منها اليمن.. مرض (قاتل صامت) ينتشر في الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT
شمسان بوست / متابعات:
يسلّط الأطباء في مستشفى”كليفلاند كلينك أبوظبي” الضوء على أهمية زيادة الوعي المجتمعي حول مرض تليف الكبد، وهو مرض خطير ينجم عن مجموعة من العوامل المرتبطة بنمط حياة الإنسان، بما في ذلك الإصابة بالتهاب الكبد الفيروسي.
ويُعد “تليف الكبد” مرضاً مزمناً يصيب الكبد وينجم عن عادات تتعلق بنمط حياة الشخص، مثل السمنة ومرض السكري من النوع الثاني اللذين غالباً ما يرتبطا بمرض الكبد الدهني والتهاب الكبد الفيروسي المزمن.
ويرتبط هذا المرض الخطير ارتباطاً وثيقاً بارتفاع معدلات الإصابة بسرطان الكبد في الشرق الأوسط كما أنه سبب رئيسي لعمليات زرع الكبد في دولة الإمارات العربية المتحدة. إلا أن الأطباء يؤكدون أن بإمكان المرضى تجنب الإصابة بهذا المرض من خلال الفحص المبكر والفعّال.
وفي معرض حديثه عن المرض، أوضح الدكتور شيفا كومار، رئيس قسم أمراض الجهاز الهضمي والكبد في مستشفى “كليفلاند كلينك أبوظبي” أنه في معظم الحالات يمكن الوقاية من مرض تليف الكبد، إلا أنه لسوء الحظ، فإن هذا المرض يسمى أحياناً بـ” القاتل الصامت” لأن معظم الناس لا يشعرون بأي أعراض حتى مرحلة متأخرة يكون فيها قسم كبير من الكبد قد تضرر.
وقال د. كومار: “يعاني ملايين الأشخاص حول العالم من أحد أنواع التهابات الكبد دون معرفة ذلك، ومع ارتفاع معدلات الإصابة بالسمنة ومرض السكري، يمكننا توقع المزيد من حالات تليف الكبد بين الناس حول العالم خلال العقد المقبل”.
يسبب مرض تليف الكبد ضرراً في أنسجة الكبد الصحية مما ينتج عنه ندبات دائمة تقلل من قدرة الكبد على العمل بشكل طبيعي. وقد تكون الأعراض قليلة ونادرة خلال المراحل المبكرة من تليف الكبد، ولكن مع تقدم الحالة، يمكن أن يؤدي هذا المرض إلى الشعور بالتعب وفقدان الوزن وحكة في الجلد واليرقان.
وفي حين أنه لا يوجد حتى الآن علاج لمشكلة تليف الكبد، يمكن للأطباء التعاون مع المرضى لإدارة المرض إذا ما تم تشخيصه في مراحل مبكرة، الأمر الذي يساعد على منع تطوره. ومع تقدم المرض، يتفاقم الضرر الذي يلحق بالكبد، مما يؤدي في النهاية إلى فشل الكبد الذي لا يمكن علاجه بفعالية إلا من خلال عملية زرع. ويُعد مستشفى “كليفلاند كلينك أبوظبي” واحداً من المراكز القليلة المختارة في جميع أنحاء العالم التي توفر تقنية الطب النووي المتقدمة لتقييم وظائف الكبد.
وأضاف الدكتور كومار: “على الرغم من إمكانية العمل مع المريض لإدارة مرض تليف الكبد وتجنب إصابة الكبد بمزيد من الأضرار، إلا أن هذا المرض في الحقيقة خطير للغاية ويمكن أن يؤدي إلى الإصابة بسرطان الكبد. لذلك تعتبر الوقاية خير علاج. ومع ذلك، يمكن للمرضى الذين يحتاجون إلى الجراحة الحصول على أفضل مستويات الرعاية في “كليفلاند كلينك أبوظبي” حيث تتوفر أكثر التقنيات تقدماً وأماناً لإجرائها”.
