ناصر بن حمد العبري
في كل عمل ناجح تجد فئة تحاول التقليل من نجاحه، وتحاول خلق بلبلة وتعزف على وتر الساعة كي يتعاطف معها المُجتمع، ولكن ولله الحمد أصبح المجتمع العماني مطلعًا ومثقفًا، ويعي ما يدور حوله، هنا أودُ أن أوضح أنَّه عندما كانت المحافظات لا تقيم مهرجانات سياحية وترفيهية، كان من الطبيعي أن يبحث المواطنون عن أماكن أخرى، خصوصًا وقت الإجازات.
البعض كان يذهب إلى دول الجوار، وعندما تكتظ المنافذ الحدودية بالسيارات تقوم تلك الفئة بتصوير طوابير السيارات ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، لانتقاد الجهات المعنية وخاصة وزارة التراث والسياحة والمسؤولين في الولايات. لكن بعد أن منح حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- الصلاحيات اللازمة للمحافظين لتنفيذ مشاريع وأفكار تنموية، وجدنا المهرجانات السياحية تُقام في المحافظات، ويتوافد عليها الزوار من مختلف المحافظات؛ بل حتى من دول الجوار. لكن المفاجأة أن نجد تلك الفئة نفسها مرة أخرى تنتقد وتحاول تشويه تلك الجهود التي بذلها أصحاب المعالي والسعادة وفرق العمل معهم، وتصويرها على أنها إهدار للمال العام وللموارد وإهمال للقضايا الأخرى.
لكن الحقيقة أن هذه المهرجانات مثّلت فرصة للترويج للثقافة والتراث والسياحة في عُمان، كما عززت الجوانب السياحية الداخلية ووفرت فرص عمل للمواطنين، حتى ولو كانت مؤقتة.
لا شك أن سلطنة عُمان واحدة من أهم الوجهات السياحية في المنطقة والشرق الأوسط عامة؛ حيث تتميز بتنوع طبيعتها الخلابة وتراثها الغني وثقافتها الفريدة. ولذلك، فإنَّ تنظيم المهرجانات السياحية والترفيهية يمثل استثمارًا مهمًا لتعزيز السياحة وتحقيق التنمية المنشودة والتنويع الاقتصادي.
إن الفئة التي تحاول التقليل من أهمية هذه المهرجانات غالبًا ما تكون مجموعة صغيرة من الأشخاص الذين يعانون من ضيق الأفق والتحجج بأنَّ هذه الأموال يمكن استثمارها في مجالات أخرى مثل التعليم والصحة. إلّا أن الحقيقة الناصعة التي لا تقبل الجدال أو التشكيك تؤكد أن الحكومة تعمل جاهدة على تحقيق التنمية في جميع القطاعات، بل وتحديدًا في قطاعي التعليم والصحة، ولا يمكن أن تتحقق التنمية الشاملة دون تنمية سياحية وثقافية.
وأخيرًا.. إن وزارة التراث والسياحة تعمل جاهدة على الترويج السياحي للمحافظات، ومعالي وزير التراث والسياحة وأصحاب المعالي والسعادة المحافظون، بالتأكيد على تواصل مستمر في هذا الجانب، وذلك نقول للفئة الساعية لنشر الإحباط وتضليل المجتمع، أنتم من أصحاب الأفق الضيق، لأنَّ النجاحات التي حققتها تلك المهرجانات كانت خير شاهد ودليل على نجاح التوجه. ولعل ما يثير الدهشة والاستغراب أن تلك أغلب هؤلاء زاروا المهرجانات وتحققوا من نجاحاتها، لكن من المؤسف أن يكون حب الظهور وزيادة أعداد المتابعين على منصات التواصل الاجتماعي، هو جُل ما يسعون إليه فقط... لذا على المجتمع الحذر منهم، والانتباه لأهدافهم غير النبيلة بكل أسفٍ.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
المكتب التنفيذي لتسويق وإدارة وجهات القدية ينضم إلى المجلس العالمي للسفر والسياحة WTTC
المناطق_واس
أعلن المجلس العالمي للسفر والسياحة (WTTC) عن انضمام المكتب التنفيذي لتسويق وإدارة وجهات مدينة القدية “روح اللعب” كشريك وجهة جديد، في خطوة تمثل محطة مهمة في تطور قطاع السياحة في المملكة العربية السعودية.
ويُعنى المكتب التنفيذي، بصفته الجهة المسؤولة عن تسويق وإدارة وجهات مدينة القدية، بترسيخ مكانة المدينة وجهة عالمية رائدة في قطاعي السفر والسياحة، وموطنًا لمفهوم “اللعب” في مجالاته الترفيهية والرياضية والثقافية.
وقالت الرئيس التنفيذي للمجلس العالمي للسفر والسياحة جوليا سيمبسون: “يجسد المكتب التنفيذي روح اللعب جوهر الابتكار والتحول الذي يشهده قطاع السياحة في المملكة، فالقدية ليست مجرد وجهة، بل حركة تعيد تعريف العلاقة بين الناس والسياحة والترفيه والثقافة، ونحن سعداء بانضمامهم ونتطلع إلى دعمهم في إعادة صياغة تجارب السفر على مستوى المنطقة، وهذه الشراكة تعكس التزام القدية بالتنمية المستدامة وطموحها بأن تصبح وجهة عالمية في قطاع الترفيه والسياحة.”
من جهته، عدّ المدير العام للمكتب التنفيذي “روح اللعب” روس مكولي، الانضمام إلى المجلس العالمي للسفر والسياحة، محطة مهمة في مسيرتهم نحو العالمية، مشيرًا إلى أن مدينة القدية بصفتها السفير العالمي لمفهوم اللعب، تقدم مزيجًا غير مسبوق من الرياضة، والترفيه، والثقافة.
وقال: “هذه الشراكة تؤكد التزامنا بتوسيع الآفاق، ونتطلع إلى استقبال الزوار من مختلف أنحاء العالم في مدن الملاهي، والمرافق الرياضية، ومنطقة الألعاب الإلكترونية في القدية.”
وتقع مدينة القدية على بُعد 40 دقيقة من الرياض، وتُعد واحدة من أبرز مشروعات المملكة ضمن برامج رؤية 2030؛ وتهدف إلى تنويع الاقتصاد وتحسين جودة الحياة، وتُجسّد المدينة فلسفة “قوة اللعب” في جميع جوانب تطويرها، مقدمةً تجارب غامرة في مجالات الترفيه والرياضة والثقافة.
وتشمل خطط القدية مشروعات نوعية مثل: مضمار السباقات الذي يضم “ذا بليد”، أول منعطف معلق من نوعه في العالم، ولعبة “رحلة الصقر” في “سيكس فلاجز مدينة القدية”، وهي الأعلى والأسرع والأطول في العالم، إلى جانب “أكواريبيا” – أكبر حديقة مائية في المنطقة.