#سواليف

بعد 5 أشهر من دعمها لإسرائيل بحرب #الإبادة_الجماعية على #غزة وتقديمها مختلف أنواع #الأسلحة و #الذخائر_الفتاكة٬ انضمت #الولايات_المتحدة إلى دول أخرى في إنزال المساعدات لقطاع غزة جواً، في مشهد متناقض وصف بـ”المسرحية” من قِبل منظمات دولية٬ خصيصاً أن هذه الإنزالات لا تسمن أو تغني من جوع.

حيث وصف المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، يوم الأحد 3 مارس/آذار 2024، الإنزالات بأنها “غير مجدية٬ وأن حجم المساعدات التي أُسقطت من الجو على القطاع لا يعادل حمولة شاحنتين٬ وهو أمر أشبه بنقطة في بحر بالنسبة لنحو 700 ألف فلسطيني محاصرين ويقتلون بالتجويع في شمال قطاع غزة”.

الإنزال الجوي الأمريكي على غزة في صورة .. pic.twitter.com/Pnldq7NmJc

مقالات ذات صلة غارة إسرائيلية توقع إصابات ببلدة العديسة جنوب لبنان 2024/03/04 — يونس أبو جراد (@YunusAbujarad) March 3, 2024

#أمريكا تقتل #الفلسطينيين وتلقي عليهم بعض #الفتات من #الطعام

المشاركة الأمريكية في إنزال المساعدات لغزة جواً أثارت العديد من الانتقادات والرفض الشعبي الفلسطيني٬ لأن الولايات المتحدة تشارك بعملية قتل الفلسطينيين في غزة٬ ولا تزال تمد #إسرائيل بمختلف أنواع التسليح والمال والحصانة الدبلوماسية في حربها على القطاع التي قتل بها الاحتلال أكثر من 30 ألف فلسطيني وأصاب عشرات آلاف الجرحى٬ ودمر 80٪ من البنية التحية ومساكن القطاع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

Between October & December, the U.S. sent more than 5,400 MK84 bombs, 5,000 unguided MK82 bombs, 1,000 GBU-39 small-diameter bombs, and some 3,000 joint direct attack munitions (JDAM).

Today they airdropped 36.000 meals for the victims of these exports. pic.twitter.com/NACfQMIjkQ

— MenchOsint (@MenchOsint) March 3, 2024

وفي الوقت الذي يتباكى به المسؤولون الأمريكيون على الأوضاع الإنسانية بقطاع غزة ويدعون إسرائيل إلى الاستجابة للجهود الدولية والإنسانية والموافقة على هدنة طويلة الأمد في القطاع٬ لا يزالون يدافعون عن #الاحتلال ويبررون لنتنياهو حربه المدمرة٬ ولا تزال يد #الفيتو الأمريكية ترتفع عالياً في مجلس الأمن لرفض قرارات وقف إطلاق النار واحداً تلو الآخر.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، تلقت إسرائيل دعماً هائلاً من الولايات المتحدة، بدءاً من الأسلحة والذخيرة إلى الاستشارات من كبار القادة؛ حيث أرسلت الولايات المتحدة إلى إسرائيل آلاف المعدات العسكرية، بما في ذلك الذخيرة والمركبات والأسلحة ومعدات الحماية الشخصية والإمدادات الطبية وغيرها.

بحلول ديسمبر/كانون الأول، أرسلت الولايات المتحدة 230 طائرة شحن و20 سفينة محملة بالأسلحة والمعدات العسكرية إلى إسرائيل. وبحسب صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، فإن الحرب الإسرائيلية على غزة كلفت الاحتلال حتى منتصف شهر ديسمبر/كانون الأول، نحو 18 مليار دولار أمريكي.

وطلبت إدارة بايدن من الكونغرس الموافقة على مبلغ 14.3 مليار دولار في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لكنّ المشرعين لم يوافقوا على المبلغ حتى الآن بسبب خلافات داخلية متعلقة بإصلاح قانون الهجرة، الأمر الذي دفع بالبيت الأبيض إلى السعي لتخطي صلاحيات الكونغرس عبر قانون الطوارئ، وإرسال مساعدات عسكرية بقيمة 106 ملايين دولار تقريباً لإسرائيل في ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وفي هذه الحرب المدمرة على قطاع غزة، تلعب الولايات المتحدة دوراً أساسياً في دعم “إسرائيل” عسكرياً، وقد أصبحت موضع انتقادات شديدة ومتزايدة داخلياً وخارجياً حول دورها في رفع التكلفة الإنسانية للحرب الإسرائيلية على غزة التي تمولها واشنطن بالسلاح الفتاك، في الوقت الذي تقول فيه جماعات حقوق الإنسان إن واشنطن شريك رئيسي في حرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها القطاع منذ 5 أشهر.

مسؤول سابق بالأونروا: الإنزالات الجوية الأمريكية مجرد عرض على شاشات التلفاز #الجزيرة_مباشر #غزة #غزة_لحظة_بلحظة pic.twitter.com/auX1Yul99C

— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) March 2, 2024

بضع وجبات طعام مقابل آلاف #القنابل_الخارقة للتحصينات

خلال معركة “طوفان الأقصى” التي انطلقت في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، زودت الولايات المتحدة “إسرائيل” بمجموعة كبيرة ومتنوعة من الأسلحة والذخيرة المدمرة، وفيما يلي قائمة بالأسلحة التي قدمتها واشنطن للجيش الإسرائيلي:

حيث ذكر تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال في ديسمبر/كانون الأول أن الذخائر التي أرسلتها الولايات المتحدة إلى إسرائيل تشمل أكثر من 5400 قنبلة MK84 و5000 قنبلة MK82 غير موجهة. كما أنها تشارك تفاصيل 1000 قنبلة GBU-39 ذات القطر الصغير، وحوالي 3000 ذخيرة هجوم مباشر مشترك (JDAM).

وتتكون شحنات المدفعية من حوالي 15 ألف قنبلة و57 ألف قذيفة مدفعية، وتم إرسالها عبر طائرات شحن عسكرية من طراز سي-17، وفقاً لصحيفة وول ستريت جورنال.

في وقت سابق من هذا الشهر، أفادت وسائل الإعلام بأن الولايات المتحدة سترسل المزيد من القنابل والذخائر الأخرى إلى إسرائيل. وبحسب الصحيفة، فإن التسليم المسلح المقترح يشمل حوالي 1000 قنبلة من طراز MK-82 تزن 500 رطل (227 كيلوغراماً) والتي تستخدم لأغراض مختلفة، مثل مهاجمة مواقع الخصم وتقديم الدعم لقوات الخطوط الأمامية، واستخدمتها “إسرائيل” لقصف الأبنية المدنية في القطاع.

وكذلك ذخائر الهجوم المباشر المشترك (KMU-572 (JDAM، التي يمكنها تحويل الذخائر غير الموجهة إلى قنابل دقيقة التوجيه.

وتدرس الولايات المتحدة أيضاً إرسال قنابل من طراز FMU-139، حيث تقدر قيمة الشحنة الإجمالية بعشرات الملايين من الدولارات.

ومن ضمن قائمة الأسلحة التي طلبها الجيش الإسرائيلي من واشنطن وحصل عليها، بحسب تقارير أمريكية، 2000 صاروخ هيلفاير الموجه بالليزر لطائرات أباتشي الحربية و36.000 طلقة من عيار 30 ملم لمدفعها.

وتشمل الأنواع الأخرى من الذخائر والأسلحة أيضاً عشرات الآلاف من قذائف المدفعية عيار 155 ملم، وآلاف من الذخائر الخارقة للتحصينات، و200 طائرة انتحارية بدون طيار٬ بالإضافة إلى 3000 صاروخ من طراز M141 يُطلق من الكتف، من صنع شركة Nammo Talley Defense، وقادرة على اختراق ما يصل إلى 20 سم من الخرسانة. وقد تم بالفعل شحنها حتى أواخر أكتوبر/تشرين الأول.

وطلبت “إسرائيل” أيضاً من واشنطن 400 قذيفة هاون من عيار 120 ملم للقتال البري وقد حصلت عليها في مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. كما طلبت أيضاً 75 مركبة تكتيكية خفيفة مدرعة، وقد تم بالفعل توريد معظمها لتل أبيب بحسب تقرير لوكالة بلومبيرغ.

الدعم الجوي والبحري والاستخباراتي الأمريكي لإسرائيل لم يتوقف

في الأسبوع الماضي الذي ألقت به الطائرات الأمريكية وجبات الطعام على قطاع غزة٬ أقر مجلس الشيوخ الأمريكي مشروع قانون مساعدات خارجية بقيمة 95 مليار دولار، منها 14 مليار دولار مخصصة لإسرائيل.

ووفقاً لصحيفة تايمز أوف إسرائيل، تم تخصيص حوالي 5.2 مليار دولار لأنظمة ردع الصواريخ وغيرها من التهديدات المحمولة جواً، الطويلة والقصيرة المدى.

وقالت الصحيفة إنه سيتم استخدام 4 مليارات دولار من هذا المبلغ لشراء أنظمة مضادة للصواريخ قصيرة المدى لنظام الدفاع الصاروخي الإسرائيلي “القبة الحديدية” ولتمويل نظام “مقلاع داود” الذي يعترض الصواريخ متوسطة إلى طويلة المدى.

وأبرمت الولايات المتحدة وإسرائيل صفقة أسلحة ضخمة تشمل توريد طائرات مقاتلة من طراز F-35 وF-15 إلى تل أبيب، حسبما ذكرت القناة 12 العبرية خلال الحرب على القطاع. ونقلت القناة عن مسؤولين في وزارة الدفاع الإسرائيلية قولهم إنه تم التوصل إلى اتفاق بين الولايات المتحدة وإسرائيل يتم بموجبه تزويد الجيش الإسرائيلي بطائرات بدون طيار وآلاف طلقات الذخيرة في الأيام المقبلة.

وبحسب المسؤولين، فإن الصفقة تشمل تزويد الجيش الإسرائيلي بعدد كبير من الطائرات المقاتلة من طراز إف-35 وإف-15 بالإضافة إلى مروحيات أباتشي. وستكون إسرائيل الدولة الأولى التي تتسلم طائرات إف-35 المتطورة التي تصنعها شركة بوينغ.

وزير الدفاع لويد أوستن كان قد قال إن الولايات المتحدة تساعد إسرائيل بالاستخبارات والتخطيط، وتقدم المشورة والاستشارات لجيشها منذ السابع من أكتوبر. ووفقاً لتقرير صدر عن موقع “إنترسبت”، نشرت الولايات المتحدة فريقها من القوات الجوية في إسرائيل للمساعدة في تحديد الأهداف، وأرسلت ضباطا متخصصين في توفير المعلومات والاستخبارات المستخدمة لتنفيذ غارات جوية وإطلاق أسلحة مدفعية بعيدة المدى على إسرائيل في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني، أصدرت القوات الجوية الأمريكية مبادئ توجيهية لنشر الضباط، بما في ذلك ضباط الارتباط الاستخباراتي، المتوجهين إلى إسرائيل. ويقول الخبراء إنه سيتم استخدام فريق من ضباط الاستهداف مثل هذا لتوفير معلومات استخباراتية عبر الأقمار الاصطناعية للإسرائيليين لغرض الاستهداف الهجومي، وفقاً لموقع Intercept.

ونشرت الولايات المتحدة طائرات وسفناً حربية في قواعدها العسكرية في الشرق الأوسط، وأمرت بمزيد من الطائرات الحربية لدعم أسرابها الحالية من طائرات A-10 وF-15 وF-16 في هذه القواعد.