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: کلیفلاند کلینک أبوظبی مرض تلیف الکبد هذا المرض
إقرأ أيضاً:
الصين: سنواصل تعزيز العلاقات مع إيران تحت أي ظرف
23 نوفمبر، 2024
بغداد/المسلة: صرح السفير الصيني في طهران زونغ بي وو، بأن بكين ملتزمة بتطوير تعاونها مع إيران بشكل راسخ.
وفي حوار مع وكالة تسنيم الدولية للأنباء أكد السفير الصيني في طهران أن تعزيز الاقتصاد الصيني له أهمية كبيرة في تعزيز التعاون العملي بين البلدين، مشيرا إلى أن الشعب الإيراني يولي اهتمامًا كبيرًا للآفاق الاقتصادية للصين.
وأضاف أن الرئيس الصيني شي جين بينغ أشار خلال لقائه مع الرئيس الإيراني على هامش قمة “بريكس” هذا العام إلى أن إيران دولة ذات أهمية وتأثير إقليمي ودولي، وتعتبر صديقًا وشريكًا جيدًا للصين.
وأكد السفير أن الصين ستواصل تعزيز تعاونها الودي مع إيران، بغض النظر عن التغيرات التي قد تطرأ على الأوضاع الدولية أو الإقليمية.
,صرّح السفير الصيني بأن معرض الصين الدولي للواردات يُعتبر تعبيرًا مهمًا عن سياسة الانفتاح رفيعة المستوى التي تنتهجها الصين تجاه العالم. وأوضح أن هذا المعرض، الذي تم التخطيط له وترويجه من قبل الرئيس الصيني شي جين بينغ، هو أول معرض في العالم يركز على الواردات على المستوى الوطني. وأكد الرئيس الصيني أن تنظيم هذا المعرض يعكس قرارًا استراتيجيًا لتوسيع سياسة الانفتاح، وهو خطوة كبيرة نحو فتح السوق الصينية أمام العالم.
في نوفمبر هذا العام، أُقيمت الدورة السابعة للمعرض في مدينة شنغهاي بنجاح، ليواصل المعرض دوره كمنصة لمشاركة فوائد التنمية الصينية مع بقية العالم، رغم التحديات التي تفرضها الأفكار المناهضة للعولمة، الأحادية، والحماية الاقتصادية.
شارك في المعرض هذا العام 77 دولة ومنظمة دولية، بالإضافة إلى عارضين من 129 دولة ومنطقة، وبلغ حجم الصفقات التجارية المتفق عليها لمدة عام 80.01 مليار دولار، بزيادة قدرها 2.0% مقارنة بالدورة السابقة.
إيران شريك رئيسي في المعرض
وأشار السفير إلى أن إيران تعد شريكًا مهمًا في مبادرة “الحزام والطريق”، وشاركت في المعرض على مدار سبع دورات متتالية، مما يبرز إمكانيات التعاون بين البلدين وثقة إيران في تطور السوق الصينية.
بلغت مساحة الأجنحة الإيرانية في المعرض 1492 مترًا مربعًا، منها 1360 مترًا مربعًا مخصصة للشركات و132 مترًا مربعًا لجناح وطني يمثل الشعب الإيراني. شاركت 24 شركة إيرانية قدمت منتجات متنوعة، شملت المنتجات الزراعية المتخصصة، الحرف اليدوية التقليدية، والمنتجات التقنية المتقدمة مثل البتروكيماويات، التكنولوجيا النانوية، والرعاية الطبية. وبرزت بعض الشركات الإيرانية كـ”عملاء دائمين” في المعرض.
فرصة لتعزيز التعاون الدولي
أضاف السفير أن الصين تتطلع إلى استخدام معرض الصين الدولي للواردات كمنصة لتعزيز التعاون مع دول العالم، بما في ذلك إيران، لتوسيع “سلة” سياسة الانفتاح، وزيادة فرص التعاون. الهدف هو أن تتشارك جميع الدول الفرص المتاحة في السوق الصينية الكبيرة، مما يسهم في تحسين حياة آلاف الأسر حول العالم.
وقال السفير الصيني، تتمتع الصين وإيران، باعتبارهما حضارتين قديمتين، بعلاقات وثيقة منذ العصور القديمة من خلال طريق الحرير. ومنذ إقامة الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين في عام 2016، واصل الطرفان تعميق تعاونهما العملي في مجالات مختلفة، بما في ذلك الاقتصادية والتجارية والتبادلات الشعبية، وحققا بشكل مستمر تقدمًا إيجابيًا.
