اتهم هيئة الآثار بالعجز.. باحث يمني يكشف تسريب مجموعات خاصة بالآثار اليمنية المهربة
تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT
كشف باحث مهتم بتتبع ورصد الآثار المهربة من اليمن، البدء في تسريب بعض المجموعات الخاصة بالآثار اليمنية والتي يقوم بعض الأشخاص بجمعها بغرض الاقتناء أو البيع أو التهريب، لغرض تقديمها إلى المشترين.
وأكد الباحث عبدالله محسن، في منشور على حسابه في فيسبوك، أن "المجموعات الخاصة بالآثار اليمنية والتي يقوم بعض الأشخاص بجمعها بغرض الاقتناء أو البيع أو التهريب، أيا كان الغرض من تشكيلها فإنها تكون معروفة لبعض الباحثين وخبراء الآثار المحليين والأجانب لأهمية دورهم في وصف القطع الأثرية، وربما تحديد قيمتها التقريبية، ليتمكن مالك المجموعة من تقديمها بالشكل الصحيح إلى الزبون المحتمل".
وأشار إلى أن هؤلاء الباحثين وخبراء الآثار "لا يتمكنون من الإبلاغ عنها، ربما لأن هذه العلاقة مفيدة لهم، فهي تمنحهم ميزة نشر المزيد من الأبحاث عن القطع الأثرية والنقوش".
وأوضح أنه في أغلب "محافظات اليمن هناك العديد من المجموعات الخاصة يصل عدد قطع بعضها إلى الآلاف"، ويأتي نشاط هذه المجموعات وتحركاتها ومصادرها على علم الجهات الرسمية، ولكنها لسبب غير معروف لم تتخذ أي إجراء تجاه ذلك.
وقال إن هيئة الآثار وقفت عاجزة عن مصادرة هذه المجموعات وتفتيت شبكة علاقات مالكيها وتجفيف منابعها، لأسباب عديدة قد يكون قانون الآثار اليمني أهمها، حد قوله.
وأوضح الباحث "محسن"، أن "العديد من هذه المجموعات بدأت في التسرب إلى خارج البلد بشكل كبير"، مشيراً إلى أن سفارات العديد من الدول حذرت مواطنيها من زيارة اليمن، لا سيما والكثير من الأجانب يغامرون بزيارة اليمن للتعرف على تاريخها وربما على سماسرة الآثار الذين لديهم كل يوم جديد.
واستعرض "محسن" عددا من الآثار التي غادرت اليمن والمحتمل مغادرتها، والمصنفّة على أنها في خطر، موضحا أن النشر عنها مفيد لإيقاف عرضها في المزادات الدولية، متمنياً "أن تصل هذه المعلومات إلى كل مهتم بتتبع الآثار اليمنية المهربة في الخارج بلغته الأم".
وافاد بأن أول هذه التحف الأثرية إسورة ذهبية فريدة تحوي أربعة رؤوس أسود، فكرة صياغتها فريدة بالنسبة لأفضل تصميمات الأساور الذهبية اليوم. كان أول ظهور لها في مطلع العام 2021م، مشيراً إلى أن الباحث غيث هاشم أوضح أنه تم صياغتها من الذهب على شكل سبعة حبال مفتولة سميكة.
أما التحفة الأثرية الثانية، ذكر موقع هيئة الآثار أنها "عقد رقبة من الذهب متداخل ببعض، ومركب من حلق ذهبية صغيرة أشبه بالجر، مسروقة من أحد المواقع الأثرية، والعقد من مجموعة خاصة في اليمن حصلت على العديد من الحلي الذهبية والبرونزيات من مواقع محافظات الجوف وإب وشبوة".
وذكر أن من التحف الأخرى، هي قناع وجه يمني أثري من الذهب الخالص، وتعليقة نادرة نصفها الأعلى من الذهب والأسفل من البرونز. ويرى عالم الآثار أ.د. أحمد باطايع، أنها تماثيل أساس توضع عند تأسيس بناء جديد، ومشط برونزي مكتمل التصميم وليس ناقصاً كالمشط الذي تم تداول صوره مؤخراً.
كما أكد الباحث أن الأهم هو "تحفتان برونزيتان أثريتان"، لا يزال يتحقق من معلوماتهما، ويظهر في صورتيهما شعار المجموعة المالكة لهما، مفيدا بأنه آثر النشر لوجود شبه بينهما وبين نمط لوحة برونزية أثرية من آثار اليمن، يبرز منها وجهان لشابين وسيمين، نشر عنها العام الماضي، كانت ستعرض في مزاد في إسرائيل مع مجموعة من آثار اليمن إلا أن منظم المزاد تراجع عن عرض اللوحة فقط.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: الآثار الیمنیة العدید من من الذهب
إقرأ أيضاً:
وزير يمني سابق يكشف عن وصول طائرات عسكرية من الإمارات إلى شبوة
كشف وزير يمني سابق، الأربعاء، عن وصول طائرات عسكرية من دولة الإمارات إلى محافظة شبوة (جنوب شرق) بشكل متوالٍ خلال الأيام الماضية، محذرا من التحضير لعمل ما.
وقال وزير النقل اليمني السابق ونائب رئيس مجلس محافظة شبوة الوطني (كيان سياسي واجتماعي) صالح الجبواني: "يتوالى وصول الطائرات العسكرية من الإمارات إلى عتق بمحافظة شبوة خلال الأيام الماضية وأبعدت عن مواقع هبوطها حتى القوات التابعة لها في المحافظة".
وأضاف الجبواني متسائلا عبر منصة "إكس" الأربعاء: "هل الطائرات إماراتية أم (أجنبية) وما الهدف من وصولها وماذا تحضّر الإمارات لفعله في شبوة أكثر مما فعلت؟".
وأشار نائب رئيس مجلس شبوة الوطني المشكل في يناير/ كانون الثاني الماضي إلى أن مليشيات الانتقالي ـ المجلس المنادي بانفصال جنوب اليمن عن شماله ــ التي شبهها بـ"قوات الدعم السريع" (السودانية) بقيادتها الميدانية الإماراتية وقيادتها الجنوبية التي أسماها "حميدتي اليمن" ربما تتحضر لعمل ما، ويقودوا البلاد لمصير السودان إن لم يكن أسوأ.
يتوالى وصول الطائرات العسكرية من الإمارات إلى عتق بمحافظة شبوه خلال الأيام الماضية وأبعدت عن مواقع هبوطها حتى القوات التي تتبع الإمارات.. هل الطائرات إماراتية أم (أجنبية).. ما الهدف من وصولها وماذا تحضّر الإمارات لفعله في شبوه أكثر مما فعلت؟!
مليشيات الإنتقالي (قوات الدعم السريع)… — Saleh Algubwani (صالح الجبواني) (@AlgubwaniSaleh) November 20, 2024
وأردف قائلا: "الفرق أن السودان يمتلك جيشا وقيادة حقيقية على الأرض أما نحن فحدث ولا حرج".
وتشهد محافظة شبوة الغنية بالنفط منذ السيطرة عليها من قبل قوات تدعمها الإمارات بعد معارك مع القوات الحكومية منتصف آب/ أغسطس 2022، انفلاتا أمنيا، بعد فترة من الهدوء والاستقرار التي عاشتها قبل ذلك.