السودان.. فرار 231 ألف شخص لـ"الفولة" جراء الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع
تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT
تسببت الاشتباكات بين الجيش السوداني وميليشيات الدعم السريع في ولايتي جنوب وغرب كردفان، في فرار 231 ألف شخص إلى رئاسة ولاية غرب كردفان بمدينة الفولة.
وأوضح "راديو تماذج" نقلا عن أمين عام حكومة ولاية غرب كردفان صبري يوسف جبارة، أن عدد الفارين من مدينة الدلنج ولقاوة بجنوب كردفان وبابنوسة بغرب كردفان بلغ 231 ألف منهم 51 ألف من مدينة بابنوسة، موزعين على 38 مركز إيواء.
وأشارت مصادر إلى تعرض مدينة بابنوسة إلى دمار شامل بفعل القصف الجوي والمدفعي المستمر لما يزيد عن شهر بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع.
يأتي ذلك بعد حوالي عام من الحرب الدائرة في السودان بين الجيش وميليشيات الدعم السريع، منذ منتصف أبريل الماضي، والتي تسببت في نزوح ولجوء ملايين السودانيين إلى دول الجوار ما تسبب في أزمة إنسانية، إلى جانب الانتهاكات التي ترتكبها ميليشيات الدعم السريع ضد أهالي المناطق التي تسيطر عليها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ميليشيات الدعم السريع الجيش السوداني ولاية غرب كردفان مدينة الفولة مدينة الدلنج قوات الدعم السريع القوات المسلحة السودانية الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
استهداف الدعم السريع للتراث التاريخي والثقافي جريمة حرب وسنلاحق المنهوبات عبر الإنتربول
قالت الحكومة السودانية، إنّ استهداف المليشيا وراعيتها “للتراث التاريخي والثقافي” للسودان، تشكل جرائم حرب بموجب المادة 8 من نظام روما الأساسي، واتفاقية لاهاي 1954 لحماية الممتلكات الثقافية أثناء النزاعات، واتفاقية اليونسكو للعام 1970 بخصوص حظر الإتجار في الممتلكات الثقافية. كما تماثل سلوك الجماعات الإرهابية في استهداف الآثار والتراث الثقافي للمجتمعات.
ونبّهت وزارة الخارجية السودانية إلى ما اعتبرته تدمير متعمد للمتحف القومي السوداني، ونهب مقتنياته التي تلخص حضارة 7 آلاف عام، مع استهداف جميع المتاحف الموجودة في العاصمة الكبرى، وهي متحف بيت الخليفة ومتحف الإثنوغرافيا، ومتحف القصر الجمهوري، ومتحف القوات المسلحة، ومتحف التاريخ الطبيعي بجامعة الخرطوم، إلى جانب متحف السلطان علي دينار بالفاشر.
وأضافت في بيان لها، أن المحفوظات الأثرية في المتحف القومي تعرّضت للنهب والتهريب عبر “اثنتين من دول الجوار”. في نفس الوقت استهدفت ما أسمتها المليشيا، دار الوثائق القومية، وعدداً كبيراً من المكتبات العامة والخاصة، والجامعات والمعامل والمساجد والكنائس ذات القيمة التاريخية في العاصمة الخرطوم ومدينة ود مدني وسط السودان، مما يوضح أنّ المخطط كان يستهدف “محو الهوية الثقافية الوطنية”.
وأكّـدت الخارجية أنّ حكومة السودان ستواصل جهودها مع “اليونسكو والإنتربول” وكل المنظمات المعنية بحماية المتاحف والآثار والممتلكات الثقافية، لاستعادة ما تم نهبه من محتويات المتحف القومي وبقية المتاحف، ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم.
وطالبت الخارجية فى بيانها، المجتمع الدولي بإدانة ذلك السلوك الإرهابي من المليشيا ومَـن يقفون وراءها، وأضافت: “تتضح كل يومٍ، الأبعاد الحقيقية والخطيرة للمخطط الإجرامي الذي تنفذهما أسمتها مليشيا الجنجويد الإرهابية وراعيتها الإقليمية ضد الأمة السودانية: “إنساناً، ودولة، وإرثاً ثقافياً، وذاكرة تاريخية وبني اقتصادية وعلمية”.
وأعادت الخارجية السودانية للأذهان، أوضاع الأسرى الذين تم إطلاق سراحهم من مواقع احتجاز تابعة لدعم السريع بعد تحرير ولاية الخرطوم، وقالت إنّ حال الأسرى يظهر عن المدى غير المسبوق الذي انحدرت إليه ما أسمتها المليشيا في “فظائعها ضد إنسان السودان مُمثلةً في المقابر الجماعية لآلاف القتلى من الرهائن والأسرى في مراكز التعذيب السرية المنتشرة في أنحاء العاصمة، وتحول من نجا منهم من الموت لهياكل عظمية”.
السوداني
إنضم لقناة النيلين على واتساب