تخرج الدفعة الأولى من مدارس شهيد القرآن بصنعاء
تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT
يمانيون/ صنعاء شارك رئيس حكومة تصريف الأعمال، الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، ومفتي الديار اليمنية ،العلامة شرف الدين شمس الدين، في حفل تخرج الدفعة الأولى من مدارس شهيد القرآن الكريم للعام 1445هـ.
وفي الحفل ،الذي حضره مستشار رئيس المجلس السياسي الأعلى – رئيس اللجنة العليا لنصرة الأقصى، العلامة محمد مفتاح، ألقى الدكتور بن حبتور كلمة عبر فيها عن الشكر لقيادات الدولة والحاضرين الذي شاركوا في حفل تخرج كوكبة من الطلاب الذين سيكونون رافداً أساسياً من روافد الوطن في مواقع الشرف والعمل والكفاح.
وأوضح أن الخريجين يرفعون رؤوس كل أبناء اليمن؛ لأنهم استطاعوا خلال سنتين إنجاز هذا البرنامج الفكري القرآني الذي أُعد لهم بعناية.
وحيا القيادات التي أنجزت البرنامج الثقافي التربوي الإسلامي اليمني الكبير بامتياز كونه يأتي في مسار مواجهة العدوان الأمريكي البريطاني الصهيوني في المنطقة.
وتوّجه رئيس حكومة تصريف الأعمال، بالتهنئة لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، بتخرج هذه الطلائع الجديدة والمسؤولين والتربويين ، وفي مقدمتهم مدير مكتب القائد سفر الصوفي، وأولياء الأمور الذين وقفوا إلى جانب أبنائهم وهم يتسلحون بهذا الفكر النير.
وقال “نستطيع أن نباهي بهؤلاء الطلاب، الذي يصل عددهم إلى ثلاثة آلاف طالب، الأعداء؛ لأنهم سيساهمون في إيقاد المعركة الفكرية على مستوى اليمن بل والجزيرة العربية”.
وأضاف “مهم أن نقارن أعمالنا الفكرية والكفاحية بما تقوم به الحركة الصهيونية التي تعربد بكل صلف في المنطقة و في حكم فلسطين المحتلة وقطاع غزة على وجه التحديد”.
وزاد قائلاً” هؤلاء الشباب هم نبراس مهم يتم إعدادهم ليكونوا في طليعة الأمة لمواجهة حالة الانكسار الكبير الذي تمر به في ظل النظام العربي المهزوم والمهزوز الذي يقف مع النظام الغربي الصهيوني”.
وتابع الدكتور بن حبتور “هذه هي الرؤية الصحيحة لمعالجة قضايا الأمة وتحريرها من الهيمنة والوصاية الأمريكية الغربية”، مبيناً أن الأنظمة العربية مكبلة ولا تستطيع أن تخوض أي معركة وكلها آذاناً صاغية لتعليمات الأمريكي والأوروبي الصهيوني.
وذكر أن فلسطين كانت ستضيع لولا مقاومتها الباسلة ودعم وإسناد محور المقاومة الذي يضمن اليوم بقاء فلسطين دولة عربية ، مشيراً إلى أن محور المقاومة هو المحور العربي والإسلامي الوحيد الذي يستطيع أن يواجه الامبريالية الأمريكية الغربية.
وندد الدكتور بن حبتور بخضوع الأنظمة للكيان الصهيوني الذي يرتكب المجازر الوحشية بحق أهل غزة.
ووجه الدعوة لكافة المسؤولين ورجال المال والأعمال للمساهمة في دعم هذا المشروع الذي يعد من المشاريع الضامنة لمستقبل الأمة والدفاع عنها والانتصار لحقها في العيش والبناء وإعمار الحياة الضامنة لمستقبل المسيرة القرآنية.
وجدد رئيس حكومة تصريف الأعمال في ختام كلمته شكره لكل من أعد وساهم في إنجاز هذا العمل الكبير من إدارة المدارس والمعلمين والقائمين عليها.
من جانبه، هنأ مفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين، خريجي الدفعة الأولى من مدارس شهيد القرآن، بتخرجهم بعد عامين دراسيين كانا حافلين بالفائدة الكبيرة والنفع لنهل الطلاب من العلوم الدينية ومعارف الثقافة القرآنية.
