مهرجان صور للتراث البحري يجسد ثقافة المجتمع
تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT
جسّد مهرجان صور للتراث البحري 2024 ثقافة المجتمع الصوري التي تتنوع فيه المفردات التراثية والفعاليات الترفيهية والثقافية والرياضية بين قرية بحرية وأخرى تراثية تكتنز موروثاتها في الفنون الشعبية والصناعات الحرفية التقليدية التي نقلت عادات وتقاليد وثقافة المجتمع في المنطقة، ففي شاطئ خور البطح استمرت محاكاة رحلة الإبحار التي ابتدأت من اليوم الأول للمهرجان وصولًا إلى اليوم السابع الذي جُسّدت فيه طريقة خطف الشراع في السفينة، وعملية صناعة الصل واستقبال الأهالي للسفارة، كل هذا كان وسط أهازيج بفنون بحرية مغناة.
كما واصل الباعة في سوق التمور والعسل عرض منتجاتهم المتنوعة من العسل والتمور، وكون شهر رمضان المبارك على الأبواب، فقد توافد المشترون للحصول على أجود الأنواع والتعرف على طريقة جلب وإعداد العسل بكافة أنواعه.
وواصلت منافسات كرة القدم الشاطئية المقامة بشاطئ خور البطح بلقاءات من العيار الثقيل، حيث التقى فريق الغنجة بفريق شباب رأس الحد الذي خسر المباراة بفارق هدف بنتيجة 6-5، وفي المباراة الثانية التقى فريقا السبع والساحل وانتهت بفوز فريق الساحل 2-1.
أما في حصن السنيسلة فقد حملت القرية التراثية زوارها في رحلة إلى العالم الماضي بما تحتويه بين أركانها من مقتنيات وكنوز، كما سمحت القرية للجمهور معرفة طرق الأجداد في نسج وغزل الأقمشة وعمل السعفيات المتنوعة، وفي الجانب المسرحي، يستمتع الأطفال بشكل يومي بالمسابقات وعرض المواهب والمرح مع مقدمي الفقرات المسرحية، كما عاش الحضور لحظات جميلة مع المسرحية الكوميدية الهادفة (الفرحة فرحتين)، التي تنوعت فقراتها بين مرح وضحك ورسائل مجتمعية وتطويرية هادفة.
واستهدف المهرجان فئة الصيادين، فقد تم عمل مسابقة للصيد الحرفي التقليدي لصيد أسماك الجيذر، حيث شارك في المسابقة قرابة 360 صيادا من أبناء ولايات محافظة جنوب الشرقية، وانطلق الصيادون من ميناء صور البحري عند الساعة السادسة صباحا، وكان وقت العودة والإنزال الساعة 8 مساءً في المكان نفسه، حيث امتزج التحدي وطلب الرزق وخرج الجميع بنتائج باهرة واستفادة مميزة لجميع المشاركين.
فيما سيكون تكريم الفائزين يوم الأربعاء القادم على مسرح حصن السنيسلة برعاية سعادة الدكتور يحيى بن بدر المعولي محافظ جنوب الشرقية.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
«أبوظبي للتراث» تشارك في «موسم طانطان» بالمغرب
أبوظبي (وام)
أخبار ذات صلةتشارك هيئة أبوظبي للتراث بالتعاون مع عدد من المؤسسات المعنية بصون التراث في فعاليات في الدورة الـ18 لموسم طانطان، الذي يقام في المملكة المغربية الشقيقة، تحت عنوان موسم طانطان: «شاهد حي على عالمية ثقافة الرحل»، وذلك خلال الفترة من 14 إلى 18 مايو المقبل، برعاية صاحب الجلالة الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية الشقيقة. وتستعرض هيئة أبوظبي للتراث، من خلال جناح الدولة، عدداً من عناصر التراث الإماراتي المعنوي، إلى جانب تنظيم المسابقات التراثية، مثل «سباق الهجن»، و«مزاينة الإبل»، و«مسابقة المحالب»، بالتعاون مع اتحاد الإمارات لسباقات الهجن.
ويزخر الجناح بالعديد من الفعاليات والأنشطة التي تسهم في إطلاع الجمهور على الموروث الإماراتي الحي، كعروض فرق الفنون الشعبية، والعروض الحية للحرف اليدوية التقليدية، وفنون الطهي الإماراتي، ومعارض الصور والألعاب الشعبية والأمسيات الشعرية، إلى جانب إحياء حفلات غنائية بمشاركة عدد من الفنانين الإماراتيين.
كما تسعى الهيئة خلال مشاركتها في هذا الحدث، الذي يعد أهم التظاهرات الثقافية بالمملكة المغربية، وبدأ عام 2014، إلى تسليط الضوء على التراث الإماراتي الغني والمتنوع وجهود إمارة أبوظبي في استدامة التراث المعنوي.
وتتمثل أهمية المشاركة في التعريف بالتراث والسنع الإماراتي، والترويج له في المحافل الدولية بجميع مكوناته الغنية، وتعزيز انسجام القيم والعادات والتقاليد والتراث الثقافي المشترك الذي يجمع البلدين الشقيقين، ما يعكس عمق العلاقات الأخوية الإماراتية المغربية، وما تشهده من نمو وتطور في المجالات كافة، ومنها المجال الثقافي.
ويعد موسم طانطان، الذي تم تسجيله من قبل منظمة «اليونسكو» في عام 2008، ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية، تجسيداً لأسلوب حياة الرحل القائم على التنقل والتكيف مع الطبيعة، كما يمثل هذا الموسم فضاءً مهماً للحوار الثقافي بين مختلف المجتمعات، والتعبير عن المظاهر التراثية والقواسم الحضارية المشتركة التي تتجسد في الثقافة الشعبية الصحراوية.