وفي أكتوبر/تشرين الأول، أرسلت إدارة جو بايدن حاملة الطائرات الأمريكية “يو إس إس جيرالد آر فورد” وسفينة حربية أخرى إلى البحر الأبيض المتوسط. كل من هذه الحاملات لديها أكثر من 70 طائرة على متنها ذات قوة نيران كبيرة. وفي ديسمبر/كانون الأول، كانت هناك 19 سفينة حربية أمريكية في المنطقة، 7 منها في شرق البحر الأبيض المتوسط، و12 أخرى في البحر الأحمر وبحر العرب والخليج العربي.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف الإبادة الجماعية غزة الأسلحة الولايات المتحدة الفلسطينيين الفتات الطعام إسرائيل الاحتلال الفيتو الجزيرة مباشر غزة أکتوبر تشرین الأول دیسمبر کانون الأول الولایات المتحدة الأول الماضی ملیار دولار إلى إسرائیل من طراز

إقرأ أيضاً:

مساعد وزير الخارجية الفلسطينى للأمم المتحدة لـ«البوابة نيوز»: غزة لا تُباع ولاتُشترى.. وعلى أمريكا ألا تتعايش مع أحلام وأوهام ثُلة من المُجرمين يديرون إسرائيل.. فيديو

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

السفير د. عمر عوض الله مساعد وزير الخارجية الفلسطيني للأمم المتحدة في حوار لـ «البوابة نيوز»: 

أقولها لترامب.. غزة لأهلها ولشعبهاإسرائيل تديرها ثُلة من الفاشية المُجرمين هدفهم إبادة الفلسطينيين أو تهجيرهم قسرًاالشعب الفلسطينى لن يُهجر من قطاع غزة لأى مكان فى العالم.. ومتمسك بدياره الأصلية فى 48التهجير القسري للفلسطينيين إرهاب وترهيب واعتداء سافر لا يمكن قبولهالولايات المتحدة مُتهمة بجريمة التواطؤ في الإبادة الجماعية للفلسطينيينتهجير الفلسطينيين تخريب متعمد لمُعادلة الأمن القومى العربى على أمريكا ألا تتعايش مع أحلام وأوهام ثُلة من المُجرمين يديرون إسرائيللا نُقيم وزنًا لتصريحات الإدارة الأمريكية عن التهجير.. وأصحاب الأرض لن يُغادروهابدون إقامة دولة وإعطاء الشعب الفلسطيني كامل حقوقه لن يكون هناك أمن فى المنطقة والعالم 

 

لا تزال أزمة تصريحات وتهديدات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب تتصدر المشهدين الفلسطينى والعربي، فما إن توصلت جهود الوسطاء لاتفاق وفق إطلاق النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية بعد أكثر من 15 شهرًا من عدوانٍ غاشم أباد البشر والحجر وأدى لارتفاع عد الشهداء لأكثر من 48 ألف شهيد وما يزيد على 11 ألف مصاب، ليخرج «ترامب» بتصريحات وصفت بـ «الجنون»؛ إثر مُقترح لتهجير أهالى القطاع لـ«مصر والأردن» أو إقامة دولة جديدة للغزاوية بالمملكة العربية السعودية، وتحويل غزة لـ«ريفييرا الشرق الأوسط» بعد إخراج أهلها وبسط السيطرة الأمنية على القطاع بتحكم إسرائيلى كامل.

مُقترح ترامب لقى قبولًا وتشجيعًا واسعين من قبل الحكومة الإسرائيلية؛ بعد أن أشار نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلى إلى أن «ترامب هو الصديق الأعظم لإسرائيل فى تاريخ البيت الأبيض»؛ إضافة إلى رفض إسرائيل سلطة المحكمة الجنائية الدولية. «المقترح المجنون» لقى رفضًا قاطعًا عربيًا ودوليًا، وأكدت المقاومة أن الفلسطينيين سيظلون متمسكين بأرضهم ووطنهم، ولن يقبلوا بأى حل ينتقص من حقوقه المشروعة في الحرية والاستقلال؛ وهو ما أكدت عليه مصر والأردن بضرورة البدء الفورى لإعادة إعمار قطاع غزة دون تهجير الفلسطينيين من أرضهم. 

