بدأت اليوم أعمال ندوة مخرجات التخصصات التربوية والتبعات الاستراتيجية على التعليم وجودة التعليم التي نظمتها وزارة التربية والتعليم ممثلة بالمديرية العامة للإشراف التربوي على مدى يومين، بمشاركة ما يزيد عن 350 مشاركًا من المعنيين بقطاع التعليم وإعداد المعلم قبل وأثناء الخدمة بالوحدات الحكومية والأكاديميين من الجامعات الحكومية والخاصة.

وتهدف أعمال الندوة والتي تضمنت 15 ورقة عمل إلى دراسة واقع مخرجات التخصصات التربوية والتحديات التي تواجه هذه المخرجات وانعكاساتها على جودة التعليم.

رعى افتتاح أعمل الندوة معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم. وقال الدكتور سليمان بن عبدالله الجامودي مدير عام المديرية العامة للإشراف التربوي: إن الندوة جاءت في إطار جملة من الإجراءات سعت الجهات ذات العلاقة إلى إيجادها، فمع التوجه بالاستمرار في قبول مخرجات التخصصات التربوية في مرحلة البكالوريوس أو ما يعادله وبرنامج دبلوم التأهيل التربوي في الجامعات والكليات الحكومية والخاصة داخل سلطنة عمان وخارجها المعترف بها، بالإضافة إلى فتح المجال لمؤسسات التعليم العالي الحكومية والخاصة داخل سلطنة عمان لتدريس التخصصات التربوية وبرنامج دبلوم التأهيل التربوي وفق الشروط والضوابط التي تضعها كل من وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، فضلا عن قيام وزارة التربية والتعليم بتطوير الاشتراطات والضوابط لآليات التعيين في وظائف التدريس، فإن هذه الندوة تأتي للوقوف على جملة من التحديات؛ وذلك لاستيعاب الراغبين بدراسة التخصصات التربوية أبرزها قبول أعداد كبيرة في تخصصات تربوية لا تشكل حاجة إلى قطاعِ التعليم المدرسي، فضلا عن ما يواجه المخطط التربوي من تحديات في ضعف قواعد البيانات للدارسين في مؤسسات إعداد المعلم خارج سلطنة عمان، وهي قضية ينبغي الوقوف عليها.

وأضاف: إن ضبط آليات اختيار المعلم وإعداده وتأهيله بالطريقة المثلى هي صمام الأمان لإيجاد معلم قادر على أن يحمل رسالة هذا الوطن وتطلعاته المرجوة، مشيرا على مدى أهمية تجويد النظام التعليمي المدرسي في سلطنة عمان، من خلال تجويد مدخلاته من المعلمين لإعداد أجيال مؤهلة وقدرات وطنية كفؤة في كافة جوانب البناء والتنمية الشاملة.

وبين المدير العام المديرية العامة للإشراف التربوي: أن حرص الوزارة في استقطاب المخرجات التربوية العمانية المؤهلة والكفؤة وفق الاحتياجات والشواغر المتاحة من الجهات المعنية، لهو دليل على التزام الوزارة بتمكين الكفاءات العمانية الشابة والاستفادة منها، فعلى سبيل المثال بلغ عدد المعلمين العمانيين المعينين خلال السنوات الثلاث الأولى من الخطة الخمسية العاشرة الحالية قرابة أربعة عشر ألفا من المعلمين والمعلمات، كما أن المبادرات التي نفذتها الوزارة مثل التوسع في برامجِ إعدادِ المعلمين وتأهيلهم، وتأهيل الخريجين الذكور من تخصص اللغة الإنجليزية للحصول على المستوى الدولي المطلوب للتنافس لشغل وظيفة معلم لغة إنجليزية، وغيرها من المبادرات، وذلك بالتعاون مع وزارة العمل والشركاء من الجامعات الحكومية والخاصة التي أسهمت إلى حد بعيد في تسريع آليات إحلال المعلمين غير العمانيين بمعلمين عمانيين أكفاء.

وأكد عدد من المشاركين على أهمية الندوة وقال عبدالله بن علي الفوري مدير عام المديرية العامة للتربية والتعليم لمحافظة جنوب الشرقية: للندوة أهمية بالغة لتقييم وضع إعداد المعلم العماني والنظر في المعايير المستقبلية لإعداده، ولا يخفى على الجميع بأن هناك العديد من الجامعات والمؤسسات التعليمية التي تعد المعلم، ولكن لابد النظر ما ينبغي أن يكون رافدا لسوق العمل ولمدارس وزارة التربية والتعليم، وهناك معايير مختلفة لاختيار المعلم منها أكاديمية ومنها تربوية وأخرى نفسية، وعلى ضوء ذلك يمكن الخروج بمعايير أخرى تساعد في إعداد المعلم العماني.

