مشاهدة مباراة كريكيت وراء تصادم قطارين.. وزير سكك حديد الهند يكشف أسباب الحادث
تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT
قالت السلطات الهندية إن قيام سائقي القطار بمشاهدة لعبة الكريكيت -على الهاتف- كان السبب وراء حادث تصادم قطارين قبل نحو 5 أشهر مما أسفر عن مقتل 14 شخصا.
وقال وزير السكك الحديدية أشويني فايشناو لوكالة أنباء برس ترست إن "سائقي القطار -الذي تجاوز إشارة واصطدم بقطار آخر، مما أسفر عن مقتل 14 شخصا- كانوا مشتتين لأنهم كانوا يشاهدون لعبة الكريكيت على الهاتف" حسب ما أفادت صحيفة "ذا غارديان" البريطانية اليوم الاثنين 4 مارس/آذار 2024.
ووقع الحادث المميت في ولاية أندرا براديش على الساحل الجنوبي في أكتوبر/تشرين الأول 2023، بينما كانت الهند المضيفة تلعب مع إنجلترا خلال النسخة الـ13 من بطولة كأس العالم للكريكيت.
وتعد الكريكيت من أكثر الرياضات شعبية في الهند، التي استضافت وفازت بالعديد من كؤوس العالم لهذه اللعبة.
وفي 5 أكتوبر/تشرين الأول 2023، انطلقت في الهند النسخة الـ13 من بطولة كأس العالم للكريكيت، واستمرت منافساتها على مدار 46 يوما، حيث أقيم النهائي يوم 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2023 بين البلد المضيف وأستراليا وفازت الأخيرة باللقب.
وشارك في هذه البطولة 10 منتخبات، وهي: أفغانستان وأستراليا وبنغلاديش وإنجلترا وهولندا ونيوزيلندا وباكستان وجنوب أفريقيا وسيريلانكا، علاوة على البلد المضيف.
وقال فايشناو "الحالة الأخيرة في ولاية أندرا براديش حدثت بسبب تشتيت انتباه الطيار المحلي ومساعده بسبب مباراة الكريكيت".
وأضاف "نحن الآن نقوم بتركيب أنظمة يمكنها اكتشاف أي إلهاء من هذا القبيل والتأكد من أن سائقي القطارات ومساعديهم يركزون بشكل كامل على تشغيل القطار".
الهند.. شبكة سكك ممتدة وحوادث مروعةوتمتلك الهند واحدة من أكبر شبكات السكك الحديدية في العالم، حيث تنقل حوالي 25 مليون مسافر يوميا عبر شبكة من المسارات على مستوى البلاد تمتد لأكثر من 100 ألف كيلومتر، لكن سجلها في السلامة متفاوت بسبب تقادم بنيتها التحتية.
ووقعت العديد في هذا البلد من حوادث القطارات على مر السنين، كان أسوأها عام 1981 عندما خرج قطار عن مساره أثناء عبوره فوق أحد الجسور وسقط في نهر بولاية بيهار، مما أسفر عن مقتل نحو 800 شخص.
وعام 2010، لقي أكثر من 150 شخصا حتفهم عندما خرج قطار ركاب عن القضبان واصطدم بقطار بضائع قادم في ولاية ويست بنغال شمالي الهند.
وفي يونيو/حزيران 2023، أدى تصادم 3 قطارات قرب بلدة بالاسور ولاية أوديشا شرقي البلاد إلى مقتل ما يقرب من 300 شخص وإصابة نحو 900 آخرين.
وفي فبراير/شباط 2024، قام المسؤولون بطرد مدير محطة سكة حديد و3 موظفين آخرين بعد أن سافر قطار شحن مكون من 50 عربة مسافة 70 كيلومترًا بمفرده وبدون سائق لمدة ساعتين تقريبًا، حسبما ذكرت صحيفة هندوستان تايمز.
ووفق شركة السكك الحديدية في الهند، وقعت 34 حادثة سكك خلال عام 2021-2022، وارتفع هذا الرقم إلى 48 حادثة خلال 2022-2023.
وأفاد تقرير حكومي عن سلامة السكك الحديدية (الفترة من 2019-2020) بأن انحرافات القطارات عن القضبان كانت مسؤولة عن 70% من حوادث السكك الحديدية، بينما جاءت حرائق القطارات في المرتبة الثانية بـ14%، والاصطدامات ثالثا 8% من إجمالي الحوادث على التوالي.