«البوابة» حاورت السفير د. عمر عوض الله، مساعد وزير الخارجية الفلسطينية للأمم المتحدة، للوقوف على آخر التحركات الدبلوماسية والحكومية لدعم استمرار وقف إطلاق النار واستمرار تهدئة الأوضاع ودفع خطة الإعمار للأمام؛ مؤكدًا رفض خطة ترامب وأن الشعب الفلسطينى لن يُهجر من قطاع غزة لأى مكان فى العالم سوى إلى دياره الأصلية التى هُجر منها فى 48.. وإلى نص الحوار.. 

 

حوار الصحفي احمد الساعاتي مع عمر عوض الله مساعد وزير الخارجية الفلسطيني

■ ماذا عن الأوضاع فى غزة والضفة الغربية تحديدًا بعد وقف إطلاق النار؟

- كنا متوقعين أن الأوضاع فى غزة ستظهر صعوبتها أكتر بعد وقف إطلاق النار، وأن الألم الحقيقى سيظهر بعد رؤية الكم الهائل من الدمار والإبادة الجماعية للأهالي على مدار أكثر من ١٥ شهرًا فى قطاع غزة. 

الأوضاع صعبة جدًا فى قطاع غزة؛ حتى المساعدات التى تدخل لا تكفى شيئًا؛ هناك أكثر من ٢ مليون فلسطينى بالقطاع تقطعت بهم سبل الحياة وبسبب تدمير كل مناحى الحياة وحتى البنية الاجتماعية والتحتية. 

الآن الأوضاع كارثية؛ وأهالى غزة الذين عادوا إلى بيوتهم فى الشمال شاهدون على عدوان إسرائيل الغاشم الذى مسح وأباد كمًا هائلا من المنازل وأصبحت منطقة الشمال مدمرة بالكامل؛ ورغم كل هذا؛ أهالى غزة مصممون على العودة لديارهم المدمرة؛ والتفكير فى إعادة الحياة مرة أخرى والإغاثة هو الشاغل الأهم لحكومة الدولة الفلسطينية والقفز سريعًا فى التعافي وإعادة الإعمار.. لا نريد الإطالة فى مرحلة الإغاثة أكثر من البدء فى العمل السريع لإعادة الحياة ومحو آثار الدمار والغراب الذى خلفه الاحتلال الإسرائيلي. 

ما أقوله هو تأكيد على فكر وعقيدة الشعب الفلسطيني الرافض للتهجير والخروج من الأرض والرافض لاستمرار الاحتلال الإسرائيلى فى قطاع غزة.

■ هناك تعكير لوقف إطلاق النار وتبادل الأسر؟ 

- إسرائيل تحاول أن تلعب بقضية وقف إطلاق النار وقولنا منذ اليوم؛ وأن قرار وقف إطلاق النار لابد أن يستند لقرار «٢٧ -٣٥ لمجلس الأمن»؛ والذى تحدث بوضوح عن قرار وقف إطلاق نار دائم وشامل ومستدام؛ لأنه لا يمكن أن تكون الإغاثة والتعافى وإعادة الإعمار بدون أن يكون هناك وضوح لوقف إطلاق النار فى غزة.

والآن نرى جميعًا أن إسرائيل تحاول أن تعكر اتفاق وقف إطلاق النار؛ وبدأت تشعل أنه يتم تشجيعها على أعلى المستويات للاستمرار فى حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني؛ خاصة وأن الإبادة والتهجير القسرى هما برنامج الحكومة الإسرائيلية الفاشية؛ وأى أزمة جديدة بشأن وقف إطلاق النار أو تأخير دخول المساعدات فهى مسئولية الحكومة الإسرائيلية؛ فهى تريد أن تكمل جرائمها بعد أن شعرت لديها تشجيع من بعض الجهات الدولية.

