بورصة الكويت: حريصون على تشجيع المرأة على التطور والارتقاء بدورها في المناصب القيادية
تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT
استضافت بورصة الكويت جلسة حوارية حول التمكين الاقتصادي للمرأة، والتي قدمتها السيدة/ هيدويغ نوينز، العضو المنتدب لاتحاد المصارف الدولي، ورئيس منظمة «النساء الأوروبيات في مجالس الإدارة» وهي منظمة تدعم تمكين المرأة والاستفادة من العنصر النسائي في مجالس إدارة الشركات. كما شاركت سفيرة بعثة الاتحاد الأوربي لدى الكويت سعادة السيدة/ آن كويستينين في إلقاء كلمة للحضور الذي تضمن موظفي بورصة الكويت والشركة الكويتية للمقاصة، بالإضافة إلى ممثلي عدد من الشركات المدرجة في سوق المال الكويتي.
ويأتي تنظيم هذه الفعالية ضمن الالتزام الراسخ للاتحاد الأوروبي وبورصة الكويت بتمكين المرأة في المجال الاقتصادي، والذي شمل سلسلة مشاركات متنوّعة لأفضل الممارسات المتعلّقة بزيادة حصة المرأة في المناصب القيادية، بما فيها على مستوى المدراء التنفيذيين ومجالس الإدارات. ذلك وقام وفد الاتحاد الأوروبي بتنظيم محادثات عامة وخاصة مع المنظّمات الكويتية وشركات القطاع الخاص حول القضايا المتعلّقة بتمكين المرأة ومعايير الحوكمة والمسؤولية الاجتماعية والبيئية، إضافةً إلى الحوار المفتوح الذي شهدته الفعالية.
وخلال الحوار، وظّفت نوينز خبراتها الواسعة لتقديم توجيهاتها للمشاركين واستعرضت مسيرتها المهنية التي تمتد على مدار 30 عاما. كما قدمت أفكارا متعلّقة بالمساواة وتمكين المرأة، والتي تضمّنت تجربتها في عضوية المجلس الاستشاري للمساواة بين الجنسين التابع لمجموعة الدول الصناعية السبع.
كما شاركت أيضا تجاربها كرئيسة منظمة النساء الأوروبيات في مجالس الإدارة، حيث تعمل بفاعلية على تعزيز المساواة والادماج في مناصب المديرين التنفيذيين ومجالس الإدارة في أوروبا، إضافةً إلى منصبها كرئيسة منتخبة لـشبكة النساء التابعة لبنك BNP Paribas. وكانت نوينز قد حصلت خلال العام 1999 على جائزة “سيدة أعمال العام”.
أشادت سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى دولة الكويت، السيدة/ آن كويستينن، بمبادرة بورصة الكويت للمساهمة في تنظيم هذا الحدث، وقالت “ضمن جهودنا التعاونية مع الكويت، نولي اهتماماً كبيراً لتمكين المرأة وتعزيز المساواة والشمولية في جميع القطاعات. ونتعامل مع هذه القيم على أنها أسس راسخة لرؤيتنا المشتركة لمستقبل مشرق وعوامل محورية في دفع عجلة التنمية المستدامة والابتكار. لذلك نهدف من خلال هذا العمل الجماعي إلى إطلاق الإمكانات الكاملة لكل فرد للمساهمة في نمو مجتمعاتنا وتعزيز قدرتها على الازدهار.”
وأضافت “يلتزم الاتحاد الأوروبي بدعم دولة الكويت لتعزيز هذه المساعي، وترسيخ شراكتنا القوية لدعم المجتمعات التي يتم فيها الاهتمام بتمكين المرأة وادماجها، والاستماع لكل الأصوات. أتقدم بالشكر الجزيل لبورصة الكويت على مبادرتها بإقامة هذا الحدث، وآمل أن أرى المزيد من مؤسسات القطاع الخاص وهي تسلك نفس هذا المسار لإحداث التأثير الإيجابي الحقيقي في المجتمع”.
تأكيداً على حاجة المؤسسات إلى تبنّي الإدماج والشمولية، قالت السيدة/ هيدويج نوينز: “تعد قضايا تمكين المرأة وترسيخ المساواة ضرورات أخلاقية وعناصر أساسية لنمو مجتمعاتنا وتعزيز الابتكار فيها. ذلك ونهدف من خلال التعاون والإرشاد وتقديم المبادرات النوعية إلى كسر السقف الزجاجي وضمان حصول المرأة على فرص متساوية للوصول إلى مناصب عليا والمشاركة في صنع القرار. ومن خلال القيام بذلك فإننا لا ندعم تمكين المرأة فحسب، بل نثري مجتمعاتنا أيضا بوجهات نظر متنوّعة وأنماط قيادية مبتكرة، والتي تعتبر ضرورية لمواجهة التحديات المعقّدة التي نعيشها في عالم اليوم”.
بدورها، أشارت رئيس قطاع الأسواق في بورصة الكويت، نورة العبد الكريم إلى الاهتمام الملفت الذي تبديه البورصة لتمكين المرأة، وقالت: “في إطار دورها الداعم لجهود الأمم المتحدة لتمكين المرأة، أستمرت بورصة الكويت خلال السنوات الماضية بزيادة الوعي لتمكين المرأة وتعزيز سياسات التنوع والادماج، وقامت بتوفير الدعم للنساء في مساعيهن لتولي أدوار قيادية، إيماناً منها بأن هذه الجهود تساعد في إنصاف المرأة وتشجيعها.”
كما أضافت “تؤمن بورصة الكويت بأن إدماج المرأة في العمل وتشجيعها على التطور والارتقاء بدورها في المناصب القيادية يسهم بفاعلية في تعزيز النمو الاقتصادي وتحقيق التنمية. ختاماً، يسعدني أن أتقدم بالشكر والامتنان لسعادة السفيرة آن كويستينن والسيدة هيدويج نوينز على مساهماتهما القيّمة في إنجاح هذه الفعالية التوعوية، وأتطلع إلى المزيد من التعاون في المستقبل بما يساعدنا على مواصلة تقديم المبادرات التي تنسجم مع التزامنا بإحداث تغيير إيجابي على المدى الطويل”.
ويأتي تنظيم هذه الفعالية ضمن احتفاء بورصة الكويت باليوم العالمي للمرأة، والذي يقام هذا العام بعنوان “الاستثمار في المرأة لتسريع التقدم”، وذلك لتوعية المشاركين في سوق المال الكويتي بأهمية الاستثمار في العنصر النسائي وتحويل التحديات إلى فرص وتشكيل مستقبل أفضل للمجتمع. وضمن فعاليات البورصة لهذه المناسبة، ستشارك بورصة الكويت أكثر من 100 بورصة عالمية بمبادرة الأمم المتحدة للمرأة وإتحاد البورصات العالمي لقرع الجرس للسنة السابعة على التوالي وذلك لزيادة الوعي بأهمية تمكين المرأة، وتشجيع الادماج والشمولية في الشركات المدرجة وكيانات القطاع الخاص.
والجدير بالذكر بأن الجهود التي تبذلها بورصة الكويت لدعم تمكين المرأة ودمج سياسات الادماج والمساواة في عملياتها وفي المجتمع بصورة عامة تعكس التزامها الاستراتيجي والأخلاقي بتعزيز بيئة أعمال شاملة وعادلة، وتعتبر هذه المبادرات حاسمة لدفع التغيير الاجتماعي، وتعزيز حوكمة الشركات، وتحقيق النمو الاقتصادي المستدام عبر الاستفادة من إمكانات كافة القوى العاملة. ومن خلال هذه الإجراءات، تلتزم بورصة الكويت بإرساء المعايير للشركات الأخرى، وحثها على تبني أفضل الممارسات العالمية في مجال المسؤولية الاجتماعية.
المصدر بيان صحفي الوسومبورصة الكويت تشجيع المرأةالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: بورصة الكويت تشجيع المرأة لتمکین المرأة بورصة الکویت تمکین المرأة من خلال
إقرأ أيضاً:
كتلة الحوار: مشاركة مصر بقمة العشرين تؤكد التزامها بدورها الإقليمي والدولي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال عادل زيدان، نائب رئيس كتلة الحوار، إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الجلسة الأولى لقمة مجموعة العشرين حملت أبعادًا سياسية وتنموية شديدة الأهمية، حيث جاءت في سياق عالمي يعاني من تحديات متشابكة تتطلب جهودًا جماعية لمواجهتها، حيث تناولت قضايا الشمول الاجتماعي ومكافحة الفقر والجوع، وهي قضايا تقع في صلب الأهداف التي يسعى المجتمع الدولي لتحقيقها عبر أجندة التنمية المستدامة 2030.
وأكد " زيدان" في بيان له، أن اختيار مصر للمشاركة في هذه القمة يعكس تقديرًا لدورها الإقليمي والدولي، كما يبرز رغبة القيادة المصرية في تقديم نموذج للتعاون الدولي الذي يركز على بناء شراكات متوازنة تستند إلى العدالة والمساواة.
وتابع: الرئيس بدأ كلمته بالإشادة بجهود الرئاسة البرازيلية لمجموعة العشرين، مشيرًا إلى إطلاق "التحالف العالمي لمكافحة الفقر والجوع"، وهو ما يؤكد حرص مصر على الانخراط الفاعل في المبادرات الدولية التي تهدف إلى تحقيق التنمية العادلة.
وأوضح نائب رئيس كتلة الحوار، أن إعلان انضمام مصر لهذا التحالف يعكس التزامها بمسؤولياتها تجاه المجتمع الدولي، ووعيها بحجم التحديات التي تواجه الدول النامية، وخاصة في ظل الفجوات التنموية المتزايدة التي تعاني منها، وهذه الخطوة تعبر أيضًا عن إدراك مصر لأهمية التعاون الدولي في التصدي لهذه التحديات التي تتجاوز حدود الدول لتصبح أزمة عالمية تستدعي حلولًا جماعية.
ولفت " زيدان" إلى أن التحالف العالمي لمكافحة الفقر والجوع يسعى إلى استثمار الموارد المالية والمعرفية لتعزيز الابتكار في إنتاج الغذاء المستدام، والتوزيع العادل له، وهو ما يعكس تحولاً من النهج التقليدي إلى نهج أكثر شمولية واستدامة، وهذه الجهود تتطلب تضافر الحكومات، والمؤسسات الدولية، والقطاع الخاص، والمجتمع المدني، وهو ما يعكس الطابع التشاركي للتحالف.