الطاقة الذرية تحذر من تزايد مخزون إيران من اليورانيوم المخصب
تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT
انتقد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، اليوم الاثنين، نهج إيران في تقليص تعاونها مع الوكالة من خلال تقرير قدمه إلى مجلس المحافظين. وشدد غروسي، في بيان نشر اليوم، على أن "مخزون إيران من اليورانيوم المخصب مستمر في التزايد، مشيرا إلى مرور ثلاث سنوات على قرار طهران وقف تنفيذ البروتوكول الإضافي".
وأضاف: "لم يتم إحراز أي تقدم في حل القضايا المتبقية المتعلقة بالضمانات المدرجة في معاهدة حظر الانتشار النووي، ولم تقدم إيران تفسيرات فنية موثقة إلى الوكالة حول وجود جزيئات اليورانيوم من أصل بشري في موقعي ورامين وتورقوز أباد، ولم تبلغ الوكالة بالموقع أو المواقع الحالية للمواد أو المعدات النووية الملوثة."
وأشار رافائيل غروسي إلى أنه لا يمكن معالجة كل هذه المخاوف إلا من خلال التعاون البناء والهادف، وطلب من إيران التعاون بشكل كامل وبشكل لا لبس فيه مع الوكالة.
وفي تشرين الثاني 2022، أصدر مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية قرارا يطلب من إيران التعاون مع الوكالة وتقديم ايضاحات حول مصدر جزيئات اليورانيوم المكتشفة في مواقعها الثلاثة غير المعلنة، ومنذ ذلك الحين، أتاحت إيران للوكالة الدولية للطاقة الذرية الوصول إلى موقع "أبادة" فقط، ورفضت تقديم تفسير واضح حول مصدر جزيئات اليورانيوم.
كما منعت إيران الوكالة من الوصول إلى المعلومات المخزنة في كاميرات المراقبة الخاصة بالمواقع النووية وتوقفت عن إصدار تراخيص لبعض مفتشي الوكالة.
وبالإضافة إلى ذلك يشكل تخصيب اليورانيوم بمستوى 60%، والذي بدأ قبل أكثر من عامين يتعارض مع التزامات إيران وفقا لخطة العمل الشاملة المشتركة المعروفة باسم الاتفاق النووي، الأمر الذي يثير أحد المخاوف الخطيرة للمجتمع الدولي بشأن برنامج إيران النووي.
وبالمقابل تؤكد طهران وبشكل متواصل على أن برنامجها النووي سلمي تماما ولا تسعى لامتلاك أسلحة نووية.
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
علماء يطورون جزيئات نانوية مغناطيسية
أبوظبي: ميثا الأنسي
طوّر علماء جامعة نيويورك في أبوظبي مجموعة من جزيئات النانو المغناطيسية التي يمكنها تغيير مستقبل أنظمة إيصال الدواء المستخدم لمعالجة السرطان.
وهي مجهرية متناهية الصغر تملك الكثير من التطبيقات ضمن مجموعة متنوعة من المجالات التي تشمل الفيزياء والكيمياء وعلم البصريات والعلوم الطبية، بينما تشكل أنظمة إيصال الدواء منهجية متطورة في الهندسة الطبية الحيوية تتيح للأطباء توجيه الأدوية ذات الفاعلية الكبيرة نحو مواقع محددة مصابة بالأمراض ضمن الجسم البشري.
وشهد البحث تعاون الباحثة العلمية فرح بينييتو، مع علي طرابلسي، الأستاذ المساعد في مادة الكيمياء في الجامعة لتصميم جزيء نانو مغناطيسي يمكنه حمل دواء العلاج الكيميائي «صدوكسوروبيسينش» وتوجيهه مباشرةً نحو مواقع الورم.
وتؤدي هذه الجزيئات المكونة من أكسيد الحديد دور حوامل خاصة تنقل الدواء بشكل مباشر نحو مواقع الورم، مع إمكانية التحكم في مسارها باستخدام المغناطيس، وعند تعريضها لحقول مغناطيسية متناوبة تعمل هذه الجزيئات على امتصاص الطاقة ورفع حرارة الورم، والقضاء عليه باستخدام مزيج من العلاجين الكيميائي والحراري.
وقال فريق البحث «ما نحاول تحقيقه هو استخدام الأنظمة المتبعة حالياً في علاج السرطان وفق أسلوب جديد كلياً».
ويتم تصميم جزيئات النانو، التي يمكن مراقبتها باستخدام جهاز الرنين المغناطيسي، لتحرير الدواء بشكل حصري ضمن بيئات محددة تتمثل في الأوساط العالية الحموضة ضمن خلايا الورم، ما يجعلها عديمة الأثر على خلايا الجسم السليمة، فضلاً عن قدرة الجسم على التخلص منها بشكل طبيعي حال إنجاز مهمتها. كما عمل الباحثان على تطوير نموذج يتم فيه اجتماع عدد من جزيئات النانو مع بعضها لتشكيل جزيء نانو مسامي عالي التأثير وقادر على نقل كميات أكبر من الأدوية إلى موقع الورم.