■ لماذا اختيار هذا التوقيت بشأن خطة التهجير؟ 

- الإدارة الأمريكية تستطيع أن تطرح ما تريد فى أى وقت؛ ولكن نحن كفلسطينيين وعرب؛ لينا الحق أيضًا فى الرفض أوالقبول، وبالفعل تم رفض المخطط وإعلان ذلك؛ ولكن من الواضح أن هناك تسوقًا مع المشروع الإسرائيلى مع حكومة اليمين الفاشية الإسرائيلية؛ ونؤكد أن التهجير جريمة والشعب الفلسطينى لم يذهب أو يوافق على جريمة التهجير قسرًا. 

وإن أراد الشعب الفلسطيني أن يهاجر من قطاع غزة فإنه سيعود إلى دياره الأصلية التى شرد وهجر منها فى عام ١٩٤٨ «٧٠٪ من أهالى قطاع غزة وهم من اللاجئين» عائلتنا التى عادت من جنوب القطاع إلى شماله قطعت أكثر من ٣٠ كيلومترًا سيرًا على الأقدام؛ لذلك إن تمت الموافقة على الهجرة فإنها سوف تكون للديار الأصلية التى شرد منها الشعب فى ٤٨. 

على الإدارة الأمريكية أن تعى وتعرف جيدًا أن الشعب الفلسطينى إلى جانب أنه لم يهجر لن يترك أرضه؛ فنفس الشعب لا يقبل أن ترتكب ضده جريمة حرب وجرائم ضد الإنسانية بأى شكل من الأشكال بالمخالفة للقانون الدولي؛ فالشعب الفلسطينى لا ينساق مع المشاريع التى تخرب وتدمر القانون الدولي.. نؤكد أن التهجير القسرى إرهاب وبأى شكل هو جرائم ضد الإنسانية، وهذا مرفوض قولا وعملا، مرفوض رفضًا قاطعًا؛ والموقفان العربى والدولى بكل وضوح رفضا هذا الكلام؛ ونحن لا نقيم وزنًا لهذا الحديث، نعم نتعامل معه بشكل جدى وهناك قمة عربية مزعم إقامتها فى الـ٢٧ من الشهر الجار من أجل الإجابة عن هذا الأمر.

■ ماذا ينتظر الشعب الفلسطينى من القمة العربية؟

- الإجماع العربى الموحد هام جدًا بشأن القضية الفلسطينية؛ باعتبارها القضية المركزية للعرب، وهذا ما شهدناه من المواقف الهامة التى عبرت عنها الدول الأشقاء «مصر والسعودية والأردن» وغيرها، بشأن رفض التهجير الفلسطينى من أرضه واعتباره أمنا قوميا عربيا، وهو تخريب فى معادلة الأمن القومي العربي وهو ما يجب أن يتفهمه كل الاعبين الدوليين بما فيهم الإدارة الأمريكية ويجب ألا تتساوى مع أحلام وأوهام ثلة من المجرمين الذين يديرون إسرائيل فى هذا التوقيت؛ فالقمة العربية فى هذا التوقيت لتعيد تعزيز وتمكين وتصليب الموقف العربى أمام العالم بشأن القضية الفلسطينية، ومن المؤكد أن تعكس هذه المواقف لتكون مخرجًا من أعلى مستوى عربى ترفض وتقول لا للتهجير لا للضم لا للإبادة الجماعية؛ وأنا بدون دولة فلسطين في المنطقة وإعطاء الشعب الفلسطيني كامل حقوقه لن يكون هناك لا أمن فى المنطقة ولا فى العالم ويجب أن يكون هذا الأمر واضحًا؛ أضف إلى ذلك الرسائل الكثيرة المعلنة بأنه لن يكون هناك تطبيع مع سلطة الاحتلال دون أن يكون هناك دولة فلسطين مستندة لقواعد القانون الدولي، وأن تكون الدول قابلة للحياة ليس تحت وصاية الاحتلال الاسرائيلى ويحقق الشعب الفلسطيني حقه في تقرير المصير.