الصين وإيران تتمتعان بعلاقات عميقة وآفاق مشرقة للتعاون العملي
شهدت العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين تطورًا مستمرًا، حيث حافظت الصين لعدة سنوات متتالية على مكانتها كأكبر شريك تجاري لإيران، كما تُعد السوق الأهم لصادرات السلع الإيرانية. وخلال السنوات الأخيرة، أدخلت إيران، كدولة زراعية وصناعية كبيرة في الشرق الأوسط، منتجات متخصصة مثل الحمضيات، الليمون الحلو، الفستق، السجاد، والحرف اليدوية إلى السوق الصينية تدريجيًا.
شهدت التبادلات بين الشعبين تطورًا متزايدًا. وفي هذا العام، نظم البلدان بشكل مشترك عددًا من الفعاليات الثقافية، مثل معرض “عظمة إيران القديمة – معرض الآثار التاريخية الإيرانية” في بكين، ومعرض “غيوم بلا نهاية على طريق الحرير – معرض الفن والثقافة الصينية”، وأسبوع الفيلم الصيني الذي عُقد في طهران. وقد جذبت هذه الفعاليات عددًا كبيرًا من الشعبين، مما ساهم بفعالية في تعزيز التفاهم المتبادل والصداقة بين البلدين.
الرؤية الاستراتيجية للعلاقات الثنائية
أشار الرئيس الصيني شي جين بينغ خلال لقائه بالرئيس الإيراني على هامش قمة دول بريكس هذا العام، إلى أن إيران دولة مهمة ذات تأثير إقليمي ودولي، وهي صديق وشريك جيد للصين. ومع تسارع التغيرات العميقة التي يشهدها العالم خلال القرن الأخير، تبرز الأهمية الاستراتيجية للعلاقات بين الصين وإيران بشكل أكبر.
وبغض النظر عن التغيرات في الوضع الدولي والإقليمي، تواصل الصين بلا تردد تعزيز علاقاتها الودية مع إيران. وأعربت السفارة الصينية في إيران عن رغبتها في التعاون مع جميع شرائح المجتمع الإيراني لتنفيذ التوافقات المهمة التي تم التوصل إليها بين قادة البلدين، وتعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين وإيران، بما يفتح آفاقًا جديدة ويحقق إنجازات جديدة بشكل مستمر.
ستواصل الصين الحفاظ على روح مبادرة الأمن العالمي ودعم دول الشرق الأوسط
فيما يتعلق بوضع الشرق الأوسط، أود أن أؤكد أن الصين ملتزمة دائمًا بالحفاظ على السلام والاستقرار في الشرق الأوسط وتعزيز التنمية والرفاهية في هذه المنطقة. في العام الماضي، سهّلت الصين المصالحة بين إيران والسعودية، مما أطلق موجة من التفاهم والمصالحة في منطقة الشرق الأوسط، وهو ما يُعد تجليًا واضحًا للسياسة الخارجية الصينية.
خلال العام الماضي، ومنذ تحقيق المصالحة التاريخية، استمرت العلاقات بين إيران والسعودية في التقدم الإيجابي. مؤخرًا، أجرى البلدان تفاعلات جيدة على جميع المستويات، مما عزز ليس فقط زخم المصالحة بين إيران والسعودية، بل ساهم أيضًا بشكل كبير في تعزيز السلام والاستقرار الإقليميين.
ستواصل الصين الحفاظ على روح مبادرة الأمن العالمي ودعم دول الشرق الأوسط في تعزيز استقلالها الاستراتيجي ووحدتها وتعاونها لحل القضايا الأمنية في المنطقة. كما ستعمل على بناء هيكل أمني جديد في الشرق الأوسط يتميز بالشراكة، والشمولية، والتعاون، والاستدامة، مما يُسهم بشكل أكبر في الحفاظ على السلام والاستقرار في الشرق الأوسط وتعزيز الأمن والسلام طويل الأمد في المنطقة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts