يوم الشهيد.. أهداف وأدوار ومهام جمعية المحاربين القدماء وضحايا الحرب
تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT
في ذكري احتفاء مصر والقوات المسلحة بذكرى يوم الشهيد، في التاسع من مارس، سنويا، أعلنت جمعية المحاربين القدماء وضحايا الحرب، عن الأنشطة والفعاليات، المقرر تنفيذها خلال هذه المناسبة الوطنية تخليداً لذكرى استشهاد، الفريق أول عبد المنعم رياض «رئيس أركان حرب القوات المسلحة الأسبق» على الخطوط الأمامية لجبهات القتال مع إسرائيل، في التاسع من مارس عام 1969.
أكد مدير جمعية المحاربين القدماء وضحايا الحرب، اللواء أركان حرب، مدحت عبد العزيز فاوي، أن القوات المسلحة لا تدخر جهداً في تقديم كافة أوجه الدعم والرعاية الصحية والرياضية والاجتماعية لأبنائها من أسر الشهداء ومصابي العمليات الحربية تقديراً لما قدموه من تضحيات لتبقى راية الوطن عالية خفاقة.
جمعية المحاربين القدماء وضحايا الحرب من أعرق الجمعيات العالمية التي أخذت على عاتقها منذ إنشائها تقديم أوجه الرعاية بمختلف صورها للمحاربين القدماء وأسر الشهداء ومصابي العمليات الحربية إيماناً منها ومن القيادة العامة للقوات المسلحة بما قدموه لهذا الوطن وصون مقدساته.
الحروب التي خاضتها مصر أفرزت ذكرى لا تنسى في المجتمع المصري فقد خلفت ورائها المصابين من العمليات الحربية والعديد من أسر الشهداء، وتقديراً من القوات المسلحة لهذا القطاع العريض من المجتمع منذ اللحظة الأولى فأنشأت جمعية المحاربين القدماء وضحايا الحرب عام ١٩٥١ لترعى مصابي عمليات وأسر شهداء حرب عام ١٩٤٨ والمحاربين القدماء من أبناء مصر والسودان.
كان أول رئيس لجمعية المحاربين القدماء وضحايا الحرب، اللواء محمد نجيب، الذي كان هو نفسه من مصابي حرب عام ١٩٤٨. عام ١٩٥٣ انضمت الجمعية إلى الفيدرالية العالمية للمحاربين القدماء ومقرها باريس كما قامت الجمعية بإنشاء مركز الطب الطبيعى والتأهيلي بالعجوزة عام ١٩٥٤ ليتولى إعداد الأفراد من ذوى الإعاقة من المحاربين القدماء كما تم إنشاء مصنع للأطراف الصناعية.
عام ١٩٦٠ نجحت جمعية المحاربين القدماء وضحايا الحرب في تكوين الاتحاد العربي للمحاربين القدماء ويشمل جميع الجمعيات المماثلة في شتى أنحاء الوطن العربي ليحقق الرعاية الكاملة للمحاربين القدماء وقد انضمت ١٨ دولة عربية وعدد ٥ منظمات تعمل بذلك المجال. بداية عام ١٩٩٥ وبتوجيهات من القيادة العامة للقوات المسلحة بضرورة مواكبة التطوير والتحديث على مستوى القوات المسلحة بأكملها واكبته جمعية المحاربين القدماء وضحايا الحرب من حيث التحديد الدقيق لشروط العضوية وتسجيل بيانات الأعضاء وربطها بالحاسب الآلي لسهولة المراجعة واستخراج الإحصاءات اللازمة.
تم تطوير أسلوب صرف الأجهزة التعويضية وزيادة الإعانات التي تصرف لأصحاب الدخل المحدود من أسر الشهداء ومصابي العمليات الحربية. توفر الجمعية الملاعب المفتوحة والصالات الرياضية المغطاة لجميع الأعضاء لممارسة جميع الألعاب بمدينة الوفاء والأمل لما للرياضة من فوائد للجسم والعقل والروح مما يساعد الأعضاء على رفع لياقتهم البدنية وروحهم المعنوية، وقد مثل الجمعية العديد من الأبطال الرياضيين من المعاقين الذين حققوا العديد من البطولات وحصدوا جوائز محلية ودولية فى مختلف اللعبات جماعية وفردية.
أهداف جمعية المحاربينتقدم جمعية المحاربين القدماء وضحايا الحرب الرعاية الاجتماعية ونشر الثقافة بين أعضاء الجمعية من الضباط والدرجات الأخرى من مصابي العمليات الحربية وضحـايا الحرب والمعاقين وأسر الشهداء بتوفير الحياة الكريمة لهـم و تنميـة قدراتهـم والارتقاء بكفاءتهم خاصة المصابين منهم بما ييسر اندماجهـم في المجتمع وممارسة الحياة الطبيعية، وتستلهم الجمعية في رسالتها روح الدستور والقوانين المنظمـة بذات الشأن وكذلك ما تصـدره وزارة الدفاع من توجيهات وأوامر القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الجربى.