■ ماذا عن تواصل الحكومة الفلسطينية مع الإدارة الأمريكية الجديدة؟ 

- تصريحات الرئيس الأمريكى بشأن تهجير الفلسطينيين ليست مستفزة فقط.. بل هى مرفوضة جملة وتفصيلا ولا خطوة للخلف بشأن قضية تهجير الشعب الفلسطينى أو ضمة أو تأخير أى شيء من حقوق أبناء الشعب الفلسطيني. 

كان هناك اتصال بين السلطة الفلسطينية مع الإدارة الأمريكية مع بدء توليها السلطة الجديدة؛ وكان الاتصال جديًا وواعدًا تحدثت الرئاسة الفلسطينية مع الرئيس ترامب تحدث فيه عن الدولة الفلسطينية وحقوق شبعها ومستقبل السلام الذى نريد أن ننظر إليه استنادًا الى قواعد القانون الدولي. 

نحن على كامل الاستعداد والعمل مع الإدارة الأمريكية لكى يكون هناك وضوح حول آلية تنفيذ حل الدولتين استنادًا للقانون الدولي وحقوق الشعب الفلسطيني بشكل عام، وأي خطاب أو نقاش أو حوار مع الولايات المتحدة الأمريكية عن تهجير الفلسطينيين غير مقبول ومرفوض جملة وتفصيلًا ويدعوا لاختراع جديد فى مرجعيات عملية السلام والمرجعية السياسية لحل الدولتين وإنهاء الاحتلال الاسرائيلى ونؤكد على ذلك ونثبته.

■ كيف ترى حديث ترامب بشأن امتلاك غزة.. وكأنه يتحدث عن سلعة للبيع والشراء؟ 

- غزة ليست سلة للبيع أو الشراء.. غزة لأهلها وشعبها ودولتها المعترف بها من أكثر من ١٤٩ دولة وليس هكذا تدار العلاقات الدولية، وإذا الإدارة الأمريكية جاهزة للتحدث معنا استنادًا على قوانين المجتمع الدولى والإرث الذى وضعه المجتمع الدولى بعد الحرب العالمية الثانية فنحن أيضًا جاهزون للانخراط بكل نوايا حسنة؛ أما إذا كانت الإرادة العودة لما قبل الحرب العالمية الثانية فهذا أمرض مختلف؛ فالعالم ارتضى القانون الدولى كأساس لحل النزاعات الدولية، ونحن متمسكون بالقوانين الدولية، ونقول ونؤكد أن غزة ليست سلعة تباع وتشترى والشعب الفلسطيني باق وصامد فيها وسيكمل حياته بها كما بدأها أجداده الكنعانيون قبل ذلك. 

■ ماذا عن تهديد ترامب بشأن تسليم الأسرى وتحويل غزة لجحيم؟ 

- هناك وسطاء دوليون فى موضوع وقف إطلاق النار ويديرون هذا الأمر، هناك اتفاق وضمانة ما بين الأطراف الوسطاء بما فيهم مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية نفسها؛ لذلك الأهم استمرار هذا الوساطات وتنفيذ الأطراف لما تم الاتفاق عليه وليس القفز على الاتفاق وعدم تنفيذه. 

