نتيجة للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والنقص الحاد في إمدادات الغذاء، فارق الحياة الطفل الفلسطيني يزن الكفارنة (10 سنوات) بعد مكوثه في المستشفى لمدة 10 أيام.

 

خلال تلك الفترة، تضاءل وزن الطفل يزن، بشكل ملحوظ بسبب نقص الغذاء الحاد الذي عمّ القطاع.

 

وكان الطفل يعاني من حالة مرضية تتعلق بالبلع والهضم تعود لفترة ولادته، لم يكن يمكنه بسببها إلا تناول الطعام المهروس مثل الموز والبيض.

 

وفي مستشفى أبو يوسف النجار بمدينة رفح جنوب قطاع غزة، تفترش والدة الطفل الفقيد الأرض، والدموع تنساب من عيونها بحزن عميق على فقدان طفلها.

 

ولم تتوقع هذه الأم الفلسطينية المكلومة أن يصل الأمر بها إلى هذه المأساة، بسبب نقص الغذاء وانعدام الأمن الغذائي.

 

ويظهر يزن كهيكل عظمي هزيلا، فملامح وجهه وجسده تكشف عن عظامه الممتدة، ويبدو جسده ضئيلاً وهشاً.

 

و تبرز العظام من تحت الجلد، وتظهر علامات واضحة على نقص التغذية، مما يجعله يبدو ضعيفًا وهزيلًا للغاية.

 

ونزحت عائلة الكفارنة من شمال قطاع غزة بعد التحذيرات الإسرائيلية، واتجهت إلى مدينة رفح جنوبي القطاع مضطرةً لذلك.

 

تم تداول صور يزن التي تظهره كهيكل عظمي على نطاق واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي، ما يكشف عن الآلام التي مر بها خلال الفترة الماضية وعن التأثير السلبي لسوء التغذية الذي تعرض له.

 

وتقول والدته للأناضول بعد أن ودعت طفلها: "فقدت طفلي اليوم بعد 10 أيام من إقامته في المستشفى بسبب سوء التغذية".

 

وتضيف أم يزن: "خلال تلك الأيام، تدهورت حالته الصحية وفقد وزنه حتى أصبح هيكلاً عظمياً".

 

وتابعت: "يزن الآن عصفور في الجنة، ولم أكن أتوقع أن يصل الأمر به إلى هذه المرحلة".

 

وأوضحت أن "غذاء يزن غير متوفر، ويعتمد على الطعام المهروس الذي أصبح من الصعب الحصول عليه في ظل الحرب والحصار".

 

وقالت: "رسالتي للعالم أن يلقي نظرة على واقع غزة وأطفالها ويروا كيف تغيرت حياتنا".

 

وتمنت أن يتغير الوضع في غزة للأفضل، مشيرة إلى أنها فقدت يزن اليوم وستفقد المزيد من الأطفال في المستقبل، حيث تمتلئ أقسام الأطفال بحالات مرضية بسبب الحرب وسوء التغذية.

 

ببالغ الحزن، يقول شريف الكفارنة، والد الطفل يزن: "فقدنا اليوم ابني الشهيد يزن الكفارنة بسبب نقص الغذاء".

 

وأضاف: "نعاني من حالة نفسية صعبة بسبب فقدان ابني".

 

وناشد الفلسطيني منظمة الصحة العالمية أن تلقي الضوء على حالات الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية بسبب الحرب الإسرائيلية.

 

وتمنى الكفارنة، أن تنتهي الحرب في أقرب وقت ممكن، وأن يتمتع الأطفال بصحة جيدة وأن يتناولوا طعامًا جيدًا.

 

وجراء الحرب وقيود إسرائيلية، بات سكان غزة لا سيما محافظتي غزة والشمال على شفا مجاعة، في ظل شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو مليوني فلسطيني من السكان القطاع الذي تحاصره إسرائيل منذ 17 عاما.

