دعد سلمان خالد **
لنعلم أن جابر القلوب غير كاسرها، ومن يكن وجوده سبباً للشعور بالراحة غير ذلك الذي يعكس وجوده كل ألوان القلق.
واليد التي اعتادت على انتشال الغير من متاهات الغرق، غير تلك التي اعتادت لدفعهم كي يغرقوا، واللسان الذي لا يصدر منه سوى الخير غير ذلك الذي لا يعرف إلا ما لا خير فيه، والقلب الذي امتلأ رحمة مهما كانت قسوة الحياة غير ذلك الذي تصبح ذئباً ضارياً لأن الحياة كانت قاسية عليه؛ فبدل أن يقوم بتطويع هذه الحياة استطاعت الحياة أن تجعله عبداً لها في نشر القسوة!!
والإرواح الصادقة التي لا تعرف سوى أن تكون أمينة حتى مع خصومها غير تلك الأرواح التي لا ترى في الصدق إلا سذاجة.
فيا أيها الإنسان أنت بين هذا وذاك، وبين مدٍ وجزر، كلنا سنصل لذات الشاطئ، ولكن بألوان مختلفة؛ فبعضنا سيكون ذلك الذي ينتظر أن يفخر بذاته، وبعضنا ذلك الذي يخشى أن يرى أحداً ما هو عليه من الهوان.
فتخير أيهما يليق بك أن تكون.
** كاتبة سورية
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
منظمة أمريكية: الصحافي أوستن تايس لا يزال "على قيد الحياة"
قالت منظمة "هوستيدج إيد وورلدوايد" الأمريكية غير الحكومية، اليوم الثلاثاء، إنها على ثقة بأن الصحافي أوستن تايس الذي فقد أثره في سوريا العام 2012، ما زال على قيد الحياة، لكنها لم تكشف أي معلومات ملموسة حول مكان تواجده.
وقال رئيس المنظمة، نزار زكا: "لدينا معلومات تفيد بأن أوستن كان لا يزال على قيد الحياة حتى يناير (كانون الثاني) 2024، والرئيس الأمريكي قال في أغسطس (آب) الماضي إنه على قيد الحياة أيضاً. ونحن على ثقة بأنه مازال على قيد الحياة اليوم".
US journalist Austin Tice, missing in Syria since 2012, is believed to be alive, according to Hostage Aid Worldwide. The group cited data confirming his status up to January 2024, echoing President Biden's August remarks. Efforts continue to locate him.#AustinTice… pic.twitter.com/XwZtiHw9Z0
— NewsX World (@NewsX) December 24, 2024وفي سياق متصل، أضافت المنظمة أن الأسقف السوري الأمريكي يوحنا إبراهيم، المفقود في سوريا منذ عام 2013، كان محتجزاً لدى السلطات في عهد بشار الأسد.
وأوضح نزار زكا أن "يوحنا إبراهيم مواطن أمريكي. وشوهد في العام 2018 في الفرع 291 في دمشق".
يذكر أن رجل الدين البارز في حلب للكنيسة السريانية الأرثوذكسية، خُطف برفقة أسقف حلب للروم الأرثوذكس، بولس يازجي في أبريل (نيسان) 2013 قرب حلب. واتَّهمت السلطات السورية يومها "جهاديين شيشان" بخطفهما.