ما المقصود باليسر ورفع الحرج في أحكام الشريعة؟، قال الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، إنه في رفع الحرج عنا قال تعالى :﴿مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ وَلَكِن يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾ [المائدة :6]. وقال سبحانه وتعالى :﴿وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِى الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ﴾ [الحج :78].

ما المقصود باليسر ورفع الحرج في أحكام الشريعة؟

وتابع علي جمعة من خلال صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: في شأن الزواج من مطلقة الابن من التبني قال تعالى : ﴿فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لاَ يَكُونَ عَلَى المُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِى أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا﴾ [الأحزاب :37].

وأضاف في توضيح ما المقصود باليسر ورفع الحرج في أحكام الشريعة؟: عن إعفاء الضعفاء والمرضى وغير القادرين من الجهاد قال تعالى : ﴿لَيْسَ عَلَى الضُّعَفَاءِ وَلاَ عَلَى المَرْضَى وَلاَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يَجِدُونَ مَا يُنفِقُونَ حَرَجٌ إِذَا نَصَحُوا لِلَّهِ وَرَسُولِهِ مَا عَلَى المُحْسِنِينَ مِن سَبِيلٍ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾ [التوبة :91]

وقال النبي صلى الله عليه وسلم : «إن الدين يسر، ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه، فسددوا وقاربوا وأبشروا، واستعينوا بالغدوة والروحة وشيء من الدلجة» [رواه البخاري]. وفي الحديث الشريف: أنه صلى الله عليه وسلم ما خير بين أمرين إلا أخذ أيسرهما.

ما المقصود بقوله تعالى: «كتب على نفسه الرحمة»؟ علي جمعة يكشف أسرارها في عيد ميلاده.. قصة حياة الدكتور علي جمعة العلمية

وشدد علي جمعة أن التيسير من أصل الدين، وهو يشتمل على الرفق في المعاملة يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه، ولا ينزع من شيء إلا شانه»، ويشتمل التيسير على الرحمة يقول صلى الله عليه وسلم: «الراحمون يرحمهم الرحمن تبارك وتعالى، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء»، ويشتمل على رفع الضرر، حيث يقول صلى الله عليه وسلم : «لا ضرر ولا ضرار»، ويشتمل على الاستمرار في العمل وفي الحديث: كان عمله صلى الله عليه وسلم ديمة.

واختتم قائلًا: “كل هذه النصوص تبين أن التيسير ورفع الحرج من أهم مزايا الشريعة الإسلامية، ومن أهم مكونات عقلية المسلم”.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: علي جمعة هيئة كبار العلماء الشريعة الإسلامية صلى الله علیه وسلم علی جمعة

إقرأ أيضاً:

صحة حديث والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه

أجابت دار الإفتاء المصرية عن سؤال ورد لها عبر صفحتها الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي، جاء مضمونه كالتالي: ما صحة حديث والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه؟ فقد سئل بخطاب مدير قسم التعاون بوزارة ‏الزراعة بما صورته: أرجو التفضل عن الجملتين الآتيتين؛ هل هما ‏أو إحداهما من مأثور قول الرسول صلى ‏الله عليه وآله وسلم: «الله في عون العبد ما دام ‏العبد في عون أخيه»، «الله في عون المرء ‏ما دام المرء في عون أخيه»؟.

قالت دار الإفتاء إنه ورد في الجزء الثامن من "صحيح الإمام مسلم" ‏(المطبوع بالأستانة، بصحيفة 71) ما نصه: ‏‏عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى ‏الله عليه وآله وسلم: «مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا، نَفَّسَ اللهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ يَسَّرَ عَلَى مُعْسِرٍ، يَسَّرَ اللهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا، سَتَرَهُ اللهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَاللهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ، وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا، سَهَّلَ اللهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ، وَمَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللهِ، يَتْلُونَ كِتَابَ اللهِ، وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ، إِلَّا نَزَلَتْ عَلَيْهِمِ السَّكِينَةُ، وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ، وَحَفَّتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ، وَذَكَرَهُمُ اللهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ، وَمَنْ بَطَّأَ بِهِ عَمَلُهُ، لَمْ يُسْرِعْ بِهِ نَسَبُهُ».
وبهذا عُلِم ما هو المأثور من قول رسول ‏الله صلى الله عليه وآله وسلم، ولم نعثُر على ما ‏خالفه، ولا نستطيع نفي ما عداه، فإن ثبت ‏ما يخالفه بطريق صحيح كان من اختلاف ‏الرواية.‏

وقال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إنه قد ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:‏ (من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة‏,‏ ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة‏,‏ ومن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة‏,‏ والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه‏,‏ ومن سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا إلى الجنة‏,‏ وما اجتمع قوم في بيتٍ من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده‏,‏ ومن بطأ به عمله لم يسرع به نسبه) ‏(صحيح مسلم‏).
 

مقالات مشابهة

  • السيد عبدُالملك.. قائدٌ لا يُشبِهُ إلا نفسَه
  • حكم العلاج بالحجامة في الشريعة والسنة
  • صحة حديث والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه
  • مفتي الجمهورية: انهيار الأخلاق هو السبب الرئيسي في زوال الأمم.. وهذا هو الحل
  • أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
  • تعرف على ورثة الأنبياء
  • أهمية الاستغفار في حياة المسلم
  • كيف نفعل الخير ويقبله الله؟.. علي جمعة يجيب
  • هل تجوز قراءة القرآن في سرادقات العزاء بأجر؟ .. دار الإفتاء تجيب
  • القِبلة