أدوار جمعية المحاربين القدماءتتعدد أدوار جمعية المحاربين القدماء وضحايا الحرب على المستوى العربي من خلال الاتحاد العربي لجمعيات المحاربين القدماء، السعي لتحقيق السلام العالمي لكافة الطرق المؤدية إلى ذلك، تحسين الوضع الاجتماعي للمحاربين القدماء والمجاهدين وضحايا الحرب، السعي لتحقيق التعاون بين الجمعيات والهيئات الأعضاء، تنسيق أعمال الجمعيات والهيئات الأعضاء، العمل على إنشاء جمعيات أو هيئات جديدة في البلاد العربية، توحيد السياسة العامة للجمعيات والهيئات الأعضاء.
أما أدوار جمعية المحاربين القدماء وضحايا الحرب على المستوى العالمي، فهي السعي لتحقيق السلام العالمي بكافة الطرق المؤدية إلى ذلك
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: جمعية المحاربين القدماء يوم الشهيد جمعیة المحاربین القدماء وضحایا الحرب العملیات الحربیة القوات المسلحة أسر الشهداء
إقرأ أيضاً:
الناتو بدون أمريكا.. أزمة غير مسبوقة
على مدار 76 عاماً من تاريخه، واجه حلف شمال الأطلسي (الناتو) العديد من الأزمات، لكن لم تكن أي منها بقدر خطورة ما يواجهه اليوم، وفقاً لتقرير في مجلة "فورين أفيرز".
فمنذ عودته إلى منصبه، شكك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في مبدأين أساسيين لالتزام التحالف بالدفاع المشترك: الاتفاق الجماعي على التهديدات التي تواجه أعضاء الناتو، وعدم قابليتها للتجزئة، بحسب التقرير.
في فبراير (شباط)، انحازت الولايات المتحدة إلى روسيا ضد بقية أعضاء الناتو عندما رفضت إدانة غزو روسيا لأوكرانيا في الأمم المتحدة، بالإضافة إلى ذلك كرر ترامب تصريحاته التي تشكك في مبدأ الدفاع الجماعي، معلناً أن الولايات المتحدة لن تدافع عن الحلفاء الذين "لا يدفعون"، رغم أن معظم دول الناتو زادت إنفاقها الدفاعي بشكل كبير منذ عام 2014.
نظراً لتقليل ترامب من أهمية التحالف والتزامه بالدفاع المشترك، لا يستبعد أن تسعى إدارته إلى الانسحاب من الناتو، بحسب التقرير.
ورغم أن الكونغرس الأمريكي أقر قانوناً في أواخر عام 2023 يمنع الرئيس من القيام بذلك دون موافقته، فإن هناك شكوكاً حول ما إذا كان بإمكان المحكمة العليا التدخل لمنع هذا القرار، حيث لطالما فضلت المحكمة ترك مسائل السياسة الخارجية للسلطة التنفيذية.
حتى لو لم تنسحب الولايات المتحدة رسمياً من الحلف، فقد أضر ترامب بالفعل بمصداقيته. تستند قوة المادة 5 من معاهدة الناتو - التي تنص على أن أي هجوم على أحد أعضاء الحلف يُعتبر هجوماً على الجميع - إلى الثقة المتبادلة بين الأعضاء.
#NATO Without America: How Europe Can Run an Alliance Designed for U.S. Control -- by Ivo H. Daalder https://t.co/ndpYHYlRyX via @ForeignAffairs
— Int'l Affairs Forum (@IA_Forum) March 28, 2025تاريخياً، كانت الولايات المتحدة هي الضامن الرئيسي لهذه السياسة بفضل قوتها العسكرية الهائلة، ومع تهديدات ترامب وتصريحاته العدائية ضد بعض الدول الأعضاء، مثل كندا وغرينلاند، أصبحت هذه الثقة محل تساؤل.
هل يمكن للناتو البقاء بدون أمريكا؟
نظرياً، بحسب التقرير، نعم.. ففي حال انسحاب الولايات المتحدة، ستظل المعاهدة سارية على الأعضاء الآخرين البالغ عددهم 31 دولة. ولكن عملياً، سيكون من الصعب استبدال الدور الأمريكي في وقت قصير، لا سيما أن الولايات المتحدة لعبت تاريخياً الدور الأكبر في قيادة العمليات العسكرية للحلف.