وأحصى التقرير 40 حالة خروج عن السكة شملت 33 قطار ركاب و7 قطارات شحن خلال الفترة التي شملها التقرير، من بينها 17 حالة انحراف نجمت بسبب "تشققات وعيوب" في السكك.
وحسب التقرير، حدثت 9 حوادث فقط من حالات الانحراف عن القضبان بسبب عيوب في القطارات.
يذكر أن خطوط السكك الحديدية المصنوعة من المعدن تتمدد خلال أشهر الصيف وتتقلص شتاء بسبب التقلبات في درجات الحرارة، وتحتاج هذه المسارات إلى صيانة منتظمة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات السکک الحدیدیة
إقرأ أيضاً:
أسباب رئيسية وراء سقوط “المان يونايتد” وخروجه من حسابات البطولات المحلية
شبكة انباء العراق ـــ سيف معتز محي ..
خروج المان يونايتد من ثمن نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي أمام فولهام بركلات الترجيح، عمق جراح الفريق وجماهيره ومدربه روبن أموريم الذي لم يجد الحلول لمتاعب الفريق التي تراكمت واستمرت مع الوقت لدرجة تهدد مصيره مع الفريق بعد أن تعالت الأصوات المطالبة برحيله المبكر إثر سلسلة النتائج السلبية التي تعرض لها منذ مجيئه قبل بضعة أشهر فقط، وتراجع مردود الفريق ونتائجه، إضافة إلى تسببه في رحيل الثنائي راشفورد وأنطوني، في ظل أزمة ثقة تفوق تلك التي تعرض لها الجار السيتي الذي ضمن تأهله إلى ربع نهائي المسابقة، أملا في تحقيق لقب على الأقل في نهاية الموسم بعد أن خرج من دوري الأبطال وكأس الرابطة، وتراجع في ترتيب البريميرليغ.
المان حامل اللقب كان تعيسا في مواجهة فولهام التي انتهت بالإقصاء بركلات الترجيح في عقر داره مما دفع بالنجم السابق واين روني إلى مهاجمة المدرب أموريم والتشكيك في قدراته ملمحا إلى عدم قدرته على قيادة الفريق الذي يتخبط في المراكز الخمسة الأخيرة، رغم تأهله إلى ثمن نهائي الدوري الأوروبي، قبل ثلاث مواجهات صعبة تنتظره خلال الشهر الجاري، مما ينذر بصعوبات كبيرة تهدد مستقبله في البريميرليغ، وتهدد مصير المدرب البرتغالي.
روبن أموريم أطلق بعد الإقصاء تصريحا مثيرا ومستفزا بقوله «إن الهدف بالنسبة إليه هو الفوز بلقب البريميرليج لكنني لا أدري كم من الوقت سيستغرق الأمر»، وكأنه متيقن من البقاء مدربا للفريق خلال الفترة المقبلة في ظل هشاشة الفريق وخلوه من اللاعبين المتميزين القادرين على المنافسة على اللقب رغم القدرات المالية التي يزخر بها النادي وجماهيريته الذي لم يعد يشفع له، ولم يعد يسمح له بالمنافسة على الألقاب، ولا حتى التأهل إلى ربع نهائي كأس إنجلترا على ميدانه أمام فولهام، ولا حتى الفوز أمام أصغر الفرق في الدوري الإنجليزي الممتاز.
مصيبة المان يونايتد بخروجه من الكأس عادت بالفائدة على الجار مانشستر سيتي الذي تأهل إلى ربع النهائي بعد أن خرجت الفرق الخمسة الكبرى من مسابقة يسعى من خلالها جوارديولا إلى إنقاذ موسمه والتتويج باللقب الثالث من نوعه في مشواره والثامن في تاريخ الفريق الذي يعاني هذا الموسم لكنه يحتفظ بكامل حظوظه للتأهل إلى دوري الأبطال الموسم المقبل.
المان يونايتد .. إلى أين ؟ هو السؤال الذي يطرح في الأوساط الجماهيرية والاعلامية، ولا أحد يعرف جوابه في ظل الأوضاع الراهنة التي لم يسبق لها مثيل من حيث النتائج التي تتحمل جزءا من مسؤوليتها إدارة الفريق بسبب خياراتها غير الموفقة سواء تلك المتعلقة بالمدربين أو اللاعبين المنتدبين على مدى السنوات الماضية، فكانت النتيجة ضياع الهيبة والهوية والشخصية وتراجع المستوى والمردود والنتائج.