وقال زاهر بن سعيد الصخبوري مدير مدرسة الإمام سيف بن سلطان للتعليم الأساسي بمحافظة الظاهرة: تعدّ الندوة ذات أهمية للتعرف على المعايير المهنية لبرامج إعداد المعلم مع الأخذ في الاعتبار واقع إعداده وتأهيله، كذلك تعرف المشاركون على جهود وزارة التربية والتعليم في استشراف الاحتياجات المستقبلية لتعمين مهنة التعليم في سلطنة عمان، حيث تسعى وزارة التربية والتعليم إلى تجويد التعليم المدرسي من خلال التطوير المستمر للمناهج المدرسية وإيجاد بيئة مدرسية ذات جودة والارتقاء بمستوى عملية التقويم التربوي مع التعريف بالتخصصات المطلوبة في سوق العمل للصفين الحادي عشر والثاني عشر، والذي سوف ينعكس على جودة المدخلات العملية التعليمية.

وأشارت فتحية بنت سعيد الأبروية، مديرة مدرسة المعترض للتعليم الأساسي بمحافظة شمال الشرقية: تأتي أهمية الندوة والتي تعكس أهمية تمكين المخرجات التربوية من المعلمين ودورها في العملية التعليمية، ومن الضرورة إعداد المعلم واختياره وفق أسس وخصائص وصفات محددة، والتي تتمثل في شخصيته وشغفه وحبه للمهنة وتحمل المسؤولية، بالإضافة على قدرته في التعامل مع الطلبة وقدرته على التطوير الذاتي إلى جانب الالتزام بالقيم والأنظمة والعمل بميثاق مهنة التعليم.

تناولت أعمال الندوة في اليوم الأول من خلال الجلسة الأولى مناقشة معايير المهنية لبرامج إعداد المعلمين من خلال الإطار المرجعي الشامل لتصميم برامج إعداد المعلم في ضوء المؤشرات الوطنية للأداء والمعايير الدولية، والوثيقة المرجعية لبرامج إعداد المعلمين العمانيين في مؤسسات التعليم العالي الحكومية والخاصة وإعداده في المؤسسات الأكاديمية، من حيث التكامل وفرص التطوير، بالإضافة إلى شروط القبول في التخصصات التربوية لدرجة البكالوريوس والتأهيل التربوي في مؤسسات الإعداد الحكومية والخاصة داخل وخارج سلطنة عمان.

وتناولت الجلسة الثانية الحديث عن واقع إعداد المعلمين العمانيين وتأهيلهم من خلال البرامج والسياسات الوطنية الحديثة المرتبطة بإعداد المعلم العماني. والإعداد التتابعي للمعلم في مؤسسات إعداد المعلم بسلطنة عمان (دبلوم التأهيل التربوي أنموذجا)، والتدريب الميداني في برامج إعداد المعلمين، وآليات تنفيذه في مؤسسات التعليم العالي الحكومية والخاصة، وبالإضافة إلى دور التقانة الحديثة (الذكاء الاصطناعي- الثورة الصناعية الرابعة) في إعداده.

وفي اليوم الثاني للندوة تناولت الجلسة الأولى للحديث عن مخرجات التخصصات التربوية وفرص التوظيف في المؤسسات التعليمية الحكومية والخاصة لتوظيف الباحثين عن عمل من مخرجات التخصصات التربوية، واختبارات التعيين كأحد أسس المفاضلة لشغل وظيفة معلم وعلاقتها بجودة الأداء، وما العائد الاقتصادي من الاستثمار في التخصصات التربوية، وجهود وزارة التربية والتعليم في استشراف الاحتياجات المستقبلية لوظيفة معلم، ومبادرات التعمين، وبرنامج توطين الوظائف التدريسية في القرى البعيدة. فيما تناولت الجلسة الثالثة الحديث عن تعزيز مكانة المعلم العماني في المجتمع ونظام المسارات والرخص المهنية للمعلم العماني، ونظام تقويم أداء المدارس وأثره في المعلم، بالإضافة إلى مبادرات وزارة التربية والتعليم في تعزيز مكانة معلمي التطوير المهني المستمر في البرامج الاستراتيجية للمعهد التخصصي للتدريب المهني للمعلمين أنموذجا.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: وزارة التربیة والتعلیم الحکومیة والخاصة إعداد المعلمین المعلم العمانی التعلیم العالی مؤسسات التعلیم بالإضافة إلى إعداد المعلم سلطنة عمان التعلیم فی فی مؤسسات من خلال