 

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

"الأغذية العالمي": 5 ملايين شخص يواجهون الجوع في أوكرانيا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، أنه مع دخول الحرب في أوكرانيا عامها الرابع، يواجه نحو خمسة ملايين أوكراني انعدام الأمن الغذائي، مع تركز أكبر الاحتياجات في المناطق القريبة من خطوط الجبهة. 
وفقًا للبيانات التي جمعها برنامج الأغذية العالمي، يلجأ الملايين من الأشخاص إلى آليات التكيف، ويضحون بوجباتهم الخاصة لكي يتمكن أطفالهم من تناول الطعام، ويغرق آخرون في الديون لشراء الإمدادات الغذائية الكافية لإطعام عائلاتهم.
ويواصل برنامج الأغذية العالمي تقديم المساعدات الغذائية والنقدية لما يقرب من 1.5 مليون أوكراني كل شهر، معظمهم في المناطق القريبة من الجبهة، وعلى الرغم من هذه الجهود، يواجه أكثر من نصف سكان منطقة خيرسون في الجنوب جوعًا شديدًا، واثنان من كل خمسة أفراد في منطقتي زاباروجيا ودونيتسك في الشرق يواجهون أيضًا الجوع.
وقال ريتشارد ريجان، مدير برنامج الأغذية العالمي في أوكرانيا: "العائلات في المناطق القريبة من الجبهة تكافح من أجل توفير الطعام، مما يضطرها إلى اتخاذ قرارات محطمة للقلب فقط للبقاء على قيد الحياة"، وأضاف: "بينما نتطلع إلى السلام المستدام في منطقة تعتبر واحدة من أكبر سلال خبز العالم، يجب أن نواجه حقيقة أن المساعدات الإنسانية لا تزال شريان حياة للملايين".
ووفقًا لبيانات برنامج الأغذية العالمي، أفاد 72% من الذين يتلقون المساعدات الغذائية بأنهم اضطروا لتقليص الطعام أو شراء طعام أقل مغذّية أو تخطي الوجبات أو الاقتراض من أجل إطعام أسرهم، في ست مناطق قريبة من الجبهة، يعاني ما يقرب من ثلث السكان من انعدام الأمن الغذائي.
وفي المناطق القريبة من الحرب، تعطلت سلاسل الإمداد التجارية، وغالبًا ما تكون البنية التحتية تالفة أو مدمرة، وتندر الفرص لكسب المال، حيثما تكون المتاجر الكبرى متاحة ومخزنة، لا تستطيع العديد من العائلات تحمل تكاليف الطعام المغذي.. حيث ارتفع سعر المواد الغذائية الأساسية بنسبة 25% في العام الماضي، وتضاعف سعر بعض الخضروات الأساسية.
ومنذ مارس 2022، قدم برنامج الأغذية العالمي مساعدات في أوكرانيا تعادل 3.3 مليار وجبة ووزع 445،000 طن من المواد الغذائية.
وفي الوقت نفسه، تتزايد التحديات المتعلقة بتقديم المساعدات المنقذة للحياة بالقرب من خطوط الجبهة، ففي الأشهر الستة الماضية، تعرضت نقاط توزيع الطعام التابعة للبرنامج ووسائل النقل أو الأصول الخاصة بالشركاء الإنسانيين المحليين للضرب بالطائرات المسيرة أو القصف أو الصواريخ أكثر من 20 مرة، مما يعرض العمليات الإنسانية للخطر.

مقالات مشابهة

  •  اردني يقتل ابنه الرضيع بسبب بكائه / تفاصيل بشعة
  • وفاة طفل إثر سقوطه من مصعد عقار في الهرم
  • بسبب شاحن موبايل .. وفاة 5 أطفال في حريق شقة بالمغرب
  • عاجل.. وفاة 5 أطفال في حريق بسبب شارجور في تمارة
  • "الأغذية العالمي": 5 ملايين شخص يواجهون الجوع في أوكرانيا
  • موسيقى موزارت تصدحُ في بيروت.. لحظاتٌ تأسر القلوب
  • ثلاثة مزاعم أطلقها ترامب حول زيلينسكي والحرب الروسية الأوكرانية.. ما الذي تكشفه الأرقام؟
  • نشرة المرأة والمنوعات.. فوائد الخروب لمرضى السكري في رمضان.. عادات كارثية تحول الشاي والقهوة إلى مصدر ضرر للدماغ
  • برنامج الامم المتحده الانمائي : الاقتصاد السوري بحاجه الى 55عاما للعوده الى المستوى الذي كان عليه في 2010قبل الحرب
  • الديوان الملكي يعلن وفاة أميرة سعودية