محلل: القمم والمنتديات التي تنظمها الدول الغربية لا تفيد إفريقيا

قال المحلل السياسي المهتم بالشأن الإفريقي محمود عمر، إنه من المؤكد أن القمم والمنتديات التي تنظمها الدول الغربية تلعب دورًا هامًا في تشكيل السياسة العالمية وتحديد الاتجاهات الاقتصادية والاجتماعية، ومع ذلك، فقد تم التشكيك مؤخرًا في فعالية هذه القمم بالنسبة للدول الأفريقية.

أخبار متعلقة

خبير: إفريقيا تتعرض إلى مشاكل وكوارث طبيعية بسبب التغيرات المناخية

المنتخب الوطنى خامس إفريقيا فى تصنيف فيفا

ربيعة: كولر كان حزينًا بعد التعادل مع الحرس.

. وعبدالمنعم سيكون أفضل مدافع في أفريقيا

وأوضح «عمر»، في تصريحات لقناة «الغد»، السبت، أن العديد من الأفارقة يشعرون بأنهم يتم تجاهلهم أو استغلالهم في هذه المنتديات بدلًا من أن يتم تقديرهم كشركاء متساوين، موضحا أن الاحترام والشراكة المتساوية أحد الانتقادات الرئيسية التي وجهها العديد من الوفود الأفريقية هو أن الدول الغربية لا تعتبرهم شركاء متساوين وعلى سبيل المثال، في القمة الأمريكية لقادة إفريقيا 2022، انتقد العديد من المشاركين الأفارقة الطريقة التي تم التعامل معهم بها من قبل الدول المضيفة، وأكدوا على أنهم يشعرون بأن الغرب يعتبرهم كأدوات لتحقيق أهدافهم السياسية والاقتصادية بدلاً من شراكة حقيقية تستند إلى الاحترام والمساواة.

وتابع المحلل، أن القمم والمنتديات غالبًا ما تتسم بالرمزية أكثر من التأثير العملي، وهذا كان الحال في القمة الأمريكية لقادة إفريقيا 2022، حيث حظيت بتغطية واسعة من وسائل الإعلام، لكنها لم تنتج عنها أي قرارات جوهرية أو اتفاقيات تعود بالفائدة على الدول الأفريقية.

وأشار إلى أنه في المقابل، يبدو أن المنتدى الروسي الأفريقي، الذي انعقد لأول مرة في عام 2019، يقدم نموذجًا مختلفًا، فهذا المنتدى يركز على بناء علاقات تعاون متبادل الفائدة بين روسيا وإفريقيا، وقد أثار إعجاب العديد من الدول الأفريقية، مؤكدا أن الكثيرون يتطلعون إلى المنتدى الروسي الأفريقي 2023 الذي سيعقد في الأيام القريبة القادمة، بأمل أن يجلب المزيد من المشاريع والاتفاقيات المفيدة لأفريقيا.

وقال المحلل السياسي، إنه في الحقيقة فإن القمم والمنتديات الدولية توفر فرصة متشاركة فريدة للتفاوض والتعاون العالمي. ومع ذلك، يجب على الدول المضيفة أن تتعامل مع الوفود الأفريقية كشركاء متساوين، وليس كأدوات لتحقيق أجنداتها الخاصة، ويوجد هناك حاجة للتغيير في الطريقة التي تتم فيها هذه القمم لضمان تحقيق الأهداف التي تعود بالفائدة على جميع الأطراف الدول المشاركة بغض النظر عن الجنسية أو الدولة.

وأكد أن المنتدى الروسي الأفريقي هو مثال جيد على كيف يمكن أن تكون هذه المنتديات مفيدة للدول الأفريقية، ويمكن أن يكون نموذجًا للقمم القادمة. بدلاً من التركيز على الرمزية والمصالح الخاصة، يجب أن تركز القمم على بناء الشراكات القائمة على الاحترام المتبادل والمنفعة المتبادلة.

واستطرد أن الهدف من هذه القمم يجب أن يكون تعزيز التعاون وتحقيق التنمية المستدامة لجميع الأطراف المعنية.

المنتدى الروسي الأفريقي أفريقيا روسيا الدول الأفريقية

المصدر: المصري اليوم