وأشار إلى أهمية التحاق الطلاب بالمدارس المحمدية والقرآن الكريم، لما فيه من إفادة في حياتهم العلمية والعملية، لما يتلقونه من علم ونور وبصيرة وهدى الله تعالى ، سائلاً الله تعالى أن يكتب أجور العاملين والمعلمين والقائمين على مدارس شهيد القرآن الكريم وكل ساع لإحياء الدين الكريم وهدي الناس وتعليمهم العلوم النافعة.
وقال” إن حياتنا ومستقبلنا في الدنيا والآخرة، مرهون بمدى المعرفة والاطلاع والوعي والبصيرة، وكلما كان هناك وعي وبصيرة كانت فرص الصلاح والإصلاح والنجاح كبيرة جداً، وكلما غاب الوعي والمعرفة والثقافة القرآنية عن قلوب الناس وأخلاقهم، كانوا عرضة للشيطان الرجيم وإهانة من قبل الأعداء للناس وإذلالهم”.
واستشهد العلام شرف الدين ذلك بقول الإمام علي كرّم الله وجهه، “قِوامُ الدّين وَالدُّنيا بِأَربَعَةٍ: عالِمٍ مُستَعمِلٍ عِلمَهُ، وجاهِلٍ لا يَستَنكِفُ أن يَتَعَلَّمَ، وجَوادٍ لا يَبخَلُ بِمَعروفِهِ، وفَقيرٍ لا يَبيعُ آخِرَتَهُ بِدُنياهُ، فَإِذا ضَيَّعَ العالِمُ عِلمَهُ استَنكَفَ الجاهِلُ أن يَتَعَلَّمَ، وإذا بَخِلَ الغَنِيُّ بِمَعروفِهِ باعَ الفَقيرُ آخِرَتَهُ بِدُنياهُ”.
وأضاف “نحمد الله على نعمة توافد النشء والشباب لمدارس القرآن الكريم، للاستزادة من كتاب الله عز وجل والنهل من العلوم والثقافة القرآنية”، لافتاً إلى ضرورة التوجه إلى القرآن الكريم والعودة إليه والاستفادة من كتاب الله، باعتباره المخرج للأمة من الفتن.
ولفت إلى حرص الأعداء بكل إمكاناتهم وبذلهم قصارى جهدهم لصرف الأمة عن كتاب الله عز وجل وسنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، الموافقة لروح القرآن الكريم، وزرع الفتن والمحن بين أبناء الأمة، باسم المناطقية والعرقية والعنصرية.
وأكد مفتي الديار اليمنية، أن أعداء الأمة حرصوا على صرف أذهان الأجيال إلى أمور ليسوا بحاجة إليها، ما أضعف كيان الأمة وجعلها عرضة ولقمة سائغة لقوى الهيمنة والاستكبار ، مشيراً إلى ما تمر به الأمة من مرحلة صعبة، بتكالب أمريكا وأوروبا والكيان الصهيوني عليها، ما يتطلب تكامل الجهود لتعزيز الوحدة لمواجهة الأعداء وإفشال مؤامراتهم.
وتطرق إلى مجزرة الطحين التي حدثت بحق الفلسطينيين في غزة، وإدانة العالم للكيان الصهيوني المدعوم أمريكياً وأوروبياً، واعتراض أمريكا لإصدار قرار يدين هذه المجزرة بحق العزل والنساء والأطفال والجوعى في إصرار وإمعان وإعطاء الضوء الأخضر لكيان العدو على ارتكاب المزيد من المجازر وإبادتهم وتجويع الفلسطينيين وتهجيرهم عن بلادهم.
وعدّ مفتي الديار اليمنية، ما يحدث في غزة والأراضي الفلسطينية، من جرائم ووقوف الشعب اليمني إلى جانب فلسطين وقضيته العادلة ومقاومته الباسلة، يكشف صوابية المشروع القرآني، وضرورة الالتفاف حوله.
وفي الحفل ،الذي حضره رئيس قطاع الثقافة والإعلام حسن الصعدي ووزير الشباب والرياضة بحكومة تصريف الأعمال محمد المؤيدي وأمين العاصمة حمود عباد ومحافظو المحافظات ووكلاء عدد من الوزارات وأمانة العاصمة والمحافظات وقيادات الدولة، بارك سفر الصوفي مدير مكتب قائد الثورة ، لطلاب الدفعة الأولى تخرجهم من مدارس شهيد القرآن الكريم.
واعتبر ذلك فضلاً عظيماً للاستزادة من العلوم والثقافة القرآنية والاستفادة من كتاب الله عز وجل وعلومه، منوهاً بجهود كل من ساهم وشارك في تعليم الأجيال والنشء والشباب من إدارة المدارس والعلماء والمعلمين والقائمين على المدارس، وأن يكتب أجرهم.
واستشهد مدير مكتب قائد الثورة، بصورة ما يجري في غزة من إبادة جماعية بحق أبناء الشعب الفلسطيني وتدمير مقومات الحياة العامة، والاستهداف الجماعي للأطفال والنساء وتجويعهم وحصارهم والتفنن في قتلهم، والتي سقطت فيه كل العناوين والشعارات التي ترفعها أمريكا وأوروبا من حقوق الإنسان الزائفة.
وأفاد بأن طبيعة الصراع مع الأعداء، تجلّت في آيات القرآن الكريم الذي فضح المنافقين والعملاء والصامتين وعلماء السوء، وكشف الحقائق من خلال كتاب الله عز وجل والواقع .. متسائلاً “كل ما شاهدناه ورأيناه تجلّت حقيقته على الواقع، أفلا نتمسك بالقرآن الكريم؟.
وشدد الصوفي على أهمية القيادة التي تقود الأمة للخير والصلاح والفلاح وتسير بها على منهج وكتاب الله، ما يتجلى ذلك في القيادة العظيمة للشعب اليمني وكذا الركيزة الثالثة المتمثلة في الأمة كما قال تعالى “ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون”.
وقُدمت في الحفل ، الذي حضره نائبا وزيري الإرشاد وشؤون الحج والعمرة العلامة فؤاد ناجي والثقافة محمد حيدرة، أحاديث نبوية ومن كلام الإمام علي عليه السلام وأعلام الهدى، وفقرة ترحيبية وقصيدة للشاعر معاذ الجنيد.
كما تم تقديم فقرة إنشادية بعنوان “شهيد القرآن”، لفرقة مدارس شهيد القرآن وعرض عن مدارس شهيد القرآن الكريم في أمانة العاصمة والمحافظات بعدد 32 مدرسة تستوعب نحو ثلاثة آلاف طالب، على مدى عامين، والبرنامج اليومي للطلاب وكذا البرنامج الأسبوعي وما يتلقونه من فعاليات وأنشطة علمية ودينية وإدارية وميدانية ورياضية وغيرها.
وتلا مدير مكتب التعبئة العامة أحمد حيان، رسالة عرفان وولاء لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي من خريجي مدارس شهيد القرآن، تأكيداً على الصدق والإخلاص في السير تحت لواء العترة جنوداً لله في ظل راية قائد الثورة.
وتم في الختام تسلّيم الرسالة إلى مدير مكتب قائد الثورة، وتكريم قيادات الدولة والقائمين على مدارس شهيد القرآن من إدارة المدارس والمعلمين والطلاب.
ً#اليمن#مدراس شهيد الكريمالعاصمة صنعاءالمصدر: يمانيون
كلمات دلالية: مدارس شهید القرآن الکریم الدیار الیمنیة الدفعة الأولى تصریف الأعمال قائد الثورة مدیر مکتب بن حبتور
إقرأ أيضاً:
تخرج دفعة من دورات طوفان الأقصى في مديرية الزهرة بالحديدة
الثورة نت|
نفذت دفعة من خريجي دورات التعبئة العسكرية للمرحلة الخامسة من أبناء الربع الشرقي بمديرية الزهرة محافظة الحديدة، اليوم مسيرا وعرضا رمزيا، ضمن أنشطة التعبئة لتعزيز الجهوزية لمواجهة الأعداء.
وفي المسير هتف الخريجون، بشعارات الجهاد والحرية والاستعداد للمشاركة في معركة المواجهة مع ثالوث الشر الامريكي الصهيوني البريطاني، معبرين عن الاعتزاز بالتحاقهم بالدورات العسكرية.
وجددوا المضي على خطى الشهداء حتى تحرير الأرض والمقدسات من دنس العدو الإسرائيلي، مشددين بأن النصر على اعداء الأمة لن يتحقق الا بالجهاد والخروج من الصمت والذل والتحرك لدعم قضية الأمة المركزية.
وعبروا عن الاعتزاز بما تقوم به القوات المسلحة اليمنية من عمليات بطولية في مواجهة أعداء الله واليمن وفلسطين.. مؤكدين أن الموقف التاريخي المشرف لليمن في نصرة الشعب والمقاومة الفلسطينية، لا يمكن أن يتزحزح.