معركة الوعي.. رحلة البحث عن الحقيقة وسط غابة الافتراضات
تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT
نحن نعيش فى عصر يتخلله صراع مستمر بين الحقائق الواضحة والافتراضات الخاطئة، حيث يشهد الناس تصريحات متسرعة دون التحقق من صحتها. هذا يجعل الوعى الحقيقى أحد أهم الأصول فى زمننا الحديث المليء بالتسرع والتشويش، خاصةً فيما يخص قضايا الرأى العام أو القضايا الاجتماعيه التى تشتعل لمجرد ابداء الرأى المبنى على قلة المعلومات أو على حقائق افتراضيه ليس لها مجال من الصحة.
فكم من معلومات تم التلفظ بها وكانت سببا فى هدم مجتمع بأكمله لاسيما على القرارات المهمة التى تتخذها الحكومات أو الرؤوساء.. صحيح أن الوعي المسبق لأسباب تلك القرارات هو شيء ضرورى ومهم حتى نتفادى العديد من المخاطر المتعلقه بالشائعات المغلوطة أو عدم الوعى والإدراك المترتب عليه التفوه بتصريحات وأخبار ليس لها أي أساس من الصحة.
لكن المشكلة الكبرى تكمن فى اعتقاد بعض الأشخاص بأنهم يمتلكون الحقيقة المطلقة دون النظر إلى ضرورة التحري والتدقيق. هذا الاعتقاد ينتج عنه انتشار الجهل وانحياز الآراء بشكل غير مبرر. ينبغى للمثقفين أن يكونوا حذرين ومتأنين فى التصريحات التى يقدمونها.
ان الوعى الحقيقى لا يرتبط بكمية المعرفة فقط، بل يتعلق بالقدرة على التفكير النقدى والتحقق من صحة المعلومات قبل تبنيها أو نقلها. يجب أن ندرك جميعًا قوة الكلمة وأثرها، وأن نكون مسؤولين فى تبادل المعلومات والآراء بشكل بنّاء ومسؤول.
فى النهاية، معركة الوعى ليست سهلة، لكنها ضرورية لتحقيق تقدم حقيقى وتطور مستدام. من خلال تعزيز الوعى وتشجيع النقاش البنّاء، يمكننا جميعًا المساهمة فى بناء مجتمعات أكثر اعتمادًا على المعرفة والحقيقة.
المصدر: البوابة نيوز
إقرأ أيضاً:
عاجل| حماس تدخل معركة قانونية في بريطانيا لإزالتها من قوائم الإرهاب
رفعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" دعوى قضائية أمام السلطات البريطانية تطعن فيها على قرار تصنيفها "منظمةً إرهابية".
وتفيد المعلومات الأولية، بأن "حماس"قدمت الطلب لمكتب وزيرة الداخلية البريطانية ، نيابة عن رئيس مكتب العلاقات الدولية في المكتب السياسي لحركة حماس الدكتور موسى أبو مرزوق، بوصفه موكلا لتحالف "ريفير واي" للمحاماة الذي يضم عددا من مكاتب المحاماة و24 من الباحثين القانونيين والأكاديميين المستقلين.
وتفيد المصادر بأن الدعوى المقدمة إلى وزارة الداخلية البريطانية تنفي تورط الحركة في أنشطة معادية للسامية أو تهديد مباشر للدول الغربية، وتؤكد أن هدفها الوحيد هو مقاومة الاحتلال الإسرائيلي.
يذكر أن حركة "حماس" قد صُنّفت ضمن الجماعات المحظورة في بريطانيا يوم 26 نوفمبر/تشرين الثاني 2021 من قبل وزيرة الداخلية آنذاك بريتي باتيل، بينما كانت كتائب القسام -الجناح المسلح للحركة- مدرجة في القائمة منذ مارس/آذار 2001.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
قانوني وكاتب حاصل على درجة البكالوريوس في الحقوق، وأحضر حالياً لدرجة الماجستير في القانون الجزائي، انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن