بيني غانتس منافس نتنياهو يبدأ اجتماعات في واشنطن في زيارة تثير جدلا في إسرائيل
تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT
(CNN)-- يعقد الوزير في حكومة الحرب الإسرائيلية، بيني غانتس، أحد المنافسين السياسيين الرئيسيين لرئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، اجتماعات مع مسؤولين أمريكيين رفيعي المستوى، بينهم نائب الرئيس الأمريكي، كامالا هاريس، ووزير الخارجية، أنتوني بلينكن، خلال رحلة تستغرق ثلاثة أيام إلى واشنطن أثارت جدلا في الداخل.
ووصف حليف نتنياهو المقرب، دودي أمسالم، وزير التعاون الإقليمي عضو حزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو، زيارة غانتس بأنها "انتهاك كامل للوائح الحكومية"، وذلك في منشور على منصة إكس، تويتر سابقًا. ومضى الوزير في اتهام غانتس بمحاولة "وقف (الجيش الإسرائيلي) من كسب الحرب، وخلق فرصة لقيادة عملية إقامة دولة فلسطينية تقضي على دولة إسرائيل!"، حسب قوله.
وذكرت هيئة الإذاعة العامة الإسرائيلية (كان)، أن نتنياهو لم يكن على علم بخطط غانتس، وأصدر تعليماته للسفارة الإسرائيلية في واشنطن بعدم تسهيل الزيارة، لأنها غير مُصرح بها من قبل الحكومة.
لكن غانتس قال إنه أبلغ نتنياهو شخصيًا بخططه لزيارة واشنطن العاصمة خلال عطلة نهاية الأسبوع، وفقًا لبيان صدر عن مكتبه.
وذكر بيان صادر عن مكتب غانتس، السبت، أن "الوزير غانتس أبلغ رئيس الوزراء شخصيا بمبادرة منه، الجمعة، أنه يعتزم السفر، من أجل التنسيق معه بشأن الرسائل التي سيتم نقلها خلال الاجتماعات".
ومنذ اندلاع الحرب (في غزة)، ارتفعت شعبية حزب الوحدة الوطنية بزعامة غانتس، في استطلاعات الرأي، في حين بدأ حزب الليكود بزعامة نتنياهو يفقد شعبيته. وكان حزب الوحدة الوطنية في المعارضة عندما قادت حماس هجومًا على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لكن غانتس وافق على الانضمام إلى الحكومة، ليصبح عضوًا في حكومة الحرب التي تم تشكيلها حديثا في أعقاب الهجوم.
وصل غانتس إلى واشنطن، الأحد، والتقى بمجلس إدارة لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية ورئيسها التنفيذي هوارد كوهر، وشكر المنظمة لدفاعها عن إسرائيل منذ 7 أكتوبر في منشور على منصة "إكس".
ومن المقرر أن يجتمع غانتس مع منسق مجلس الأمن القومي للشرق الأوسط وإفريقيا، بريت ماكغورك، ونائب الرئيس كمالا هاريس، ومستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، الاثنين، بحسب خط سير الرحلة الصادر عن مكتبه. ومن المقرر أيضا أن يجتمع غانتس مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، صباح الثلاثاء.
وتواصلت CNN مع مكتب نتنياهو للتعليق.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الإدارة الأمريكية الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو حركة حماس قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
إقالة رئيس الشاباك تثير زلزالا سياسيا تحت أقدام نتنياهو
أثار قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إقالة رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار تصدعا سياسيا كبيرا، حيث اعتبر كثيرون أن نتنياهو يريد أن يستفرد بصناعة القرار وإزاحة كل من يعارض سياساته.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن جهات وقطاعات عدة تخطط للتظاهر قرب مقر الحكومة بالقدس يوم الأربعاء رفضا لإقالة رئيس الشاباك.
وأضاف المصدر ذاته أن المظاهرات ستتزامن مع جلسة الحكومة التي سيعقدها نتنياهو للتصديق على قرار إقالة بار.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية أن رئيس جامعة تل أبيب أعلن في رسالة للأساتذة انضمامه للاحتجاج إذا تم التصديق على إقالة بار، داعيا الهيئة الأكاديمية وكبار المسؤولين بقطاع الاقتصاد للانضمام إليه.
غضب المعارضةمن جانبه، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد إن دولة إسرائيل فقدت ثقتها برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وإن عليه الاستقالة.
وأضاف لبيد في حديث لهيئة البث الإسرائيلية "إذا ما كان فقدان الثقة سببا للإقالة، لذا فإن أول من سيُقال هو نتنياهو، لقد فقدت دولة إسرائيل الثقة به"، في إشارة إلى المبرر الذي استخدمه نتنياهو لإقالة رئيس جهاز الأمن العام الشاباك رونين بار، وهو فقدان الثقة به.
إعلانواعتبر لبيد أن طريقة نتنياهو "المخزية" في إقالة رئيس الشاباك تشير إلى فقدانه السيطرة على أعصابه وانهيار القيم، وأن الإقالة في هذا الوقت "غير مسؤولة وتدل على عدم الاهتمام بمصير الرهائن". وأضاف أنه سيتم الطعن أمام المحكمة العليا في قرار إقالة بار.
بدوره، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق نفتالي بينيت إن إسرائيل لن تتمكن من التعافي إلا باستقالة نتنياهو، مؤكدا أن قادة الجيش والمخابرات والشاباك ووزير الدفاع فشلوا وتحملوا المسؤولية، ونتنياهو يتهرب من مسؤولياته.
وأضاف بينيت أن سياسة نتنياهو الانهزامية سمحت لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحزب الله اللبناني "ببناء نفسيهما كقوى إرهابية على حدودنا"، وقال إن نتنياهو يتحمل مسؤولية فشل التاريخ الإسرائيلي وكان عليه أن يستقيل منذ زمن.
في السياق ذاته، قال رئيس حزب الديمقراطيين يائير غولان إنه حذّر منذ 9 سنوات من أن إسرائيل تنحدر نحو الدكتاتورية، وأن نتنياهو يظن أنه حاكم أعلى يفعل ما يشاء، معتبرا أن الحكومة الإسرائيلية "تريد أن تمنح نفسها الحق في فعل ما تشاء بناء على أوامر شخص فاسد".
"تدمير الديمقراطية"أما رئيس الشاباك السابق يعقوب بيري، فقال إن نتنياهو "يريد التخلص من جميع الحراس والتصرف منفردا"، موضحا أن "منصب رئيس الشاباك ليس قائما على الثقة".
كما عارض منتدى قطاع الأعمال ورؤساء كبريات الشركات الإسرائيلية إقالة رئيس الشاباك، وفق ما نقلته القناة 13 الإسرائيلية.
وقال المنتدى إن آخر ما تحتاجه إسرائيل الآن هو معركة داخلية يقيل فيها نتنياهو رئيس الشاباك في ظل تضارب مصالح خطير.
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن منتدى الأعمال الإسرائيلي "سنقف خلف حراس البوابة وندعو نتنياهو إلى وقف تدمير الديمقراطية".
تأييد نتنياهوفي المقابل، قال وزير المالية بتسلئيل سموتريتش إن إقالة رئيس الشاباك كان ينبغي أن تتم منذ وقت طويل، متهما إياه بالمسؤولية الشخصية عن "خطأ رهيب أدى إلى أكبر كارثة في تاريخ إسرائيل".
إعلانوأضاف سموتريتش "ربما لو كان رئيس الشاباك يحرس عتبة غزة بدلا من عتبة سياسية وهمية لتفادى مذبحة 7 أكتوبر"، وتابع "كان يفترض أن يعود إلى منزله في 8 أكتوبر".
وفيما يخص قرار رونين بار برفض إقالته، أوضح وزير المالية الإسرائيلي أن هذا القرار "بجرّ إسرائيل إلى أزمة أخرى في خضم الحرب يضيف ملحا إلى الجرح ولن نتسامح معه".
كما قال زعيم حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، والذي شغل منصب وزير الأمن القومي قبل استقالته، إنه يرحب بقرار رئيس الحكومة إقالة بار، مضيفا "هذا ما كنت أطالب به منذ مدة طويلة".
شروط رئيس الشاباكوكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي قرر إقالة رئيس الشاباك الحالي رونين بار، في حين قررت الشرطة الإسرائيلية استدعاء الرئيس السابق للشاباك نداف أرغمان للتحقيق بعد تقديم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو شكوى ضده.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إن نتنياهو التقى بار وأبلغه بأنه سيطرح على الحكومة قرار إقالته، كما قالت القناة 12 الإسرائيلية إن نتنياهو استدعى بار إلى لقاء طارئ وسيتقدم للحكومة بمقترح لإقالته.
من جهته، وضع رونين بار شروطا لإنهاء خدماته مع تمسكه برفض الاستقالة، واتهم نتنياهو بالفشل والإخفاق.
وقال بار إنه سيبقى على رأس عمله إلى أن ينجز مهمة إعادة جميع الأسرى، وطالب بتشكيل لجنة تحقيق مع جميع الأطراف، بما في ذلك السياسية والحكومية ورئيس الوزراء، واعتبرها ضرورة لأمن الجمهور.
وأوضح أن إقالته ليست بسبب أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وأن التحقيقات بشأنها كشفت أن سياسات الحكومة خلال العام الماضي لها دور أساسي في الإخفاق، معتبرا أن طلبات نتنياهو بالولاء الشخصي تتناقض مع القانون والمصلحة العامة للدولة.