لغة التهديد والوعيد التى سمعناها من ترامب ليست اللغة الصحيحة التي يتم استخدامها فى تنفيذ الاتفاقيات ما بين الجهات الدولية التى لها وزنها وكبيرة. فتهديدات ترامب تدعم وتشجع إسرائيل في استمرار ارتكاب المجازر والإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني؛ خاصة وأن الولايات المتحدة متهمة بجريمة التواطؤ فى الإبادة الجماعية، هذا المخزون العسكرى التى استخدمته إسرائيل على أبدان الشعب الفلسطينى فى الإبادة الجماعية سلاح أمريكي؛ وهناك تقارير قالت: «إن أمريكا مولت الحرب ضد الشعب الفلسطينى بأكثر من ٧٠٪، فهل نستطيع أن نقول إن الإدارة الأمريكية تشن حربًا ضد الشعب الفلسطينى وعلى الإدارة الأمريكية الجديدة توطيد علاقتها بالمجموع العربى والإسلامى وعدم الانحياز لأطراف على حساب الشعب الفلسطيني. وأعتقد الأمر يحتاج إلى تقييم من جديد والحديث بلغة مختلفة بعيدًا عن التهديد والوعيد فنحن الآن فى قرن لا يعتمد لغة القوة إلا إذا كان هناك تغيير فى قواعد اللعبة على المستوى العالمي».

■ بما أنك مساعد لوزير الخارجية الفلسطينية للأمم المتحدة.. كيف ترى المنظمة الأممية بشأن ما يحدث فى فلسطين؟ 

- الأمم المتحدة موقفها واضح وصريح بشأن التهجير وأنه جريمة حرب، وقضية التهجير قسرًا هو أكثر شيء حذرنا منه منذ بداية العدوان قبل أكثر من ١٥ شهرًا وطالبنا بوضع كل السبل لمنع التهجير القسري، وإسرائيل قامت بارتكاب كل أنواع الإبادة الجماعية، ومن بينها تجويع وتعطيش الشعب الفلسطيني، ولكن كان موقف الأمم المتحدة واضحًا ضد الجرائم الإنسانية، ولا أرى أن لهجة الإدارة الأمريكية صحيحة فى الوقت الراهن وأن التعامل مع حقوق الشعوب على أنها سلع تباع أو تشترى.

■ ما الذى يجعل وقف إطلاق الناس ثابتًا ومستدامًا؟ 

- أولًا ربط اتفاق وقف إطلاق النار بقرار الأمن والأمم المتحدة، وصلابة الموقف العربى لدعم القضية الفلسطينية؛ وإدخال المساعدات الكافية بأسرع وقت ممكن والقفز سريعًا للحديث عن إعادة إعمار غزة؛ إلى جانب إطلاق أفق سياسى واضح لتثبيت حقوق الشعب الفلسطيني؛ لأن سبب كل ما حدث إصرار الحكومة الإسرائيلية على منع حقوق الشعب الفلسطيني.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تؤكد هوية أحد الجثامين التي استلمتها من حماس
  • ما نوع القنابل التي عرضتها المقاومة خلال تسليم جثث الأسرى الإسرائيليين؟
  • الأمم المتحدة تدين اقتحام إسرائيل مدارس للأونروا في القدس الشرقية
  • أستاذ قانون: إسرائيل تتجاهل القانون الدولي بدعم من أمريكا
  • ضابط إسرائيلي سابق: الحكم العسكري لغزة الخيار النهائي لإسرائيل
  • مشاهد من الجلسة الحوارية مع اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني السوري التي جرت اليوم بمدينة إدلب
  • السيد خامنئي: خطة أمريكا الحمقاء لغزة لن تتحقق
  • ضمن مبادرة حماة تنبض من جديد.. إزالة الحواجز الإسمنتية التي وضعها النظام البائد أمام مبنى الأمن العسكري سابقاً على طريق حمص حماة
  • قلعة حلب.. تحفة معمارية نادرة ومعلم سياحي يروي قصصاً عمرها آلاف السنين
  • مساعد وزير الخارجية الفلسطينى للأمم المتحدة لـ«البوابة نيوز»: غزة لا تُباع ولاتُشترى.. وعلى أمريكا ألا تتعايش مع أحلام وأوهام ثُلة من المُجرمين يديرون إسرائيل.. فيديو