إقرأ أيضاً:

الشيبانية تقف على تجربة التعليم المهني والتقني في "تكاتف بتروفاك عُمان"

 

 

مسقط- الرؤية

زارت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم، معهد تكاتف بتروفاك عُمان، يرافقها الدكتور علي بن سالم الشكيلي المدير العام للمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة مسقط، والدكتور سلطان بن محمد الكندي المدير العام للمديرية العامة للتعليم المهني والتقني، وعدد من المسؤولين في التعليم المهني والتقني، وذلك للاطلاع على تجربة تطبيق التعليم المهني والتقني (التخصصات الهندسية والصناعية) بالمعهد.

والتقت معالي الدكتورة الوزيرة في بداية الزيارة بمجلس إدارة معهد تكاتف بتروفاك عُمان، والجمعية العُمانية للطاقة (أوبال)؛ لتوسيع الشراكة بين الوزارة، والمؤسسات الخاصة بما يعزز جودة التعليم، ومتابعة جهود المعهد في تطبيق التخصصات الهندسية والصناعية، ومناقشة عدد من المشاريع المستقبلية، وسبل توسيع مجالات الشراكة بما يواكب خطط التنمية الوطنية، ورؤية “عُمان 2040”، مع التأكيد على أهمية دور القطاع الخاص في دعم جهود الوزارة لتوفير تعليم مهني وتقني عالي الجودة.

وعقب الاجتماع، قامت معالي الدكتورة الوزيرة والوفد المرافق لها بزيارة الصفوف الدراسية لطلبة التخصصات الهندسية والصناعية، وقاعات التدريب العملي بالمعهد، حيث اطلعت على تجهيزات القاعات والبرامج التدريبية المقدمة، واستمعت إلى شرح مفصل حول آليات التدريب في التخصصات الهندسية والصناعية التي يتم تأهيل الطلبة فيها، مشيدة بالمستوى المتقدم الذي يقدمه المعهد في إعداد الطلبة، وتأهيلهم لسوق العمل.

وفي ختام الزيارة، أعربت معاليها عن تقديرها للجهود التي يبذلها معهد تكاتف بتروفاك عُمان، والجمعية العُمانية للطاقة (أوبال) في دعم التعليم والتدريب المهني والتقني، مؤكدة أهمية استمرار التنسيق والتكامل بين القطاعين العام والخاص لتحقيق الأهداف الوطنية المشتركة.

وهدفت زيارة معالي الدكتورة وزيرة التربية والتعليم إلى معهد تكاتف بتروفاك عُمان إلى الاطلاع عن قرب على تجربة تطبيق التعليم المهني والتقني بالمراكز والمعاهد التدريبية، ومتابعة جهود تطبيق التعليم المهني والتقني في التخصصات الهندسية والصناعية من أجل تعزيز الثقة لدى طلبة المسارات، والوقوف على التدريب العملي للتخصصات الهندسية والصناعية بالمعهد، وتشجيع الطلبة، وتحفيزهم على بذل الجهد لاكتساب مهارات تؤهلهم للالتحاق بمؤسسات التعليم العالي، والتنافس في سوق العمل، والاستماع إلى المقترحات، والتحديات، والعمل على إيجاد الحلول المناسبة لمعالجتها.

مقالات مشابهة

  • التربية والتعليم تكشف مفاجأة عن واقعة اغتصا.ب طفل داخل مدرسة بالبحيرة
  • وزير التربية والتعليم ومحافظ القنيطرة يبحثان واقع العملية التعليمية في ‏المحافظة
  • وكيل مديرية التربية والتعليم بالقاهرة تتابع انتظام العملية التعليمية
  • الشيبانية تقف على تجربة التعليم المهني والتقني في "تكاتف بتروفاك عُمان"
  • التربية تبحث مواصفات المبنى المدرسي وشروط القبول
  • الأنبا غبريال يستقبل وكيل وزارة التربية والتعليم ببني سويف للتهنئة بعيد القيامة
  • صرف مكافأة امتحانات النقل لعام 2025 في مديريات التربية والتعليم
  • حراك المعلمين المتعاقدين: قرار وزارة التربية خرق صارخ للدستور
  • اجتماع بصنعاء يناقش إعداد دليل مواصفات البترول والمعادن في اليمن
  • “الإمارات للتطوير التربوي”: تحديث مسارات المرحلة الثانوية يعزز جودة المخرجات التعليمية