولة!! ويا قلبي لا تحزن !.. والله من وراء القصد.
محمد الجوكر – صحيفة البيان
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
مدير الأبحاث بمعهد فلسطين: لدينا آلاف الجثامين تحتجزها إسرائيل ولم يتم تبادلها
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الدكتور رمزي عودة، مدير وحدة الأبحاث بمعهد فلسطين، إن إسرئيل اتهمت حماس هي من قتلت الإسرائيليين المحتجزين أثناء الاحتجاز، موضحا أن البروبجاندا التي حدثت في مشاهد تسليم الأسرى والمحتجزين ليست مقبولة دوليًا ولا عرفيًا خاصة انها التصقت بقضية جثامين الأسرى.
وتابع «عودة» خلال مداخلة مع الإعلامية أمل الحناوي، خلال تغطية خاصة على فضائية «القاهرة الإخبارية»، أن هناك تحفظ على حركة حماس بأنها لم تتضعف الاتفاق تبادل الجثامين الأسرى الإسرائيليين بجثامين الفلسطينيين، أننا لدينا ألاف الجثامين التي تحتجزهم إسرائيل ولم يتم تبادل هذه الجثامين قائلا:« جثامين الفلسطينيين عزيزة علينا ويجب أن نبادلها».
وشدد مدير وحدة الأبحاث بمعهد فلسطين، على أنه يجب على إسرائيل أن تفرج بالفور العاجل عن جثامين شهدائنا الفلسطينيين اللذين سقطوا في الانتفاضة الثانية وحتى الآن، مؤكدًا أن الاستعراضات العسكرية لن تغير الواقع السياسي الذي نتحدث عنه أن غزة جزء من الدولة الفلسطينية.