الخرطوم وطهران تنفيان التوجه لإنشاء قاعدة بحرية إيرانية بالسودان
تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT
نفى مسؤولون في الخرطوم وطهران صحة ما أوردته صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية التي قالت إن إيران طلبت إقامة قاعدة عسكرية لها في السودان على البحر الأحمر مقابل إرسال سفينة حربية لدعم الجيش.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي، اليوم الاثنين، إن بلاده لم تطلب من السودان إنشاء قاعدة عسكرية لها على البحر الأحمر، ورأى أن هذا الادعاء له دوافع سياسية، وفق تعبيره.
من جهة أخرى، قال وزير الخارجية السوداني علي الصادق خلال مقابلة مع وكالة أنباء روسية أمس الأحد إن بلاده لم تتلقَّ أي طلبات من إيران لإنشاء قاعدة بحرية دائمة على ساحل البحر الأحمر.
وقالت وول ستريت جورنال، في تقريرها المنشور أمس، إن إيران حاولت إقناع السودان بأن يسمح لها بإقامة قاعدة بحرية، وتعهدت بإرسال سفينة حربية وأسلحة لدعم القوات المسلحة السودانية في قتالها ضد قوات الدعم السريع.
ونقلت الصحيفة عن أحمد حسن محمد، الذي قالت إنه مستشار استخبارات لقائد الجيش السوداني، قوله إن الخرطوم رفضت الاقتراح الإيراني لتجنب استعداء الولايات المتحدة وإسرائيل.
مستشار غامضمن جانبها، قالت صحيفة "السوداني" إن الجيش نفى لها وجود مستشار بهذا الاسم للاستخبارات العسكرية أو لقائد الجيش رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان.
وذكرت الصحيفة السودانية أن الاستخبارات العسكرية تبحث عن هوية هذا الشخص الذي "انتحل صفة مستشار الاستخبارات العسكرية للقائد العام للجيش… والجهة التي تقف خلفه".
ووفقا لتقرير وول ستريت جورنال فإن الطلب الإيراني يسلط الضوء على كيفية سعي القوى الإقليمية للاستفادة من الحرب المستمرة منذ 10 أشهر في السودان للحصول على موطئ قدم في البلاد، التي تعد مفترق طرق إستراتيجيا بين الشرق الأوسط وجنوب الصحراء الكبرى الأفريقية مع ساحل البحر الأحمر.
وتدور المعارك في السودان منذ أبريل/نيسان 2023 بين القوات المسلحة بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو حميدتي.
وخلّفت الاشتباكات آلاف القتلى، بينها ما يصل إلى 15 ألف قتيل في مدينة واحدة بإقليم دارفور (غربي البلاد)، وفق تقديرات خبراء من الأمم المتحدة، كما أدى القتال إلى تشريد أكثر من 10 ملايين سوداني بين نازحين داخل البلاد ولاجئين إلى دول الجوار.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
عشرات القتلى بالسودان وكباشي يؤكد حرص الحكومة على إحلال السلام
أكد عضو مجلس السيادة الانتقالي بالسودان شمس الدين كباشي حرص الحكومة على إحلال السلام ووقف معاناة السودانيين، في حين ذكر شهود عيان أن 40 شخصا قُتلوا في هجوم نُسب لقوات الدعم السريع على قرية بولاية الجزيرة.
وأكد كباشي، نائب قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، في تصريحات نقلتها وكالة السودان للأنباء (سونا)، على الانفتاح على كافة المبادرات، التي من شأنها تحقيق الأمن والاستقرار في البلاد، وفرض سيادة الدولة السودانية وحفظ كرامة الشعب السوداني، وفق قوله.
وجدد، لدى لقائه بمكتبه في بورتسودان اليوم المبعوث السويسري الخاص للقرن الأفريقي السفير سيلفان إستييه، حرص الحكومة السودانية والتزامها بالعمل على إيصال المساعدات الإنسانية لمستحقيها، وتسهيل عمل الفرق الإغاثية وموظفي المنظمات العاملة في المجال الإنساني.
من جانبه، أوضح المبعوث السويسري للقرن الأفريقي أن اللقاء تتطرق إلى مجمل الأوضاع الإنسانية ومآلات الصراع الدائر الآن في السودان، وكيفية إنهاء الحرب، فضلا عن الجهود المبذولة لوصول المساعدات الإنسانية إلى البلاد، بهدف تخفيف معاناة الشعب السوداني.
قتلىميدانيا، قُتل 40 شخصا في هجوم شنه عناصر من قوات الدعم السريع على قرية في ولاية الجزيرة وسط البلاد، وفق ما أفاد طبيب اليوم الأربعاء.
وقال أحد الشهود في قرية ود عشيب، خلال اتصال هاتفي مع وكالة الصحافة الفرنسية، إن قوات الدعم السريع التي تخوض حربا مع الجيش السوداني منذ عام ونصف، شنت هجوما اعتبارا من مساء الثلاثاء، و"استأنفت الهجوم صباح" اليوم الأربعاء، موضحا أن المهاجمين يرتكبون "أعمال نهب".
وقال طبيب في مستشفى ود رواح شمال القرية، طالبا عدم كشف هويته خوفا على سلامته بعد تعرض الفرق الطبية لعدة هجمات، إن "الأشخاص الأربعين أصيبوا إصابة مباشرة بالرصاص".
واندلعت المعارك في السودان منتصف أبريل/نيسان 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة والحاكم الفعلي للبلاد، وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو الملقب بـ"حميدتي".
وخلّفت الحرب عشرات آلاف القتلى، وشرّدت أكثر من 11 مليون شخص، من بينهم 3,1 ملايين نزحوا خارج البلاد، حسب المنظمة الدوليّة للهجرة، وتسبّبت وفقا للأمم المتحدة بإحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في التاريخ الحديث.