لذا، سيكون من الضروري أن تبدأ الدول الأوروبية في الاستعداد لمرحلة ما بعد أمريكا من خلال زيادة التمويل العسكري، وشراء المزيد من الوقت، وضمان استمرار التعاون الأمريكي بأية وسيلة ممكنة.
الدور القيادي لأمريكا
ويختلف الناتو عن أي تحالف عسكري آخر، حيث يتمتع بهياكل قيادة سياسية وعسكرية مشتركة، وتخطيط دفاعي موحد، وتمويل جماعي.
رغم أن هذه المسؤوليات موزعة بين الأعضاء، إلا أن الولايات المتحدة لعبت دائماً الدور الرئيسي في قيادة الحلف.
ومنذ تأسيسه عام 1949، أصرّت واشنطن على أن تتكامل القدرات الدفاعية للدول الأعضاء ضمن هيكل تقوده الولايات المتحدة، ما منحها السيطرة على العمليات العسكرية الكبرى للحلف.
Can Europe defend itself without America? There's some urgency to that question. Shashank Joshi, our defence editor, explains why Donald Trump risks overturning the very basis of the NATO alliance’s mutual defence clause https://t.co/ODIM8Lfb46 ???? pic.twitter.com/vTdhDGk4gM
— The Economist (@TheEconomist) February 17, 2025وخلال الحرب الباردة، عززت الولايات المتحدة نفوذها في الناتو من خلال توفير الحماية النووية لأوروبا، وإقامة أنظمة دفاع جوي متقدمة، فضلاً عن تقديم الدعم الاستخباراتي والتكنولوجي.
وبالمقابل، قَبِل معظم الحلفاء هذا الترتيب لأنه كان يضمن أمنهم ضد التهديدات السوفيتية. ومع ذلك، لم تكن جميع الدول مرتاحة لهذا الوضع، إذ سعت فرنسا بقيادة شارل ديغول في ستينيات القرن الماضي إلى الاستقلال عن واشنطن، مما دفعها إلى تطوير أسلحتها النووية والخروج من الهيكل العسكري للناتو عام 1966، رغم بقائها عضواً في الحلف.
بعد أن كانت الولايات المتحدة تضغط لعقود من أجل الحفاظ على موقعها القيادي في الناتو، يبدو أنها الآن ترغب في تقليص هذا الدور.
فقد صرّح وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث، في أول ظهور له أمام الحلف في فبراير (شباط)، بأن "الولايات المتحدة لم تعد تركز بشكل أساسي على أمن أوروبا"، داعياً الحلفاء الأوروبيين إلى تحمل مسؤولية أمن القارة بشكل أكبر. لكنه لم يوضح كيف يمكن لأوروبا أن تستلم قيادة منظمة بُنيت منذ عقود لضمان هيمنة أمريكا.
وبحسب التقرير، يتطلب تحويل الناتو إلى تحالف أكثر استقلالية عن الولايات المتحدة ثلاثة أمور رئيسية: المال، الوقت، والتعاون الأمريكي.
ويتوقع أن تزيد الدول الأوروبية إنفاقها الدفاعي بشكل كبير، حيث دعا الأمين العام الجديد للناتو، مارك روتي، إلى تخصيص أكثر من 3% من الناتج المحلي الإجمالي للدفاع.
Economist/YouGov Poll, March 22-25
% of U.S. adult citizens who say the following is an ally or friendly | an enemy or unfriendly
Canada 71% | 14%
NATO 60% | 15%
Ukraine 60% | 16%
EU 58% | 15%
UN 58% | 20%
Mexico 55% | 27%
El Salvador 30% | 25%
Russia 11% | 70%
(Link in reply) pic.twitter.com/09OEiHOgPl
ولكن، حتى لو تم تأمين التمويل، فإن الأمر سيستغرق سنوات لتطوير القدرات العسكرية الضرورية، وتدريب القوات، وشراء المعدات اللازمة.
بسبب هذه التحديات، تحتاج أوروبا إلى دعم الولايات المتحدة خلال عملية الانتقال.
ففي بعض المجالات، مثل الردع النووي، لا يمكن تعويض الدور الأمريكي بسهولة، ومع ذلك.. فإن أوروبا تبدو مدركة للخطر، حيث وافق القادة الأوروبيون في قمة الاتحاد الأوروبي في مارس (أذار) على تخصيص 150 مليار يورو لدعم الإنتاج الدفاعي، مع استثناء الإنفاق الدفاعي من القيود المالية المفروضة على ميزانيات الدول الأعضاء، مما قد يضيف 650 مليار يورو أخرى للإنفاق الدفاعي خلال العقد المقبل.